المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تعرف عن الحرب الإلكترونية؟



عامر العظم
21/04/2007, 04:20 PM
ماذا تعرف عن الحرب الإلكترونية؟

تاريخاً..نظريةً..تطبيقاً..إستراتيجيةً.. تكتيكاً..أسلوباً..أهدافاً..أمثلةً..

ايمان حمد
21/04/2007, 04:59 PM
السلام عليكم

طرح جميل آخر كالعادة استاذ عامر

يظن كثيرون أن مصطلح الحرب الإلكترونية هو أحد المصطلحات التي تتحدث عن مفهوم افتراضي تدور تفاعلاته في فضاء الإنترنت، ولكن هذا التصور يعتبر تصورا خاطئا إلى حد بعيد، فالإنترنت وشبكات الحاسب بوجه عام تعتبر أحد ميادين الحرب الإلكترونية التي فاقت أسلحتها في القوة التدميرية قدرة الأسلحة التقليدية وفوق التقليدية. فالحرب الالكترونية هي الأعمال المتخذة لتحقيق السبق والأفضلية المعلوماتية عن طريق التأثير على معلومات العدو وأنظمتها والدفاع عن المعلومات الخاصة وأنظمتها.
ويحفل واقع اليوم بالعديد من المتغيرات التي تدفعنا إلى تسليط الضوء على تلك الآلة العسكرية الجديدة، التي فرضت نفسها بقوة على واقع الصراعات المسلحة وغير المسلحة في عالم اليوم.
لقد زادت التقنيات الرقمية من فاعلية الحروب الالكترونية، فكان أول إعلان عن دخول التقنيات الرقمية ميادين الحروب في حرب البلقان في نهايات القرن الماضي على يد حلف الناتو ضد الصرب فيما سمي "بالقنابل المعتمة"، وقد أدى هذا الهجوم الإلكتروني إلى توقف شبكة الحاسب الرئيسية مما أصاب نظم الكمبيوتر الخاصة بوزارة الدفاع اليوغسلافية بالشلل التام.
واستطاعت القنابل الإلكترونية تعطيل الاتصالات عبر التشويش على شبكة الاتصالات الهاتفية الرئيسية "الثابتة" مما دفع القيادة في بلجراد إلى الاتصال بقواتها عبر الهواتف الجوالة وبالتالي أصبح يسيرا على قوات الحلف مهمة اختراق المكالمات.
ويمكن تلخيص مهمة القنابل الإلكترونية في تنفيذ عدد من المهام الاستراتيجية مثل تعطيل الاتصالات والتشويش عليها والتنصت على المكالمات، وبث معلومات مضللة عبر شبكات الحاسب والهاتف، ومنها تقليد بصمات الأصوات وخاصة أصوات القادة العسكريين وعن طريق ذلك يمكن إصدار أوامر ضارة بالقوات، واستهداف شبكات الحاسب بالتخريب عن طريق نشر الفيروسات ومسح الذاكرة الخاصة بالأجهزة المعادية، ومنع تدفق الأموال وتغيير مسار الودائع، وإيقاف محطات الكهرباء عن العمل وقد صممت لذلك قنبلة إلكترونية خاصة أطلق عليها اسم: "cbu94" تنطلق منها عدة قنابل في الجو وتستهدف محطات الكهرباء وتؤدي إلى احتراقها وتدميرها بالكامل.
وفي حرب الخليج الثانية تم ابتكار العديد من الأسلحة الهجومية الإلكترونية وخاصة تلك المعتمدة على الطاقة الموجهة الحديثة -ومنها أسلحة الميكروويف عالية القدرة high-power microwave weapons المعـروفة اختصــارا بـ "إتش بي إم" (HPM)- من أهم الأسلحة الجديدة في مجال الحرب الإلكترونية، ويمكن استخدامها لاختراق الأهداف عالية التحصين لتدمير و"شل" أسلحة الدفاع الجوي والرادارات وأجهزة الاتصال والحاسبات التي تعمل ضمن منظومة القيادة والسيطرة. كما يمكنها تدمير أجهزة التحكم في إنتاج وتخزين المواد الكيماوية والحيوية.
ووفقا للخبراء، فإن هذه الأسلحة تنتج شحنات عالية من الطاقة التي تؤدي للإضرار بالأدوات الإلكترونية وتقوض ذاكرة الحواسب، وتتميز بالدقة الشديدة في إصابة الهدف.
ويمتاز الواقع العربي في هذا المضمار بثلاثة سمات أساسية، أول ملامحها تلك الفجوة التقنية التي تعبر عن نفسها بذلك التنافس العربي الملحوظ نحو "شراء" وسائل الحرب الإلكتروني، وليس تطويرها ، سواء فيما يتعلق بالشق الدفاعي أو الهجومي، بما يعني بقاء المجتمعات العربية "تحت السيطرة " التقنية الكاملة حيث يبيع الآخرون للعرب تقنيات إما عفا عليها الزمن أو ظهر ما يفوقها تدميرا. كما أن السلاح التقليدي وعند اقتنائه فمن الممكن الاستفادة منه كما يريد من اقتناه، وعلى النقيض فإن أدوات الحرب الإلكترونية فمن الممكن تعطيلها بشكل أو بآخر أو تضليلها في الوقت الذي يريده البائع
أما ثاني هذه الملامح فهو انحسار مفهوم الحرب الإلكترونية ليقتصر على ما يسميه البعض بالجهاد الإلكتروني أو الإنترفاضة، ويقصد به محاولة تدمير مواقع الشبكة الخاصة ببعض الجهات التابعة للأعداء بأساليب تقنية معينة. وقد انطلقت الحرب الإلكترونية بمفهومها هذا ضد إسرائيل في منتصف أكتوبر من العام 2000م، حينما قامت مجموعة إسرائيلية بتخريب موقع حزب الله بعد قيام الحزب بأسر الجنود الإسرائيليين الثلاثة في جنوب لبنان
ووفقاً لإحصاءات شركة آي ديفنس (eye defense)الأميركية المتخصصة في أمن المعلومات، فقد بلغت حصيلة المواقع الإسرائيلية التي تم تدميرها أو اختراقها حتى 15 من يناير 2001م هي 246 موقعاً مقابل 34 موقعاً عربياً اخترقه أو دمره مؤيدون لإسرائيل، والملاحظ أن معظم الهجمات الإسرائيلية استهدفت مواقع حكومية عربية حيوية، ومن بينها وزارات الخارجية والاقتصاد والزراعة في مصر، ووزارة الاتصالات في المغرب، وأحد البنوك السعودية•
وعلى الرغم من أن البعض يفضل النظر إلى انتشار مفاهيم "الجهاد الإلكتروني" بشكل سطحي، إلا أن التأمل في نتائج شيوع هذا السلوك يجد أن آثاره السلبية على الواقع العربي تفوق تلك الآثار التدميرية التي قد يتعرض لها العدو لبضع ساعات، فضلا عن أن هذا الاتجاه ساهم بشكل فعال في توفير خريطة تفصيلية لدى إسرائيل توضح مواقع الحواسب المعادية في العالم وقد ساهمت تلك الحروب التقنية في تفعيل الأنظمة الدفاعية لدى إسرائيل فهي الباعث وراء قيام إسرائيل بإنشاء معهد متخصص في تخريج خبراء تقنية وأمن المعلومات تتراوح مهامهم بين الإعداد لمواجهة أي أخطار إلكترونية يتعرض لها أمن إسرائيل، وشن هجمات إلكترونية ضمن أي حرب تنشأ مع العرب، وتطوير فيروسات لتدمير معلومات الحاسبات والشبكات العربية• كما أن المساهمين في تخريب المواقع الإسرائيلية بغض النظر عن نيتهم فيتصف أكثرهم بالجهل والسطحية حيث يقوم بالمشاركة وتسخير وقته وجهازه لأي نشاط يقال أنه معادي لإسرائيل وقد يكون من يدير هذا النشاط جهات إسرائيلية تستخدم الكلمات العربية والجهادية للهجوم المعاكس على المصالح العربية والإسلامية.
أما الملمح الثالث من ملامح الواقع العربي في ميدان السلاح الإلكتروني، فيتعلق بمناعة أنظمتنا إلى حد ما من أي هجوم إلكتروني، ويعود الفضل في ذلك إلى التخلف التقني وعدم الاعتماد التقنيات الحديثة والالكترونية لتطوير كفاءة الأعمال في القطاعات الخاصة والعامة والخدمات. وإن كان هذا أمرا مفرحا في وهلته الأولى إلا أنه دلالة على ضعف فاعلية هذه الخدمات.
إن أفضل وقت للتحضير للحرب الإلكترونية وبنائها وتجريبها دفاعيا وهجوميا هو وقت السلم وليس وقت الحرب "
ولكن هل الحرب الالكترونية قادرة على حسم اى حرب الاجابة ممكن

منقول

بنت الشهباء
22/04/2007, 01:41 AM
أخي الكريم عامر
أسئلة جديرة , ورائعة تهدف إلى أن نذكي أفكارنا بعلوم لم نكن نعلمها من قبل ..
وأجد أن من واجبنا أن لا نقف عند حد معيّن من الثقافة والعلوم , بل علينا أن ننطلق وبجدارة إلى كل علم لنثبت للعالم أجمع أن الوطن الذي احتوانا بين أحضانه بالدفء والحنان لم يرض لنا إلا الرفعة والنهوض والعزّة ..
وهذا والله لم نكن نحلم به لولا أن اتخذنا مكانًا لنا على أرض واتا ...
وأسأل الله أن نكون أهلًا لهذا الوطن , وأن نذود عن حياضه , ونسعى جميعًا للحفاظ عليه ...
أما ابنة الشهباء اليوم فأرادت أن تبحث عن إجابات لأسئلتكَ القويّة الرائعة
فوجدت تعريفًا للحرب الالكترونية

الحرب الإلكترونية هي السلاح المضاد لقوات الدفاع الجوي ، وهي تكتيك يهدف إلى تعطيل فعالية منظومات الدفاع الجوي عن طريق التشويش والإعاقة الإلكترونية بحيث تفشل في رصد الأهداف المعادية(طائرات وصواريخ) وبالتالي تفقد فعاليتها ، ونظراً لسباق التسلح قام الاتحاد السوفيتي منذ أمد بعيد بتطوير سلاسل أنظمة سام SAM لحماية منظومات الدفاع الجوي وتم تطويرها لإسقاط صواريخ الإعاقة الإلكترونية •
وقد فتحت روسيا باب تصدير تلك المنظومات الدفاعية منذ فترة ، فمن الممكن أن تواجه أمريكا وحلف الناتو تحديات حقيقية في الحفاظ على التفوق الجوي التام في صراعات المستقبل مع دول تمتلك قوات دفاع جوي على كفاءة عالية•
وهذا ما حدث ، حيث واجهت القوات الجوية الإسرائيلية شبكة صواريخ الدفاع الجوي المصري ، المكونة من صواريخ Sam 2/3/6/7 السوفيتية الصنع ، بالإضافة إلى المدافع رباعية المواسير شيلكا السوفيتية أيضاً ، حيث منعت هذه الأسلحة طائرات القوات الجوية الإسرائيلية من طرازF-4الأمريكية و الميراج Mirage الفرنسية، منعتها من الإختراق إلى الضفة الغربية لقناة السويس ، و أمنت قوات الدفاع الجوي المصرية الحماية للقوات المصرية في بناء الكباري للعبور إلى الضفة الشرقية للقناة في حرب أكتوبر ، كما أمنت وصول الإمدادات و القوات إلى الضفة الشرقية طوال مراحل الحرب .
منقول