المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وحينئذٍ لا يلومن ألا أنفسهم وأنهم لملومون _العقلاء_



محمد عبد الله عروج
07/11/2012, 04:03 PM
""وتستمر المهزلة ""
الكلمة الأن للاجئين
فماذا نحن صانعون
نحن اللاجئون نستحقُ كلَّ ما يُجرى علينا ، ما دُمنا خترنا لأنفُسِنا الكرت والكِبون ، وما زلنا مرابطين في مواقع الانتظار ،لا نملك الجُرأةَ على أنّ نخطو خطوة واحدة نحو الإتجاه الصحيح،في سبيل حقنا المشروع وفق القوانين السماوية من جهة والأرضية من الجهة الأخرى،بل نترك الحبلَ على الغارب لهؤلاء الذين ما يزالون يمارسون العهر السياسي !!

بل والمصيبة الكبرى أنّ فينا مِنْ "العقلاء" أكبر مما ينبغي ، وهؤلاء العقلاء دائما يحثوننا على أن نتريث ،ونتعقل ،ونلتزم بثقافة الولاء والبراء لهذه القيادة الرشيدة !!!

ما زلنا ننتظر ، بل نلعبُ هذا الدور دوماً ، وبدون إعادة النظر حوله ، بل حتى لا نمتلك الجُرأة َعلى أن نتحفظ على هذا الدور الذي اخترناه لأنفسنا ، فماذا جنينا اليوم من الإنتظار بعد الإنتظار ؟ القضية في تأخر يوم بعد يوم لا تقدم ، حتى انكفأت أخيراً بالتصريح الشجاع " اعترف بأن لي أرض بصفد ولي الحق في زيارتها ولكن ليس لي الحق في العودة إليها !!!!! " مقولة محمود رضا عباس
ويظهر "" العقلاء ""من جديد ينظرون : لقول وأمجاد ، و صولات ، وجولات ، و صيحات ، وجراءة الرئيس في الدفاع عن وطنه وقضيته المقدسة ،أمام قوى الظلام ، لعلنا لم نبلغ من العلم ما يسعفنا لفهم سياسة القادة وتطلعاتهم لتحقيق أمال شعوبهم ، ولكن حين يتعلق الأمر بالثوابت ، فحتما ستجد الاطفال يتحدثون قبل الصغار عن ثوابت القضية ، فلا تستغفلونا ولا تستغبونا في هذا الميدان ، ونخبركم أيه العقلاء بأنا ما زلنا ننتظر !!!
ولنرجع بذاكرتنا قليلا إلى الوراء
في وقتٍ من الأوقات كان الفلسطيني ثائراً غائراً على ثوابته ،ولا ينتظر كثيراً ،ولا يرضى بأدنى من حقه المشروع ،ولكن ما بَرٍحتْ القيادة تحملُ على عاتقها تذويب هذه القيم ، في قضايا وشؤون ترمي إلى إشغال الفلسطيني بقضايا وتفصيلات تجعله يغرد بعيدا ًعن وطنه وثوابته ،حتى أصبح الفلسطيني اللاجئ يسمع ويرى ويعي ، التنازل المخزي والتقهقر المشين ،بل والممنهج من قبل القيادة في التخلي عن ثوابت القضية ،التي من أجلها ما زالت أرض فلسطين تكتسي بحلتها الحمراء من دماء الشهداء .""الحرية الحمراء ""
ولو رجعنا خطوة أخي القارئ للوراء ، فحتما سمعنا بمشروع الكتاب الأبيض الذي حاولت القيادة تطمين الفلسطيني اللاجئ على حقه ، حيث تضمنا الحد من الهجرة اليهودية ،ومنع بيع الاراضي ،ويعد باستقلال فلسطين ،فجاء ردُّ الفلسطيني رافضاً لذلك ، مطالبا بالحرية كاملة وحقه في تقرير المصير والعوده إلى أرضه ورفض هذهِ اللغة المطاطية الغير واضحة ، في استرجاع حقه المسلوب ، ومن جديد ظهر العقلاء ، أخذو ا يرشدون الفلسطينيين إلى الهدوء ، والانتظار حتى لا يفقدوا ............
أيها " العقلاء "
أن القيادة التي تجعل من نفسها ،شرطيا لحراسة وحماية بني يهود ،هي حتما قيادة مهترئة ،ذات ضمير متعفن ،فالمغفلون وحدهم همّ من يثقون بهذه القيادة ،ويعلقون عليها حقوقهم المقدسة ، في حين أن من مسلمات هذه التفاوض ثم التفاوض ، حتى لو كان التفاوض من أجل التفاوض .
أيها العقلاء .....
ليس أمامنا تجربة واحده تثيت أن القيادة تتحرك بتجاه إرادة ورغبات الشعب ، بل على العكس تماما ، فهم ينطلقون من منطلق وكأن فلسطين إرثٌ خاص لمحمود رضا عباس ، وكأنهم يجديو نصعوبة في هضمِ حقيقة أن فلسطين وقفاً إسلاميا ،لايمكن لفلسطيني أو عربي مسلم أن يتكلم عنها في مضمار التنازل والتفريط ، وعليه لا بدَّ من كل مسلم غيور على دينه ومقدساته ، من ضجة وجلبة لإيقاظ الضمير الغائب لهذه القيادة _ليست وقفا عباسياً _.
أيها العقلاء ....
نعم ، لقد أنخدع الفلسطيني الحر والعربي بكلام العقلاء ،فأخلدوا إلى الهدوء!
والناظر إلى المجتمع اليهودي ،يجده بأنه يخلو بشكل قاطع من هذه الميزة الحسنه ، التي يتمتع بها المجتمع الفلسطيني والعربي ، فلا عقلاء في المجتمع اليهودي ، فتراهم يخاطبون الجميع بلغة الواثق ،فتجدهم ينفذون خطتهم في دأب وإصرار ، وأخر شيء يفكرون به حق الانسان العربي ، هذا إن فكروا !!
نعم ، عندما سمع العقلاء الخطاب الأخير للقيادة الرشيده !!! أخذوا يصيحون وينظرون لدهائهم "حماقتهم " السياسية التي ستكسبهم عطف العالم ، وسينقلب الشعور العالمي ضد يهود ،بنعمة محمود عباس وتصريحاته الأخوية كما قال في بعض تصريحاته ""اليهود همّ ولاد عمنا "".
بل وأخذ العقلاء في التغني بما قاله بني يهود عن أخطر شريك للسلام ، بل أخطر رجل على وجود إسرائيل ، صاحب النظرة البعيده ،الذي يصعب مواجهته ، بل ومن التصريحات النارية لوزرائهم وقياداتهم الصهيونية فعلا سبيل الذكر ما قاله أفيغدور ليبرمان :ابو مازن يمثل عقبة يجب يزالتها ، بل هو أخطر من الملف النووي الإيراني على إسرائيل .:sm_biggrin::sm_biggrin:
وفي الحقيقة فإن هذه التصريحات تميط الثام عن النوايه الخبيثة ،بل وتكشف عورة الكثيرين ،وتامرهم على فلسطين وأهلها ، كل ذلك يؤكد مقولة الشهيد ياسر عرفات _رحمه الله _"إن الجزم التي انتعلها ليعدي المرحلة ،عرقلته خلال خوضه في الأوحال ،" الم يكن ابو مازن أنا ذاك رئيسا للوزراء ؟!




أيها العقلاء .....

أنكم مغفلون .....

إنَّ موقف الانتظار والصبر المفرط ، جعل القضية في موطن التقهقر ، والتراجع المستمر،وخاصة عندما سمع الفلسطيني والعربي نصائحكم الغالية ! ! وحرصوا على الهدوء والانتظار ووثقوا معكم بهذه القيادة المهترئة .

أيها العقلاء .....

مجرم في حق فلسطين ، وفي حق العرب أجمعين ،كل من يدعو إلى الثقة بهذا الضمير المزعوم على القضية ، من قبل هؤلاء ، لقد سأئمنا من المهاترات ،والنزوات المفرطه في التنازل ،والحمية الخداعة لهؤلاء ......
وأخيراَ

أيها العقلاء ....

فل تعلموا أن الكرة الأن في ملعب الخمسة ملايين لاجئ ،ومئة وخمسين مليار مسلم ، لا في ملعب ابو كرتونه ولا ابو طحين ولا غيرهم من زعامات الذل والخضوع والإستسلام ، فأمامكم ثلاث خيارات لمخاطبة هؤلاء ، فإما أن تخاطب القيادة الفلسطينية الحالية هذه الجموع ، بلغة يفهما الجميع ،لغة الثبات على المواقف فهي أرض مقدسة ،وأما بلغة وهابية أو ماسونية أوفارسية ، الداعيات للتنازل عن الحقوق والمقدسات ، وأما بلغة """العقلاء "" وينتظروا حتى تنطبق الحلقة ،وتتمَّ المؤامرة ،وينفذ كل مأربها وأهدافها .
ولن انتظر من العقلاء تحديد اللغة ، بل سأترك لكل قارئ أن يحدد اللغة التي يحب أن يعبربها عن حقه المسلوب في فلسطين

وحينئذٍ لا يلومن ألا أنفسهم وأنهم لملومون

بقلم الكاتب :محمد عروج _ ابو رتاج
وأنا اعترف بأن لي أرض في القدس ،ومن حقي العودة إليها ،وليس من حقي التخلي عنها فهي ليست ملكي بل ملك كل مسلم

محمد عبد الله عروج
07/11/2012, 05:18 PM
ومن تصريحات العقلاء " بعد تصريحات الاخ القائد ابو مازن "ابو مازن ايضا من الثوابت المقدسه للفلسطيني الحر