المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لهاث



شريف عابدين
03/09/2012, 04:30 AM
منهكة،
غالبها الدوار،
فأسندت رأسها إلى الحائط.
لمحته هناك،
"الكلب"
.. يرقبها؛
فتنامى إلى سمعها المواء، صاخب لا يتوقف؟!
أسدلت جفنيها في استسلام،
... لم تعد القطة قادرة على النباح!
حين عاودتها نوبة السعال،
حاولت أن تتفادى الاصطدام؛
فأطاحت يدها
... باللوحة.

سميرة رعبوب
04/09/2012, 06:37 AM
قرأتها عدة مرات ولم أجد إلا هذه الكلمات التي كتبتها هناك ..

شيء قاسٍ أن تستند الروح على حائط متهالكٍ في عالم الأباطيل .. حيث تتغير حقائق الأمور .. وتصبح الصور هلامية سريعة التشكل .. دخانية الملامح فاقدة لذاكرة .. حقيقة مؤلمة ونهاية مرعبة أن يكتشف الانسان أنه يعيش في واقع تهشمت فيه طبيعة الأشياء ، وتحطمت الصورة الحقيقية وفقد الكون توازنه .. فلا تبدو الأشياء على حقيقتها .. !!
يريد الانسان أن يحلق بعيدا عن الاصطدام .. وأن يرحل إلى مساحات بعيدة عن عالم الأســــــاطير .
ولكن عبثا يحاول .. فليس ثمة مخرج إلا تحطيم تلك اللوحة .. !!

كنت هنا أتعلم من قلمك المميز رغم مرارة الألم والوجع الذي نبضت به حروف كلماتك
أستاذي الكريم الدكتور شريف عابدين ،
شكرا جزيلا على الامتاع ، دمتَ ودام لك اليراع الجميل ..
تقديري ~

سعيد نويضي
05/09/2012, 08:25 PM
منهكة، استندت إلى الحائط.
لمحته هناك،
"الكلب"
.. يرقبها؛
فشعرت بدوار.
أراحت رأسها،
طاردها بمواء صاخب لا يتوقف؟!
أسدلت جفنيها في استسلام،
... لم تعد تنبح القطة!
حين عاودتها نوبة السعال،
حاولت أن تتفادى الاصطدام؛
فأطاحت يدها
... باللوحة.


http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit6/extra/106.gif


سلام الله على الأديب الفاضل شريف عابدين...

لوحة سريالية حلقت بي بعيدا و طافت بي في أجواء أخذت من الزمن أبعاده الثلاثية...
فالماضي يسكننا أحببا أم كرهنا بيقينياته و بخرافاته و واقعنا حاضر يزاحم الماضي في حضوره و في فعله...لأنه يشكل الامتداد الطبيعي لحضور المستقبل...

و جدلية الفعل و رد الفعل بين الممكن و المستحيل تنقلنا من لحظة إلى أخرى...و من ها يبدو أن الأساس الذي يستند إلى المرجعية الحقة لا يتعب لأن فعل الحق لا يعرف الاستسلام...فالحق يعرف لأنه الحق و الإنسان مهما أوتي يضعف لأنه كما قال الحق خلق ضعيفا و من تم لو علق رجاؤه على الفاني انهار و لو علق رجاؤه على الباقي فالحق هو الباقي على الدوام...لن ينهار و لن تسقط لوحاته...فانظر سبحان الله العظيم إلى السماء الدنيا كلوحة زينها الخالق للناظرين فهل يمسكها أحد سوى الله جل و علا...

هكذا قرأتها...ربما ابتعدت عن ما تقول اللوحة...فمنها يقطر الألم لأن الأمل قد يتلاشى من بعض أطرافها في بعض اللحظات لكن الرجاء لن ينفقطع فيمن لا رجاء إلا فيه جل في علاه...

رابط لفيديو يطرح إشكالية مقتبس من القصة لتلاقح المواء و النباح...[...لم تعد تنبح القطة!] فالصورة بين اليقين و الشك...لأن الولادة لم يتم تصويرها...فهل من الممكن ذلك على مستوى الجينات و الكروموزومات و ما يقوله الطب و العلم...

http://www.youtube.com/watch?v=JJLTVY3sswQ

تحيتي و تقديري...