عبد المؤمن منصور
29/08/2012, 11:59 PM
إلى مسلمي بورما..
///////////////////////// بقلم الشاعر عبد المؤمن منصور
ضاعت سلاطين القرون الأولى
وتهدمت تلك القصورُ وشيدت
هذا المباني والمدائن والقمم
وغزت ثقافتهم ثقافتنا
وبكتْ أميمةُ ما تراه عيوننا
وقلوبنا وجروحُنا وخضوعنا..
وبكتْ سعادتَنا وحزنَ جدودِنا
وتحمَّلتْ كلَّ الألمْ
وتفجرت في المسلمين خبائث
من الأمراض والآفات والألعاب..
تسحرنا النساء بعطرهن وشعرهن وكل ما فيهن
فكأننا نحيا لأجل غريزة فينا تغني للعدمْ
لكن في هذي القلوب محبة..
ذكر الرسول محمد أخبارها منذ القدمْ
لا لن تضيع صفوفنا يا مسلمون..
ما دام في بورما أناس مسلمون..
ما دام فيها أمة تدعو لدين الله..
ما دام فيها الأمُّ ميتةٌ.. وفيها القلب حيٌّ بالدعاء لربها
وعنِ ابْنِها لمَّا ينمْ
هل كان يعلم أهلنا أن الصلاة تقام في بورما؟
من كان يدري أن في هذي الخريطة مسلمين يسبحون الله
يتلون الكتاب.. يرتلونه في الصباح وفي المساء
وفي المساجد والمنازل والسجون
من كان يحسب أنهم عن دينهم لا يرجعون
إني نظرتُ إلى السماء وجدتها
بيضاءَ تُعمي الناظرين
ورأيتُ فيها أنجما لا تستفيق من الحنين
فيها الهلال مقدس.. يروي سماء الأولين
يرنو إلى أرض تخضبها دموع الخاشعين
يرنو إلى أرض دعتنا العونَ.. نحن المسلمين
ماذا سنحكي عن أراكان التي تقتات من حين ومين
وهذي الأرض قد كتبت خطايانا
بماء وجوهنا
ماذا سنكتب في الردى
هل نكتب التاريخ والتاريخ يكتبنا
ويكتب ذلنا
أم أننا نرثيهمُ صمتا لنرثي بعضنا بعضا
ونرثي موتنا
فلربما يحيا الإباء
ماذا سنروي للسماء ؟
وسماؤنا بكت المنون
ماذا سنفضي للسكون
وهذا الصمت زلزلنا وفضَّ قلوبنا
أم نحن من هذا براء؟
والعالم العربيُّ ميْتٌ لا يعي هذا الشقاء
لو كان فينا نخوة عربية
ما اسطاع بوذا أن يُذللَ مُسلما
تبا.. ويحرمه التعلم والهوية.. والدعاء
قد تسألون لجهلكم:
ما جرمُ هذا المسلمِ البورميّ لمَّا أُعدما؟
سأجيبكم ما جرمه يا إخوتي:
قد قال يوما في العلنْ:
الله ربي والهوية مسلم دوما..
فسُمِّيَ مُجرما..
في 02 أوت 2012
///////////////////////// بقلم الشاعر عبد المؤمن منصور
ضاعت سلاطين القرون الأولى
وتهدمت تلك القصورُ وشيدت
هذا المباني والمدائن والقمم
وغزت ثقافتهم ثقافتنا
وبكتْ أميمةُ ما تراه عيوننا
وقلوبنا وجروحُنا وخضوعنا..
وبكتْ سعادتَنا وحزنَ جدودِنا
وتحمَّلتْ كلَّ الألمْ
وتفجرت في المسلمين خبائث
من الأمراض والآفات والألعاب..
تسحرنا النساء بعطرهن وشعرهن وكل ما فيهن
فكأننا نحيا لأجل غريزة فينا تغني للعدمْ
لكن في هذي القلوب محبة..
ذكر الرسول محمد أخبارها منذ القدمْ
لا لن تضيع صفوفنا يا مسلمون..
ما دام في بورما أناس مسلمون..
ما دام فيها أمة تدعو لدين الله..
ما دام فيها الأمُّ ميتةٌ.. وفيها القلب حيٌّ بالدعاء لربها
وعنِ ابْنِها لمَّا ينمْ
هل كان يعلم أهلنا أن الصلاة تقام في بورما؟
من كان يدري أن في هذي الخريطة مسلمين يسبحون الله
يتلون الكتاب.. يرتلونه في الصباح وفي المساء
وفي المساجد والمنازل والسجون
من كان يحسب أنهم عن دينهم لا يرجعون
إني نظرتُ إلى السماء وجدتها
بيضاءَ تُعمي الناظرين
ورأيتُ فيها أنجما لا تستفيق من الحنين
فيها الهلال مقدس.. يروي سماء الأولين
يرنو إلى أرض تخضبها دموع الخاشعين
يرنو إلى أرض دعتنا العونَ.. نحن المسلمين
ماذا سنحكي عن أراكان التي تقتات من حين ومين
وهذي الأرض قد كتبت خطايانا
بماء وجوهنا
ماذا سنكتب في الردى
هل نكتب التاريخ والتاريخ يكتبنا
ويكتب ذلنا
أم أننا نرثيهمُ صمتا لنرثي بعضنا بعضا
ونرثي موتنا
فلربما يحيا الإباء
ماذا سنروي للسماء ؟
وسماؤنا بكت المنون
ماذا سنفضي للسكون
وهذا الصمت زلزلنا وفضَّ قلوبنا
أم نحن من هذا براء؟
والعالم العربيُّ ميْتٌ لا يعي هذا الشقاء
لو كان فينا نخوة عربية
ما اسطاع بوذا أن يُذللَ مُسلما
تبا.. ويحرمه التعلم والهوية.. والدعاء
قد تسألون لجهلكم:
ما جرمُ هذا المسلمِ البورميّ لمَّا أُعدما؟
سأجيبكم ما جرمه يا إخوتي:
قد قال يوما في العلنْ:
الله ربي والهوية مسلم دوما..
فسُمِّيَ مُجرما..
في 02 أوت 2012