المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و هل استفاد أحد من هذه الثورات غير الإخوان ... فلماذا علينا أن نؤيد ثورة سورية ...



علاء خير
16/05/2012, 09:32 PM
من استفاد حتى الساعة من كل ثوراتنا ...
غير الإخوان ... ؟
هل استفاد الجوعان ... فملؤوا ما بين أضراسه خبزا ...
كلا ...
هل استفاد المسجون ظلما ... فضمن أن لا يعاد إلى زنزانته التي رسمت ملكيتها على عنقه ...؟
قطعا ... لا ... فالكثير من أهل الفكر و الرأي و المعارضة لفكر الإخوان صار يشفق من ليلة
يكون صباحها الجلاد من الإخوان ...
فيجلده و يقطعه و يرجمه ... بلا بينة و لا سلطان ...
هل استفدنا غير أن آذاننا اكتظت من كثرة ما سمعنا من وعود و وعيد ...
حول دم أبناءنا و أعراض نسائنا و مصائر أهلنا و أرزاقهم ...
بل و على العكس من ذلك كله فإن الناس تخاف من مجاعة مقبلة و كارثة متكشفة تزحف ...
مثلما كانت قد زحفت حول إخوان غزة ... فأحالت فوزهم عذابا و قيادتهم خرابا و وبالا على كل طاعم و رضيع ...
من استفاد في تونس ...
لا أحد .... سوى الغنوشي ( رضي الله تعالى عنه ) بالطبع
و في المغرب ..
و في ليبيا ...
لقد خلف القذافي من هو شر منه ...
و اصبح للثوار الأبطال سجونا فيها من المظلومين أكثر مما فيها من المجرمين ...
و صار العدل فيها أن يحبس المرأ بالشبهة ...
و ليس بعيدا أن يباد و يحرق كما فعل خميس بمن خالفه ....
من استفاد في مصر ...
لم يستفد أحد ...
حتى الإخوة الإخوان صاروا يلجؤون و بعد أن كانوا يحرمون على مبارك الاقتراض بفائدة
فلقد بحث فقيههم ووجد لهم ما لم يجده للسيد الرئيس المسكين فتوى الضرورة فأحل لهم دين الصندوق
الذي صار صديقا ساعة الضيق و الحاجة ...
من استفاد في هذا القطر أوذاك حتى تدخل أمريكا و من معها يدها في شأن سوريا ...
غير الإخوان ...
فما المشجع و الدافع و المحفز الذي قد يحمل هذا البلد أوذاك ليقاتل و يموت من أجل أن يفوز حليق وجه برئاسة
و يصيح في الرجال و يسكتهم و يحط من أقدارهم و ليس على وجهه كله رأس شعرة رجولة واحدة نابتة بارزة ....
فليحدثني أحدكم بربكم ...
لم علي أن أثور في الجزائر ...
و في السودان ...
و في موريتانيا ...
و في بقية الٌاقطار العربية ...
و أموت و أخسر نفسي و أنا أحمل ذنوب بزنة اللأرضين السبع ...
و يفوز من بعدي حليق وجه ...
و يصيح ...
في البرلمان ...
و يختار رئيسا مرشحا ...
و ينسب الفوز لتنظيمه و نشاطه و جهاده ...
و أنا تحت أطباق الثرى ...
أنا عن نفسي لن أثور إذا كان مصير الثورة أن يحكم الإخوان ...
و أن يتخذ الكرد دولتهم و يقتطعونها من أرض العروبة و الإسلام ...
و لن أثور حتى لا تصير فرنسا و أمريكا أحب أحباب النظم الحاكمة ...
لن أفعل ...
و ليبق الدكتاتور حاكما ...
على الأقل سوف أجد سببا و دافعا للإبداع و الكتابة ...
بدل أن أرى صباح مساء حليقا ... يتشدق هنا و هناك .