المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نم حتى يثور الكرام ... وكل آيس كريم ورجلك فوق كومة جماجمهم ...



علاء خير
04/06/2012, 06:54 PM
نم ...
و اهنأ ...
و ازدد سمنا ... و شحما ...
فيما تتحرك الجموع ...
و فيما تتعاظم و تتمدد موجة الغضب المباركة ...
نم ... و اركن لوسادتك ... الصحية ...
أيها المثقف ... المزيف ...
أيها العارف ... الذي لا يعرف ...
أيها الفحل ... المخصي ...
أيها الذكر ... زائد تاء التأنيث الساكنة و ألف التأنيث الممدودة ...
تمدد ...
و حك شعر سرتك ...
قريبا من مسبح بيتك ...
و اهنأ ...
و في يدك الريموت كونترول ...
و تفرج ...
و عندما يتهادى الشهداء و هم يحملون قلوبهم الدامية ... في أكفهم المضرجة ...
و أوداجهم ... ترش الدم الزكي رشا ...
على الأزهار ...
و على الأغصان ....
و حتى على حروف ناطحات السحاب السامقة ...
و على الأطباق اللاقطة للقنوات الفضائية ...
عندما يزداد عدد المقتولين ...
و بعدما يمسح الشاويش خنجره في خرقة كم الذبيح الصامت المنحني ...
و ينصرف لسجنه ...
عندئذ ...
و بعدما تأتي طائرات الحلف تحرسك ...
و تهتف لك ...
و تزمجر متعجبة من قوة شخصية بطنك المترهل ...
و عندما تصيح فتيات أستراليا ... لصدرك كث الشعر و عضلات ردفيك المفتولة ...
و عندما تضع قرن الآيس كريم مستحييا أن تلتقمه و صحافة العالم تحضر عندك ...
لتأخذ صورة تصريحية لشخصك البهي ...
عندئذ ...
و فيما تتناهى لسمعك الصافي ... صرخات ونشيج بكاء الأم محروقة الفؤاد ...
عندئذ ...
قف ...
و صرح ...
و انصب قامتك ...
و تكلم بملئ فيك ...
و قل ...
واثقا ...
إننا ــ بعد ثورتنا المجيدة ــ
نريد ديمقراطية ... و نحب رؤية الريس يتدلى من حبل المشنقة ... المفتول ...
و حك بعدها ... سرتك ...
إن شئت ...
....................
و فيما بعد ...
عندما تصير شيخا ... أحمقا ...
إن شئت ...
حدث صغارك عن بطولاتك الخاسرة ...

محسن رشاد أبو بكر
08/08/2012, 03:55 AM
جميلة جدا .. ذكرتني بقصيدة الفاجومي "أحمد فؤاد نجم" يعيش المثقف على مقهى ريش ... وليتبارى المثقفون على شاشات التلفاز، وليناموا، بينماأمهات شهداء الوطن يبكين الليل