عودة إلى الطبيعة

[شريف عابدين]

تأخروا في الاستيقاظ؛
متحججين بتقاعس الديك عن الصياح!
انبرى أحدهم مدافعا:
ليس مكرسا لهذه المهمة
ربما لديه أعباء أخرى
بينما اتجه آخر لانتقاد الحشد:
وأين أجراس التنبيه؟
انشغل الجميع في ضبط نغماتهم
وتعالت الأصداء كزفة عرس؛
فنهض الديك متثائبا،
وخرج متأبطا جناح دجاجة.
بعدما شكرهم، أهداهم بالبلوتوث نبرة صوته التي اعتادوها.
في الصبح التالي،
امتدت الأيدي تغلق الهواتف!
بينما علا صوت الشخير.

[سميرة رعبوب]

ههههه
عادت ريما لعادتها القديمة
وياليل ما أطولك !

اقتناص بديع وسرد جميل ومغزى ذكي
دكتورنا الأديب شريف عابدين ،
سلمت يداك ودمت ودام لك سمو اليراع
تقديري الدائم ~

[سعيد نويضي]

تأخروا في الاستيقاظ؛
متحججين بتقاعس الديك عن الصياح!
انبرى أحدهم مدافعا:
ليس مكرسا لهذه المهمة
ربما لديه أعباء أخرى
بينما اتجه آخر لانتقاد الحشد:
وأين أجراس التنبيه؟
انشغل الجميع في ضبط نغماتهم
وتعالت الأصداء كزفة عرس؛
فنهض الديك متثائبا،
وخرج متأبطا جناح دجاجة.
بعدما شكرهم، أهداهم بالبلوتوث نبرة صوته التي اعتادوها.
في الصبح التالي،
امتدت الأيدي تغلق الهواتف!
بينما علا صوت الشخير.



بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الفاضل الأديب شريف عابدين...

عودة إلى الطبيعة...

أهي عودة إلى الحق...؟ أم عودة إلى الأصل...؟أم عودة إلى الفطرة...؟
للطبيعة دلالات قد تبدا من الحركة و لا تنتهي لأنها الوعاء الذي صب فيه الخالق جل و علا نعمه التي لا تعد و لا تحصى...
و العودة من عاد يعود بمعنى (رجع) أألى ما كان عليه كما أشارت الأديبة سميرة "و عادت حليمة إلى عادتها القديمة..." ؟أم هي عودة إلى يقظة تنقصها بعض شروط اليقظة حتى تستقيم على حركة الطبيعة التي لا تعرف الكسل و الخمول و العجز...؟أم هي لم تستيقظ و لكن وهم اليقظة هو الذي اعتلاها...؟
هل حقا تستطيع الطبيعة المادية أن تؤثر في الطبيعة المعنوية و إلى أي درجة تستطيع ذلك...؟

و هل حقا تستطيع الطبائع أن ينوب بعضها عن بعض في عملية اليقظة و الاستيقاظ...فهل ستنوب نغمات الأجراس عن الأصوات الحية لكي يعود الكائن إلى الفطرة...؟
فما أظن إلا أن الشخير سيعلو أكثر فأكثر...؟
فلكل نهضة شروط و شروط هذه لم تكتمل بعد...

تحيتي و تقديري...