زهرة ياسمين
26/12/2012, 08:51 PM
ساحرة
ساحرة هي. بارعة في سلب عقول الرجال .
ساحرة هي ... قوية كصخور الجبال .
اعتادت الرقص علي الحان آهاتهم .. والاستمتاع بفنون قصائد عشقهم .كل يوم قلب جديد يبكي ويسهر صاحبه اشباعا لرغباتها الي ان تلقي به في آتون عشقها المتأجج نارا ، ثم تقف مشِاهدة تشم دخان ارواحهم ، كما لو كان بخور تؤدي في حضرته صلاة !
فجر جديد يشرق وتولد معه رغبة جديدة في صيد جديد ،ومن ثم يعلق بشباكها الصيد .. وتتوالي احداث الحكاية الى ان ينتهي كسابقه من العبيد ، وهي تشاهد بعين مستمتعة .. تلمع فيها نظرات انوثة متوحشة ، وحقد تغمره اللامبالاة !
ذات يوم اعجبت ، انه صيد جديد .. قلب يلوح صاحبه بيد البراءة من بعيد .
للمرة الاولي يخفق هذا الصخر بين ضلوعها ، لم تلقِ لخفقها بالا . انطلقت نحو فريستها. بشهوة تشبه فرحة العيد !
وقت قليل .. ثم صاب سهمها ... والحمل الان في شباك سحرها . وهي مسترسلة في اغواءه. الي ان يخطو بوابة كهفها المريب .
بين براءته وشراستها وجمود الصخر بين ضلوعها ولدت مخلوقه تعاني من عشق هذا الصيد الثمين . صراع بين ساحرة تريد اشباع رغباتها .. ونقيّة تتمني انقاذ البريء ، العاشق الجديد مختلف. بل هو نادر الوجود ... سرقته من محميه طاهرة . اخذته الي كونها البعيد ، هدأت ثورتها وبدأ يغدقها بنهر عشقه العذب الفريد ..
ببراعة يخمد السنة النار في محرقة القلوب ، وابتدأت قطرات العشق .. تسيل على صخر بين الضلوع مهجور الي ان ازهرت فيه .. الحياة ... فتحولت من مدمنة لدخان القلوب الي طفلة تؤذيها حرارة الشمس من بعيد ...
تحول سحرها الى امر منسوخ .. باتت كتعويذةٍ باطلة ... بينما يتمادى العاشق في عشقه لساحرة اوشكت شمسها على الغروب ! وكأن قدرا سخره الي قلبها لترتدي ثوبا جديد، وانقلب السحر على ساحرة. وانتهى عهد الصمود ... واليوم بنهر الهوى... تغسل روحها التي ماتت منذ زمن بعيد !
-------------------------------------
يسرني استماع نقدكم والانتفاع به .
دمتم بخير
ساحرة هي. بارعة في سلب عقول الرجال .
ساحرة هي ... قوية كصخور الجبال .
اعتادت الرقص علي الحان آهاتهم .. والاستمتاع بفنون قصائد عشقهم .كل يوم قلب جديد يبكي ويسهر صاحبه اشباعا لرغباتها الي ان تلقي به في آتون عشقها المتأجج نارا ، ثم تقف مشِاهدة تشم دخان ارواحهم ، كما لو كان بخور تؤدي في حضرته صلاة !
فجر جديد يشرق وتولد معه رغبة جديدة في صيد جديد ،ومن ثم يعلق بشباكها الصيد .. وتتوالي احداث الحكاية الى ان ينتهي كسابقه من العبيد ، وهي تشاهد بعين مستمتعة .. تلمع فيها نظرات انوثة متوحشة ، وحقد تغمره اللامبالاة !
ذات يوم اعجبت ، انه صيد جديد .. قلب يلوح صاحبه بيد البراءة من بعيد .
للمرة الاولي يخفق هذا الصخر بين ضلوعها ، لم تلقِ لخفقها بالا . انطلقت نحو فريستها. بشهوة تشبه فرحة العيد !
وقت قليل .. ثم صاب سهمها ... والحمل الان في شباك سحرها . وهي مسترسلة في اغواءه. الي ان يخطو بوابة كهفها المريب .
بين براءته وشراستها وجمود الصخر بين ضلوعها ولدت مخلوقه تعاني من عشق هذا الصيد الثمين . صراع بين ساحرة تريد اشباع رغباتها .. ونقيّة تتمني انقاذ البريء ، العاشق الجديد مختلف. بل هو نادر الوجود ... سرقته من محميه طاهرة . اخذته الي كونها البعيد ، هدأت ثورتها وبدأ يغدقها بنهر عشقه العذب الفريد ..
ببراعة يخمد السنة النار في محرقة القلوب ، وابتدأت قطرات العشق .. تسيل على صخر بين الضلوع مهجور الي ان ازهرت فيه .. الحياة ... فتحولت من مدمنة لدخان القلوب الي طفلة تؤذيها حرارة الشمس من بعيد ...
تحول سحرها الى امر منسوخ .. باتت كتعويذةٍ باطلة ... بينما يتمادى العاشق في عشقه لساحرة اوشكت شمسها على الغروب ! وكأن قدرا سخره الي قلبها لترتدي ثوبا جديد، وانقلب السحر على ساحرة. وانتهى عهد الصمود ... واليوم بنهر الهوى... تغسل روحها التي ماتت منذ زمن بعيد !
-------------------------------------
يسرني استماع نقدكم والانتفاع به .
دمتم بخير