زينب رشيد
08/06/2012, 04:09 AM
هذيان طريق،هذيان مخمور،هذيان موسيقى عبر الرّصيف، إنزعاجات و إنزعاجات.....
جعلتني كلها أوصّدُ الشباك ،استلقيت على الفراش محاولة إستشعار طمأنينة روحية قلت: يا الله ، فغفوت ، وما كدت
أغوص في النوم الذي طالما أحببته على أن يكون وقت إحتياجي له ، حتى عاد هذيان المخمور يفزعني و كأنه إختار
هذه الليلة ليزعجني، فتحت الشباك و كأنني لم أعد أبالي بفوضاه ، قلت في قرارة نفسي : لست وحدي من تسمع هذيانه
هناك من هم في الغرفة المجاورة ، و في الطابق الأرضي ، و من هم في المنزل المجاور لنا ، وفي المنازل المجاورة
للحي المجاور ، كلهم ربما يتقلبون أو هم بين صاح ونائم ! يسمعون أو يسترقون السمع ، أخبرت إحدى صديقاتي عن هذيان المخمور وهذيان موسيقى الرصّيف إستغربت و قالت: كيف ذلك و أنتم تسكنون في حيّ راق؟!
قاطعتها : حي راقي ببناياته و سياراته ، يا عزيزتي الأمهات تلدن وتلدن ليس لديهن وقت للتربية ، و لا حتى لأنفسهن
الجدران العالية قد تكون وراءها هموم وسموم ، تعود الموسيقى المزعجة لتقطع علي تذكر محادثة صديقتي ، موسيقى مختلطة بصخب رفاق المخمور الذي آنسوا هذيانه وإن كنت أحب الموسيقى لم أعد كذلك ، فهي كذلك صارت تزعجني أريد الخلود للراحة و لكن كيف ؟ !
ولا أحد يعترض ممن هم مثلي ، أو بالأحرى يعترضون لكن لا يتكلمون !
همس وفوضى تكاد تكون خليطا من الهوس : صخب ، رنا ت هواتف ، منادات بين الشبان ، الكل يريد أن يتكلم
و المخمور في وسطهم يقاطعهم ،يتشبت بأخذ الكلمة ، يكاد يذكر بعض مغامراته و الأخرون يحلو لهم الإستماع ، يعترضون أحيانا و يوافقون أحيانا أخرى ، أما أنا فبقيت مستغربة لهؤلاء و في من كانوا سببا في وجودهم ، أحسبهم في نوم عميق وقد لا يأبهون لعدم وجود أبنائهم في حجراتهم داخل البيت !
بينما أنا أحلل الموقف الذي فرض علي ، أسرعت نحو الشباك وكأن مسا قد أصابني و أنا أقول : الله ،الله ما هذا الصمت ! إنقطع الهذيان و كأن الطريق صار ميتا و كأنه لم تكن هناك فوضى ، الكل ذهب لحاله لعلهم ملوا أو لم يجدوا لهم صدى ، أو تذكروا أنه هناك مأوى يلودون إليه آخر الليل ، إستنشقت بعض النسمات المنبعثة من النافذة ، ثم حملت قلمي لأخط هذياني مكتفية بالضوء المنبعث من الشارع ....
جعلتني كلها أوصّدُ الشباك ،استلقيت على الفراش محاولة إستشعار طمأنينة روحية قلت: يا الله ، فغفوت ، وما كدت
أغوص في النوم الذي طالما أحببته على أن يكون وقت إحتياجي له ، حتى عاد هذيان المخمور يفزعني و كأنه إختار
هذه الليلة ليزعجني، فتحت الشباك و كأنني لم أعد أبالي بفوضاه ، قلت في قرارة نفسي : لست وحدي من تسمع هذيانه
هناك من هم في الغرفة المجاورة ، و في الطابق الأرضي ، و من هم في المنزل المجاور لنا ، وفي المنازل المجاورة
للحي المجاور ، كلهم ربما يتقلبون أو هم بين صاح ونائم ! يسمعون أو يسترقون السمع ، أخبرت إحدى صديقاتي عن هذيان المخمور وهذيان موسيقى الرصّيف إستغربت و قالت: كيف ذلك و أنتم تسكنون في حيّ راق؟!
قاطعتها : حي راقي ببناياته و سياراته ، يا عزيزتي الأمهات تلدن وتلدن ليس لديهن وقت للتربية ، و لا حتى لأنفسهن
الجدران العالية قد تكون وراءها هموم وسموم ، تعود الموسيقى المزعجة لتقطع علي تذكر محادثة صديقتي ، موسيقى مختلطة بصخب رفاق المخمور الذي آنسوا هذيانه وإن كنت أحب الموسيقى لم أعد كذلك ، فهي كذلك صارت تزعجني أريد الخلود للراحة و لكن كيف ؟ !
ولا أحد يعترض ممن هم مثلي ، أو بالأحرى يعترضون لكن لا يتكلمون !
همس وفوضى تكاد تكون خليطا من الهوس : صخب ، رنا ت هواتف ، منادات بين الشبان ، الكل يريد أن يتكلم
و المخمور في وسطهم يقاطعهم ،يتشبت بأخذ الكلمة ، يكاد يذكر بعض مغامراته و الأخرون يحلو لهم الإستماع ، يعترضون أحيانا و يوافقون أحيانا أخرى ، أما أنا فبقيت مستغربة لهؤلاء و في من كانوا سببا في وجودهم ، أحسبهم في نوم عميق وقد لا يأبهون لعدم وجود أبنائهم في حجراتهم داخل البيت !
بينما أنا أحلل الموقف الذي فرض علي ، أسرعت نحو الشباك وكأن مسا قد أصابني و أنا أقول : الله ،الله ما هذا الصمت ! إنقطع الهذيان و كأن الطريق صار ميتا و كأنه لم تكن هناك فوضى ، الكل ذهب لحاله لعلهم ملوا أو لم يجدوا لهم صدى ، أو تذكروا أنه هناك مأوى يلودون إليه آخر الليل ، إستنشقت بعض النسمات المنبعثة من النافذة ، ثم حملت قلمي لأخط هذياني مكتفية بالضوء المنبعث من الشارع ....