المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل صحيح أن التعليم مهنة الفاشلين ؟!!



أحمد المدهون
17/06/2012, 09:24 PM
هل صحيح أن التعليم مهنة الفاشلين ؟!!

سؤال غريب، ومستفز لأول وهلة - مع حبي وتقديري لكل من يمارس مهنة التعليم- وقد دعاني له مقالة تحمل عنوان "التعليم مهنة الفاشلين" (*) نشرته أحد المواقع جاء فيه:

يُروى عن "هتلر" أنَّه كان يقول: "الجيش مهنة الفاشلين"، وكم كان محقًّا في مقاله، حين نَقيسها على الكثير من الجيوش النظاميَّة العالميَّة، التي تَعتمد في تجنيدها على الفاشلين دراسيًّا، والمُتسيبين والمُرتزقة، وقد يكون فيهم القَتَلة وممن ليسوا من ذَوِي الأخلاق الحميدة، ولا أُبرِّئ من ذلك إلاَّ جيوش المسلمين والفاتحين الأوائل ومَن سار على نَهْجهم.

وليس في ذلك ما يدعو للعجب، ولكنَّ العجيب حقًّا أن تكون مهنة التعليم - وهي من أشرف وأنبل الأعمال، بل وأشرف من الجنديَّة والجيش - أن تكون معتمدة على الفاشلين والحَمقى، والطائشين والمتصابين، والجهلة الرِّعاع، والفاقدين لشخصيَّة المعلِّم ورُوح العلم!

ويستذكر ما ورد على لسان الداعية الشيخ محمد الغزالي وهو يتكلَّم عن حال الأزهر، والذين يتخرَّجون فيه قائلاً: "لَم يكن يأتينا إلى الأزهر إلاَّ النَّطيحة، والموقوذة، والمُتردِّية"؛ إشارة منه إلى مَن يذهب يتعلَّم، ويكون مدرِّسًا في الأزهر، هذا الأمر من أساليب الغزو الفكري للغرب، وترْكه الاحتلال في بلاد المسلمين.

هذا ما نراه ونسمعُ عنه في أوطاننا؛ إذ إنَّ الفاشلين في الدراسة الثانوية - وأعني بهم: الذين يأتون بعلامات النجاح بشِقِّ الأنفس، ولا يَملكون حُبًّا للعلم ولا لطَلبه، ولا شغفَ لديهم بالتعليم، وليسوا من الجادِّين الحريصين على الأجيال - يَتدارَكون حالَهم بالالتحاق بمعاهد إعداد المعلمين "للفاشلين"، أو دار إعداد المعلِّمات "للفاشلات".

أَستميحكم العُذر من شدَّة الكلام، فإنما ذلك نابعٌ من عِظَم المصيبة التي تَنتظرنا إذا ما استمرَّ القبول في هذه المعاهد على هذا الحال، أنا لا أقول هذا إلاَّ لَمَّا تَبصَّرتُ حالَ الكثيرين من المحسوبين على التعليم، فوجَدتهم ليسوا أهلاً لهذه الوظيفة المُقدَّسة، ولا يَملكون من الجد والمثابرة والهِمَّة - وليسوا من أهل المطالعة والقراءة وتحصيل الثقافة، فضلاً عن العلم والأخلاق - ما يُؤَهِّلهم لتَسنُّم هذا المنصب الخطير في أيِّ دولة، ألا وهو منصب "المُعلِّم".

إذًا فنحنُ نصنعُ قائدنا بأيدينا؛ في بيوتنا، في مدارسنا، في مساجدنا، في مجالسنا.

أقول: إنَّ تصدِّي السُّفهاء والتافهين لتعليم الناشئة، هو حلقة من حلقات المؤامرة على التعليم في البلاد العربية، والتي بدَأَت بساطعٍ الحصري، ومرَّت بمدرسة المشاغبين! ولا ندري أين ستنتهي؟!(انتهى الإقتباس)

فما رأيكم ؟!

_______________________________________
(*) مقال للأستاذ مروان بيك العزي، نشر في موقع الألوكة على حلقتين.

عبدالواحدهواش
18/06/2012, 01:13 AM
عندما كان العلم قبلة الملوك والرؤساء والامراء والقادة .. وكان خلق الله ملتزمين بتوجيه سيد الخلق ( إطلبوا العلم ولو في الصين ) كفرض موجب .. وعندما كان العلم مقياس قوة الامم ورُقيها وعنوان حضارتها .. وكان العلم والتعلم غاية وهدف ووسيلة لخير الامة ورقيها ومنعتها ، كانت مكانة العلماء والمُعَلمين في صدارة صفوة الأمة .. وقيل في المعلمين في وقتٍ غير بعيدٍ من عصرنا ( من علمني حرفاً كُنتُ له عبداً ) .. وقيل في قرننا الماضي فقط ( قم للمعلم وفهِ التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا ) ، لكن عندما نُسِفت القيم في مجتمعاتنا ، وتحول العلم والتعليم إلى تجارة كما هو حال السياسة ، وأصبحت ( الشهادة ) هي الدافع الأساسي للتعلًُم من أجل الوظيفة ، والحصول عليها ضرورة وبأي ثمن كان وبأية طريقة كانت ، بالغش أو التزوير أو الرشوة !! ، تراجع الاهتمام بالعلم والتعليم .. وتقدمت عليها في موازنات دولنا كل الوزارات بما فيها (الرياضة ، والمغتربين ، والسياحة ، والبلديات ، والادارة المحلية ، والخارجية ، وطبعاً الامن والدفاع ...ألخ !!) ، وتبعاً لذلك توقف الاهتمام بالمدرس ، وافتقد إلى التأهيل ، واصبح سلك التدريس فعلاً وعاء لكل من لا يؤهله مجموعه الثانوي للجامعة ، فيلتحق بمعاهد المعلمين ، لينتج جيلاً أجهل منه حتى أصبحت النظرة للمعلم والتعليم كما قال كاتب المقال !!؟ .. أعرف أساتذة جامعات ، ورؤساء أقسام فيها لا يفرقون بين التاء المفتوحة والمربوطة !! ، وعندما يرسلون لي مقالاتهم تجد في كل صفحة منها عشرات الاخطاء الاملائية !! ، رضينا باللغوية والنحوية .. لكن ( الإملائية !!!!!!!!!!!!!!!!!؟ ) .. والحقيقة إن التعليم في وطننا العربي تنتظره كارثة حقيقية إذا ما استمر الحال كما هو عليه.. والبركة في أنظمتنا النائمة في العسل والغارقة في بحار الدم .

زينب رشيد
18/06/2012, 03:48 AM
كثيرا ما تكون الحقيقة مرة مرارة الحنضل إلا أننا نتجرعها، و ننتظر الدواء للداء دون البحث عنه ،فيزيد الوباء وفي النهاية نجد أنفسنا مجبورين على المعايشة مع المرض .
أنا من عشاق مهنة التعليم مارستها منذ أواخر الثمانينات و لا زلت ، أصبح لدي إحساس وكأنني أدرس سجناء عليهم أن يتبعوا القواعد النظامية للمؤسسة التي تدعي أنها تعلم ،أراها تقيد و تحد من قدرات المعلم و التلميذ ، أي المنظومة التربوية بكل ما تحتويه من برامج و مناهج وطرق ليست مدروسة دراسة منهجية سليمة متطورة توافق واقعنا نحن
وليس واقعا آخر نحن بعدين عنه كل البعد ، و هذا ما صار يؤثر على التلميذ و حتى المعلم ، لكن هذا لا يعطي عذرا
للمعلم الآن فقد أصبح لا يبحث ،ولا يطور من معارفه الفكرية و الثقافية وكثيرا ما نسمعه يتلفظ بأخطاء لغوية ،إذن
هو بحاجة إلى معلم يعلمه حتى يعلم الأجيال مع تقديري لمعلمين رافقتهم خلال عملي يمشون و هم يعربون ما يسمعونه من كلام ، فعلا نفتقد في الجيل الجديد هذا النوع من المعلمين!

الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
18/06/2012, 08:02 AM
الأستاذ أحمد المدهون

قرأت مادونته حول التعليم , واستغربت من تشخيصكم , فقد أختلط لديكم خواص من زاول مهنة التعليم وبين أهداف التعليم,
فالتعليم مروض للعادات والميول , ..ومنذ ان علم الأنسان نفسه بالمشاهدة وطورها,.. ثم نقلها الى ذريته حتى وصلت الينا عن طريق البحث والتحسين RESEARCH AND IMPROVEMENT
لو أمعنت النظر في كافة المهن لوجدت فيها الفاشلون ,اليس في مهنة الطب او الهندسة اطباء ومهندسون لا يستحقون لقب المهنة؟
الآن انتصف الليل , ولدي الكثير من الأفكار, سأدونها قريباً لأبين لكم ان العلة ليست في المهنة وانما في من زاولها بدون جدارة!

أحمد المدهون
21/06/2012, 12:40 AM
عندما كان العلم قبلة الملوك والرؤساء والامراء والقادة .. وكان خلق الله ملتزمين بتوجيه سيد الخلق ( إطلبوا العلم ولو في الصين ) كفرض موجب .. وعندما كان العلم مقياس قوة الامم ورُقيها وعنوان حضارتها .. وكان العلم والتعلم غاية وهدف ووسيلة لخير الامة ورقيها ومنعتها ، كانت مكانة العلماء والمُعَلمين في صدارة صفوة الأمة .. وقيل في المعلمين في وقتٍ غير بعيدٍ من عصرنا ( من علمني حرفاً كُنتُ له عبداً ) .. وقيل في قرننا الماضي فقط ( قم للمعلم وفهِ التبجيلا ... كاد المعلم أن يكون رسولا ) ، لكن عندما نُسِفت القيم في مجتمعاتنا ، وتحول العلم والتعليم إلى تجارة كما هو حال السياسة ، وأصبحت ( الشهادة ) هي الدافع الأساسي للتعلًُم من أجل الوظيفة ، والحصول عليها ضرورة وبأي ثمن كان وبأية طريقة كانت ، بالغش أو التزوير أو الرشوة !! ، تراجع الاهتمام بالعلم والتعليم .. وتقدمت عليها في موازنات دولنا كل الوزارات بما فيها (الرياضة ، والمغتربين ، والسياحة ، والبلديات ، والادارة المحلية ، والخارجية ، وطبعاً الامن والدفاع ...ألخ !!) ، وتبعاً لذلك توقف الاهتمام بالمدرس ، وافتقد إلى التأهيل ، واصبح سلك التدريس فعلاً وعاء لكل من لا يؤهله مجموعه الثانوي للجامعة ، فيلتحق بمعاهد المعلمين ، لينتج جيلاً أجهل منه حتى أصبحت النظرة للمعلم والتعليم كما قال كاتب المقال !!؟ .. أعرف أساتذة جامعات ، ورؤساء أقسام فيها لا يفرقون بين التاء المفتوحة والمربوطة !! ، وعندما يرسلون لي مقالاتهم تجد في كل صفحة منها عشرات الاخطاء الاملائية !! ، رضينا باللغوية والنحوية .. لكن ( الإملائية !!!!!!!!!!!!!!!!!؟ ) .. والحقيقة إن التعليم في وطننا العربي تنتظره كارثة حقيقية إذا ما استمر الحال كما هو عليه.. والبركة في أنظمتنا النائمة في العسل والغارقة في بحار الدم .

الأستاذ عبد الواحد هواش،

أشكرك لمداخلتك، وفيها اتفاق مع الذي سقناه في مقدمات السؤال.
وفق ما ذكرت، فإن السبب الرئيس يكمن في تغير النظرة نحو العلم والمعلم، يتجلى ذلك في اتخاذ العلم مطيّة للتكسّب، وانخفاض الإهتمام الرسمي بالعلم والمعلّم.

طبعاً - في نظري - هذا انعكاس لفلسفة التعليم في عالمنا العربي، لأن الأنظمة الفاسدة، والمستبدة، لن تحرص على التعليم بقدر حرصها على التجهيل، لأن ارتفاع الوعي وانتشار التعليم يعني تهديداً لمصالحهم.

إلى أي مدى ترى هذا التراجع في أهمية التعليم ومكانة المعلم مرتبطاً بالقرار السياسي في الدولة؟!

أكرر شكري.
مع فائق تقديري وتحيتي.

عبدالواحدهواش
21/06/2012, 11:11 PM
الأستاذ عبد الواحد هواش،
أشكرك لمداخلتك، وفيها اتفاق مع الذي سقناه في مقدمات السؤال.
وفق ما ذكرت، فإن السبب الرئيس يكمن في تغير النظرة نحو العلم والمعلم، يتجلى ذلك في اتخاذ العلم مطيّة للتكسّب، وانخفاض الاهتمام الرسمي بالعلم والمعلّم.
طبعاً - في نظري - هذا انعكاس لفلسفة التعليم في عالمنا العربي، لأن الأنظمة الفاسدة، والمستبدة، لن تحرص على التعليم بقدر حرصها على التجهيل، لأن ارتفاع الوعي وانتشار التعليم يعني تهديداً لمصالحهم.
إلى أي مدى ترى هذا التراجع في أهمية التعليم ومكانة المعلم مرتبطاً بالقرار السياسي في الدول
أكرر شكري.
مع فائق تقديري وتحيتي.

شكراً جزيلاً أستاذنا القدير / احمد المدهون .. إنه من دواعي سروري واعتزازي أن ينال تعليقي على الموضوع استحسانكم .. ولاشك - بالعودة إلى سؤالكم - إن التعليم ومستوياته يتأثر تطوراً ونهوضاً ، وهبوطاً وتراجعاً بالقرار السياسي والتوجهات السياسية والتعليمية لهذه الدولة أو تلك .. وهذه الحقيقة واضحة للعيان في بلداننا العربية ، وأنظمة الحكم بطبيعة الحال تتحمل كل المسؤؤلية فيما نراه من تدني وتدهور وتجهيل في هذا الحقل الأساسي والمحوري في بناء الأمم والشعوب ، أكان في الإستراتيجية التعليمية - المعدومة في معظم الأقطار العربية - أم في المناهج والمنشئات ألدراسية والمدرسية أو في التدريب والتأهيل للمعلمين ..الخ !! وهذا الأمر مَرَدهُ باعتقادي إلى العقلية البابوية المتخلفة لمؤسسات الحكم في البلدان العربية ، التي تعتقد إن كل تقدم علمي وتطورٍ اجتماعي سيأتي على حساب مصالح قواها في السلطة والثروة !!، ولأن هذه المؤسسات الحاكمة ، لا تستطيع كبح حركة التطور الجارفة ، التي تفرض نفسها على العالم في القرن الواحد والعشرين – عصر العلم وتقنية المعلومات - ، وإن فعلت فستُعزَل دولياً باعتبار التعليم أصبح حقاً إلزامياً من حقوق الإنسان ، فإنها تعمل بطرقٍ ووسائل مُختلفة على تخريب التعليم من الداخل وتشويه مخرجاته ، بما في ذلك الموروث الاجتماعي والديني ، والتشريعات الكابحة للتعليم وإفساد القائمين عليه ، وتسليم مؤسساته لغير المتخصصين فيه ، وإهمال برامج تأهيل المدرسين وضعف رواتبهم وحرمانهم من الحوافز ..الخ .. إذاً نحن هنا لا نتحدث عن فشل فردي أو جماعي لأفراد يعملون في مؤسسة أو مرفق مُعين ، وإنما نتحدث عن مسلك منهجي (لمؤسسات حكم) تعمل على تخريب التعليم – وبالذات التعليم الأساسي - دفاعِ عن مصالحها المكتسبة في السلطة والثروة ، من قادمٍ ترى في مُخرجاته الصحيحة خطراً على استمرارها في الحكم ... مع تقديري .

أحمد المدهون
24/06/2012, 12:08 AM
كثيرا ما تكون الحقيقة مرة مرارة الحنضل إلا أننا نتجرعها، و ننتظر الدواء للداء دون البحث عنه ،فيزيد الوباء وفي النهاية نجد أنفسنا مجبورين على المعايشة مع المرض .
أنا من عشاق مهنة التعليم مارستها منذ أواخر الثمانينات و لا زلت ، أصبح لدي إحساس وكأنني أدرس سجناء عليهم أن يتبعوا القواعد النظامية للمؤسسة التي تدعي أنها تعلم ،أراها تقيد و تحد من قدرات المعلم و التلميذ ، أي المنظومة التربوية بكل ما تحتويه من برامج و مناهج وطرق ليست مدروسة دراسة منهجية سليمة متطورة توافق واقعنا نحن
وليس واقعا آخر نحن بعدين عنه كل البعد ، و هذا ما صار يؤثر على التلميذ و حتى المعلم ، لكن هذا لا يعطي عذرا
للمعلم الآن فقد أصبح لا يبحث ،ولا يطور من معارفه الفكرية و الثقافية وكثيرا ما نسمعه يتلفظ بأخطاء لغوية ،إذن
هو بحاجة إلى معلم يعلمه حتى يعلم الأجيال مع تقديري لمعلمين رافقتهم خلال عملي يمشون و هم يعربون ما يسمعونه من كلام ، فعلا نفتقد في الجيل الجديد هذا النوع من المعلمين!
أستاذة زينب رشيد،

توصيف لواقع مؤلم، يؤكد ما ذهبنا إليه في مقدمات السؤال.
برغم ذلك، فلا عذر للمعلّم الذي يحمل على عاتقه أنبل رسالة وأشرفها.

منظومة التعليم برمتها تحتاج إلى إعادة نظر بطريقة منهجية تنهض بالواقع، وتواكب التطور.

شكراً لهذه المداخلة التي أثرت الموضوع.

تقبلي تحياتي.

سميرة رعبوب
24/06/2012, 03:45 PM
================================

أحمد المدهون
27/06/2012, 05:43 PM
الأستاذ أحمد المدهون

قرأت مادونته حول التعليم , واستغربت من تشخيصكم , فقد أختلط لديكم خواص من زاول مهنة التعليم وبين أهداف التعليم,
فالتعليم مروض للعادات والميول , ..ومنذ ان علم الأنسان نفسه بالمشاهدة وطورها,.. ثم نقلها الى ذريته حتى وصلت الينا عن طريق البحث والتحسين RESEARCH AND IMPROVEMENT
لو أمعنت النظر في كافة المهن لوجدت فيها الفاشلون ,اليس في مهنة الطب او الهندسة اطباء ومهندسون لا يستحقون لقب المهنة؟
الآن انتصف الليل , ولدي الكثير من الأفكار, سأدونها قريباً لأبين لكم ان العلة ليست في المهنة وانما في من زاولها بدون جدارة!
أهلا بالغالي د. عبدالرزاق جعفر،

أستاذي الكريم، في النص المقتبس:

"ليس في ذلك ما يدعو للعجب، ولكنَّ العجيب حقًّا أن تكون مهنة التعليم - وهي من أشرف وأنبل الأعمال، بل وأشرف من الجنديَّة والجيش - أن تكون معتمدة على الفاشلين والحَمقى، والطائشين والمتصابين، والجهلة الرِّعاع، والفاقدين لشخصيَّة المعلِّم ورُوح العلم!"

إعلاء واضح من شأن مهنة التعليم، والعلماء.
إنما المقصود تسليط الضوء على مستوى الذين يمارسون مهنة التعليم - في الغالب - كما تم توصيفهم.
إلى أي مدى ترى ذلك موفقاً لواقع الحال، وما أسبابه الرئيسة في نظرك؟!

تحياتي.

الدكتور عبدالرزاق محمد جعفر
27/06/2012, 09:43 PM
المبجل الأستاذ أحمد

في بداية الخمسينيات من القرن الماضي كان القبول في الكليات وفق المعدل الذي بحصل عليه الطالب في امتحان البكالوريا, فالذي معدله فوق %90 يدخل الطب يليه % 80 لطلبة الهندسة , و% 70 لطلبة دار المعلمين العالية( كلية التربية ),ومن هذا يتضح لكم ان ليس هناك اختيار للفاشلين والحمقى والطائشين والجهلة والرعاع, لأن هذا افتراء لا سند له البته, وتاريخ اساتذة العراق الذين ساهموا في التدريس لهم من الشهرة العلمية,.... اذكر منهم الدكتور محمد مهدي البصير والدكتور محبوبه رئيس اول جامعة في البصرة وابرزهم العالم العراقي في الفيزياء الدكتور عبدالجبار عبدالله ,..وقد خانتني الذاكرة بذكر الآخرين!
كنت وما زلت ضد التعميم , وكم بودي تبني هذه الخصلة ,..وهذا ما ألاحظه في السجالات السياسية والدينية مما يولد عندي الأسى والألم حينما ينشر كل من المتصارعين غسيل الآخر,..فليس الشجاعة ان تقول كل ما تعتقده بل ان تعتقد بكل ما تقوله!

عزيز باكوش
29/06/2012, 04:46 PM
صحيح ان واقع التعليم بالعالم العربي من المحيط الى الخليج مترد وغير مرض
ولا سبيل للمقارنة سواء على مستوى آسيا أو غيرها من الدول الأوروبية والغربية على وجه العموم

في تقديري ان غياب البحث العلمي بالمؤسسة الجامعية بالعالم العربي يجد مبرراته في كون الملتحقين به من الاسلاك الثانوية لا يمتلكون العتاد المعرفي الكافي فهم بالكاد حصلوا على جواز المرورو عبر اساليب شقية في الغش والتحايل
لا أعمم لكنني بكثير جرأة أقول ان الأمر ينطبق على الأغلبية الساحقة في العالم العربي

وكنت قرأت بقليل اكتراث أن دولة عربية خليجية سلمت خلال سنة 450 شهادة دكتوراه 99بالمائة منها لها طابع فقهي
وبودي لو أتساءل مالذي أضافه هؤلاء الدكاترة الى الفقه والسنة الموجود؟
استطيع الجزم ان كل ذلك مجرد التفاف حول كلام قيل ولا سبيل الى تغييره أوتاكيده بل الجزء الكثير منه أضحى من توابث الأمة من الماء الى الماء
في إحدى كليات الطب في العالم العربي وفي سنة التخرج لوحظ ان طلبة انتحلوا مواصفات عملية جراحية وفازوا بالنقطة الكفيلة بتخرجهم أطباء
الغش في مؤسساتنا العمومية واجب وطني الذكي هو من يتفنن في إبداع تقنيات الغش حتى انه يتباهى ولو وظف آليات الغش في التنقيب والبحث لما وجد نفسه في حال لن يحسد عليه من الضعف والوهن المعرفي والاخلاقي

لا اتوقع تطورا مرتقبا لتعليمنا العربي على المدى المنظور على الأقل مادام الغش غير مجرم وبالتالي معالجته تتم عن طريق الحفظ وليس العقاب حتى يكون عبرة للآخرين
للموضوع بقية

أحمد المدهون
01/07/2012, 03:17 PM
المبجل الأستاذ أحمد

في بداية الخمسينيات من القرن الماضي كان القبول في الكليات وفق المعدل الذي بحصل عليه الطالب في امتحان البكالوريا, فالذي معدله فوق %90 يدخل الطب يليه % 80 لطلبة الهندسة , و% 70 لطلبة دار المعلمين العالية( كلية التربية ),ومن هذا يتضح لكم ان ليس هناك اختيار للفاشلين والحمقى والطائشين والجهلة والرعاع, لأن هذا افتراء لا سند له البته, وتاريخ اساتذة العراق الذين ساهموا في التدريس لهم من الشهرة العلمية,.... اذكر منهم الدكتور محمد مهدي البصير والدكتور محبوبه رئيس اول جامعة في البصرة وابرزهم العالم العراقي في الفيزياء الدكتور عبدالجبار عبدالله ,..وقد خانتني الذاكرة بذكر الآخرين!
كنت وما زلت ضد التعميم , وكم بودي تبني هذه الخصلة ,..وهذا ما ألاحظه في السجالات السياسية والدينية مما يولد عندي الأسى والألم حينما ينشر كل من المتصارعين غسيل الآخر,..فليس الشجاعة ان تقول كل ما تعتقده بل ان تعتقد بكل ما تقوله!
أهلا مرّة أخرى بأستاذنا المبجّل د. عبد الرزاق.
سرّتني متابعتك

أرأيت أستاذي كيف يتم الإختيار للكليات ؟!!
أصحاب المعدلات العالية لكليات الطب والهندسة وتكنولوجيا المعلومات والإقتصاد. ثم أخيراً بقية التخصصات التي يغلب عليها الطابع التعليمي.
هذا ما قصده كاتب النص الذي اقتبسناه.

ولا شكّ أنه مرّت عصور ذهبية على مهنة التعليم يوم أن كان لا يتجرأ على ممارستها إلا المتميزون والمقتدرون. ولا شكّ أن العراق كان في طليعة الدول العربية المهتمة في مهنة التعليم.

تقبل تحياتي.

أحمد المدهون
03/07/2012, 03:21 PM
================================
الأستاذة سميرة رعبوب

أرجو أن لا يكون شطب المشاركة لأنني تجاوزتك -عفوا- لاستكمال الحوار ما د. عبد الرزاق.
إن كان كذلك، فأنا أعتذر.

بانتظار مشاركتك القيمة.

تقبلي فائق تقديري.

سميرة رعبوب
03/07/2012, 09:28 PM
الأستاذة سميرة رعبوب

أرجو أن لا يكون شطب المشاركة لأنني تجاوزتك -عفوا- لاستكمال الحوار ما د. عبد الرزاق.
إن كان كذلك، فأنا أعتذر.

بانتظار مشاركتك القيمة.

تقبلي فائق تقديري.



الأستاذ أحمد المدهون
تحية طيبة
ليس هذا السبب الذي جعلني أشطب المشاركة - لا أفكر بهذه الطريقة - !!
ولكن عدلت عما كتبت ولم أجد خيرا من الصمت أمام حوار من هم أفضل مني علما وخبرة لأستفيد
شكرا لكم جميعا على الفائدة ~

ماهر درويش
10/07/2012, 10:56 PM
إن من دواعى السرور أن تكون معلماً كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن تأسر اناس بعلمك وتضع لبنة فى بناء المجتمع الإسلامى فالدنيا بغير علم ملعونة كما قال صلى الله عليه وسلم فيما معناه ( الدنيا ملعونه ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم ومتعلم ) بعد هذا الكلام كيف يكون التعليم مهنة الفاشلين ؟

أحمد المدهون
14/07/2012, 12:51 AM
صحيح ان واقع التعليم بالعالم العربي من المحيط الى الخليج مترد وغير مرض
ولا سبيل للمقارنة سواء على مستوى آسيا أو غيرها من الدول الأوروبية والغربية على وجه العموم

في تقديري ان غياب البحث العلمي بالمؤسسة الجامعية بالعالم العربي يجد مبرراته في كون الملتحقين به من الاسلاك الثانوية لا يمتلكون العتاد المعرفي الكافي فهم بالكاد حصلوا على جواز المرورو عبر اساليب شقية في الغش والتحايل
لا أعمم لكنني بكثير جرأة أقول ان الأمر ينطبق على الأغلبية الساحقة في العالم العربي

وكنت قرأت بقليل اكتراث أن دولة عربية خليجية سلمت خلال سنة 450 شهادة دكتوراه 99بالمائة منها لها طابع فقهي
وبودي لو أتساءل مالذي أضافه هؤلاء الدكاترة الى الفقه والسنة الموجود؟
استطيع الجزم ان كل ذلك مجرد التفاف حول كلام قيل ولا سبيل الى تغييره أوتاكيده بل الجزء الكثير منه أضحى من توابث الأمة من الماء الى الماء
في إحدى كليات الطب في العالم العربي وفي سنة التخرج لوحظ ان طلبة انتحلوا مواصفات عملية جراحية وفازوا بالنقطة الكفيلة بتخرجهم أطباء
الغش في مؤسساتنا العمومية واجب وطني الذكي هو من يتفنن في إبداع تقنيات الغش حتى انه يتباهى ولو وظف آليات الغش في التنقيب والبحث لما وجد نفسه في حال لن يحسد عليه من الضعف والوهن المعرفي والاخلاقي

لا اتوقع تطورا مرتقبا لتعليمنا العربي على المدى المنظور على الأقل مادام الغش غير مجرم وبالتالي معالجته تتم عن طريق الحفظ وليس العقاب حتى يكون عبرة للآخرين
للموضوع بقية
الأستاذ الكريم عزيز باكوش،

أشكرك جزيلاً لهذه المشاركة التي أشرت إلى واقع مرير للتعليم في عالمنا العربي. ويا لها من مصيبة كبرى أن يكون الغش سبيلاً للحصول على الشهادات الجامعية.

أول العلاج الإعتراف بوجود المرض، ثم الإرادة القوية للتغيير.

ونحن بانتظار ما بجعبتكم.

تقبل وافر تقديري.

صالح رعبوب
14/07/2012, 01:08 AM
التعليم مهنة الفاشلين كبيرة في حق المهنة ووجود شواذ لا يمكن وصم المهنة الشريفة بهذه الوصم الجائر عذرا اخ احمد لم اتوقع المقال منك على العموم يحصل مالايتوقع غالبا تحياتي

أحمد المدهون
14/07/2012, 01:23 AM
إن من دواعى السرور أن تكون معلماً كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن تأسر أناساً بعلمك وتضع لبنة فى بناء المجتمع الإسلامى فالدنيا بغير علم ملعونة كما قال صلى الله عليه وسلم فيما معناه ( الدنيا ملعونه ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم ومتعلم ) بعد هذا الكلام كيف يكون التعليم مهنة الفاشلين ؟
أخي الأستاذ ماهر درويش،

يا أخي، نحن لا نتكلم عن منزلة مهنة التعليم، ففي النص المقتبس عبارة واضحة تعلي من شأن مهنة التعليم "وهي من أشرف وأنبل الأعمال، بل وأشرف من الجنديَّة والجيش" وإنما نسلط الضوء على مستوى الذين يمارسون مهنة التعليم - في الغالب - كما تم توصيفهم.

أدعوك لقراءة النص المقتبس بدقّة، وما ورد في مداخلات الأساتذة ومناقشاتهم وخاصة ما ورد من معلومات في مداخلة الأستاذ عزيز باكوش.

إلى أي مدى ترى ذلك موافقاً لواقع الحال، وما أسبابه الرئيسة في نظرك؟!

تحياتي.

ماهر درويش
14/07/2012, 10:31 AM
الحمد لله صاحب الفضل والمنه على عطاياه وستره ورضاه ونصلى ونسلم على حبيب قلوبنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم أما بعد
والله ما رأيته من المدرسين والمعلمين فى رحلتى مع الثانوية العامة فى بورسعيد يندى له الجبين من معلمى الأجيال جبن واستسلام وعدم الإحساس بالمسئولية واللا مبالاة شيئ يحزن القلب ويدميه لدرجة أنهم كانوا يبيعون ضمائرهم ودينهم ودنياهم بعرض من الدنيا ( بدون ذكر أسماء أو نوع العرض ) إذا كان هذا هو المعلم القدوة فبمن يقتدى الطلاب وقد سقطت عندهم قيمة وكرامة المعلم الذى تخلى عن واجبه كرسول للخير وداعية للفضائل وناهى عن الرزائل يمد يده . وأسوق قصة حدثت معى ( كنت ملاحظ فى مدرسة بنات فى الثانوية العامة لهذا العام فدخلت إحدى البنات شبه عارية ترقص وصارت تانية تغنى وصارت ثالثة تصفر بدون احترام للملاحظين فما كان منى إلا أن قلت لهن ليس عندكن حياء فقالت طالبة منهن يا مستر يعنى أيه حياء السؤال وقع على كالصاعقة أما تعرفين الحياء ؟ فردت يامستر محدش قال لنا معنى الحياء ولا نعرف يعنى أيه حياء فقلت حسبى الله ونعم الوكيل فى مدرسينكم وقلت لها سوف أجيبك بعد اللجنة وشغلت عنها ونسيت فإذا بإمها تأتى فى اليوم التالى تقول لى كيف تقول لابنتى معندكيش حياء؟ دا لما سألتنى وجوبتها بكت ومعرفتش تذاكر طول الليل فقلت لها كلمة استعرتها من علمائنا ( متى يستقيم الظل والعود أعوج ) وتركتها وأنصرفت لأنى رأيت والدتها ليس عندها حياء فلابد من وقفة للمعلمين الشرفاء أصحاب الرسالات للنهوض بهذا البلد والله خير معين

أحمد المدهون
14/07/2012, 02:37 PM
التعليم مهنة الفاشلين كبيرة في حق المهنة ووجود شواذ لا يمكن وصم المهنة الشريفة بهذه الوصم الجائر عذرا اخ احمد لم اتوقع المقال منك على العموم يحصل مالايتوقع غالبا تحياتي
أهلا بالأستاذ صالح،

يبدو صار لزاما التأكيد أكثر من مرّة أننا لا نتحدث عن منزلة مهنة التعليم ومعلمي الناس الخير، وإنما عن واقع من يزاولون هذه المهنة. نوع مخرجات المؤسسات التعليمية في الوطن العربي يؤشر إلى نوعية المدخلات، والمعالجات. وأكرر ما قلته للأستاذ ماهر درويش.
وعموماً، هو سؤال قد توافق على صحته أو لا، وفق ما رأيته من عينات خبرتها، وملاحظة النتائج التربوية والتعليمية.

تحيتي واحترامي.

سميرة رعبوب
14/07/2012, 09:54 PM
الآن بعد قراءة العديد من المداخلات يمكنني المشاركة برأي الذي قد يكون صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ..

السؤال : هل صحيح أن التعليم مهنة الفاشلين ؟!!

هو سؤال مستفز لأول وهلة .. ولكن إذا تأملناه جيدا .. نجد أنه يحتمل شيئا من الصواب .. فواقعنا العربي خاصة في كل وطن ومصر - محدش أحسن من حد - يفرز الكثير من الفاشلين والفاشلات في كل القطاعات وعلى مختلف الأصعدة والمستويات للأسف الشديد .. !!

فالله المستعان .. فالتعليم يفتقد لتربية والقيم وحتى التعليم أصبح مجرد حبر على ورق وأضم صوتي للأستاذ عزيز باكوش أن هناك من يحصل على شهادات علمية مزورة على مختلف المستويات والمجالات ، ليس فقط في التعليم حتى في الهندسة والطب والإدارة والصيدلة وغيرها ~

وضعنا في الوطن العربي محزن جدا ويدعو للأسى والأسف ، أزمة أجيال تنتقل من جيل لآخر ..
كنا خير أمة أخرجت للناس واليوم نحن أمة ممزقة متناحرة مستهلكة غير منتجة ..
فالعلماء الربانيون والذين هم مشاعل الهدى والنور لا يوقّرون ولا يهتم بهم وعلماء السلطة والجاه في أعلى مكان !!
لذا لا عجب أن تفرز أجيال لا تهتم بالعلم ولا تحبه ولا هي حريصة عليه فلا خير في أمة لا توقر علماءها ولا تدرك شرف العلم ومكانته وأن الدين قام على كلمة اقرأ .. !!

اللهم ردنا إلى الحق ردا كريما ..

روز زياد
15/07/2012, 12:01 AM
مساء الخير جميعاً

ربما "العزيزة سميرة " محقه بشان الدخول للحوار مع أساتذة عمالقه وكبار كحضراتكم
يتطلب شيئاً من الشجاعه ، لكن ربما احب المغامرة احياناً بطبعي !!

ما أثرته أستاذ "احمد المدهون " من موضوع جدا مهم ، وبعد قراءة المشاركات القيمه من قبل الأساتذه الكرام
هنا والتي أثرت جوهر الموضوع من زوايا متعدده ، حفزتني للدخول وطرح سؤال من بعد إذنكم طبعاً !؟

أستاذنا الكبير " أحمد المدهون "
هل تعتقد فعلاً ان تدني معدل الثانويه العامه سبب رئيسي لإختيار مهنة التدريس وفشلها ؟
لو تخطينا معدل الثانويه العامه ، وألقينا الضوء قليلاً على مستوى التعليم الجامعي ، "وكنت جريئه بعض الشيء"
وألقيت الضوء اكثر على مستوى التعليمي لأساتذة الجامعات يا سيدي ! كيف يُقيم في هذة ألأيام ؟
ألم يمر على مسمعك يوماً يا سيدي شكوى من احد الطلاب يشكو فيه "أستاذه الجامعي " ومستواه !؟

فعلى سبيل المثال هناك أساتذة من حملة شهادة الماستر في اللغه الإنجليزيه
والذين نادراً ما يتحدثون بها أثناء المحاضره للحوار مع طلابهم ،
بل بالعكس تشعر وكأنها محاضرة لغه عربيه لضعف مستوى الأستاذ هنا !!
هل المسؤوليه تقع فقط على الطالب هنا يا سيدي؟
المقصود يا سيدي أن مستوى التعليم في جامعتنا ليس بالمستوى الجيد ،
جامعتنا أصبحت مؤسسات لا يهمها سوى الربح فقط !

مررت بتجارب كثيرة أثناء دراستي الجامعيه وصديقاتي ،
كنا نشكو الكثير من المتاعب التي واجهناها مع الأساتذة ذوي الضمائر الميته ،
الذين ليسوا أهلاً لحمل أمانه التعليم ونزاهة المهنة ، فهي بمثابة مركز إجتماعي لا اكثر ولا أقل !!

ربما تطرقت لهذة النقطه بسبب تجربتي معها ،
فهي سبب من مجموعة أسباب لتدني مستوى التعليم سواء التعليم المدرسي أو الجامعي .

شكراً لكم ولوقتكم في قراءة مشاركتي البسيطه بينكم !
إحترامي للجميع .

صالح رعبوب
15/07/2012, 10:23 AM
أهلا بالأستاذ صالح،

يبدو صار لزاما التأكيد أكثر من مرّة أننا لا نتحدث عن منزلة مهنة التعليم ومعلمي الناس الخير، وإنما عن واقع من يزاولون هذه المهنة. نوع مخرجات المؤسسات التعليمية في الوطن العربي يؤشر إلى نوعية المدخلات، والمعالجات. وأكرر ما قلته للأستاذ ماهر درويش.
وعموماً، هو سؤال قد توافق على صحته أو لا، وفق ما رأيته من عينات خبرتها، وملاحظة النتائج التربوية والتعليمية.

تحيتي واحترامي.

معليش اتحملنا يا مدير واتا القدير فالمؤهل العلمي لدينا يادوب بكالوريوس وأنت ما شاء الله دكتور ومدير ومن صناع القرار فمنكم نتعلم والصبر علينا من كمال تواضع العلماء أمثالكم وأتوقع بمشيئة الله تعالى بعد هذا النقاش العلمي الجاد منكم سوف ينصلح حال المؤسسات التربوية التعليمية فأنتم صناع القرار ! وأود إضافة بعض الأمور لأنكم تؤمنون بالرأي والرأي الآخر .
المقال الذي تفضلتم بطرحه لا يعدو إلا كلاما يؤخذ منه ويرد وليس الفصل فالسؤال المستفز الذي طرح وإن أيده البعض فهو سؤال مرفوض لدى أي باحث متخصص في مجال العلم والمعرفة ، لماذا ؟ لأنه صيغ بأسلوب العموم وهذا مرفوض لدى الباحث العلمي كما تعلمون يا علماءنا الكرام ! فالتعليم مهنة شريفة لا يحق لكائن من كان أن يقرن فيها شيء سلبي فهي مقدسة عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم على خصوص ماذكر "الدنيا ملعونة ملعون من فيها إلا ذكر الله وما والاه، أو عالم أو متعلم" فمن الظلم عندما يسيء البعض أن أعمم على الجميع وعلى الصنعة فإذا اخطأ مدير في مؤسسة فكرية وكان مدير فاشل في اتخاذ القرارات ويدلس ويخدع ويكذب فهل يحق لي وصف المؤسسة بأنها مؤسسة فاشلة ؟ وأن من يعمل بها فاشلين !
الأمر الآخر من أنا حتى أقيّم الآخر بأنه ناجح أو فاشل ، جيد أو رديء ، ماذا كان دوري قبلما أشير بأطراف البنان اتهاما للآخر ونقدا لاذعا له ؟
هل قمت بعمل يصحح من الوضع ، هل توجهت لجهة معنية تهتم بالأمر ووضعت اقتراحات وحلول ؟ أم فقط اكتفيت بشرب كوب من الشاي وجلست خلف شاشة الحاسوب وأخرج مافي قلبي العاجز ربما باسم صريح أو متخفي تحت اسم مستعار خوف من الرقابة والمسألة . وشيخ الأزهر الغزالي يرحمه الله ليس كلامه قرآن يتلى لأنه لا يوجد أحد سأله هذا السؤال ، الذي أطرحه لكم يا علماءنا الكرام : من المسؤول عن فرز وانتاج هذه الفئة التي وصفها بالنطيحة والموقوذة والمتردية ؟ من المسؤول عن كره الأجيال للعلم والمتعلمين والعلماء ؟ من المسؤول بأن يأتي الطالب أو الطالبة بدرجات بشق الأنفس ؟ من المسؤول عن تدني المناهج التعليمية ؟ والوسائل التربوية ؟ من المسؤول عن تدني مستوى المعاهد والمؤسسات التربوية والتعليمية ؟ من المسؤول في أن أمة اقرأ لا تقرأ ؟ هل المشكلة فقط في تيك المعاهد أم أنها تشمل القطاع العام والخاص وكل مؤسسات التربية والتعليم ؟ هل فقط المعلم هو المسؤول ؟ أم فقط الأسرة هي المسؤولة ؟ أم وسائل الإعلام أم الدولة أم أم .. إن المقال المطروح مقال كان له هدف لدى صاحبه والدليل على ذلك صيغة العموم التي يرفض أي باحث أن يأخذ الأمر وكأنه مسلم به ولو كان جادا لتطرق للمشكلة وأسبابها والحلول المطروحة والمقترحة في حلها أو الحد منها ولأدرج المصادر وفرز الإحصائيات عذرا المقال كأنه مقال كتبه طالب متخرج من الثانوية حانق على أساتذته في حلقات القرآن ! ولقد قرأت هذا المقال وشاهدته في عدة مواقع شبابية وعلى صفحات الفيس بوك ، تقبل إضافتي المتواضعة والتي هي قطرة ماء تائهة في محيط علمكم مدير واتا القدير !

علاء خير
15/07/2012, 11:41 PM
المعلم الأول : الله العظيم و هو يقول : و علمك ما لم تكن تعلم و كان فضل الله عليك عظيما .
و من بعده كان السيد جبرائيل عليه السلام , قال عز من قائل : علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى .
ثم أرسل الرب الكريم رسوله المصطفى و نبيه المجتبى و حبيبه المرتضى مبشرا و نذيرا و قد استجاب دعوة أبيه إبراهيم إذ يقول :
ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم .
فلا يمكن بحال أن يكون التعليم مهنة سوى أهل الكرامة و الرحمة و الفضل المبين .
أما من تصدى لهذه المهنة الشريفة من الناس فإن العيب ليس في دافعه أو مؤهله ابتداءا و إنما في الطريقة
التي يتجدد بها علمه و ينمو بها فكره و يترقى فيها منهجه و أسلوبه و هذا هو الفرق و إلا فإن العالم ككل و عالمنا العربي
يزخر بعلماء معلمين لا نملك في هذه المناسبة إلا تقديم أسمى عبارات الإجلال و الاحترام لهم
و عندنا في منتدانا الأستاذ الكريم السعيد إبراهيم الفقي المعلم الذي أجله كثيرا و أرجو منه أن يتغاضى عن آرائي في الإخوان
و بعض من مواضيعي العامة و التي لا أقصد فيها أشخاصا بعينهم و لكننا نحاول التنفيس عن ما نكبت من الغيظ الذي يأتي ردا على
كثير مما يمارسه المشتغلون بالسياسة و هذه هي الديمقراطية كل يقول و يرى لا كما يحب غيره .

أحمد المدهون
17/07/2012, 01:59 AM
الحمد لله صاحب الفضل والمنه على عطاياه وستره ورضاه ونصلى ونسلم على حبيب قلوبنا محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والتسليم أما بعد
والله ما رأيته من المدرسين والمعلمين فى رحلتى مع الثانوية العامة فى بورسعيد يندى له الجبين من معلمى الأجيال جبن واستسلام وعدم الإحساس بالمسئولية واللا مبالاة شيئ يحزن القلب ويدميه لدرجة أنهم كانوا يبيعون ضمائرهم ودينهم ودنياهم بعرض من الدنيا ( بدون ذكر أسماء أو نوع العرض ) إذا كان هذا هو المعلم القدوة فبمن يقتدى الطلاب وقد سقطت عندهم قيمة وكرامة المعلم الذى تخلى عن واجبه كرسول للخير وداعية للفضائل وناهى عن الرزائل يمد يده . وأسوق قصة حدثت معى ( كنت ملاحظ فى مدرسة بنات فى الثانوية العامة لهذا العام فدخلت إحدى البنات شبه عارية ترقص وصارت تانية تغنى وصارت ثالثة تصفر بدون احترام للملاحظين فما كان منى إلا أن قلت لهن ليس عندكن حياء فقالت طالبة منهن يا مستر يعنى أيه حياء السؤال وقع على كالصاعقة أما تعرفين الحياء ؟ فردت يامستر محدش قال لنا معنى الحياء ولا نعرف يعنى أيه حياء فقلت حسبى الله ونعم الوكيل فى مدرسينكم وقلت لها سوف أجيبك بعد اللجنة وشغلت عنها ونسيت فإذا بإمها تأتى فى اليوم التالى تقول لى كيف تقول لابنتى معندكيش حياء؟ دا لما سألتنى وجوبتها بكت ومعرفتش تذاكر طول الليل فقلت لها كلمة استعرتها من علمائنا ( متى يستقيم الظل والعود أعوج ) وتركتها وأنصرفت لأنى رأيت والدتها ليس عندها حياء فلابد من وقفة للمعلمين الشرفاء أصحاب الرسالات للنهوض بهذا البلد والله خير معين
الأستاذ ماهر درويش،

أشكرك لمواصلة المشاركة. للأسف ما ذكرته يمثل واقعاً معاشاً. وأضرب مثالاً واقعياً حصل مع أحد الأصدقاء المعلمين:
عين في أحد المدارس الحكومية، فتعرض عدة مرات للإبتزاز من قبل الإدارة ومن يدور في فلكها من المعلمين، حتى يتم رفع تقرير فيه من أجل تثبيته. ويكون الإبتزاز بشكل مادي أو وجبة طعام ... تخيلوا !!!. ويتكرر الإبتزاز بأشكال مختلفة مقابل تخفيف عبء الحصص الأسبوعية، وإعفائه من الحصة السابعة، والتغاضي عن المغادرات المبكرة. وهكذا.
بالله عليكم كيف يكون حال المؤسسة التعليمية عندما يتولّى إدارتها والتعليم فيها فاسدون مرتشون ؟!!

طبعاً أعيد وأكرر أن حديثنا هنا لا يتناول شرف مهنة التعليم ومنزلتها فهي فوق الشبهة، والعبد الفقير مارسها فترة من الزمن. ووالله إنني حظيت بالتعلم على أيدي أساتذة أجلاء أفخر بهم وأتواصل مع بعضهم حتى الآن.

كلامنا ينبع من إدراكنا لأهمية رسالة المعلّم الحضارية.

تحياتي.

ماهر درويش
19/07/2012, 06:22 PM
السلام عليكم
اخى الكريم والله منذ أسند الأمر إلى غير أهله والخراب يعم هذه البلد شبرا شبرا كيف يعطى من لارغبة له فى العطاء كيف يطلب النجاح من الفاشلين كيف يقود المعلم من لايهتم بأمره أسئلة حيرتنى ولا أجد لها إجابة ولك فى قصصى عبرة
القصة الأولى ( تقدم اثنان من المعلمين لنظارة مدرسة ثانوى
الأول لاغبار عليه فصيح مفوه صاحب علم محبوب من الناس ومن زملاءه دخل فى اختبار المقابلة فحصل على 9 من 10
والثانى وأقسم بالله لا تكاد تفهم منه الكلمة ليس عنده مادة علمية يشرب السجائر والمخدرات حصل فى اختبار المقابلة على 1 من عشرة ) فمن يختار أصحاب القرار ؟ اختاروا من يدمر ولا يبنى ويخرب ولا يعمر اختاروا الفاشل خلقيا وتعليميا لقيادة المدرسة الثانوى حسبى الله ونعم الوكيل

أما القصة الثانية فهى أسوأ من الأولى وبالله كنت لها شاهد عيان ( فى مدرسة إعدادى جاء زميل( أخصائى نفسى ) عزيز علينا طيب الخلق ذا صفات حميدة يغار على التعليم وتلاميذه وكانت المدرسة فى حالة من الضياع التلاميذ يتركون المدرسة مع الساعة العاشرة ويقفزون من على السور فجند نفسه للسور ليمنع التلاميذ من الهروب وفى يوم الأربعاء رأى زميلنا الإخصائى تلميذ يقفز من على السور فناداه فلم يستجب فما كان منه الإ أن ضربه عصاة واحدة فقط لاغير بعود لايذكر ليخيفه وليمنعه من الهروب وفى اليوم التالى جاء أولياء أمر التلميذ وباب المدرسة مغلق فقفزوا من على السور ودخلوا المدرسة وبدون مقدمات إنهالوا بالضرب على زميلنا الإخصائى فقمنا نفصل بينهم ولكن دون جدوى فقام بعض المدرسين بضربهم وغلق حجرة المدير عليهم حتى أتى الضابط والحاكم العسكرى وحرروا لهم محضر وقام المدرسون بعمل اعتصام حتى جاء وكيل الوزارة وقال سوف أخذ بحقكم وادافع عنكم وبعد أيام ذهب الناس المعتدين لوكيل الوزارة ( الله أعلم بماذا ) فما كان من وكيل الوزارة إلا أن نام فى مكتبه ولم ولن نراه بعدها ثم جاءنا المحضر وقال الناس أشتكوا فيكم فأصبح محضر قصاد محضر ولولا الله ثم نقابة المعلمين التى قامت بتوكيل محامى لنا لكنا الآن من نزلاء السجون وليس من المعلمين وتحول الأمر من تعدى على موظف أثناء تأدية عمله إلى مشكلة فى شارع وليست فى مدرسة والقضية أمام المحاكم حتى الآن ) فلمن نلجأ ولمن نذهب لم نجد إلا الله معين صدقنى يا أخى أنى مللت هذه المهنة ولم تعد ذات أهمية لى مما أراه ولكن نسأل الله التثبيت على الحق والهداية للجميع

منوني نورالدين
21/07/2012, 09:10 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
سُئل الشيخ محمد الغزالي قدّس الله ثراه، يوماً من قِبل أحد المغرضين المادّيين القائل: لو أنّك خُيّرت في بداية حياتك ماذا كنت ستختار لنفسك، بنية الطعن في الوظيفة التي تسلّمها الشيخ خطيباً في مسجد عمرو بن العاص الذي يتسع لثلاثين ألف مصلّي، فكان جواب الشيخ: ''ليس في الإمكان أبدع ممّا كان. لقد أنعم الله علينا بنعمة مضاعفة بجعل وظيفتنا عبادة، فنحن في ركاب الأنبياء نمشي'' إنتهى قول الشيخ.
أمّا نحن معشر المعلّمين من المستوى الابتدائي إلى غاية الجامعي معلّمون على شاكلة الأنبياء لأنّ الأنبياء هم معلّموا البشرية.
أيّها السائل ما رأيك في ضابط يتحوّل إلى أستاذ بالجامعة بعد التقاعد؟

السعيد ابراهيم الفقي
22/07/2012, 12:30 AM
نستطيع أن نقول:
1- أن التعليم وظيفة الفاشلين
ولكن
2- أن التعليم مهنة ورثة الأنبياء؟

عبدالله محمد مريكي
22/07/2012, 05:09 AM
اللي كتب المقال ذكرني بالاستاذ اللي يتريق - يسخر - من اجابات طلابه وناسي حاله انه هو التعبااااان اللي مدرسهم :)
فطبيعي يطلعوا لمين ؟ ان كان الاستاذ تمام راح يكونوا تمام وان كان فاشل فهم طبيعي متله فاشلين وعجبتني هاللغة المتردية والموقوذة والنطيحة فاكيد في السبب والمسبب فالمتردية مين خلاها متردية وكمان الموقوذة والنطيحة ... كح كح معليش الغبرة ذبحتني فالمقال قديم

أحمد المدهون
04/08/2012, 03:23 PM
معليش اتحملنا يا مدير واتا القدير فالمؤهل العلمي لدينا يادوب بكالوريوس وأنت ما شاء الله دكتور ومدير ومن صناع القرار فمنكم نتعلم والصبر علينا من كمال تواضع العلماء أمثالكم وأتوقع بمشيئة الله تعالى بعد هذا النقاش العلمي الجاد منكم سوف ينصلح حال المؤسسات التربوية التعليمية فأنتم صناع القرار ! وأود إضافة بعض الأمور لأنكم تؤمنون بالرأي والرأي الآخر .
المقال الذي تفضلتم بطرحه لا يعدو إلا كلاما يؤخذ منه ويرد وليس الفصل فالسؤال المستفز الذي طرح وإن أيده البعض فهو سؤال مرفوض لدى أي باحث متخصص في مجال العلم والمعرفة ، لماذا ؟ لأنه صيغ بأسلوب العموم وهذا مرفوض لدى الباحث العلمي كما تعلمون يا علماءنا الكرام ! فالتعليم مهنة شريفة لا يحق لكائن من كان أن يقرن فيها شيء سلبي فهي مقدسة عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وسلم على خصوص ماذكر "الدنيا ملعونة ملعون من فيها إلا ذكر الله وما والاه، أو عالم أو متعلم" فمن الظلم عندما يسيء البعض أن أعمم على الجميع وعلى الصنعة فإذا اخطأ مدير في مؤسسة فكرية وكان مدير فاشل في اتخاذ القرارات ويدلس ويخدع ويكذب فهل يحق لي وصف المؤسسة بأنها مؤسسة فاشلة ؟ وأن من يعمل بها فاشلين !
الأمر الآخر من أنا حتى أقيّم الآخر بأنه ناجح أو فاشل ، جيد أو رديء ، ماذا كان دوري قبلما أشير بأطراف البنان اتهاما للآخر ونقدا لاذعا له ؟
هل قمت بعمل يصحح من الوضع ، هل توجهت لجهة معنية تهتم بالأمر ووضعت اقتراحات وحلول ؟ أم فقط اكتفيت بشرب كوب من الشاي وجلست خلف شاشة الحاسوب وأخرج مافي قلبي العاجز ربما باسم صريح أو متخفي تحت اسم مستعار خوف من الرقابة والمسألة . وشيخ الأزهر الغزالي يرحمه الله ليس كلامه قرآن يتلى لأنه لا يوجد أحد سأله هذا السؤال ، الذي أطرحه لكم يا علماءنا الكرام : من المسؤول عن فرز وانتاج هذه الفئة التي وصفها بالنطيحة والموقوذة والمتردية ؟ من المسؤول عن كره الأجيال للعلم والمتعلمين والعلماء ؟ من المسؤول بأن يأتي الطالب أو الطالبة بدرجات بشق الأنفس ؟ من المسؤول عن تدني المناهج التعليمية ؟ والوسائل التربوية ؟ من المسؤول عن تدني مستوى المعاهد والمؤسسات التربوية والتعليمية ؟ من المسؤول في أن أمة اقرأ لا تقرأ ؟ هل المشكلة فقط في تيك المعاهد أم أنها تشمل القطاع العام والخاص وكل مؤسسات التربية والتعليم ؟ هل فقط المعلم هو المسؤول ؟ أم فقط الأسرة هي المسؤولة ؟ أم وسائل الإعلام أم الدولة أم أم .. إن المقال المطروح مقال كان له هدف لدى صاحبه والدليل على ذلك صيغة العموم التي يرفض أي باحث أن يأخذ الأمر وكأنه مسلم به ولو كان جادا لتطرق للمشكلة وأسبابها والحلول المطروحة والمقترحة في حلها أو الحد منها ولأدرج المصادر وفرز الإحصائيات عذرا المقال كأنه مقال كتبه طالب متخرج من الثانوية حانق على أساتذته في حلقات القرآن ! ولقد قرأت هذا المقال وشاهدته في عدة مواقع شبابية وعلى صفحات الفيس بوك ، تقبل إضافتي المتواضعة والتي هي قطرة ماء تائهة في محيط علمكم مدير واتا القدير !

أخي أ. صالح رعبوب

أود التأكيد على ما يلي:

1- المقتبس فيما ورد في الموضوع، أصله مقال بعنوان "التعليم مهنة الفاشلين!! (http://www.alukah.net/Social/0/38314)" نشر على حلقتين في موقع علمي محترم، وهو شبكة الألوكة (http://www.alukah.net/) وهي شبكة إسلامية ثقافية متنوعة، يشرف عليها الدكتور "خالد بن عبدالرحمن الجريسي" وفضيلة الشيخ الدكتور "سعد بن عبدالله الحميِّد"، وتتسم بطابعها التأصيلي والمنهجي، وعلميتها الثرية، مع تطورها التقني الملحوظ مقارنة بالمواقع الإسلامية الأخرى.
وهي حائزة على المركز الثاني من جوائز فرع المواقع الثقافية/ الدورة الخامسة من مسابقة التميز الرقمي التي تطلقها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية.

2- صاحب المقال الأصلي هو الأستاذ الباحث العراقي مروان بيك العزي، وباستعراض أبرز ما كتبه في شبكة الألوكة (أنظر هنـــــــا (http://www.alukah.net/Authors/View/Culture/5971/)) ستكتشف أنه ليس كما ذكرت (طالب متخرج من الثانوية حانق على أساتذته في حلقات القرآن)!!.

3- نحن ما اقتبسنا ما ورد إلا لمناقشة مدى صحة ما ورد في المقال، ولسنا نعطي العصمة لأحد من البشر. وهو مقال نابع عن إحساس ومعايشة لمشكلة التعليم والمعلمين في عالمنا العربي. اسمع ما يقوله صاحب المقال في أحد التعليقات على الجزء الثاني:

((نعم أنا في العراق وأنت تعلم بالحال الذي آل إليه المعلم وحاله وثقافته...
لقد تردى الأمر كثيرا ..كثيرا ..كثيرا
وأول ما تردى (فكرة التعليم) لم تعد فكرة مقدسة ومهمة بل أصبحت مادية وملء فراغ ...
حسبنا الله ونعم الوكيل))

هذا واقع ملموس يا أستاذ صالح، والمعلّم الذي يرتضي لنفسه مزاولة هذه المهنة الشريفة وهي أجل مهنة، وأعلاها شأناً وأجراً، يجب أن يكون على قدر المسؤولية، ويعطيها حقّها، كي ينال أجرها بحق. ولا شك أن التعميم المطلق لا يصح؛ فلدينا نماذج كثيرة من معلمين بذلوا جهوداً جبّارة في خدمة العلم، وتربية الأجيال، وكانوا منارات هادية في ظلمات الجهل. فلهم كل التقدير والإحترام، والأجر والمثوبة من الله تعالى.

وما أوردته من تساؤلات، لها وجاهتها، والجهات التي أشرت إليها تتقاسم المسؤولية في تردي مستوى المعلّم والعملية التعليمية برمّتها بنسب متفاوتة.


همسة: لست أحمل درجة الدكتوراة، ولست من صنّاع القرار، ولم أدّع ذلك.

تحياتي.

أحمد المدهون
09/08/2012, 01:00 PM
المعلم الأول : الله العظيم و هو يقول : و علمك ما لم تكن تعلم و كان فضل الله عليك عظيما .
و من بعده كان السيد جبرائيل عليه السلام , قال عز من قائل : علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى .
ثم أرسل الرب الكريم رسوله المصطفى و نبيه المجتبى و حبيبه المرتضى مبشرا و نذيرا و قد استجاب دعوة أبيه إبراهيم إذ يقول:
ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم .
فلا يمكن بحال أن يكون التعليم مهنة سوى أهل الكرامة و الرحمة و الفضل المبين.
أما من تصدى لهذه المهنة الشريفة من الناس فإن العيب ليس في دافعه أو مؤهله ابتداءا و إنما في الطريقة
التي يتجدد بها علمه و ينمو بها فكره و يترقى فيها منهجه و أسلوبه و هذا هو الفرق و إلا فإن العالم ككل و عالمنا العربي
يزخر بعلماء معلمين لا نملك في هذه المناسبة إلا تقديم أسمى عبارات الإجلال و الاحترام لهم
و عندنا في منتدانا الأستاذ الكريم السعيد إبراهيم الفقي المعلم الذي أجله كثيرا و أرجو منه أن يتغاضى عن آرائي في الإخوان
و بعض من مواضيعي العامة و التي لا أقصد فيها أشخاصا بعينهم و لكننا نحاول التنفيس عن ما نكبت من الغيظ الذي يأتي ردا على
كثير مما يمارسه المشتغلون بالسياسة و هذه هي الديمقراطية كل يقول و يرى لا كما يحب غيره .
الأستاذ علاء خير،

لا جدال فيما ذكرت حول مكانة التعليم، والمعلّم. ونتقدّم للعلماء والمعلمين بأسمى عبارات التكريم والإحترام.
ولعلّك فيما أشّرناه باللون الأحمر قد لامست جزءاً مما أثاره السؤال. إذ ربّما يتصدّر لهذه المهنة الشريفة من هم أهل لها ابتداءً، ثم يصيبهم التراجع بالعدوى، ربما لقلة العناية والمتابعة، وضعف الحوافز، والدوافع.

ونغتنم فرصة وجود الأستاذ صاحب المقال الأصلي أ. مروان العزي بيننا، وندعوه للإلتحاق بنا للتعليق على المناقشة والآراء الواردة.

تقبل تحياتي.

شادي برايا
09/08/2012, 07:33 PM
بمقارنه بسيطة بين سيد الاخلاق والمرسلين ( محمد صلوات الله عليه وسلم سيدي ومرشدنا لله والنور ) .. عندما ترك جذع النخله التي كان يحاضر مستندا عليها وصعد علي منبره ، بكي الجذع . وهذا افتقادا لمعلم فما كان من المعلم ان يهبط ليضع يده ليسكن الجذع . اي اخلاق هذا ان اتبعت سنكون مناره الكون
كيف للحلم ان يكون سيد الخلق ، كيف يكون الغضب مدعاه النفور .
بالمقارنه عندما كنت طالبا ، عانيت كثيرا من مدرسي المدرسه فيما كانوا يشعروني بأني ابله ويقولون قولتهم الشهيره " يا بهيمه " وبالطبع البهائمية تتوارث معك حتي تصير رأسا لبهيم وجسدا لانسان بعكس ابي الهول .
اتذكر ما يضحكني كثيرا كلما تذكرت " ونحشرهم يوم القيامه زرقا " سوره طه . عندما قال مدرس التربية الدينيه انهم زرق لان غالب اهل النار من العجم . اسقاطا علي لون عيني الملونه وشعري الاصفر . اي سفه هذا في العلم .

كم سفها ان يكون مقام الامام الشافعي المعلم محاطا باكوام القمامه في مصر . اليست دلاله علي جهل مقام العلماء فالحاله طرديه بين الشعب كما هو المعلم . العلم هو اخر مايمكن ان يمتطيه العقلاء في العالم العربي الان .

دمتهم لهذا الموضوع الشيق

اميرة الحريري
20/08/2012, 10:54 PM
من خلال تجربتي كمعلمة ومن خلال ما اعانيه في هذه المهنة, صرت اظن ان التعليم ليس فقط مهنة الفاشلين بل مهنة الكسالى مهنة الزهقاني المفلسين, لانني ومن خلال ممارستي هذه المهنة تمر علي فترات اما ان تكون صعبة لدرجة اني افقد اعصابي واما ان تمر بروتين ممل شديد فالاوراق المطلوب منا ان نمليها والامتحانات وتحضير الدروس تجعلني امل تجعلني ابتعد عن التلذذ في التعليم والعطاء ووضع بناء الامة والحضارة نصب عيني, حتى الجيل واقصد بهذا الطلاب فانهم لا يملكون الرغبة في التعلم والتقدم والنجاح في المدرسة, وان ارى ان قضاء معظم الطلاب في المدرسة لتضببع الوقت فقط.

المعلم يجب ان يكون ملهما مبدعا ذو شخصة كارزماتية كثير من المعلمين يفتقدونها ويفتقدون اهم المؤهلات للتعليم لا كليات اعداد المعلمين لا تنظر الى هذه المؤهلات وتعطيها حقها اما من خلال التدريب او التعليم. واحيانا كثيرة تركز على النظريات.
امل بافعل ان تتغير حالنا كمعلمين وكطلاب وان نحدث ثورة في مهنة التدريس التي بحاجة الى كثير رعاية واهتمام من قبل المجتمع حتى تتخرج اجيال مبدعة ملهمة مخترعة, نحتاج كمعلمين الى محفزات والطلاب ايضا يحتاجون الى تحفيزهم فالنجعل المدرسة مركزا ودورا ايجابيا مهما لا متلكأ للتلكأ عليها

صالح رعبوب
26/08/2012, 01:33 PM
أخي أ. صالح رعبوب

أود التأكيد على ما يلي:

1- المقتبس فيما ورد في الموضوع، أصله مقال بعنوان "التعليم مهنة الفاشلين!! (http://www.alukah.net/Social/0/38314)" نشر على حلقتين في موقع علمي محترم، وهو شبكة الألوكة (http://www.alukah.net/) وهي شبكة إسلامية ثقافية متنوعة، يشرف عليها الدكتور "خالد بن عبدالرحمن الجريسي" وفضيلة الشيخ الدكتور "سعد بن عبدالله الحميِّد"، وتتسم بطابعها التأصيلي والمنهجي، وعلميتها الثرية، مع تطورها التقني الملحوظ مقارنة بالمواقع الإسلامية الأخرى.
وهي حائزة على المركز الثاني من جوائز فرع المواقع الثقافية/ الدورة الخامسة من مسابقة التميز الرقمي التي تطلقها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالمملكة العربية السعودية.

2- صاحب المقال الأصلي هو الأستاذ الباحث العراقي مروان بيك العزي، وباستعراض أبرز ما كتبه في شبكة الألوكة (أنظر هنـــــــا (http://www.alukah.net/Authors/View/Culture/5971/)) ستكتشف أنه ليس كما ذكرت (طالب متخرج من الثانوية حانق على أساتذته في حلقات القرآن)!!.

3- نحن ما اقتبسنا ما ورد إلا لمناقشة مدى صحة ما ورد في المقال، ولسنا نعطي العصمة لأحد من البشر. وهو مقال نابع عن إحساس ومعايشة لمشكلة التعليم والمعلمين في عالمنا العربي. اسمع ما يقوله صاحب المقال في أحد التعليقات على الجزء الثاني:

((نعم أنا في العراق وأنت تعلم بالحال الذي آل إليه المعلم وحاله وثقافته...
لقد تردى الأمر كثيرا ..كثيرا ..كثيرا
وأول ما تردى (فكرة التعليم) لم تعد فكرة مقدسة ومهمة بل أصبحت مادية وملء فراغ ...
حسبنا الله ونعم الوكيل))

هذا واقع ملموس يا أستاذ صالح، والمعلّم الذي يرتضي لنفسه مزاولة هذه المهنة الشريفة وهي أجل مهنة، وأعلاها شأناً وأجراً، يجب أن يكون على قدر المسؤولية، ويعطيها حقّها، كي ينال أجرها بحق. ولا شك أن التعميم المطلق لا يصح؛ فلدينا نماذج كثيرة من معلمين بذلوا جهوداً جبّارة في خدمة العلم، وتربية الأجيال، وكانوا منارات هادية في ظلمات الجهل. فلهم كل التقدير والإحترام، والأجر والمثوبة من الله تعالى.

وما أوردته من تساؤلات، لها وجاهتها، والجهات التي أشرت إليها تتقاسم المسؤولية في تردي مستوى المعلّم والعملية التعليمية برمّتها بنسب متفاوتة.


همسة: لست أحمل درجة الدكتوراة، ولست من صنّاع القرار، ولم أدّع ذلك.

تحياتي.

الأستاذ الباحث المحترم مروان بيك العزي
تحية طيبة وكل عام وأنت بخير
نعتذر على وصف المقال ربما كاتبه طالب متخرج من الثانوية حانق على أساتذته في حلقات القرآن!!.
ونرجو التماس العذر لنا فكثير هم الذين ينقلون المواضيع بدون عودة لمصادرها الأصلية مما يشتت الجهد والفكر وللأسف كثر ذلك في العالم الافتراضي حيث لا رقابة ذاتية ولاضمير يمنع من ذلك إلا إذا حوصر الشخص المعنى فلا يجد بُدا من الإقرار بما فعله والتبرير لذاته .والتصحيح خطوة إيجابية في كل عمل .
وبخصوص المقال نرجو منك المشاركة في الحوار ومعالجة الطرح بما يقتضيه البحث العلمي خاصة وقد ظهر أنك صاحب المقال المعني وأنت أكثر إلماما وإحاطة بما طرحت .

نوّار عطرجي
07/05/2014, 10:42 PM
فعلا إنها مهنة الفاشلين والفاشلات الله لا يكتبها علينا يالطيف اللطف يارب