المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة رسائلي ( 1-20 ) ( 1 ): رسالة إلى دكتاتور



حسن المعيني
28/04/2007, 01:47 AM
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فكنت وعلى مدى سنوات أكتب الخواطر المتفرقة فتارة شعراً ، وأخرى نثراً ، وثالثة بين هذا وذاك ، ووجدت بحوزتي بعد تلك السنوات مجموعة من الرسائل التي حاولت جاهداً أن ألمّ شتاتها من مختلف المواقع التي نثرتها فيها من قبل ، و سأعيد نثرها في ( واتا ) على شكل سلسلة حيث ستكون رسالة في منتدى الشعر إن كانت شعراً ، وفي الخواطر إن كانت نثراً ، وفي السياسي إن كانت سياسية ، وفي غير المصنف إن لم تصنف ، وما آملة هو أن تصل تلك الرسائل كما أردت لها .
ولجميع القراء خالص تحياتي .
وإلى الرسالة الأولى
7
7
7

حسن المعيني
03/05/2007, 12:06 PM
( 1 )

رسالتي إليك وقد كسرت كل القيود ، وهدمت كل السدود

" الدكتاتورية " لقد كنت أسمع عن هذا المصطلح كثيرا ، بل وأقرأه في ثنايا مقال ، أو بين أسطر كتاب ولم أكن أتوقع في يومٍ من الأيام أن أعيشه بل وأكتوي بناره ، وتلهبني سياطه ، غير أن هذه الدكتاتورية التي تمارسها أنت تختلف تماماً ، إذ أنها أعمق وأخطر من تلك التي سلفت إنها :
(( دكتاتورية المشاعر )) ، حيث أنك تريدني أن أكون أنت بحيث أنسى ذاتي - عجباً - قد أمنحك ذلك ، ولكن أن تسترسل في دكتاتوريتك بغير وازع من مشاعر ولا أحاسيس لتصل إلى درجةٍ تريدني معها ألا أبكي ، وألا أذرف دمعةً ، أنفس بها عن مشاعر مكبوتةٍ بداخلي يدفعها القهر من جهة ، وتغذيها المجاملة والمداهنة على حساب الذات من جهةٍ أخرى ، فهذا ما لا يمكن أن يكون ، ودعني أعلن تمردي وبكل جرأة ، ولقيدك وسوطك وسجانك أن يمارسوا بعد ما أرادوا فإني صرت مسيخ مشاعر أيها الحبيب في زمن لا يعترف أهله إلا بالمادة مذهباً ، وبالدولار معتقداً ، وهناك حيث ترفع شعارات التنديد بكل ما هو مشاعريٌّ روحيٌّ محلق في عالمٍ من المعاني السامية الرقيقة المسافرة في عمق الزمن على متن كل جميل.
*
*
ولك خالص عتبي .

حسن المعيني
03/05/2007, 12:11 PM
( 2 )

وتواصل
*
*
وتواصل
*
وتواصل

ممارساً أبشع وأشنع وأفضع أنواع الدكتاتورية في حقي

عجباً !!!!!!!!!!!!

بالأمس كنت تمنعني أن أجهش بالبكاء لأنفس عن مشاعري المكبوتة
حينما لا أكون أنا أنت في ذات لحظة
واليوم تريدني وبكل سذاجة ألا أشعر مجرد شعور ، وألا أحس مجرد إحساس ،
فما أن تحس أنت بأني أحسست أو شعرت بما لا تريده
عددت ذاك انقلاباً على مملكة حبنا وعرش ودادنا
الذي لا تزال تغذيه دكتاتوريتك المشينة

عفوا :::: أيها الدكتاتور !!!

فلست أدري ما هي المرحلة القادمة والخطوة المرتقبة التي تنتظرني معك
وقد سلبتني حتى أحاسيسي ومشاعري ؟!!!!
غير أن ما يشفع لك كثيراً، بل وأعذرك فيه ، و ما أتيقنه ، وأؤمن به ، وأقسم عليه
هو :

أنك
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
؟
أنك

عربيّ *
*
*
وتقبل خالص لومي
وعربون هجراني.

حسن المعيني
03/05/2007, 12:22 PM
( 3 )

وتواصل
في دكتاتوريتك
شأنك شأن دول الغرب المتسلطة المتجبرة
التي كم تعلق بسرابها العرب
وفي كل يومٍ تركلهم ثم تطلب منهم مزيد حبٍّ وولاء


أيعقل !!!!!!
نعم.

وليس بمستغربٍ منك

ولا من أشباهك ونظائرك


أيعقل !!!!

نعم.
ولكل علامات الاستفهام والاستغراب أن تتلاشى

أيعقل !!!

نعم.
ولكل حرف صغته من أجل وفاء مزعومٍ
أن يتكسر على صخرةٍ الحقيقة المرة

أيعقل !!

نعم.
ولكل بدر اكتمل ليلة لقاءٍ على كثبان التآخي
أن يصبح كالعرجون القديم

أيعقل !

نعم .
ولكل مبحر معك على ذات الزورق أن يقول :
وداعاً

عفواً

ولماذا أقول : وداعاً ؟!

فلأنت أحقر من أن تودع ولو بعبارة
بل ولا حتى بتلويحة كفٍّ طالما صافحك
وهز كفك هزة شوقٍ مفتعلٍ ليس إلا .....

/
/
/

هنا
وهنا
أيها الدكتاتور
يحسن بي وبكل من عاش مشاعري
أن يقول لك ولكل دكتاتور تمطى على هذه البسيطة


إنني صغت قراري
بعدما أضرمت ناري
وبها أحرقت أصناف المشاعر
وبطاقات عبورٍ وتذاكر
كنت يوماً في حناياك مسافر
غير أني بعد هذا
لن أغادر
لن أغامر
سأحاذر
سأكابر
سأجاهر
بفصالٍ عاجل بعد تأملْ ،
،
إنني صغت قراري
إنني صغت قراري
أن أسافر
أو تسافر
هكذا صغت قراري
ليس عدلاً أن نقيم
نتلهى في الجحيم
مثل شيطانٍ رجيم
،،
هل تسافر !
أو أسافر !
أيّنا ضج ابتداءً فليغادر ،
،
هكذا صغت القرار
وعلى مشهد حبٍّ يعربيٍّ
كان إسدالُ الستار*

/
/

الإمضاء /
مناضل ضد الدكتاتورية :

نديم السها / حسن المعيني

زاهية بنت البحر
17/05/2007, 12:08 PM
وأين بقية الرسائل أيها الأديب الأريب أستاذ حسن المعيني
بانتظار رسائل جديدة
أختك
بنت البحر

حسن المعيني
20/05/2007, 02:02 PM
أختي الكريمة / زاهية

أشكر لك كريم حضورك واهتمامك

وحول سؤالك أقول :
بأن هذه رسالة واحدة وكما قلت في المقدمة بأن رسالة ستكون هنا في الخواطر
والأخرى في قسم الشعر ، كل واحدة حسب موضوعها
ولعلك اطلعت على الرسالة الثانية في قسم الشعر الفصيح بعنوان ( إلى شيماء )
وسترينها تباعاً - بإذن الله - هنا وهناك ويبقى عامل الوقت هو الباسط نفوذه دائماً
ففي زحمة مشاغل الحياة المختلفة والتي يكاد ينسى الانسان فيها نفسه
فلا لوم ولا عتاب


أشكر ثانية
وتقلي عاطر التحيات

نديم السها / حسن المعيني