المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صراع الحضارات | زينو باران



أنس الدويك
30/09/2012, 11:34 AM
القتال في حرب الفكار

الكاتب : زينو باران – 12 |2005
الناشر : RSS

تقديم :

الاسلام والغرب غير مشتركون في صدام الحضارات " على الأقل في الوقت الراهن " . لكن الغرب يتدخل من خلال رسم معالم الصراع بين أطراف وجهتي نظر مختلفتين في العالم الاسلامي ، الطرف الأول : من يرى في الاسلام قادر على التوافق مع علمانية الغرب وحرياته المدنية ، الطرف الثاني : الملتزم بتغيير النظام العالمي القائم بنظام " الخلافة " .. الجديدة .. وهي دولة الاسلام العالمية .. وهذا الطرف هو من يسعى حقيقة الى اذكاء صراع الحضارات الحقيقي لاجبار المسلمين على تبني موقف واضح من الاسلام .

في السنوات الأخيرة الماضية ، ظهرت منظمات اسلامية متطرفة مثل " القاعدة " ، واكتسبت شهرة من محاولة تنفييذ رؤيتها من خلال الارهاب والعنف السياسي ، وظهر جهات مكملة لهذا العمل رغم كونها اقل شهرة ، لم تشارك في العمل المادي وانما من خلال النضال الفكري لمحاربة المفاهيم الغربية . يعتبر " حزب التحرير " أهم هذه الجهات . وحزب التحرير : هو حركة عالمية تمثل طليعة التطرف الاسلامي السني .

حزب التحرير ليس منظمة ارهابية ، ولكنه فعال في ارفاد الارهابيين باحزمة فكرية داعمة ، وذلك من خلال تربية الناس على الافكار المتطرفة التي تدفعهم بتلقائية الى الانخراط في المجموعات المسلحة والارهابية التي تجندهم في العمليات العسكرية التابعة لها ، ذلك من خلال خطابه الفاشي ، ونظرته " اللينينة " بعيدة المدى ، وشعارته الدينية الوهابية .. بهذا جعل حزب التحريرمن نفسه خطر قوي وشديد من الصعب على المجتمعات الغربية مواجهته .

معتقدات حزب التحرير الدينية والمتطرفة ، التي يستمدها من الجماعات الاسلامية الأخرى لجعلها افكار جماهيرية ، في حين ان هذه الجماعات تعلن بانها قائم على فكرة اسلامية محددة لمنطقة محددة مثل كشمير ، او فلسطين .. يبقي حزب التحرير تركيزه على الهدف الأشمل وهو وحدة المسلمين تحت راية اسلامية واحدة تمكنهم من التعامل مع القضايا الاسلامية جمعيها دون تفريط ، وصد الظلم المهيمن على المسلمين ، وتمكينهم من استعادة مركزهم الحضاري الفعال في صراع الحضارات ..وبهذا ترى العديد من الحركات الاسلامية الاخرى حزب التحرير كحليف وليس منافس، وعليه فهي تستخدم ادبيات وافكار حزب التحرير في حشد مؤيديها ومناصريها .

رابط المقالة :

http://www.foreignaffairs.com/articles/61200/zeyno-baran/fighting-the-war-of-ideas#

ترجمة : سهم 30 | 9|2012

نايف ذوابه
01/10/2012, 01:20 AM
المقالة هامة أخي أنس .. وهي تدل على يقظة الغرب على ما يدور في المنطقة من حراك فكري وسياسي، والتمييز بين الحركات الإصلاحية التي تؤمن بالحلول الوسط والالتقاء في وسط الطريق مع التيارات العلمانية وهو ما يسمى بالحركات الإسلامية المعتدلة كالإخوان المسلمين وبعض الحركات السلفية .. والحركات الأخرى المبدئية التي لا تعترف بالمنطقة الرمادية .. يا أبيض يا أسود ومثال عليها حزب التحرير .. الغرب يعرف مكمن خطورة حزب التحرير كونه يعمل على تحرير الأمة من الأفكار الضالة ومن الجهل وبناء وعي الأمة ثم تحرير المنطقة من الاستعمار السياسي والفكري والعمل على استئناف الحياة الإسلامية بقيام دولة الخلافة .. الغرب هو الذي هدم الخلافة فهدم وجود المسلمين السياسي والحضاري ثم أكمل بتمزيق أوطانهم وشن حرب فكرية عليهم في محاولة لوأد الإسلام وهدمه من القواعد ونقض قيمه الرفيعة من خلال بسط قيم الغرب في بلاد المسلمين ودعمها والترويج لها وقمع من يحاول نشر القيم الرفيعة أو العمل لعود الإسلام إلى الحياة .. وشنوا حربا لا هوادة فيها على ما يسمونه بالإسلام السياسي والذي وصفوه بالأصولي ثم اتهموه بالإرهاب وسلطوا الأنظمة التي صنعوها على حملته ..

نحن نؤمن إيمانا لا يتطرق إليه شك أن صراع الحضارات قضية لا تحتمل التأويل لأنها صراع بين الحق والباطل .. صراع بين القيم الرفيعة والرذيلة التي يمثلها الغرب تحت مظلة الحريات والديموقراطية ..

جون شيا وجه رسالة لأوباما نصحه فيها بالتعامل مع دولة الخلافة التي يستشعرون مخاضا يمكن أن ينتهي بميلادها في المنطقة .. ووصف العاملين للخلافة بالاستقامة والصراحة والصدق ..

شكرا على المقال المفيد والقوي ..

أنس الدويك
02/10/2012, 09:29 AM
أهلاً بك أخي نايف ،
اتفق معك فيما تفضلت به ،
ولعل الحركات " الاصلاحية " تنتبه الى المخطط الذي يتعلق بالاسلام بدرجة اولى ..
قبل تعلقه بالحركات والجمعيات ،
فتعلم ان التمايز هو طريقة الحل .. فلا مناطق رمادية في الاسلام ..
ولا صفحات بيضاء في الشريعة ..
اما فسفاط ايمان لا نفاق فيه ..
او فسفاط كفر لا ايمان فيه ..

شكراً لتفاعلك ،
وحفظك الله ،،