المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أوقـــات...



سعيد نويضي
07/08/2012, 06:51 PM
http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit6/extra/46.gif




لحظات...

وقف سائح أمام جمهرة من الأصنام يقرأ تاريخ الإنسان الصامت...
كان هؤلاء في حوار حول أوضاع الحجارة و ما آلت إليه أمور الإنسان من بحث و تقدم و علوم...
حتى إذا ما سمعوا وقت الصلاة...
صمتوا جميعا و نزل عليهم خشوع لم يشعر به السائح لحظتئد...
ظل هذا الأخير يأخذ الصور تلو الصور...
حتى إذا ما قضيت الصلاة تسائلوا ا فيما بينهم :يا لسذاجة الإنسان...
يملأ جعبته بذكريات فانية و يترك الذكرى الغالية...
ابتسم صنم و تعجب آخر اكفهر وجه ثالث أما بقية الأصنام فمنهم من وضع لسانه في قلبه متأسفا...
و منهم من طرح السؤال في صمت أهم الحجارة أم نحن...؟

عبدالله بن بريك
27/12/2012, 03:22 AM
قصة اتخذت من العلاقة بين الذات و الآخر موضوعاً لها،و انتهت بسؤال على لسان الحجارة/الأصنام عمن هي
الحجارة الحقيقية.و الرهان الذي تتأسس عليه القصيصة هو التعجب من احتفاء السواح/الغرب بالتماثيل الجامدة بدل
الاهتمام بالله الواحد القدير..
و من الأحكام التي تستوجب النقاش حول رهان القصة(نحن مؤمنون و الغرب كافر)تصنيف المسيحيين ضمن الكفار
العابدين للأصنام؟!!و تطمح القصة (و السارد) إلى (هدايتهم).
البناء اللغويّ للنّصّ سليم من حيث التركيب مع استثناءات قليلة تتعلق بالصرف (معاملة الجماد كأنه عاقل:هؤلاء،سمعوا،
صمتوا،عليهم،منهم..)أو بالتعبير(سمعوا وقت الصلاة).
كما يلاحظ هيمنة الأفعال الكلامية(قال.سأل.ابتسم.اكفهرّ.صمت.طرح..) و الزمانية(كان) أو غير دالة على الحركة
(وقف.سمع.ترك..) مما أفرغ القصة من الدينامية و جعل الهيمنة للوصفيّ/الكلاميّ على الحركيّ/السرديّ ،بحيث
يمكن تصنيفها في خانة القصّ الحواريّ.
و لا تخلو هذه القصة من حسنات أهمها حضور البعد العجائبيّ(كلام الحجارة) و وضوح الموقف انطلاقاً من تصور
محدد للكتابة هو الدفاع عن الدين والعمل على نشره بين الشعوب.
تحياتي و تقديري ،للأخ المبدع الأستاذ"سعيد نويضي"

سعيد نويضي
28/12/2012, 06:25 PM
قصة اتخذت من العلاقة بين الذات و الآخر موضوعاً لها،و انتهت بسؤال على لسان الحجارة/الأصنام عمن هي
الحجارة الحقيقية.و الرهان الذي تتأسس عليه القصيصة هو التعجب من احتفاء السواح/الغرب بالتماثيل الجامدة بدل
الاهتمام بالله الواحد القدير..
و من الأحكام التي تستوجب النقاش حول رهان القصة(نحن مؤمنون و الغرب كافر)تصنيف المسيحيين ضمن الكفار
العابدين للأصنام؟!!و تطمح القصة (و السارد) إلى (هدايتهم).
البناء اللغويّ للنّصّ سليم من حيث التركيب مع استثناءات قليلة تتعلق بالصرف (معاملة الجماد كأنه عاقل:هؤلاء،سمعوا،
صمتوا،عليهم،منهم..)أو بالتعبير(سمعوا وقت الصلاة).
كما يلاحظ هيمنة الأفعال الكلامية(قال.سأل.ابتسم.اكفهرّ.صمت.طرح..) و الزمانية(كان) أو غير دالة على الحركة
(وقف.سمع.ترك..) مما أفرغ القصة من الدينامية و جعل الهيمنة للوصفيّ/الكلاميّ على الحركيّ/السرديّ ،بحيث
يمكن تصنيفها في خانة القصّ الحواريّ.
و لا تخلو هذه القصة من حسنات أهمها حضور البعد العجائبيّ(كلام الحجارة) و وضوح الموقف انطلاقاً من تصور
محدد للكتابة هو الدفاع عن الدين والعمل على نشره بين الشعوب.
تحياتي و تقديري ،للأخ المبدع الأستاذ"سعيد نويضي"


بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على من بعث بالحق لإعلان الحق بما هو حق...

سلام الله على الأديب الفاضل عبد الله بن بريك...

الحق أن ما يتركه الإنسان خلفه من آثار هي شهادة على وجودهم و على كينونتهم و على إبداعهم كذلك و على ما شاء الله لهم أن يحققوه على أرض الواقع...لماذا...؟

حتى تكون شهادة على وجودهم تشهد عليهم في يوم من الأيام...

فهل حقا يتكلم الحجر و الشجر و يسبح الطير و القمر و تصلي السماء و تسجد...؟ حقا إنها كذلك لأن الذي بعث محمدا عليه الصلاة و السلام بالحق هو الذي قالها...لكن عجزنا على الفهم...و حدود معرفتنا اللغوية تقف حاجزا لمعرفة ذاك...و جهلنا حتى بالعديد من الحقائق يجهلنا لا ندرك حقيقة الأشياء لماذا وجدت في ذاتها...فكيف سندرك و نعلم الغاية من كينونتها و من غايتها التي من أجلها وجدت...؟

الإنسان هو السائح أينما كان و كيفما كانت معتقداته...فكل المخلوقات تعرف صلاتها و تسبيحها كما ورد في كتاب الحق الذي ليس فيه باطل و الذي لا ريب فيه...

كيف لا يدرك الإنسان الحقائق في صيرورتها التاريخية...في مجال العلم المرتبط بالدين و يدركها في مجال العلم المرتبط بالمادة...بكل تأكيد لأن العلم بالدين فيه شيء من الغيبيات...و المادة ظاهرة خاضعة للملاحظة و للتجربة و للتحليل و التعليل و المقارنة و هلم جرا من المناهج التي استعملها الإنسان لكي يقرأ الواقع المادي في تطوره و صيرورته...؟

ذاك هو سر الابتلاء حين كشف عن شيء و أخفى آخر ليرى كيف تعملون...؟

فلو كانت الروح - التي هي من أمر ربي - خاضعة للقياس كما هي كل الأشياء عدا "الروح" لكان الإنسان على أفضل حال مما هو عليه في زمننا المعاصر...

يظل السؤال لماذا هذا مؤمن و هذا كافر...؟ تلك هي معادلة الحق و الباطل في شكلها الآدمي...لكي يبحث الكافر بجد عن سبب كفره إذا ما اتضح له وجه التناقض في حقيقة معتقداته و يبحث المؤمن عن صفاء و إخلاص إيمانه في حقيقة ما من الله عليه بهدايته...أما الأصل في الهداية فهي من عند رب العالمين...

تحيتي و تقديري...

خديجة بن عادل
09/01/2013, 01:19 AM
القصة هنا فيها حالة وصف وتعجب وقد نقسمها في نقاط ثلاثة :
ــ فرق في تباعد الفكر بين مسلم وكافر ومدى أبعاد كل منهما
حيث الأول ( السائح ) يتأمل ويتحسس نقاط الصمت وكأنه يصغي لأنفاس روح تتصاعد
مما تراه عينه ويقرأه عقله من مشاهد
والثاني .. تعجب من صنع الإنسان وخشوع الا عند العلاقة المقدسة بين العبد وربه .
ــ رجوع للطبع والتكلم فالطبع '' غلاب '' حتى وان كان معهم حق فيما ذهبوا إليه .
ــ تضارب الرؤى فيما أمامها من حدث بين استفهام وتعجب والتمني هو أضعف الإيمان
أوليس التغيير معروف بالفعل وبما أن غيرتهم هي الدافع فيه من نطق وفيه من صمت وحزن
دلالات على أن المرء باختلاف الديانات يتمنى لأخيه ما يتمناه لنفسه .
وحين جاء السؤال صامتا هل الحجارة أهم أم نحن ؟
لا ننسى أن الله يسبح له ما في الملكوت الأرض والأشجار والأطيار وكل الأشياء
فما المانع ان سبحت الأحجار ربما هي عنده أفضل من بعض البشر اللذين تناسو أنهم مخلوقين لتأدية رسالة وواجب وكان مسعاهم شر وبالأخير الجزاء من جنس العمل /
خلاصة القول أن للصمت حكمة لن يدركها كل البشر .
أستاذي الفاضل : سعيد نويضي قصتك أوقات هذه لو تحدثنا بها لبعض الوقت لأصبحت بحر
كلما عمقت الغطس تكتشف كنوز
قصة جميلة جدا وفكرتها تدعونا للتأمل أكثر ومراجعة الحسابات أسرع فأسرع
تحيتي واحترامي .

سعيد نويضي
10/01/2013, 03:42 PM
القصة هنا فيها حالة وصف وتعجب وقد نقسمها في نقاط ثلاثة :
ــ فرق في تباعد الفكر بين مسلم وكافر ومدى أبعاد كل منهما
حيث الأول ( السائح ) يتأمل ويتحسس نقاط الصمت وكأنه يصغي لأنفاس روح تتصاعد
مما تراه عينه ويقرأه عقله من مشاهد
والثاني .. تعجب من صنع الإنسان وخشوع الا عند العلاقة المقدسة بين العبد وربه .
ــ رجوع للطبع والتكلم فالطبع '' غلاب '' حتى وان كان معهم حق فيما ذهبوا إليه .
ــ تضارب الرؤى فيما أمامها من حدث بين استفهام وتعجب والتمني هو أضعف الإيمان
أوليس التغيير معروف بالفعل وبما أن غيرتهم هي الدافع فيه من نطق وفيه من صمت وحزن
دلالات على أن المرء باختلاف الديانات يتمنى لأخيه ما يتمناه لنفسه .
وحين جاء السؤال صامتا هل الحجارة أهم أم نحن ؟
لا ننسى أن الله يسبح له ما في الملكوت الأرض والأشجار والأطيار وكل الأشياء
فما المانع ان سبحت الأحجار ربما هي عنده أفضل من بعض البشر اللذين تناسو أنهم مخلوقين لتأدية رسالة وواجب وكان مسعاهم شر وبالأخير الجزاء من جنس العمل /
خلاصة القول أن للصمت حكمة لن يدركها كل البشر .
أستاذي الفاضل : سعيد نويضي قصتك أوقات هذه لو تحدثنا بها لبعض الوقت لأصبحت بحر
كلما عمقت الغطس تكتشف كنوز
قصة جميلة جدا وفكرتها تدعونا للتأمل أكثر ومراجعة الحسابات أسرع فأسرع
تحيتي واحترامي .



بسم الله و الحمد و سلام الله على الأديبة الفاضلة خديجة بن عادل...

الأوقات هي الأيام التي يداولها الله بين الناس...فينظر جل في علاه كيف يتعامل الإنسان مع ما استخلف فيه من خيرات و نعم أيحمد الله و يشكره أم يتطاول على الخالق بحجة أن لديه قدرة على الفعل و التفاعل على الفعل و رد الفعل و على استعمال ما يسرره الله له من أطراف و من أعضاء لتحقيق ما يرغب فيه و يرتقي من جهل إلى علم إلى ير ذلك...كل ذلك يتم بالتعامل مع البيئة مع المحيط ما ما تركه الأقدمون و ما صنعه المحدثون...لكن تظل هناك أوقات ينادي فيها خالق السماوات و الأرض و ما بينهما...فهل حقا استوعبنا حقيقة وجودنا على الأرض...بالنسبة للمؤمن و بالنسبة للكافر...على حد سواء...فهم ليسوا سواء بالنسبة للخالق...لأن من شكر ليس كم جحد و من آمن ليس كمن كفر مثلما النور و الظلمات فهل يستويان...؟ هل يستوي الليل و النهار...؟

الإشكالية في طلب الحق و الحقيقة فهل استوعب الكائن العاقل حقيقة من أين أتى , و لماذا أتى و ما المصير...؟ أسئلة و أخرى قد يطمئن من قلقها و حيرتها الذي اطمئن قلبه و هداه الله جل و علا...لكن ليس اطمئنان الغافل الذي هو معرض في كل وقت لكي تلحق به نفسه الأذى أو يغويها الشيطان...؟

لذلك يشكل التاريخ في مظهره الحضاري التراثي ذاكرة تعكس من مروا وز تركوا أشياء شاهدة على وجودهم و على كينونتهم...حتى لا يشك الإنسان في وجوده هل هو حقا موجود أو انه مثال أو وهم أو خيال أو شيء من هذا القبيل...لكن السؤال ماذا كان مصيرهم...؟

اقتباس"خلاصة القول أن للصمت حكمة لن يدركها كل البشر ." حقا هو حكمة لكن ليس في جميع الأوقات...فإن صمت المؤذن حين يحل وقت الصلاة فمن يذكر المشغول الذي أخذته متاعب الحياة...و لو صمت الفقيه عن دعوة الناس للخير فمن يقوم مقامه...و لو صمت المعلم عن الأخطاء التي يرتكبونها التلاميذ فمن يصحح لهم و يقومهم و يبين لهم الخطأ من الصواب...و لو صمت الطبيب عن الدواء الشافي (بعد الله جل و علا) فمن يشخص الداء و يصف الدواء...و لو لم يرسل الله الرسل و الأنبياء صلوات الله و سلامه عليهم للبشر من يبين لهم حقيقة وجودهم و من أين أتوا و ماي يفعلون في هذه الحياة الفانية و ما مصيرهم...و لو صمت العقل و نام الضمير و انكمش اللسان فمن يقول هذا حق و هذا باطل هذا صواب و هذا خطأ...و لو يرزق الله جل و علا القدرة على التفاعل و على الكلام و أمد الإنسان باللغة لما استطاع التواصل بشكل جعله يرتقي في السماء ليكشف أسرار الكون و يغوص في البحار ليستخرج منها ما شاء الله أن يستخرجه...

حقا هو الصمت حكمة لكن لكل وقت آذان فالذي شرع تلاث صلوات جهرا في و شرعا اثنين سرا أعطى للكلام و الصوت درجة على الصمت و السكون...فلو اعتبرنا أن الصمت هو أضعف أنواع الفلسفة كما قال أحد المفكرين لهرولنا إلى تنقية تفكيرنا مما يحول بيننا و بين قول الحق كفلسفة تدعو لما هو حق و تدعو لنوع من القوة قائمة على ما استطعتم...فأضعف الإيمان هو قول الحق في صمت...

تحيتي و تقديري...