المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من مزامير داوود الأولى في بغداد



محمد المهدي السقال
23/10/2006, 11:50 PM
من مزامير داوود الأولى في بغداد

*****************************

في ذكرى ميلادك مليكة آخر الزمان

****************************
محمد المهدي السقال

*************

تدورُ الرأسُ مليئة بالنغم الأخضرْ

مفتونة بالعشق على حافة بركان

تداعب ما استبقى غضبي

من رذاذ لهيب أصفرْ

حزينة هذه الرأسْ

*******

قالوا :

ما ليس له فرج يُؤنث ويُذكرْ

قلت :

هذي رأسي كذا تؤنث وتذكرْ

وليس لها فرج أبكرْ

كل حيطانها

منخورة الجنبات وأكثرْ

كل مجاريها

أنْهُـر بها صبتْ منيا أحمرْ

*******

قالوا :

لا ناهية لا نافية للجنسْ

قلت :

أي اللائين سهل منالُها

قالوا:

لا الناهية

قلت :

في بلدي النافية الجنس أسهلْ

*******

قالوا:

السن بالسن والعين بالعينْ

قلت :

في بلدي السن لِضحكِ الهُزْءِ والرياءْ

في بلدي العينُ عين لوِرد البكاءْ

*******

قالوا :

الله واحد أحدْ

ودلوني على السماء

مالك الشمس والقمر

فتهمي

إذا شاء المطر

وتلقي إذا شاء الحجر

قلت : في بلدي الله اثنانْ

للآخرِ في الأرضِ بين البشر

كرسي أكبرْ

*************

قالوا :

شاهد الزور في النار

ثم أوقدوا الحطب

يلقون بالبسطاء

قلت :

في بلدي الشاهد في القبر

مباءة من خشب

ناطقة بالحق

حروفها من ذهب

ودلهم شجني

هناك خلف سواقي الضجر

يفضحه التمني بلون البحر

على وجه

ذاب عنه الجليد

تحلل في الجراح

************

قالوا :

الصبر مفتاح الفرج

والباب خلف أيوب مغلق

قلت :

أي هؤلاء من ساكني موجات الصبر

حفاة يمشون في الأشواك

عراة يلفهم السراب

مهما بنا طال النوى

في انتظار الفجر

فسيأتينا زمان

يونع فيه التراب

يورق فيه الشجر

***********

قالوا :

من يزرع الريح يحصد العاصفة

ودلوني على أفق بلون الجمر

قلت :

في بلدي تزرعون الكدر

ما خضه عصف الرياح

حبا من حمإ مسنون

أتعبه التيه

شارداً بين الحفرْ

**********

قالوا :

الموت أهونُ الشرينْ

قلت :

في بلدي الشر الأكبرْ

صنم أصفرْ

له ملك ما في الأرضْ

يغرقنا أبداً عسلاً أشقرْ

قلت :

هل أخلدَ فرعونَ خـوفُ العبيدْ ؟

هل أخلد وجه باسم التترْ ؟

حتى يخلد فينا

سراب المنى بمحو الضجر

رغم الحديد ورغم النار

لا بد لليل أن ينجلي

لا بد أن يستفيق البشر

قالوا:

خذوا الرأس مال بها الهوى

مفتونة بالوهم

وخيالات أخر

تصلى للحُفَرْ

وادفنوا ما تبقى فيها من أثرْ

لتكن للشر قربانا

لتكن مَحْواً لإثمِ البشرْ

قلت :

في بلدي الرأس لا تحمل غيرَ الحَجَرْ

مهما يداريها أمير للسحرْ

علها تخنو

تساكنُ أغلى الوَبَرْ

لا ترى غير الجفاءْ

لا تحمل غير الحجرْ

**************

قالت:

دع عنك لومي

قلت :

ما نفع العتاب

ومضيت أحرق من عمري خطى

كانت سبيلي إلى الوهاد

ليتها عاندتني

عثرت بي

مثل خطى الزمان

فأركبتني

سراب حلم

أبحر في ملاءة دخــاني

**************

محمد المهدي السقال

د. دنحا طوبيا كوركيس
24/10/2006, 11:27 AM
الزميل محمد السقال المحترم.
تحية وجدانية.

إن ما شدني لقراءة مشاركتك هو العنوان الذي اخترت. يبدو لي أنك تكتب على هدي المزامير، وليست "من مزامير داوود الأولى في بغداد"، ولا غير بغداد. كما أنها لاتنتمي إلى المجموعة الأولى، أو أية مجموعة، لأن التاريخ يختلف في هويتها، إلا من 37 مزمورا، من أصل 150، تنسب صراحة إلى داوود. على أية حال، يمكن تبويب جميع هذه المزامير، المعلومة والمجهولة الهوية، إلى خمسة محاور:
1. التسبيح للخالق.
2. قدرة الله في خلقه.
3. الغفران.
4.الشكر لله على كل شىء.
5. الأتكال على الله فيما يرضيه.

وهذه المواضيع تؤكد عليها الأديان السماوية.
لقد أبدعت، ما من شك، ولكن صراع المفاهيم التي أوردتها، والتي لايختلف عليه المثقفون، حسب ظني، لا يدخل ضمن اي من المحاور المذكورة في أعلاه، إلا اللهم ما يستنبط من الخلفية التاريخية، وما تمتلك أنت من إرث.

الأستاذ الدكتور دنحا طوبيا كوركيس
جامعة جدارا للدراسات العليا
إربد/ الأردن

عضو الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
عضو الجمعية الدولية للفائداتية (التداولية)- بلجيكا
عضو الجمعية الدولية لعلماء اللغة- أمريكا
عضو هيئة تحرير مجلة Linguistik التي تصدر عن الأتحاد الأوروبي
عضو الجمعية الدولية لهيئات تطوير تحرير الدوريات اللغوية- أمريكا

محمد المهدي السقال
25/10/2006, 11:34 PM
الزميل محمد السقال المحترم.
تحية وجدانية.

إن ما شدني لقراءة مشاركتك هو العنوان الذي اخترت. يبدو لي أنك تكتب على هدي المزامير، وليست "من مزامير داوود الأولى في بغداد"، ولا غير بغداد. كما أنها لاتنتمي إلى المجموعة الأولى، أو أية مجموعة، لأن التاريخ يختلف في هويتها، إلا من 37 مزمورا، من أصل 150، تنسب صراحة إلى داوود. على أية حال، يمكن تبويب جميع هذه المزامير، المعلومة والمجهولة الهوية، إلى خمسة محاور:
1. التسبيح للخالق.
2. قدرة الله في خلقه.
3. الغفران.
4.الشكر لله على كل شىء.
5. الأتكال على الله فيما يرضيه.

وهذه المواضيع تؤكد عليها الأديان السماوية.
لقد أبدعت، ما من شك، ولكن صراع المفاهيم التي أوردتها، والتي لايختلف عليه المثقفون، حسب ظني، لا يدخل ضمن اي من المحاور المذكورة في أعلاه، إلا اللهم ما يستنبط من الخلفية التاريخية، وما تمتلك أنت من إرث.

الأستاذ الدكتور دنحا طوبيا كوركيس
جامعة جدارا للدراسات العليا
إربد/ الأردن

عضو الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب
عضو الجمعية الدولية للفائداتية (التداولية)- بلجيكا
عضو الجمعية الدولية لعلماء اللغة- أمريكا
عضو هيئة تحرير مجلة Linguistik التي تصدر عن الأتحاد الأوروبي
عضو الجمعية الدولية لهيئات تطوير تحرير الدوريات اللغوية- أمريكا


أستاذي
الدكتور دنحا طوبيا كوركيس

تحية عرفان

أولا
أصدقك القول في مصدر العنوان ,
فهو لا يحيل فعلا كما لاحظت , على المتعارف من مزامير داوود ذات البعد الديني ,
ثانيا أشكر لك قراءة النص , و التعليق عليه بكلمتك القيمة ,
أما بعد ,
فإن تركيب النص على خلفية بعض التصورات والمقولات , ذات التأثير الشعوري واللاشعوري في الذهنية العربية ,
إنما قُصد منه التعبير عن قراءة مضادة ,
تحاول استفزاز البؤرة المهيمنة فيها ,
نفيا لما يعتبر من الثوابت أو المسلمات , في اللغة والدين والسياسة ...

* في المغرب ,
تحيل المزامير في الذاكرة الشعبية , على كل ما له صلة بالتعبيرات المجمع على التسليم بها, ضمن نسق الأفكار التوجيهية والمبادئ العامة , باعتبارها نتاج العقل الجمعي للمجتمع ,
غير أنها تأخذ أبعادا إيديولوجية في التوظيف الرسمي لها ,
ضمن أفق التبرير وليس في أفق التغيير .
مرة أخرى ,
أحييك أخي
دنحا طوبيا كوركيس
و أعترف أنك أثرت رغبتي في العودة إلى مزامير داوود التاريخية,
أخوك
محمد المهدي السقال