المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حلم



خليل حلاوجي
23/04/2007, 05:58 PM
حـــــلم
من فوق الجبل تدحرجت جثتي فتناثرت أوراق كتبي وهي السرير الذي نمت ُ عليه منذ سنين ، فاستفقت ُ من حلمي ... لاجبل ... ولاأوراق ... ولاسرير ، سوى أقلاما ً صارت لنهاراتي سيوفا ً تقطع الحلم

زاهية بنت البحر
24/04/2007, 06:49 PM
أهلا بك خليل كيف حالك ياأخي أرجو أن تكون بخير ..أبعد الله عنك هذه السيوف حقيقة أو حلما ونفع ا بأقلامك ودفاترك الأمة .:fl:
أختك
بنت البحر

ريمه الخاني
24/04/2007, 06:57 PM
انا دوما اتابع ماتكتب واحب الاختزال والابداع الذي تقوم به
كنت قد قرات ها النص في موقع اخر و غالبالا اكرر اجابتي
تحية لقلمك

صبيحة شبر
24/04/2007, 09:44 PM
اخي العزيز
فصة مكثفة لواقعنا المرير
اصبحت حياتنا حلما لانحسن تحقيقه

عبد الحميد الغرباوي
25/04/2007, 12:45 PM
القصة الومضة، قد تبدو ظاهريا أنها تؤدي دورها التواصلي، و تنتهي من القيام به، حال الانتهاء من قراءتها، تلك القراءة التي لا تدم، أحيانا، أكثر من ثانية، لذا تنعت بالومضة، الخطفة، البرقة..هي شبيهة بالبرقية، التي تختزل كثيرا من الكلام، و مضمونا واسعا، كبيرا في بضع كلمات، مدروسة، و منتقاة بدقة،بعناية و إتقان..
و هذا وهم، ذلك أن القصة الومضة، و المثال أمامنا، تدعوك قبل القراءة، إلى عدم استصغارها، و التعامل معها بحذر، و أثناء القراءة، إلى الغوص عميقا في محيطها الذي يأخذ شكل نهيرأو جدول، و بعد القراءة، إلى الوقوف أمام شساعته، متأملا، متسائلا..
حقيقة، الغوص في مثل هذه النصوص ليس متاحا لكل قارئ، و أنا حاولت الغوص و لم أوفق في أكثر من محاولة، لكني وفقت في الخروج بالعديد من التساؤلات، و التي مهدت لها بمفهوم الحلم أولا:
فالحلم، باختصار شديد، يعكس ما يشعر به الحالم، فهو شخصي للغاية، و كل إنسان له رد فعل خاص به، تجاه الأحداث اليومية. و الحلم ، بطبيعة الحال ليس هو الرؤيا. و هو وسيلة الإنسان للتنفيس بها عن نفسه، و عن الضغوط التي يواجهها. الحلم بمثابة العلاج النفسي الخفي.
أما التساؤلات التي أثارها في النص فهي كالتالي:
1 ـ لماذا أتى العنوان نكرة، و انتهى معرفة؟
2 ـ ما دلالة الجبل في الحلم؟
3 ـ الجثة ترمز إلى الموت، فهل (الحالم) تدحرج من فوق الجبل جثة هامدة، أي كان ميتا و هو يسقط من عل؟..
4 ـ النوم، و على سرير من الكتب، يفيد أن (الحالم) كانت بينه و بين الكتب قطيعة، فهو نام على سرير من الكتب سنينا.. إلى ماذا ترمز هذه القطيعة؟..
5 ـ لماذا (القلم) أتى في صيغة جمع (أقلام)؟.. علما أن الكاتب نرمز إليه في الواقع بـ "قلم". القلم، يشير إلى أداة كتابة، وفي الآن نفسه، يرمز إلى أسلوب و ما ينتج الكاتب من نصوص..
6 ـ أي نوع من العداء يضمره (المتكلم/ الراوي) للحلم حتى تتحول أقلامه سيوفا تقطعه؟..
7 ـ هل ما ينعته الكاتب بـ (حلم) هو في الحقيقة كابوس يقظ مضجعه، و يحاول التخلص منه ؟..
مودتي

خليل حلاوجي
25/04/2007, 05:32 PM
أهلا بك خليل كيف حالك ياأخي أرجو أن تكون بخير ..أبعد الله عنك هذه السيوف حقيقة أو حلما ونفع ا بأقلامك ودفاترك الأمة .:fl:
أختك
بنت البحر


الكريمة الاستاذة الفاضلة ... اختنا زاهية
اسعد الله قلبك وحرسنا وحفظنا واياكم رب السماوت والارضين .... رب الآمنين الخائفين وحده لااله الا هو



سروري بمرورك عظيم اختاه

نزار ب. الزين
29/04/2007, 10:52 PM
حـــــلم
من فوق الجبل تدحرجت جثتي فتناثرت أوراق كتبي وهي السرير الذي نمت ُ عليه منذ سنين ، فاستفقت ُ من حلمي ... لاجبل ... ولاأوراق ... ولاسرير ، سوى أقلاما ً صارت لنهاراتي سيوفا ً تقطع الحلم
=============================
أخي الكريم خليل حلاوجي
ما فهمته من النص، أن الراوي يعاني من استعصاء الكتابة و مقاطعة تامة من شيطان إلهامه ، فتحولت أقلامه إلى سيوف تنغز خموله العقلي و جمود فكره ، مع أنه سلخ السنين بين كتبه و أوراقه و أقلامه ..
إنه كابوس كثيرا ما يتعرض له الكتاب و الشعراء أحسن الكاتب وصفه اختزالا
دمت متألقا أخي خليل
نزار

أبو حمزة الوائلي
30/04/2007, 12:27 AM
حـــــلم
من فوق الجبل تدحرجت جثتي فتناثرت أوراق كتبي وهي السرير الذي نمت ُ عليه منذ سنين ، فاستفقت ُ من حلمي ... لاجبل ... ولاأوراق ... ولاسرير ، سوى أقلاما ً صارت لنهاراتي سيوفا ً تقطع الحلم

تقبل مني أخي الكريم ما سأقوله على اعتباره للابتسام والمرح ليس إلا . ( يجب أن تسأل مفسر أحلام وسيعطيك الجواب الشافي .) مع كامل الاحترام والتقدير .
هذا الاختزال الزماني والمكاني والحدثي , والذي يفتح أبوابا للقارئ لا يغلقها إلا استيقاظة مشابهة من حلم الفهم والاستكشاف , لا ينفع معه إلا أن تقرأ الكلمات من كافة الاتجاهات مرات عديدة كما هي المونوليزا .

جمال عبد القادر الجلاصي
30/04/2007, 04:06 PM
هي القصة الومضة

وما تخلّفه من إحساس ظرفي بالفراغ
يمتلئ شيئا فشيئا كلما انفتحت مغاليق المعاني

مودتي

خليل حلاوجي
05/05/2007, 04:46 PM
انا دوما اتابع ماتكتب واحب الاختزال والابداع الذي تقوم به
كنت قد قرات ها النص في موقع اخر و غالبالا اكرر اجابتي
تحية لقلمك

الاستاذة ريمة
والاذن الواعية .... والثقافة الجادة .... ايتها الاديبة النجيبة

كنعان محمود قاسم
15/05/2007, 06:34 PM
السلام عليكم

اود ان ارحب بأخي الفاضل خليل حلاوجي الذي عرفني بهذا الموقع الرائع


الحلم ... نص مدهش ... أخي الحبيب خليل

خليل حلاوجي
27/01/2008, 10:27 AM
اخي العزيز
فصة مكثفة لواقعنا المرير
اصبحت حياتنا حلما لانحسن تحقيقه


الأستاذة المكرمة صبيحة شبر
أريد لأحلامنا ... الصحوة

لا الصدمة والترويع ...


مرورك .. شفاء

خليل حلاوجي
18/08/2011, 11:38 AM
أود أن تنال قصتي عناية النقد الحصيف في هذا الموقع الثري

خليل حلاوجي
20/08/2011, 03:30 PM
صار الحلم اليوم مفزعا

أحمد المدهون
14/11/2011, 04:40 PM
اكتشفت هذا النص المدهش حقاً، قابعاً في قسم (مواضيــع قيد التبويــب).
أكتفي الآن بنقله وتثبيته، حتى ينال حقه من القراءة والنقد.

ولي عودة أخرى - بإذن الله -.
تحياتي للأديب الجميل خليل حلاوجي.
ونحن بانتظار عودته.

كرم زعرور
14/11/2011, 11:35 PM
حـــــلم
من فوق الجبل تدحرجت جثتي فتناثرت أوراق كتبي وهي السرير الذي نمت ُ عليه منذ سنين ، فاستفقت ُ من حلمي ... لاجبل ... ولاأوراق ... ولاسرير ، سوى أقلاما ً صارت لنهاراتي سيوفا ً تقطع الحلم

.. وهكذا وشى الحلمُ بواقع ِصاحبنا ،

وقال ما لمْ يستطعْ صاحبنا أن يقوله ُ.

نصّ ٌجميل ٌ، أخي الجميل خليل .

ملاحظة : ( وهي السرير ) هل صحيحها ( هي والسرير ) ؟

سميرة سلمان عبد الرسول
15/11/2011, 12:02 AM
جميله اختلاجات ابدعها حرفك الراقي
دام نبضك بالابداع

د. نزيه بريك
16/11/2011, 12:10 PM
حـــــلم
من فوق الجبل تدحرجت جثتي فتناثرت أوراق كتبي وهي السرير الذي نمت ُعليه منذ سنين ،
فاستفقت ُ من حلمي ... لا جبل ... ولا أوراق ... ولا سرير ،
سوى أقلاما ً صارت لنهاراتي سيوفا ً تقطع الحلم.

الأخ الكريم خليل

يبدأ الكاتب قصته بتحديد المكان (فوق الجبل)، ثم ينتقل إلى تعريف هوية الفعل (تدحرج) والمفعول به (الجثة)، ليصور لنا حجم عملية التدحرج التي خاضها، وكأنه يقول لنا أنه عاش حالة سقوط مرعبة. لكن المثير للانتباه أن الكاتب، بقوله "تدحرجتْ جثتي" - لم يقل تدحرجتُ، أو تدحرجتُ جثةً- يأخذنا إلى مشهد صوفي يتجلى في فصل الجسد عن الروح أو العقل، فالكاتب يتحدث هنا عن جسده (جثته) كمكوّن من مكوناته، لكن يمنحه دور مستقل.
فعل التدحرج قد أفرز فعل آخر، ألا وهو التناثر. عملية التناثر وقعت على الكتب وجعلتها أوراقا متطايرة، لكن ما يستوقف المتلقي هو عبارة "كتبي وهي السرير الذي نمت عليه. إن كلمة "كتبي" قد يقصد بها الكاتب أنها مادة من إنتاجه، أو قد تعني الملكية فقط.
أما عبارة "كتبي،وهي السرير الذي نمت عليه منذ سنين"، فلها أكثر من دلالة:
- النوم على شيء، قد يكون نتيجة الخوف عليه من فقدانه، وهو تصرف نجده أكثر عند الأطفال.
- النوم على الشيء يعني السكوت عن عنه وعدم فضحه إلى العلن
- النوم على الشيء قد يكون نتيجة أن هذا الشيء يكسبه الإحساس بالراحة والاطمئنان.
- النوم له دلالة على حالة الركود
- الكتب لها دلالة على المعرفة، وهي رأسمال لا يستهان به، فمن يمتلك المعرفة يمتلك القوة والسلطة.
- المعرفة لها دلالة على الارتقاء والسمو والتجلي (ويشعر الإنسان بأنه في القمة).
من هنا إذا سلّمنا بأن الكتب لها دلالة على المعرفة التي منحته السلطة والارتقاء، فإن النوم فوقها، جاء كنتيجة لإحساسه بأنه وصل إلى القمة،أي إلى حالة من الإشباع والاكتفاء المعرفي، والنوم له دلالة على حالة الركود والتوقف عن طلب المعرفة والبحث.
بما أن حدود المعرفة ليست جغرافية المعالم،بل لا حدود لها، فإن إحساسه بالإشباع والاكتفاء المعرفي، وضعه لسنين في حالة من الركود (حالة من الغرور)،بحيث توقف عن البحث وإنشاد المعرفة، ثم تقع الصدمة، ليجد نفسه من جديد في الأسفل؛ لا قمة، لا سرير، والكتب (المعرفة) صارت أوراقا متناثرة لا جدوى منها، ولم يبقى له سوى أقلاما ...؛ نلاحظ أن الكاتب لم يحدد هوية الأقلام، بل قال أقلاماً، والأقلام ليست إلا أدوات صياغة، نكتب بها أنفسنا وواقعنا ، وبهذا كأنه يريد القول أن أدوات البحث عن المعرفة متعددة. وعندما مارس البحث عن المعرفة بأدوات مختلفة، صارت لنهاراته ، بمعنى أضاءت عقله وحياته، لكنها فعلت فعل السيوف بتقطيع حلمه، حين اعتقد أنه ركب قمة المعرفة.
في النهاية أقول أني حاولت، فهذا النص بسيط بمفرداته، لكنه غامض في إيحاءاته، ولا أقول أني أصبتُ في قراءتي.
إن أصبتُ لا تذكروني، وإن أخطأت فاعذروني
مودتي
نزيه بريك

أحمد المدهون
24/11/2011, 04:12 PM
وجدت هذه القراءة في أحد الملتقيات الأدبية للناقدة د. نجلاء طمان، أحببت أن اشارككم فيها للفائدة:




حلم أم كابوس أم واقع أليم؟

دراسة نقدية تحليلية عن قصة قصيرة جدا " حلم"

للثوري الأديب : خليل حلاوجى.



حـــــلم

من فوق الجبل تدحرجت جثتي فتناثرت أوراق كتبي وهي السرير الذي نمت ُ عليه منذ سنين ، فاستفقت ُ من حلمي ... لا جبل ... ولا أوراق ... ولا سرير ، سوى أقلاما ً صارت لنهاراتي سيوفا ً تقطع الحلم


الافتتاحية:

{من فوق الجبل تدحرجت جثتي}

بالرغم من كون الكاتب مهد للمتلقي الطريق لمشاهدة حلمه..إلا أن المتلقي اصطدم بكابوس مفاجىء وانتابته قشعريرة مبهمة وهو يشاهد بعينه تدحرج جثة الكاتب (الصدمة الأولى) .


في الحقيقة أخرج الكاتب المتلقي فورا بهذه الصدمة من حلم رسمه المتلقي في خياله في إبداع مطلق –أخرجه إلى كابوس كتمهيدية أكيدة لاصطدام أكيد بواقع مرير...لأن فن القصة القصيرة جدا المتبع هنا - أو الومضة من وجهة نظري- لا يحتمل معه السرد بقدر ما يتطلب التتابعية الومضية المتلاحقة


التلاحق الومضى:

{فتناثرت أوراق كتبي وهي السرير الذي نمت ُ عليه منذ سنين ، فاستفقت ُ من حلمي }


هنا الكاتب يمهد للمتلقي لحظة الخروج من كابوسه ليصدم بالواقع متبعا ذلك في نفس اللحظة بالاستفاقة الفورية.


{... لا جبل ... ولا أوراق ... ولا سرير ، سوى أقلاما }
ومضة تأكيدية يؤكد بها الكاتب للمتلقي استقرارية الاستفاقة .


الخاتمة:

{صارت لنهاراتي سيوفا ً تقطع الحلم}
أتت الخاتمة كصدمة أخرى فما أن حاول المتلقي التقاط أنفاسه حتى وجد نفسه يصطدم بواقع أكثر عاصفة من الكابوس (الصدمة الثانية).


التعقيب:

تحمل هذه القصة القصيرة جداً، والمكثفة، فكرةً مركزة، لا تتطرق بصورة مباشرة إلى إشاراتٍ واضحةٍ، وإنما تخفي في داخلها ما طبعته هذه الحياة في الفكر، وفي الوجدان، من قيمٍ فكريةٍ وحضاريةٍ ترنحت تحت ثقل وطن ممزق ، في ومضاتٍ كتابية وصلت بروعتها إلى الخاطرة، أو اللقطة الحية، أو الترنيمة أو اللمسة الحريرية الرقيقة التي تشبه تألّق الحلم.


تميزت القصة بما تحمله من خصائص القص الراقية التي تعتمد على الإدهاش والإثارة، وانتهاء القفلة بموقفٍ مؤثر غير متوقعٍ، وهو المزج بين الحلم والواقع الذي ينوء الإنسان بثقله. جاءت القصة هنا كومضة تحتضن الحزن والخيبة من منظور ذاتي للكاتب انفعل معها المتلقي بكل مشاعره حتى الوجع متناسيا للكاتب كل صدماته داخلها.


وقفت كثيرا أمام هذه الومضة (القصة القصيرة جداً) ، وجدت هنا الكثير من الغربة والألم ، وتأكيدا على قول العرب "البلاغة في الإيجاز" . في القصة تكثيفٌ وتكوينٌ وتشكيلٌ فنيّ يشبه تكثيف الغابة المثيرة التي تترك الإنسان –بعد أن يملأ ناظريه وعقله منها- يمضي في دروبها حائراً، يتلمس لقدميه مواطئ، ويستهدي لباصرته نوراً هادئاً مريحاً "ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور".


جاءت ومضة الحلاوجي هنا كاشفة لنا مرآة ترينا وجوهنا على حقيقتها ..مجردة بغير أصباغ، وتضع أصابعنا التي أحرقت .. أمام عيوننا مباشرة، وترينا أنفسنا التي فقدت كثيراً كثيراً من البراءة والحب والخير والجمال والحق تحت ضغط واقع ممزق مرير.


الخليل العزيز:

بالرغم من كل الوجع والألم في ومضتك الكابوسية إلا إنني سمعت هنا ضحكة ساخرة مريرة..فهل أخطأت أذني ؟


شذي الوردة لهذا الإبداع

د. نجلاء طمان

د. نزيه بريك
26/11/2011, 11:48 PM
أخي كرم، تحياتي لك
بداية لك جزيل الشكر على هذا المجهود، واعتناءك بنصوص الآخرين، وشكراً للأخت د. نجلاء طمان على هذه المحاولة.
أرى أن كل الأخوة الذين تفاعلوا مع النص بإسهاب (وهذا يشملني)، لم يتمكنوا من تشخيص وتشريح النص بشكل يُشبع المتلقي،
فبقي النص قابع في دائرة الغموض، وخاضع للإجتهاد، خاصة أن كاتب النص غائب عن هذا التفاعل.
في الحقيقة، وبما أنك أعدت النص إلى الصفحة الأولى، كنت أنتظر منك أن تقدم قراءتك أنت للنص، قبل أن تقدم قراءة الأخت نجلاء
لك مودتي واحترامي
نزيه بريك

خليل حلاوجي
28/12/2012, 03:43 PM
السلام عليكم ...

أشعر بالخجل لتأخري في الرد .. على ردود الأحبة الكرام الثرية والاهتمام البالغ للنص المتواضع ( حلم )

ولكن :

هي ظروف العراق التي لاتجعلنا نقر أو نستقر ..

أحبتي : الشكر لقلوبكم النقية .. ولأقلامكم الناصحة الناضجة ..

وأنا بكم : كثيــــــــــــر

تقبلوا مودتي .

سعاد محمود
28/12/2012, 06:43 PM
الومضة بالغة الغموض أحتهد قليلا فى فهمى المتواضع لها: اولا السرير للراحة الحبيبة لاعضاء الجسد. والجبل الطموح العالى والقمة الاقلام والأوراق إبداعه. التدحرج غير السقوط إذ يحدث تدريجيا..السيوف للأعداء..قرأتها: شخص طموح فى القمة يرقد على نجاحه حتى ظهر أعداء النجاح وقضوا مضجعه فصارت احلامه لطموحاته كوابيس ادت لابتعاده عن القمة فتدحرج.

خديجة بن عادل
07/01/2013, 09:58 PM
ويكأن الناص في حالة صراع ذاتي مابين كتابات مضت وحالية
وما حلمه الا لحظة لإستدراك نقاط ماكان سابقا وما بعد ذلك لتكون الإستمرارية
والمعروف أن السقوط هو التهاوي تدريجيا للأسفل لكن هنا بعد الاستيقاظ وجد القلم سيفا لنهاره
مما يؤكد أن الأجساد تفنى والكلمة ستبق حية /
و الكاتب هنا يثبت بصيغة جمع الأقلام أن هناك تنافس يقطع عليه مجال الكتابة
أو حالة عدم رضا عن ما قدم /
تحيتي واحترامي أستاذ : خليل حلاوجي .

سعيد نويضي
13/01/2013, 06:22 AM
حـــــلم
من فوق الجبل تدحرجت جثتي فتناثرت أوراق كتبي وهي السرير الذي نمت ُ عليه منذ سنين ، فاستفقت ُ من حلمي ... لاجبل ... ولاأوراق ... ولاسرير ، سوى أقلاما ً صارت لنهاراتي سيوفا ً تقطع الحلم


بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل خليل حلاوجي...

الحلم هو الفضاء الشاسع الذي يستطيع أي إنسان أن يؤسس فيه ما يشاء دون أن يقف أي شيء ليحده اللهم ضميره و مبادئه...لكن الحلم يختلف بين الكاتب و الإنسان العادي أو بين من يمارس الكتابة و الإبداع بمختلف أنواعه...
قراءة في المضمون...
هناك من يصل إلى قمة "الشهرة" كحلم يراود كل من أ سنحت له الظروف كي يصل إلى تحقيق نوع من النجومية...لكن الاستمرارية تتطلب العديد من الأسس المتينة حتى لا يخر البنيان من أساسه...لذلك يبزغ نجم بعض الفنانين ثم يأفل كما تأفل النجوم فيكون مثل الشخصية التي رسم ملامها الأديب خليل...و هذا يحدث للفرد كما يحدث للمجتمع كما يحدث لأمة كما يحدث لحضارة...

و رغم ضمير المتكلم و هو المسيطر على الأفعال...لكن الإسقاط وارد على الآخر باعتبار أن كل إنسان فنان مبدع أو غير ذلك معرض للحلم كنعمة يستطيع أن يبلورها لكي "يصل" كما يحلو للكثير أن يقول...و كل من اتكأ على شيء يعتبر من قبيل الأسس أو بمتابة العتاد الذي استند إليه (و في الحالة التي يصفها الكاتب هي الكتب بمعنى العلم و المعرفة) ذاك الزاد الذي لا ينضب معينه و لا يخفث بريقه...و كل جهد يتطلب صبرا و وقتا قد يطول بالنسبة للبعض كالمفكرين و أصحاب النظريات و غير ذلك ممن يشغلهم الفكر و العلم و المعرفة على من يغلشهم المال و التجارة...فإذا ما اعتقدوا أنهم بلغوا القمة و أخذتهم العزة بالشهرة استيقظوا على كونهم لم يحققوا شيئا مما كانوا يدعون إليه...لأن الواقع شيء و الحلم شيء آخر...و المفارقة الموجعة إلى حد ما كون أصحاب الأقلام بدل أن يكونوا من الذين يرفعون قيمة الفضائل و قيمة العلم و قيمة المعرفة و قيمة الأخلاق النبيلة و قينمة الحق و العدل و الحرية تجدهم يسلطون أقلامهم كأنها سيوف تقطع كل حبر لا يتفق مع حبرهم أو كأنها رماح تصوب لكل من حاد عن تصوراتهم...و هذه إشارة إلى النقادالذين يجدون في الكتابة على الكتابة طريقة لممارسة الرفع من البعض و الحط من البعض الآخر...فأقلام النقاد بالنسبة للكاتب كما هي بالنسبة لغيره هي سيوف تقطع تقطع ضوء النهار النهار الذي يشكله الحلم الذي من خلاه يمارس الفنان -المبدع - الحالم بمس لا تغطيها غيوم و لا تحجبها آلام و لا أحزان و لا تعكر صفو أديمها طيور جارحة...
الكاتب و الحلم توأمان في فضاء الكتابة...الكتابة بالنسبة إليه هي الزمن هي الوقت الذي يتنفس فيه و الحلم هو ذلك المصباح هو تلك الشمس هو ذاك القمر الذي يستنير بنوره لكي يرتقي بنفسه و غيره...فإذا صودر الحلم (الحرية) انهار النهار (الكتابة) تحت معاول السيوف (النقد المنسف -أو الكتابة العرجاء أو العوجاء أو غير المستقيمة أو المضادة للقيم العليا) ...

الكتابة رسالة تصعد كلماتها لتعانق السماء...فقد تمطر غيثا و طل أو ندى و قد تصبح عواصف تدمر كل شيء...


قراءة في الشكل...
لوحة تشكيلية رسمت ببراعة فنان...تنطلق من القمة لتصل إلى السفح...و كأن الزمن يعود بنا إلى الوراء و ليس ينطلق بنا إلى الأعلى...الأفعال تناولت المضارع لتجعل القارئ يشعر و كأن اللحظة هي التي تدحرجت حاملة تاريخ أمة و حضارة أمة أرف من عليها و قرأها كل من وضع ذاته هويته محل قراءة لينظر إليها من خارج الذات محلقا معها في تاريخها في صعودها و نومها العميق و في يقظتها و حين تدحرجه...كانت في زمن في القمة في المقدمة (خير أمة أخرجت للناس...كما أثنى عليها الحق جل و علا) لكنها لما تقاعست أصابها ما أصاب الأمم التي كانت من قبلها...تركت الجوهر و انصرفت للكل (الجثة) اليء المادي الفاني أما الروح - الفكر - النقد- القراءة الواعية لما كنا عليه و ما صرنا إليه نتيجة النوم في الحلم و ليس اليقظة من قلب الحلم و في داخل الحلم...فأصبحنا في السفح...

لكن الله القائل بكنتم خير أمة أخرجت للناس ضرب لنا الأمثلة لكي نصحو و نستيقظ كما استيقظ أهل الكهف و كما استيقظت أمم هي الأخرى كانت قد نامت على الانحراف و الجهل و الظلم...

فهلا استوعبنا حقيقة الإسلام و الخير و النعمة التي أنعم بها على هذه الأمة دون الأمم الأخرى...؟

تحيتي و تقديري لهذا اللوحة التحفة من الكلمات الجميلة المبنى القوية المعنى...