المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غفـــوة



الشربيني المهندس
23/10/2006, 03:16 PM
اهداء الي الاستاذ محمد الحواصلي
مع قصة بكره العيد تذكرت الاحباب
غفـــوة

تعـودت الفـلة أن تصحو متأخـرة ، بعد أن تغـرقها الشمس باشعتها الدافئـة ، تبدأ يومها مع ابتسامة متسعة لجارتها زهــرة عبـاد الشمس ..
تتبادل مع الـورد البلـدي وزهــور النرجس ، والتمـرحنة تحية الصبــاح ..
يسود السكون لتبدأ رحـلة الجميع مع النحـل ، والفراشات الجميلة ..
علي ضوء أشعة القمر الفضية يسري الدفء بين احضان الزهور والفراشات ..
استيقظت الفـلة هـذا الصباح مع أصــوات كأنها رعد ، ونفـير سيارة يبـدد السكون ، وأقــدام تبتعـد ..
لم تستطع الفلــة ايقـاف دموعـها وقـد بحثت طــويلا عـن زهــرة عباد الشمس وفراشتها .

حسام الدين نوالي
23/10/2006, 04:40 PM
بعد التحية الطيبة..
في اعتقادي أن الممارسة الإبداعية في الكتابة أشبه بالممارسة التكنولوجية في جانب ما، فكلما اتجه المبدع نحو الأشكال الصغيرة كلما صارت اختياراته أصعب وصارت متطلبات الجودةتتسع مساحاته..
والأقصوصة والقصة القصيرة جدا تأتي في شكل الومضة التي لا تمنح الشيء الكثير بقدر ما تدفع المتلقي للانخراط، عبر محطات بالغة الإيجاز في خلق عوالم النص.. إنها بذلك مساحة تشاركية على مستوى الفكرة من جهة وامتداداتها من جهة أخرى عبر التأويل الذي تتقاطع فيه مع الأشكال الإبداعية الأخرى.
وجلي أن "غفوة" تتأطر ضمن ثلاث ومضات بعد التوليف عن خط دلالي ما يسعفني في التواصل مع النص :
1- الفلة وجاراتها والشمس
2- الفلة وجاراتها والقمر
3-الفلة وجاراتها وأصوات السيارات والأقدام.
إنها تتابع متسارع لوصف الحالة زمنيا، تبدو فيها المرحلتان الأولتان محطتين سعيدتين (الابتسامات، التحايا، رحلات النحل والفراشات) فيما تمثل المحطة الأخيرة عتبة تحول أولا من حيث الأجواء، (الأصوات بدل ابتسامة الجارة) وثاتيا من حيث المشاعر (الغياب في مقابل الحضور)..
ما الذي ينثره النص في الطريق لإضاءة قراءتنا.؟
أعتقد أن وقع الأقدام التي تغادر ونفير السيارة قبل ذلك لن يكون إلا في رحلة جنازة، يعني أن زمن الفلة ومكانها مرتبطان بالجنائزية ، لذا فإن الفلة ستستيقظ ولن تجد جارتها وبدلها سينبت في جوارها غياب (أو قبر).. ولعل الدور التالي سيكون عليها هي.. من يدري؟

محمد صباح الحواصلي
24/10/2006, 10:12 PM
غفوة, يا صاحبي, صحوة جمالية, وهي بالمثل تذكرني بأقصوصة منمنمة كتبتها منذ نيف وعشرين عاما, واسمها "الفراشة والدالية", يسعدني أن أنشرها بينكم.
مع محبتي
محمد صباح الحواصلي

مصطفى لغتيري
24/10/2006, 11:55 PM
كرنفال موشى بأنواع شتى من الزهور..
هو - بحق - يليق بصاحب الإهداء :مهندسنا الجميل..
وبالمهدى إليه صاحب "بكرة العيد"، مبدعنا الأثير: محمد صباح الحواصلي.
كل المودة والتقدير لكما معا.
تحياتي.

الشربيني المهندس
25/10/2006, 12:13 PM
شكرا للعزيز حسام فقـد بد هنا بما كنت اتمناه وهو النظرة التحليلية وتعدد زوايا الرؤية نحو استبطان النص او تحريك البصيرة في فن القصة القصيرة وهكذا يحظي القارئ المتابع بمتعة ابداع النقد
وعودة الي الظاهرة واستنطاق المشاعر ونماذج اعرضها من زملاء اعتز بمداخلاتهم
الصديق ظافر الجبيري من السعودية الشقيقة أجواء حميمية ولا أروع ، لكن غاصت بها الخطوات المولية ظهرها لبياض الفلّ..
الوداع المر.
زوار الفجر العربي
!ترى ،هل سيأتي الدور على الفل.. ؟
ومن العزيز علي ناهي من العراق الشقيق
الاخ الشربيني المهندس وانت ايضا ترينا نوعا جديدا من القص مبتعدا عن عالم الاسرة الى عالم النبات بحزنه وفرحه لفقدان احبة كانوا هنا يوم امس مع ودي
وتقول الاستاذة ماجدة ريا من لبنان الشقيق
الأستاذ الشربيني
هي الألفة التي تبقى حتى لو امتدت يد القهر لخنقها.
تعبير جميل ورائق ومؤثر.
ومن المغرب الشقيق
جو شاعري هذا الذي كانت تحياه
فله في سعادة لن تنساه
عند إشراقة كل شمس...توزع التحية و البسمة و الهمس
لكن هيهات...دوام الحال ضرب من الخيال
و ها قد أقبل موسم الحصاد لجمع المحصول من الزاد
فأجهز على زهرة العباد..و..و
خالص المودة والتقدير
محمد مركاوي.....المغرب
واكتفي مؤقتا بذلك في انتظار اراء السادة الزملاء ..ما رأيكم دام نقدكم ..؟

الشربيني المهندس
26/10/2006, 10:45 AM
شكرا لاستاذنا الكبير محمد الحواصلي
يقول
غفوة, يا صاحبي, صحوة جمالية, وهي بالمثل تذكرني بأقصوصة منمنمة كتبتها منذ نيف وعشرين عاما, واسمها "الفراشة والدالية", يسعدني أن أنشرها بينكم
ونحن قد تعلقت عيوننا بالفراشة قبل وصولها

الشربيني المهندس
27/10/2006, 11:41 AM
الشكر الجميل للامبراطور
وردة منتدانا الجميل الفواحة رغم قصر قصصها
وكل عام وانتم بخير

حسام الدين نوالي
01/08/2007, 03:41 AM
الشربيني المهندس:
شكرا للعزيز حسام فقـد بد هنا بما كنت اتمناه وهو النظرة التحليلية وتعدد زوايا الرؤية نحو استبطان النص او تحريك البصيرة في فن القصة القصيرة وهكذا يحظي القارئ المتابع بمتعة ابداع النقد
العزيز الشربيني..
بعض النصوص -مثل هذا النص- منارات ضوئية تستثير الأعين والفراشات.. تجد نفسك مجبرا على محاورتها، فلا تسجل حضورك وتغيب، بل تقرفص قبالتها تتحدثان عن الحروف والفكرة والتأويل..
وهذا النص أعجبت به منذ اللقاء الأول..
لك مودتي

فيصل الزوايدي
04/08/2007, 02:18 AM
أأخ الشربيني المهندس .. القصة كانت منفتحة على القراءة و تعدد مستوياتها و تأويلاتها و هذا دليل على نجاح العمل .. اختيار عالم الازهار لتمرير الفكرة يكشف عن مقدرة ادبية ..
مع الود و التقدير