المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ♣ يا [you] ، شاركنا القراءة في كتاب إدارة العقل لباتلر وهوب ♣



سميرة رعبوب
26/07/2012, 05:40 PM
http://www.wata.cc/forums/attachment.php?attachmentid=3665&d=1329328311



أعزائي القراء
رمضان كريم

سنبدأ بعون من الله تعالى
في قراءة كتاب إدارة العقل
" دليل اللياقة الذهنية "
لباتلر وهوب

http://www.wata.cc/forums/attachment.php?attachmentid=3759&d=1343313819


في الحقيقة الكتاب ماتع ومفيد ، قرأت جزءاً منه وأكتشفت أن هناك الكثير
يجب علي أن أتعلمه ، ولم أختم الكتاب لذا أحب أن نتشارك سويا القراءة
علنا نتعلم من بعضنا البعض ونستفيد ، جعله الله علما نافعا وحجة لنا
لا علينا .. آمين

تقديري ~

سميرة رعبوب
26/07/2012, 05:57 PM
الفصل الأول ~

ماذا يجب أن تتوقع من هذا الدليل ؟!

" إن الماضي هو بلد أجنبي ؛ والناس فيه يعيشون بطريقة مختلفة "
والمستقبل - أيضاً - يمكن أن يكون بلداً مختلفاً ، وهذا الكتاب هو دعوة ودليل في آن واحد ، هو دعوة لك لكي تجد مزيداً من المتعة في حياتك ، وهو دليل يرشدك للوصول إلى تلك المتعة ، إنه مبني على خبراتنا المتراكمة على مدى أربعين عاماً في مساعدة الناس على تخطي الأوقات الصعبة ، ومبني على أبحاث علمية حديثة .

يمكنك أن تتوقع أن تجد أفكارا كثيرة حول كيفية تحسين حياتك من خلال تطوير المهارات ، والتفهم ، والاستراتيجيات لكي تناسب ظروفك وميولك ، واستخدام هذا الدليل سوف يساعدك على تطوير عقلك وتحسين لياقتك النفسية ، وهناك أفكار معينة مقدمة بأسلوب متدرج ، والمهارات النفسية ، أو مهارات العقل ، مثل المهارات البدنية ؛ غالبا ما يكون من الأفضل أن يتم تعلمها بأسلوب متدرج وواضح ، إنك في العادة تتوقع من كتاب عن المحافظة على اللياقة البدنية أن يقدم إرشادات دقيقة حول تدريبات بدنية محددة ، وكذلك سوف تتوقع من كتاب لتعليم الطهو أن يقدم لك وصفات دقيقة ؛ لكي تعرف ماذا يجب أن تفعل في كل مرحلة من مراحل الطهو ، وهذا الكتاب معد لكي يستخدم بنفس الأسلوب من أجل إحداث تطورات عملية في حياتك اليومية .

يتبع ~

سميرة رعبوب
26/07/2012, 08:02 PM
علم النفس والإدارة : النوعان الأشهران من الكتب ~

تفقًّد متاجر الكتب المحيطة بك ، فوق أحد الرفوف ستجد كتبا عن علم النفس - على سبيل المثال " كيف تتعامل مع قلقك "- وعلى الرف الآخر ستجد كتبا عن مهارات الإدارة - مثل " الإدارة الفعالة للوقت - وهذان النوعان من الكتب يبدوان كأنهما يعيشان في عالمين مختلفين ، العالم الأول هو عالم حياتك الشخصية ، ومشاعرك ، ومنزلك ، والعالم الثاني هو عالم العمل ؛ عالم الأفعال والحياة المكتبية ، ونحن نؤمن بأن هذين العالمين غير مختلفين إلى هذا الحد ، وأننا نحتاج إلى مزج المشاعر بالأفعال ، والعمل بالترفيه ، والمواقف والمهارات التي تساعدك على أن تصبح أكثر كفاءة في عملك يمكنها أن تساعدك أيضا على أن تجد الإشباع في حياتك الخاصة .
وكذلك فإن المهارات والمواقف التي تساعدك في حياتك الخاصة مرتبطة بتحسين كفاءتك في العمل .
لقد حان الوقت لكي نتخلى عن العادات التي تفصل المشاعر عن الأفعال ، والمنزل عن العمل ، إن تلك العادات تنشأ في الأنماط التقليدية وغير المفيدة ، لقد حان الوقت لكي تندمج أساليب علم النفس مع أساليب الإدارة حتى نتمكن من تطوير استراتيجياتنا الخاصة للنمو الشخصي ، وأحد أهداف هذا الكتاب ، هو إحداث مثل هذا النوع من الإندماج .

سميرة رعبوب
26/07/2012, 09:01 PM
دليل للمحافظة على لياقة العقل ~

لقد صارت العلاقة بين اللياقة البدنية والصحة معروفة الآن ، ويمكن لإجراءات بسيطة أن تحسن الصحة البدنية : على سبيل المثال ، التدريبات البدنية والحمية الغذائية المناسبة .
ونحن لم نعد نقصر تفكيرنا في الصحة البدنية على فترات المرض فقط ، لكننا نمارس أشياء بعينها بشكل دوري وطبيعي من شأنها أن تساعدنا على المحافظ على لياقتنا وصحتنا ، ومثل هذا الاتجاه في المحافظة على اللياقة ينطبق على العقل أيضا ، فهناك وسائل محدودة لتحسين الصحة العقلية والبدنية ، وتهيئة وتقوية العقل والبدن ، مما سيمكننا من التمتع بحياة مشبعة ويساعد على منعنا من أن نصبح مشبعين بالضغوط والمتاعب التي لا يمكن لأي منا أن يتفاداها بشكل كلي ، ولذلك هناك هدف ثانٍ لهذا الكتاب يتمثل في تزويدك بطرق وأساليب محددة وضرورية من أجل المحافظة على الانسان بالكامل - وليس الجسد فقط - في حالة جيدة .

سميرة رعبوب
26/07/2012, 09:22 PM
اللعبة الداخلية للحياة ~

إن كفاءة الشخص في ممارسة رياضة معينة تعتمد على العقل بقدر اعتمادها على الجسد ، وبالفعل ، فإن العقل هو الأهم أولا وأخيرا ، وذلك لأن العقل هو قاعدة التحفيز : فهو الذي يحدد عدد مرات التدريب ومستوى التدريب ومدى الاستفادة منه ، ويقرر ما إذا كنا نريد أن نتدرب ، وما إذا كنا نستمتع بممارسة الرياضة أم لا ، والعقل أيضا هو الذي يحدد ما إذا كنا سنرتفع إلى مستوى التحدي كأبطال حقيقيين في اللحظات الحاسمة ، أم سنخذل أنفسنا في الأمور ذات الأهمية الحقيقية ، وباختصار ، فإن العوامل الداخلية ، أو العوامل العقلية ، تمثل أهمية كبيرة حتى في النشاطات البدنية .
كان يمكن أن نطلق على هذا الكتاب اسم اللعبة الداخلية للحياة ؛ فسواء كنت مهتما بإدارة عملك أو حياتك الشخصية أو أوقات استمتاعك وترفيهك ، فإن النجاح والرضا سوف يعتمدان على أفكارك الداخلية ، فأفكارك الداخلية سوف تساعدك على تحديد حياتك الخارجية " تماما مثلما تحدد اللعبة الداخلية للتنس كم وكفاءة تدريبك " ؛ وحياتك الداخلية ستؤثر على كيفية استجابتك للتجارب " مثلما تحدد اللعبة الداخلية مدى استمتاعك بالتنس " وهذا الكتاب سوف يساعدك على إتقان هذه : " اللعبة الداخلية " حتى تستطيع أن تزيد من استمتاعك في الحياة والنجاح . أياً كان المقياس الذي تقيس به هذا النجاح ، وهذه النقطة الأخيرة مهمة للغاية ، فليس المقصد من تأليف هذا الكتاب هو أن نفرض عليك أسلوب حياتنا ، فالطريقة التي تريد أن تحيا بها متروكة لك ، ما نريد أن نظهره لك هو كيفية تطوير مهاراتك الداخلية ، بحيث تتمكن من أن تحيا الحياة التي تتمناها .

يتبع في الغد إن شاء الله ~

حناني ميـــا
27/07/2012, 02:25 AM
مما لا شك فيه أن الرياضة تحافظ على الجسم السليم , وأذا ما كان الأنسان بصحة جيدة فأنه سيفكر بشكل سليم أيضا , وأذا ما أراد أي منا أن يحافظ على جسمه وعقله سليمين وجب عليه أن يمارس الرياضة بشكل يومي كما ياكل ويشرب يوميا , وكذلك ممارسة القراءة والكتابة بشكل متواصل , وأنا شخصيا أمارس ذلك دائما وأشعر بالفائدة الكبرى .

أبو فرات

مع التقدير

سعيد نويضي
27/07/2012, 03:22 AM
http://www.wata.cc/forums/attachment.php?attachmentid=3665&d=1329328311



أعزائي القراء
رمضان كريم

سنبدأ بعون من الله تعالى
في قراءة كتاب إدارة العقل
" دليل اللياقة الذهنية "
لباتلر وهوب

http://www.wata.cc/forums/attachment.php?attachmentid=3759&d=1343313819


في الحقيقة الكتاب ماتع ومفيد ، قرأت جزءاً منه وأكتشفت أن هناك الكثير
يجب علي أن أتعلمه ، ولم أختم الكتاب لذا أحب أن نتشارك سويا القراءة
علنا نتعلم من بعضنا البعض ونستفيد ، جعله الله علما نافعا وحجة لنا
لا علينا .. آمين

تقديري ~




سلام الله على الأديبة الفاضلة سميرة رعبوب...

جميل جدا أن تتناولي برفقة الأحبة الكرام قراءة و مناقشة ما ورد في الكتاب من أفكار و تقنيات و من أسلوب ليصل الإنسان إلى أحسن أداء يرضي به الحق جل و علا من جهة و يعين به بني جلدته و الإنسانية جمعاء...فالعلم نور يستضيء به كل من وصله قبس أو شعاع من ضياءه...

و مساهمة في نفس السياق أحببت أن أزودكم برابط يناقش نفس الفكرة و لي قراءة أخرى إن شاء الله ذلك...تحية رمضانية و كل عام و أنتنم بألف خير...

http://www.islammemo.cc/mostashar/shabab/2012/04/19/148272.html

سعيد نويضي
27/07/2012, 03:42 AM
http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit6/extra/81.gif



سلام الله على الأديبة الفاضلة سميرة رعبوب...

" إن الماضي هو بلد أجنبي ؛ والناس فيه يعيشون بطريقة مختلفة "

الماضي إشارة إلى مفهوم الوقت مفهوم الزمن في بعده الغائب الحاضرلأن الماضي هو حاضر هو شيء موجود في الحاضر...و لا يمكن تصور حاضر دون ماض كما لا يمكن تصور حاضر دون اقترابه من المستقبل...فأبعاد الزمان متداخلة لا تفتر و لا تتوقف عن الحركة...فاللحظة هي ماض من جهة و مستقبل من جهة أخرى...و لكن لا يمكن تصور زمان دون ارتباطه بمكان...فالمكان هو المجال الذي يتفاعل فيه الإنسان ضمن سقف يسمى الزمن...فالأرض هي المكان و السقف هي الزمان...و بينهما يوجد الإنسان الذي جعله الحق جل و علا فاعلا في حقليهما...

فكون الماضي بلد أجنبي...يتضمن نوع من الإحساس بالغربة و بعد عن هذا الزمن...و كون الناس يعيشون فيه بطريقة مختلفة...إذا كانت النظرة شمولية لكل الأرض فبطبيعة الحال سيبدو الاختلاف واضحا متباينا...فتلك سنة من سنن الخلق...لكن تظل الأسس واحدة و ما يتغير هو الفضاء الثقافي و المعرفي و الفكري...

و من هذا المنطلق فالإنسان واحد لكنه متعدد النشاطات سواء الجسدية أو الفكرية و العقلية و الوجدانية...و التوازن بين كل العناصر هو الذي يريده الإنسان سواء كان ذاك الإنسان العادي أو ذاك المثقف أو المفكر...لكن الإشكالية تكمن في الطريقة و في التقنية و في الأسلوب الذي يستخدمه كل على حدة...

و أعتقد أن ذاك ما يحاول الكتاب أن يتميز به بين الكتب التي تناولت رقي و ازدهار الإنسان و تطوير مهاراته و قدراته حتى يستخدمها أفضل استخدام و على أحسن وجه...

تحيتي و تقديري و كل عام و أنتم بخير...

سميرة رعبوب
27/07/2012, 11:17 AM
أ. حناني ميا أشكرك على كريم متابعتك وفعلا المحافظة على الجسم السليم تستلزم ممارسة الرياضة بشكل يومي وكذلك اللياقة العقلة تستلزم ممارسة القراءة والإطلاع بشكل مستمر أسعدني تواجدك كن بالقرب دوما والله يرعاك ..

سميرة رعبوب
27/07/2012, 11:35 AM
أ. سعيد نويضي وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك على الإضافة التي أدرجتها في الموضوع وهي مختصرة من كتابنا هذا ومن كتاب آخر
وتعتبر مهمة ومفيدة ، فجزاك الله خيرا
وجميلة هي مداخلتك في فقرة الماضي بلد أجنبي ، نحن نتفق جميعا أن كل كلام ليس مسلم به ، بل هو قابل للجدل والنقاش والأخذ والعطاء إلا كلام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وربما الكاتبان قصدا أن الماضي بلد أجنبي من حيث انفصاله عن الانسان وعدم عيش الانسان في سجن الماضي فلا يمكنه الرجوع إليه وطريقة تعامل الناس مع الماضي تختلف بإختلاف تعامل الأفراد مع البلدان الأجنبية فمنهم من يحترم نظمها وقوانينها ويستخدمها في خدمة الصالح العام ومنهم من يتعامل معها بعنف وغيرها من الأنماط السلوكية التي تتجلى في تعاملاتنا مع الماضي والنظر إليه ، والتي تختلف من شخص لآخر ، أقول ربما هو اجتهاد مني تأدبا مع المؤلف وإلا الأمانة العلمية تقتضي أن الماضي له علاقة بشكل أو بآخر مع الحاضر والمستقبل ، و طريقة التعامل معه يجب أن تكون طريقة جيدة ترتقي بنا وبغيرنا وتزهو بالحاضر والمستقبل ~
أكرر شكري بحضورك ، تقديري

سميرة رعبوب
27/07/2012, 11:45 AM
خبراتنا المهنية ~

إن التقييم العلمي وتطوير طرق مساعدة الأشخاص كان لهما أهمية هائلة سواء في عملنا كمعالجين نفسيين وباحثين أو في اختيار الأساليب المشروحة في هذا الكتاب الإرشادي ، لكن العلم لا يمتلك كل الإجابات ، وهذا الكتاب هو نتاج خبرتنا المهنية الممتدة ، ونحن نؤمن بأن الأساليب والأفكار المفيدة تتولد من مصادر متعددة ومتسعة ، كما سنشرح في الفصل التالي والمتعلق بالخلفية العلمية للأساليب المقدمة في هذا الكتاب ، ونحن في عملنا نستغل وندمج هذه المصادر المتعددة من أجل مساعدة كل شخص بأفضل طريقة ممكنة .
لقد اعتمدنا اعتمادا موسعا على خبراتنا في تأليف هذا الكتاب ، ولقد كانت هذه الخبرة هي مرشدنا في اختيار الأساليب ، وقد حاولنا شرح تلك الأساليب مستخدمين طرقا اتفق عملاؤنا على فائدتها ، ولقد فكرنا لوقت طويل أن كثيرا من تلك الأساليب والأفكار ستكون مفيدة لكل شخص ، لأنها تستطيع أن تساعد على عملية المحافظة على اللياقة العقلية ؛ ومعرفتك بهذه الطرق والأفكار سوف تسهل من اتخاذك للقرارات بسرعة عندما تحتاج إلى ذلك ، فالتأخير قد يديم الصعوبات أو يجعلها تزداد سوءا ؛ لذلك فإن أحد أهداف هذا الكتاب هو توفير الأفكار والأساليب . التي كانت مفيدة للكثير والكثير من الناس من قبل للجميع .

يتبع ~

سميرة رعبوب
27/07/2012, 12:19 PM
كيف تستخدم هذا الدليل ؟

هذا الكتاب هو مرشد عملي للمحافظة على اللياقة العقلية ، والتي لها نفس أهمية لياقتك الجسدية ، والهدف من الكتاب هو مساعدتك على إيجاد مزيد من المتعة في حياتك ، فالتمتع بالحياة يقل في بعض الأحيان لدى معظمنا بسبب الكثير من المقلقات ، أو فترات الإحباط التي نمر بها ، أو بسبب أحداث أو حالات نفسية مزعجة أخرى ، ومتطلبات الحياة العصرية تضعنا تحت ضغط دائم مما يهدد استقرارنا النفسي بشكل مستمر .
والمحافظة على اللياقة النفسية سوف تساعدك على تحمل هذه المطالب كما سوف تعطيك المرونة وقوة التحمل لكي تستغل أفضل امكانياتك .
هذا الكتاب هو دليل من أجلك ، ولك مطلق الحرية في استخدامه بأية طريقة تراها مفيدة ، ونحن ننصح بقراءة الجزأين الأول والثاني أولا ، ثم الاختيار بين الأجزاء 3 ، 4 ، 5 ، 6 ، 7 ما تراه مناسبا ، ويمكنك قراءتها جميعا إذا كانت تلك هي الطريقة التي تفضلها في القراءة بشكل عام أو يمكنك تصفحها إذا كنت تفضل ذلك .

* الجزء الأول يشرح القاعدتين الأساسيتين اللتين بنينا عليهما أفكارنا .
* الجزء الثاني يصف - بمصطلحات علمية - الاستراتيجيات أو المهارات السبع الرئيسية التي سوف تمكنك من التحكم في حياتك بطريقة إيجابية .
* الجزء الثالث يركز على طرق إقامة وتطوير العلاقات المشبعة .
* الجزء الرابع يوفر إرشادات محددة وعملية حول طرق التغلب على القلق والإحباط ، اللذين إن لم تتغلب عليهما ، فسوف يتعارضان مع استمتاعك بالحياة وثقتك بنفسك .
* الجزء الخامس يشرح كيفية تفعيل عملية التعافي التي تتبع فترات الحرمان ، والخسارة ، وغير ذلك من التجارب الصادمة أو المحزنة .
* الجزء السادس يقدم إرشادات حول كيفية العناية بجوانب الجسد شديدة الارتباط بالعقل .
* الجزء السابع يتعلق بالمهارات التي ستساعدك على تطوير إمكانياتك الكامنة بطريقة فعالة وخلّاقة .

يجب إبقاء هذا الكتاب الإرشادي في متناول يدك ، فلكي تستفيد منه الاستفادة القصوى ، سوف تحتاج إلى الرجوع إليه من وقت لآخر ، واعلم أن التغيرات تتطلب وقتا وإصرارا ، في البداية ، سوف ترتد بسهولة إلى عاداتك القديمة : إلى الطرق القديمة في التفكير ، والشعور ، والتصرف ، فعندما يحدث ذلك ، أعد قراءة الفقرات المرتبطة بتلك العادة ، واضعا النقاط الثلاث التالية في اعتبارك :

-1- فكر في هذا الكتاب على أنه مائدة عامرة بالمأكولات ، وقم باختيار الأصناف التي تجذب انتباهك ، إننا نقدم أفكارا كثيرة ، وهي تلك الأفكار التي وجدناها مفيدة للأشخاص الذين عملنا معهم خلال السنوات الماضية ، وليست كل الأفكار مفيدة للجميع ، لذلك قم بانتقاء واختيار الأفكار التي تناسبك .

-2- تعلم الأساليب التي وضعناها حتى يمكنك تطبيقها على موقفك الخاص . وخلال صفحات هذا الكتاب سنقدم أمثلة لكي نظهر لك كيفية استخدام الأفكار المقدمة في هذا الكتاب في مواقف حقيقية ومحددة ، سوف تجد في بع من هذه الأمثلة جزءا من نفسك ؛ وبعضها سيبدو غريبا عنك تماما ، فإذا لم يناسبك المثال ، فلا تصرف نظرك عن الطريقة بشكل عام . على سبيل المثال ، في الفصل الثامن نقوم بوصف أسلوب لمعالجة المشكلات باستخدام مثال محدد ، إن الحلول المحددة التي استخدمها ذلك الشخص - موضع المثال - قد لا تنجح معك ، لكن المهم هو أسلوب معالجة المشكلات وهو أيضا ما يجب أن تفكر في استخدامه لكي تعالج مشكلاتك .

-3- لا تتجاهل أية أفكار لمجرد أنها تبدو بديهية ، فعلم النفس الجيد عادة ما يبدو بديهيا ومنطقيا بمجرد أن تعرفه ، لكنه من النادر أن يبدو بهذا الشكل قبل أن تعرفه ، فالمنطق البديهي دائما ما يشتمل الكثير والكثير من المتناقضات لكي يكون صحيحا ، بالإضافة إلى أن معظمنا يعجز عن رؤية المنطق البديهي في لحظات عدم اليقين ، وعندما يتسلل الشك إلى النفس ، وفي انفعال اللحظة ، أو ضراوة اليأس ، وذلك لأنه عادة ما يتخلى عنا في أشد لحظات احتياجنا إليه ، والأفكار والأساليب المقدمة في هذا الكتاب تم اختيارها لأنها مفيدة وفعّالة عندما يتم تطبيقها ، لعل من أوجه أهمية هذا الكتاب أنه يستطيع أن يدفعك إلى تطبيق أسلوب تعرفه بالفعل ولكنك لا تستفيد منه بشكل مناسب ، قد تعرف " قاعدة الأفيال البعيدة " ( الفصل : 5 ) ، أو تكون قد تعلمتها من قبل ، ربما في دورة تدريبية خاصة بالإدارة ، لكنك قد لا تضعها موضع الاستخدام ، وقد تستمر في قول " نعم " لأشياء معينة لمجرد أنها تبدو بعيدة جدا في المستقبل حتى أنك تفشل في تخيل مدى الالتزام الكبير الذي ستتطلبه ؛ لذلك فكر في هذا الكتاب على أنه كتاب تدريبات سوف يساعدك على تعلم أساليب جديدة ، وكذلك تطبيق الأساليب التي تعرفها بالفعل ولكنك لا تستخدمها .
" إن المستقبل أشبه ببلد مثير ومشوق ، ولا يجب أن تترك الماضي يعوقك عن الوصول إليه "
وإذا كان بمقدور هذا الكتاب أن يساعدك على معرفة الطريق والسير فيه ، حينئذٍ سيكون قد حقق الغرض منه .

~ تم الفصل الأول والحمد الله ~

عبدالله بن بريك
27/07/2012, 10:06 PM
شكراً أستاذة سميرة ..المناقشة ترسيخ للقراءة و تقييم لها.

سأعود لمطارحاتكم اللذيذة ،، و لو لماماً..

تحياتي.

سعيد نويضي
29/07/2012, 05:15 AM
خبراتنا المهنية ~

إن التقييم العلمي وتطوير طرق مساعدة الأشخاص كان لهما أهمية هائلة سواء في عملنا كمعالجين نفسيين وباحثين أو في اختيار الأساليب المشروحة في هذا الكتاب الإرشادي ، لكن العلم لا يمتلك كل الإجابات ، وهذا الكتاب هو نتاج خبرتنا المهنية الممتدة ، ونحن نؤمن بأن الأساليب والأفكار المفيدة تتولد من مصادر متعددة ومتسعة ، كما سنشرح في الفصل التالي والمتعلق بالخلفية العلمية للأساليب المقدمة في هذا الكتاب ، ونحن في عملنا نستغل وندمج هذه المصادر المتعددة من أجل مساعدة كل شخص بأفضل طريقة ممكنة .
لقد اعتمدنا اعتمادا موسعا على خبراتنا في تأليف هذا الكتاب ، ولقد كانت هذه الخبرة هي مرشدنا في اختيار الأساليب ، وقد حاولنا شرح تلك الأساليب مستخدمين طرقا اتفق عملاؤنا على فائدتها ، ولقد فكرنا لوقت طويل أن كثيرا من تلك الأساليب والأفكار ستكون مفيدة لكل شخص ، لأنها تستطيع أن تساعد على عملية المحافظة على اللياقة العقلية ؛ ومعرفتك بهذه الطرق والأفكار سوف تسهل من اتخاذك للقرارات بسرعة عندما تحتاج إلى ذلك ، فالتأخير قد يديم الصعوبات أو يجعلها تزداد سوءا ؛ لذلك فإن أحد أهداف هذا الكتاب هو توفير الأفكار والأساليب . التي كانت مفيدة للكثير والكثير من الناس من قبل للجميع .

يتبع ~


http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit6/extra/81.gif



سلام الله على الأديبة الفاضلة سميرة رعبوب...

هل حقا تنقصنا الأفكار و الأساليب أم تنقصنا الطرق و التقنيات...قد تكون الأفكار التي تناسب بيئة معينة قد لا تناسب بيئة مغايرة...و هذا يؤدي إلى طرح سؤال بل عدة أسئلة الإنسان هو الإنسان...لأن الفطرة هي الفطرة...لكن البيئة بكل تأكيدليست هي البيئة و من تم تختلف الأفكار و الأساليب و كذلك الطرق و التقنيات...و من تم ما يصلح لزيد قد لا يصلح لعمر...لكن الجميل و الرائع أن الإنسان إذا طمح إلى الكمال و عشق الجمال على أساس أن الحق جل و علا هو مطلق الكمال و مطلق الجمال لا يفتئ هذا الإنسان في بحثه و تنقيبه عن الأفكار و الوسائل التي تحقق له ول الجزء اليسير من هذا الطموح...

وهذا رابط لكتاب يناقس نفس الموضوع و هو"إدارة العقل" لفضيلة الشيخ وحيد بن بالي

http://www.wata.cc/up/view.php?file=4b7201a5e8

تحيتي و تقديري...ورمضان كريم...

سميرة رعبوب
29/07/2012, 06:32 AM
شكراً أستاذة سميرة ..المناقشة ترسيخ للقراءة و تقييم لها.

سأعود لمطارحاتكم اللذيذة ،، و لو لماماً..

تحياتي.


العفو أستاذ عبد الله ، أرحب بالمناقشة ، ربما لا نتمكن من الإجابة على كل التساؤلات
ولكن حتما سنستفيد من بعضنا البعض في المناقشة العلمية الهادفة
فهي ترسيخ لما نقرأ وزيادة وعي وإلمام وفائدة ، ننتظر عودتك الكريمة فكن بخير
تحياتي .

سميرة رعبوب
29/07/2012, 06:39 AM
http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit6/extra/81.gif



سلام الله على الأديبة الفاضلة سميرة رعبوب...

هل حقا تنقصنا الأفكار و الأساليب أم تنقصنا الطرق و التقنيات...قد تكون الأفكار التي تناسب بيئة معينة قد لا تناسب بيئة مغايرة...و هذا يؤدي إلى طرح سؤال بل عدة أسئلة الإنسان هو الإنسان...لأن الفطرة هي الفطرة...لكن البيئة بكل تأكيدليست هي البيئة و من تم تختلف الأفكار و الأساليب و كذلك الطرق و التقنيات...و من تم ما يصلح لزيد قد لا يصلح لعمر...لكن الجميل و الرائع أن الإنسان إذا طمح إلى الكمال و عشق الجمال على أساس أن الحق جل و علا هو مطلق الكمال و مطلق الجمال لا يفتئ هذا الإنسان في بحثه و تنقيبه عن الأفكار و الوسائل التي تحقق له ول الجزء اليسير من هذا الطموح...

وهذا رابط لكتاب يناقس نفس الموضوع و هو"إدارة العقل" لفضيلة الشيخ وحيد بن بالي

http://www.wata.cc/up/view.php?file=4b7201a5e8

تحيتي و تقديري...ورمضان كريم...


وعليكم السلام ورحمة الله
أوافقك في ما تفضلت به أستاذ سعيد لذا الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها ، وستجد في هذا الكتاب العديد من الطرق التي يحق للقارئ أن يختار ما يناسبه في حياته وما يناسب نمط معيشته ، المهم التطبيق وكيفيته وأدواته وليس تضخم النظريات والمعلومات نحن انتهينا بحمد الله من الفصل الأول الذي يعتبر مقدمة للكتاب ، لم ندخل في العمق بعد أتمنى لكم الاستمتاع في الغوص فيه ، وأشكرك على الرابط المفيد وحتما سأطلع عليه لزيادة المعرفة
تحياتي .

سميرة رعبوب
29/07/2012, 06:41 AM
الفصل 2

الخلفية العلمية
إن الطرق والأساليب المشروحة في هذا الكتاب مشتقة من البحث في كثير من أفرع علم النفس المختلفة ، وهي مشتقة من الأبحاث الأساسية نفسها ومن تطبيق هذه الأبحاث من أجل مساعدة الناس بطرق علمية . وقد اعتمدنا أيضا على المعرفة العلمية حول علم النفس والطب البدني ، من أجل ربط ماهو معروف عن العقل بما هو معروف عن الجسد .

الأبحاث التجريبية في علم النفس
إن الأبحاث الأساسية في علم النفس تخبرنا بكم هائل من المعلومات حول كيفية عمل العقل ، وقد وضعت الأبحاث التجريبية المضنية التي قام بها علماء النفس ، والتي بدأت منذ أكثر من مائة عام ، خرائط لبعض العمليات الرئيسية التي تتعلق بالتعلم ، والتذكر ، والتفكير ، وقد أظهرت هذه الأبحاث الجزء الذي نلعبه في تكوين إدراكنا وتفهمنا للعالم من حولنا ، كما ساعدت على توضيح كيفية تطورنا ، وإماطة اللثام عن المراحل التي نخوضها على طريق حياتنا من الطفولة وحتى الشيخوخة ، وكذلك قامت بإلقاء الضوء على العلاقات بين أفكارنا ، ومشاعرنا ، وتصرفاتنا ، وأحاسيسنا ، وكيفية تفاعل هذه العناصر مع العالم الخارجي : أي مع سياق المواقف التي نجد أنفسنا بداخلها ، ونتائج هذه الأبحاث تساعدنا على فهم المزيد حول العلاقة بين العقل والجسم ، والدوافع التي تحركنا ، وكيفية اكتسابنا للمهارات الجديدة .
ولقد أسهم علماء النفس . من خلال أبحاثهم العلمية – في زيادة معرفتنا بالجوانب التي يمكن تغييرها في أنفسنا والجوانب الثابتة ، كما أظهرت أبحاثهم الكثير عن عمليات تغيير الذات ، ولذلك فإن تطبيقات علم النفس تساعدنا على التحكم في هذه العمليات واستخدامها لخدمة أهدافنا ، والتعرف على حدودها ، بنفس الشكل الذي تساعدنا به تطبيقات علم وظائف الأعضاء ( الفسيولوجيا ) في المحافظة على أجسامنا في حالة جيدة دون إجهادها أكثر من اللازم ، وأنت لا تحتاج إلى أن تكون متخصصا في الفسيولوجيا لكي تحافظ على لياقتك البدنية ، وكذلك لا تحتاج – في هذه الأيام – إلى أن تكون عالم نفس للاستفادة من نظريات علم النفس . على الرغم من أن أبحاث علماء النفس التجريبيين لم تنته بعد : فهناك الكثير من الأسئلة تظل دون إجابة ، وألغاز جديدة تظهر بشكل مستمر .

سميرة رعبوب
29/07/2012, 06:44 AM
تطبيقات علم النفس العلاجية

خلال الخمسين عاما الماضية ، قام المعالجون النفسيون بتطوير طرق جديدة وفعالة لمساعدة الأشخاص ممن يعانون مشاكل في المعيشة ، ومعظم تلك الطرق عبارة عن صيغ موجزة نسبيا من العلاج النفسي ، فعلى مدى عقود بعد عصر " فرويد " كان التحليل النفسي هو الصيغة الأساسية للعلاج النفسي ، لكنه كان يتطلب برنامجا علاجيا طويلا ومكثفا ، عادة ما كان يمتد إلى عدة سنوات ، وفي هذا الكتاب سوف نركز بشكل أساسي على طرق العلاج الحديثة ، ونعطي تركيزا أكبر لتلك الطرق التي تم تقييمها علميا والمبنية على اكتشافات علمية .
والعلاجات المعتمدة على علم النفس الدينامى – بما فيها التحليل النفسي – مبنية على نظريات معقدة ومكثفة حول التطور البشري ، من مرحلة الطفولة فصاعدا ، وتطور الطفل أمر مفهوم في سياق العلاقات مع الآخرين ، ولقد قام متخصصون في علم النفس الدينامى بتطوير أساليب لزيادة الوعي بمشاعرهم وبمشاعر الآخرين . من أجل استخدام العلاقة العلاجية بينهم في مساعدة الناس على الاستمرار في التطوير ، وقد تم تطوير النظريات التي تدعم طرق العلاج هذه في الوقت الذي كان فيه علم النفس التجريبي في طور النمو ، ولم تكن خاضعة للتحقيق والتمحيص العلمي ، ولم يكن من السهل تقييم فاعلية هذه العلاجات التي بنيت عليها ؛ وذلك لأنها تتطلب وقتا طويلا جدا ولأن الأهداف من ورائها معقدة للغاية غير أنها أمدت المعالجين النفسيين بمصدر غني ومثمر للأفكار حول التطور العاطفي والعلاقات الانسانية . ولا تزال المجادلات حول مدى تأثير الأنماط المبكرة للعلاقات على الوظائف النفسية في المراحل المتقدمة من العمر مستمرة ، لكن يجب أن يتم تفهمها في سياق الفاعلية المؤكدة لصيغ العلاج النفسي الأخرى .

سميرة رعبوب
29/07/2012, 09:04 PM
العلاجات السلوكية ~

إن الخلفية النظرية للعلاج السلوكي - الذي تطور في تباين واضح مع التحليل النفسي – تأتي كنتاج لأعمال علماء نفس تجريبيين في مجال التعلم ، وهي تقوم على ما يعرف باسم " نظرية التعلم " والتي تقر الآن أن هناك طرقا كثيرة تتم من خلالها عملية التعلم ، وأول أنواع التعلم التي وجد أن لها تضمينات كبرى في العلاج النفسي هو الاشتراط التقليدي ، والذي كان " بافلوف " هو أول من بح فيه .
واكتشاف القواعد الخاصة بأنواع التعلم المختلفة قاد إلى تطوير علاجات سلوكية ، مثل العلاج بواسطة التعرض المباشر بالنسبة لمن يعانون من الخوف المرضي ، وإذا أخذنا الخوف المرضي كمثال ، فإن نظرية التعلم تشير إلى أن الخوف المرضي لدى شخص ما يمكن التغلب عليه عن طريق كسر الرابط الذهني بين الإحساس بالقلق وبين المواقف غير المؤذية في أساسها . مثل رؤية عنكبوت أو الذهاب إلى أحد المتاجر ، وقد أظهرت الأبحاث أن من الطرق الفعالة للقيام بذلك الممارسة بشكل متكرر ومنتظم على مراحل متدرجة ، فعلى سبيل المثال ، يمكن لشخص خشى الارتفاعات العالية أن يبدأ عن طريق صعود أحد السلالم ، ثم النظر إلى أسفل من نقاط متدرجة الارتفاع ، والخطوة التالية ربما تكون من نافذة بالطابق الثالث ، ثم من نافذة بالطابق الرابع ، وهكذا ، تبعا لمدى حدة الخوف المرضي ، فقد يتطلب الأمر أياما أو أسابيع للانتقال من مرحلة إلى أخرى ، وتعد هذه الطريقة المتدرجة بسيطة ولكنها فعّالة .
ولقد نشأت العلاجات السلوكية من نظرية التعلم ، ولكنها تطورت منذ ذلك الحين لأبعد من تلك البدايات ، وهي الآن تستخدم عددا كبيرا من الطرق للتعامل مع مجموعة متنوعة من الحالات ، وتشترك هذه العلاجات في تركيزها على تغيير السلوك بطرق محددة للغاية ، فأساليب علاج السلوك يمكن استخدامها – على سبيل المثال – في المساعدة على تغيير عادات الأكل أو الشرب ، أو التدخين ، وبناء الثقة بالنفس ، وتحسين إدارة الوقت والتنظيم الشخصي ، وتغير السلوك قد يؤدي إلى تغييرات في الأفكار والمشاعر ، والأحاسيس ، وكذلك تغييرات في العلاقات ، والأشخاص الذين تعافوا من الخوف المرضي قد يشعرون بثقة أكبر وينظرون إلى أنفسهم بشكل أفضل ، وتقل معاناتهم من مشاعر القلق ، ويقيمون علاقات مع الآخرين بطريقة أكثر سهولة .
ولعل من أهم الإسهامات التي قدمتها العلاجات السلوكية اهتمامها المركز على الفاعلية والعملية ، وذلك لأنها مبنية على تغييرات محددة وواضحة يمكن إدراكها وملاحظتها ، والعلاج ذو الأهداف يمكن اختباره للتأكد من نجاحه ، كما يمكن تحسين العلاج ، وكل التحسينات يمكن اختبارها بعد ذلك لاكتشاف الطرق الأكثر فاعلية ، وبهذه الطريقة تم تطوير علاجات أفضل وأفضل ، وقد أظهر هذا التقييم العلمي للعلاجات النفسية المزيد حول العمليات المرتبطة بالتغيير ، وقاد إلى معرفة أن تغيير السلوك مجرد طريقة واحدة فقط لبدء عملية التغيير .

سميرة رعبوب
31/07/2012, 04:32 AM
العلاج الإدراكي

تطور العلاج الإدراكي في جزء منه كرد فعل ضد التركيز الحصري الذي يضعه العلاج السلوكي على السلوك ، وفي جزئه الآخر كرد فعل للجوانب غير العملية للتحليل النفسي ، والعلاج الإدراكي مبني على معرفة الأفكار ، والمشاعر والسلوكيات ترتبط ببعضها البعض ارتباطا وثيقا ، فإذا شعرت بأن شيئا ما سيسير على نحو سيئ ، فسوف تشعر بالقلق وسوف يُصمم سلوكك من أجل حماية نفسك ، عن طريق تفادي موقف ما يسبب التوتر مثلا ، أما إذا ظننت أن كل شيء سيسير بشكل جيد ، فسوف تشعر بمزيد من الثقة وسوف تتصرف بطرق تعكس هذه الثقة ، وعن طريق التركيز على أنماط تفكيرنا وعلى معتقداتنا ، اكتشف المعالجون الإدراكيون الكثير من الوسائل من أجل مساعدتنا على تغيير مشاعرنا وسلوكنا .
ولقد تمت تجربة واختبار العلاج الإدراكي أولا كعلاج للإحباط ، ومنذ ذلك الحين ثبتت فاعليته في المساعدة على علاج الكثير من المشاكل الأخرى المتعددة ، مثل القلق ، والذعر ، وأنماط الأكل المضطربة ، والصعوبات التي يواجهها الانسان في علاقاته ، ويشترك العلاج الإدراكي مع العلاج السلوكي في مميزات من أهمها كونه علاجا مترابطا بشكل واضح ، وقد كان ذلك يعني أنه كان – ومازال – موضع دراسة وتحسين مكثف وشامل .

سميرة رعبوب
01/08/2012, 10:57 AM
~ الموجة الجديدة في العلاجات الإدراكية ~

على مدى السنوات القليلة الماضية ، كانت هناك تطورات مثيرة في مجال العلاج النفسي ، مع دمج مجموعة متنوعة من الأفكار الجديدة مع العلاج الإدراكي ، وبعض هذه الأفكار أخذت من الشرق - مثل طرق التأمل العقلي الكامل والتركيز على التعاطف مع النفس ومع الآخرين ، كما صارت هناك زيادة في الأبحاث التي تهتم بما أصبح يعرف باسم " علم النفس الإيجابي " ، وقد تطورت هذه الأبحاث كنوع من رد الفعل على اهتمام أكبر أولاه الباحثون للمشاعر والأحاسيس " السلبية " مثل الإحباط والقلق ، مقارنة بالمشاعر الإيجابية كالسعادة ، بعض من أهم التطورات الواعدة الجديدة التي تتعلق بإيجاد طرق من أجل مساعدة الناس على الشعور بشكل أفضل والنجاح والازدهار تتضمن دمجا لعدة قوى من مصادر مختلفة ، والموقف أشبه بـ " يخنة " تندمج بداخلها عدة مذاقات وأساليب مأخوذة من جميع أنحاء العالم بعدة طرق متعددة ، وكما يحدث في أي " يخنة " فإن النتائج أحيانا تكون مبهرة وأحيانا تكون محبطة للغاية ، والأبحاث والخبرات المتزايدة المصاحبة لهذه الموجة الجديدة في طرق العلاج النفسي تساعد بشكل متدرج على توضيح ماهو فعال وماهو غير فعال .

سميرة رعبوب
01/08/2012, 11:02 AM
~ العلاجات التي تركز على العلاقات ~

إن العلاقات الاجتماعية والعاطفية تلعب دورا مهما في حياتنا وتسهم بشكل كبير في طرق فهمنا لأنفسنا ومشاعرنا حيالها ، وهي توفر أحد السياقات الرئيسية للأشياء التي نفكر ، ونشعر ، ونقوم بها ، والكثير من أنماط العلاج النفسي تركز على العلاقات ، ولكن للأسف لم يتم اختبار وتقييم الكثير منها ، وقد تم تقييم العلاج المعتمد على العلاقات بين الأشخاص وثبتت فاعليته ، ليس في تحسين العلاقات فقط ، وإنما في التغلب على الإحباط وعادات الأكل المضطربة أيضا .

سميرة رعبوب
01/08/2012, 11:12 AM
~ تطبيقات علم النفس في مجال الإدارة ~

إن الكثير من الاكتشافات النفسية لها قيمة خاصة في عالم العمل والإدارة وتم تطبيقها بشكل عملي في الأعمال اليومية لكثير من المؤسسات ، ومعظم هذه الاكتشافات تتعلق بطرق استخدام العقل بشكل فعّال ، وتطبيق أساليب الإدارة يمكن أن يساعدك على تنظيم حياتك الخاصة والمهنية ، والاستفادة بوقتك على النحو الأمثل ، والتواصل بشكل جيد ، وتحقيق التغييرات المطلوبة واتخاذ القرارات ، وقد كانت الأبحاث المتعلقة بالتفكير المنطقي وأنظمة الذاكرة مفيدة بشكل خاص وتم تطبيقها بفاعلية قصوى في مجال الإدارة ، ولكن هذه المهارات أيضا لها استخدامات عامة في تنظيم أنفسنا وإدارة حياتنا خارج نطاق العمل .

سميرة رعبوب
01/08/2012, 11:23 AM
~ أبحاث الفسيولوجيا والطب البدني ~

هناك تفاعل بين العقل والجسم ، ربما تكون قد ظللت راقدا مسهدا وقلقا ليلة الأمس ، إنك تعتقد أن القلق هو ما منعك من النوم ؛ لكن ربما يكون فنجان القهوة الذي تناولته بعد العشاء هو ما منع النوم عنك ، وإذا أردت أن تمتنع عن تناول الكحوليات ، فإنك تحتاج إلى معرفة بعض الحقائق عن علم وظائف الأعضاء من أجل الاستفادة من أفضل الاستراتيجيات المطروحة ، وهناك أيضا أوقات تستخدم فيها العقاقير من أجل المساعدة على التغلب على الاكتئاب وفي هذا الكتاب استفدنا من نتائج الأبحاث الطبية ، وكذلك النفسية ، فيما يتعلق بهذا الموضوع .

بحمد الله تم الفصل الثاني ~

سميرة رعبوب
02/08/2012, 12:28 PM
الجزء (1)

قاعدتان تحددان اللياقة العقلية

إن هناك قاعدتين توجهان تطور اللياقة العقلية ، والنجاح ، أياً كان تعريفك له ، يمكن تحقيقه إذا فهمت كيفية الاستفادة من هاتين القاعدتين .

القاعدة الأولى : تتعلق بتقييم نفســــــــك ، وعندما يصعب عليك القيام بذلك ، فإن الكثير من جوانب حياتك تعاني من جراء ذلك .
على سبيل المثال : قد يصبح من الصعب إدارة حياتك ومعالجة مشاكلك ، وتبدو علاقاتك أقل إرضاءً وإشباعاً لك ، وقد تشعر بالقلق أو الإحباط أو تعاني من اضطراب النوم أو الأكل بشراهة ، أو قد تجد صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات ، وهذا الكتاب يوفر لك الكثير من الاستراتيجيات من أجل تعلم كيفية تقدير نفسك بشكل أفضل .

القاعدة الثانية : تتعلق بإدراك أنك يمكن أن تتغير ، والواقع أن عملية التغير تعد عملية حتمية لا يمكن إيقافها تماما مثل الزمن ، والأفكار التي يحتويها هذا الكتاب مصممة لكي تساعدك على توجيه الطريقة التي تتغير بها أو التحكم فيها ، ولكي تتعلم كيفية الاستجابة بشكل مختلف للتغييرات التي لا قدرة لك على التحكم فيها ، والطرق المتعددة التي يستجيب من خلالها كل شخص منا للتغيرات لها مميزاتها وعيوبها ، وتعلم طرق جديدة يوسع مداركنا ويعطينا المزيد من الخيارات ، وكذلك يساعدنا عندما نواجه عقبات تعوقنا عن الاستمرار في الاتجاه الذي اخترناه ، وهاتان القاعدتان تشكلان معاً اللياقة الذهنية .

سميرة رعبوب
02/08/2012, 12:38 PM
الفصل 3

تقدير الذات

في حقبة الخمسينيات التي فاضت بالثقة ، وضع " ريتشارد هاميلتون " عنواناً لإحدى لوحاته : " ما الذي يجعل منازل اليوم أكثر اختلافا وجاذبية ؟ " ، أحيانا ننظر حولنا ونجد أن الآخرين يبدون وكأنهم يشعرون إحساسا بالنجاح الذي يعكسه عنوان لوحة " هاميلتون " ونحن فقط من يطاردنا الإحساس بأننا غير أكفاء ؛ إحساس بأننا لا نساوي سوى القليل .
لكننا مخطئون في ذلك ، فكثير من الناس ممن يبدون شديدي الثقة من الخارج يمتلئون بالشكوك في داخلهم ، تماما كما يشعر معظمنا - عندما يتقدم بنا العمر - بأننا مازلنا أصغر بكثير مما تعكسه ملامح وجوهنا .
لماذا يعتقد الكثير منا أننا قليلو القيمة - ذلك الاعتقاد الذي يسبب بؤساً أكثر مما تسببه كل الاعتقادات الأخرى مجتمعه ؟

سميرة رعبوب
04/08/2012, 01:51 AM
حكاية الطاهي ~

كان " مارك " يعمل طاهيا ، وكان يدير مطعما ناجحا ولكن كان لديه طموح واحد ، وهو أن يرد ذكره هو ومطعمه في مجلة " جود فود " المتخصصة في تقييم المطاعم ، وكان " مارك " يعتقد أن مستواه لا يؤهله حتى لذكر عبارة عابرة عنه في أحد المقالات ، ومثل كثير من الناس ، كان " مارك " يمتلئ بالشك في نفســــه ، وفي يوم من الأيام ، حدثت المعجزة ونال هذا الشرف العظيم ، وتم ذكر مميزات مطعمه والإشارة بمستواه في مقال رائع بالمجلة ، لكنه لم يشعر بالسعادة ، لقد سعى إلى ذلك الشرف وعمل من أجله طيلة حياته ، وعندما حصل عليه شعر بالتعاسة والبؤس ، لماذا ؟
لأنه بدلا من أن يقدّر نفسه بشكل أفضل نتيجة لهذا الإنجاز ، حط من قدر رأي المجلة المتخصصة ، كان تفكيره في الأمر يسير على هذه الشاكلة ، لا قيمة للحديث عني في مجلة " جود فود " ما داموا يكتبون مقالات عن أمثالي .


(( إذا لم تقدّر نفســــــك بشكل مستقل عن إنجازاتك ، فلن تقدّر إنجازاتك التي تحققها ))

إننا نظل عرضة لفقد إحساسنا بقيمة أنفسنا لأننا نميل إلى تقييم أنفسنا طبقا لإنجازاتنا ، والدرس الذي يجب أن نتعلمه من قصة الطاهي درس مهم للغاية ، فالعثور بداخلك على إحساس بقيمة ذاتك لا يعتمد على إنجازاتك ، سوف يجعلك أكثر مقاومة للإحساس بعدم الثقة الذي يعيق تقدمك في الحياة .

سميرة رعبوب
04/08/2012, 01:33 PM
~ التقدير الإيجابي غير المشروط ~

إن هذا الإحساس الداخلي بقيمة الذات قد يمكن تفسيره بأفضل طريقة من خلال استخدام مثال قياسي مثل : حب الوالدين .
إن الطفل قد يقوم بأشياء لا يرضى عنها الوالدان ويعترضان عليها بشدة ، وقد لا يرضى الوالدان عن الطفل في تلك الأوقات ، لكن الحب الذي يكنه الوالدان للطفل يظل موجودا مهما فعل الطفل ، ولقد أطلق " كارل روجرز " على هذا الإحساس بالحب مسمى " التقدير الإيجابي غير المشروط " والتقدير الإيجابي غير المشروط يعني أن قيمتك الشخصية المتفردة لا تعتمد على أصولك أو مواهبك أكثر من اعتمادها على ما تقوم به من تصرفات وأفعال ، ولا يمكن خسارة قيمتك الذاتية بارتكاب شيء " خاطيء " ولا يمكن اكتسابها عن طريق القيام بشيء " صحيح " وأنت غير مضطر للاجتهاد بأي طريقة لكي تستحقها ، ولا يمكنك خسارتها بسبب أي من تصرفاتك ، وفقد القدرة على الإحساس بقيمتك الذاتية مؤلم للغاية ، بينما الاحتفاظ بها واضحة داخل عقلك يوفر لك أساسا ثابتا ، ومن المفيد أن نحاول التمسك بهذا التقدير الإيجابي غير المشروط لأنفسنا ، وليس من الأنانية أو الغرور أن تفعل ذلك ، بل على العكس ، فإنه يوفر الأساس السليم للتعامل بسخاء وشفافية مع الآخرين ، وعلى الجانب الآخر ، فإن مشاعر الذنب والاحتياج المستمر لإعادة طمأنة النفس من خلال الآخرين ، يقود إلى الأنانية والإغراق في حب الذات ، وفي النهاية إلى التعاسة المحققة .
وفكرة أن كلا منا يمتلك قيمة جوهرية هي إحدى الأفكار التي تعتبر ركنا ثابتا في تعاليم الكثير من الأديان ، حيث تجد عبارة مثل : " إننا جميعا متساوون أمام الله " والتي تعتبر أساس معظم الأديان السماوية ، لا تشتمل فقط على اعتراف بقيمتنا الجوهرية ، ولكن أيضا على فكرة أننا جميعا نمتلك نفس القيمة عند هذا المستوى الأساسي ، والمبدأ الديموقراطي ، الذي ينص على أن لكل شخص منا صوتا انتخابيا وحيدا ، هو التجسيد السياسي لهذه الفكرة ، ونحن جميعا عرضة لنفس المشاعر - كالحب ، والحزن ، والخوف ، والشك ، وهكذا ...

سميرة رعبوب
05/08/2012, 05:31 AM
~ لماذا يمثل تقديرك لنفســـــــــــك كل هذه الأهمية ؟ ~

إن تقديرك لذاتك يساعدك على بناء حياتك على أساس متين ، وهذا الكتاب هو دليل لمساعدتك على أن تصبح المساعد ، والناصح ، والصديق ، والمعالج لنفسك ، وسوف تجني أفضل مافيه إذا عاملت نفسك باحترام ، وكشخص يمتلك قيمة جوهرية ، وتقدير نفســـــــــك يختلف عن حب نفسك ، فنحن قد نحترم ، أو حتى نعجب بشخص لا نحبه ، قد نتقبل حقيقة أن شخصا لا نحبه يمتلك قيمة ذاتية جوهرية ، بالمثل ، فإنه وعلى الرغم من أن حبك لنفسك قد يفيد ، فليس من الضروري أن تحب نفسك ، وبالتأكيد لا تحتاج إلى أن توافق على كل تصرفاتك ، لكنك تحتاج إلى أن تقدر نفسك ، لأنك إن لم تفعل ، فسوف تكون كمن يتخلص بيده اليسرى من كل الأشياء التي يعطيها لنفسه بيده اليمنى ، وإذا سمحت لنفسك بأن تصدق أنك عديم القيمة أو أن أفعالك غير ذات أهمية ، فإنك لن تجني شيئا سوى تدمير نفسك وتبديد قواك .

سميرة رعبوب
05/08/2012, 05:39 AM
~ لا للمعايير المزدوجة ~

إذا كنت تميل إلى الاستخفاف بذاتك ، فإنك بالتأكيد تطبق معايير مزدوجة ، حيث تحط من قدر ذاتك فقط لأنك لست شخصا آخر ، فإذا كنت تقدر نفسك بشكل أقل مما تقدر به الآخرين ، سل نفسك " لماذا ؟" هل هذا تقييم منصـف ؟
إذا نظرت إلى نفسك من الخارج كأنك شخص آخر يقوم بتفحصك كما أنت الآن - فهل كنت ستفكر بشكل مختلف ؟ هل أنت تحط من رأيك في نفسـك لمجرد أنك تقيم نفسك ؟ هل لديك معيار للحكم على الآخرين ؟ ومعيار أعلى للحكم على نفسك ؟ إذا كنت تطبق هذه المعايير المزدوجة ، فإنك بذلك تدمر نفسك بشكل مستمر . وكأنك تحاول أن تبني منزلا فوق مستنقع ، من الطبيعي أن يتهدم المنزل وأن تتآكل قواعده باستمرار .

سميرة رعبوب
06/08/2012, 11:52 PM
~ ثلاثة أســـــــباب شائعة للحط من قدر نفسك ~

-1- أنا لست ملاكاً

فكر في شخص أنت معجب به بسبب كم ما فعله لمساعدة الآخرين ، هل تستخدم صلاح هذا الشخص كسبب لكي تحط من قدر نفسك مقارنة به ؟

هل تقول لنفسك : " أنا لست عظيم القيمة لأني لم أساعد الناس بالطريقة التي ساعدهم بها فلان وفلان ، لقد أصبح هناك الآن شخص عظيم القيمة حقا ، على عسكي أنا "
ونحن نرد عليك : إن ما فعله ذلك الشخص هو أنه ساعد الناس ، وهذا العمل يعد ذا قيمة فقط إذا كان الناس الذين ساعدهم ذلك الشخص ذوى قيمة .

لماذا نعجب بمثل هذا الشخص ؟
إن اعجابنا يعتمد على تقديرنا للأشخاص الذين قام هذا الشخص بمساعدتهم ، ومن خلال اعتقادنا فقط أن كلا منا ذو قيمة ، يمكننا أن نبرهن على أن أي شخص له قيمة .

-2- سيكون ذلك نوعا من التكبر .

التكبر هو أن تقدر نفسك ، وآراءك ، وشخصيتك أكثر من تقديرك للآخرين ، التكبر أن تكون غر منصف للآخرين ، وإذا أعطيت نفسك أقل من قدرها ، فإنك بذلك ترتكب نفس الخطأ الذي يرتكبه الشخص المتكبر - ولكن بشكل معكوس - إنك تعامل نفسك بشكل غير منصف ، فكثيرا ما يكون هناك شخص يبدو عليه التكبر والغرور ويتصرف على هذا النحو بدافع من الافتقار الشديد للثقة بالنفس وليس بدافع الغرور في حد ذاته ، إن كونك منصفا لنفسك ، مقدرا لذاتك ، لا يجعلك شخصا متكبرا ، بل إن ذلك سيساعدك على حماية نفسك من التصرف بطريقة متكبرة .

-3- لقد كنت سيئا

أحيانا نحط من قدر أنفسنا - ليس لأننا نشعر بخيبة الأمل تجاه انجازاتنا - ولكن لأننا نشعر بخيبة الأمل تجاه أنفسنا ، وتجاه شخصيتنا الأخلاقية ، إننا نعتقد أننا لم نرتق إلى معاييرنا الشخصية للسلوك ، ونجد أنفسنا من أجل ذلك دون رحمة ، إننا نضع معايير لأطفالنا وننهرهم عندما يفشلون في التصرف طبقا لبعض من تلك المعايير لأننا نحبهم ، لكن طبيعة المعايير القياسية تقتضي عدم القدرة على الوصول إليها في كل الأحيان ؛ فلو كانت كذلك ، فإن ذلك كان سيعني أنها سهلة وغير محفزة ، إن الفشل في الوصول إلى معيار ماهو سبب لتقدير ذاتك ، وإدراك أن محاولة تحقيق تغييرات والبدء في تحقيقها تستحق الجهد المبذول فيها ؛ وليس سببا للتوقف عن تقدير ذاتك .

د. موفق مجيد المولى
07/08/2012, 02:28 AM
العقل هو السيد المطاع والجسد هو العبد المطيع
العقل هو الملك والعظام والعضلات هي الرعية
العقل سيد كل شيء ..فالكل يأتمر بأمره
القوى العقلية هي التي تحدد مستقبل البشر
الخيال... التصور....التحفيز..الثقة بالنفس...رسم الأهداف....أدارة الطاقة...الإنتباه والتركيز..التواصل.الممارسات العقلية..الحديث للنفس وإدارة الزمن.. قوى عقلية جبارة أين نحن منها..شكرا لك واحسنت

سميرة رعبوب
07/08/2012, 02:37 PM
العقل هو السيد المطاع والجسد هو العبد المطيع
العقل هو الملك والعظام والعضلات هي الرعية
العقل سيد كل شيء ..فالكل يأتمر بأمره
القوى العقلية هي التي تحدد مستقبل البشر
الخيال... التصور....التحفيز..الثقة بالنفس...رسم الأهداف....أدارة الطاقة...الإنتباه والتركيز..التواصل.الممارسات العقلية..الحديث للنفس وإدارة الزمن.. قوى عقلية جبارة أين نحن منها..شكرا لك واحسنت


مداخلة قيمة جدا دكتور موفق مجيد المولى
أسعدني جدا مرورك العطر وإضافتك المتميزة ولا عجب
فأنت صاحب التوقيع المميز " العقول المفتوحة ، تقرأ .. تحلل .. ترفض أو تقبل
العقول المغلقة .. تقرأ ترفض ... لا تقرأ ترفض ..!! "
احترامي وتقديري لشخصك الكريم ~

سميرة رعبوب
07/08/2012, 02:48 PM
أين نذهب من هنا ؟!

أنت بالفعل تمتلك الأساس اللازم لبناء تقديرك نفسـك ؛ وإلا ما كنت لتقرأ هذا الكتاب ، لكنك تستطيع أيضا أن تستفيد من البناء على هذا الأساس ومن إدراك أنك تمتلك نفس القيمة التي يمتلكها الآخرون ، إن الإحساس بضآلة قيمة الذات سوف يدمر حياتك واستمتاعك بها ، وهذا الكتاب سوف يساعدك على وضع مبدأ تقدير ذاتك موضع التطبيق ، فسوف يعرض لك طرقا تستطيع من خلالها زيادة فاعليتك في تحقيق أهدافك الخاصة ، وطرقا تمكنك من السيطرة على حالاتك المزاجية المتغيرة ، في الجزء الثاني سوف نشرح كثيرا من المهارات الأساسية التي سوف تحتاج إليها ، وسوف نتعامل في الفصل العاشر مع تقدير الذات بشكل خاص
ولكن قبل أن نخوض في شرح تلك المهارات المطلوبة ، سوف نلقي الضوء على المبدأ الثاني الذي يجب أن تبني عليه تقديرك لذاتك ، " إدراك أنك تستطيع التغير "


~ ملخص الفصل ~

[ إن تقديرك لذاتك سوف يساعدك على بناء حياتك على أساس ثابت ، وهذا الكتاب يوفر الكثير من الطرق العملية من أجل مساعدتك على زيادة إحساسك بقيمة ذاتك .]

تم بحمد الله الانتهاء من الفصل الثالث
وغداً بعون المولى جل وعلا نبدأ الفصل الرابع بعنوان " إدراك أنك تستطيع التغير "

سميرة رعبوب
10/08/2012, 03:34 AM
الفصل 4

~ إدراك أنك تستطيع التغير ~

لقد انطلقت في مغامرتك بالفعل ، وأنت الآن تقوم برحلة لم تنته بعد ، وعليك أن تدرك - وأنت تنطلق إلى قلب الظلمة - أنك لا تستطيع أن ترى ماذا ينتظرك ، أنت لم تختر أن تنطلق في هذه الرحلة ، ولا اخترت متى تبدأ ، أو أين ، ولا من هم رفقاء طريقك ، ولا الظروف التي تحيط برحلتك ، ولا المناخ الذي يساعدك على الازدهار أحيانا وأحيانا أخرى يعوق تقدمك ، إن ذلك كله قد حدث دون أن يستشيرك أحد - بل قبل أن تكون حتى قادرا على فهم أو استغلال كونك موضع استشارة على أية حال .

والسؤال ليس أن تتغير أم لا - فالتغيير جزء من كل الرحلات ، وإنما السؤال هو ما إذا كان من الممكن تسخير وشحذ عملية التغير لكي تعمل من أجلك وليس ضدك ، والعمل مع - وليس ضد - عملية التغيير الحتمية سيصير أسهل إذا عرفت المزيد عن الطريقة التي يعمل بها العقل ، وهذا الكتاب سوف يعرض لك كيف يمكنك استخدام هذه المعرفة في توجيه الطرق التي تريد أن تتغير بها . وهذه المعرفة تعتمد على معرفتنا البحثية ، وخبراتنا المهنية ، وفهمنا لثقافتنا وتعليمنا ، وليس الأمر أننا نستطيع أن نخبرك كيف تتغير ، فهذا الأمر متروك لك لكي تقدره بنفسك ، نحن لا نمتلك كل الإجابات ، ولكننا نستطيع أن نوفر إرشادات مفيدة يمكنك استخدامها في إعادة توجيه وتقوية وتحديث الدفة التي تقود بها سفينة حياتك ، ونحن نؤمن بأن المعرفة سوف تعطيك القوة لكي تتغير بالطرق المناسبة لك ، ونحن كمتخصصين في العلاج النفسي ، ومنخرطين بشكل حتمي في معاناة ومتاعب الآخرين ، نعلم أن تلك القوة محدودة ولكنها تستخدم بأقصى فاعلية لها عندما يتم فهمها بأقصى قدر من الوضوح ، إذن ، فالفهم الأكبر هو ما نطمح إليه ، وذلك حتى تحل الثقة المتزايدة بالنفس والتحكم الجيد محل مشاعر العجز في مواجهة المغامرة التي نقوم بها جميعا .