حسين أحمد سليم
28/12/2012, 05:18 PM
فنّ النّحت اللبناني
بقلم: حسين أحمد سليم
يتمتع لبنان بتراث فنّي تشكيلي عريق, ويكتنز بعدد كبير من الرّسّامين والنّحّاتين والفنّانين التّشكيليين اللبنانيين. يُمارسون أعمالهم ويبتكرون إبداعاتهم ويُنفّذون نشاطاتهم الفنّيّة التّشكيليّة بحرّيّة واسعة, ويُقيمون المعارض والملتقيات والسمبوزيومات والتّجمّعات الفنّيّة التّشكيليّة في أكثر من مكان ومدينة وصالة عرض في العاصمة بيروت وفي بعض المدن الكبيرة وبعض المناطق اللبنانيّة...
هذا ويضم لبنان عددا من صالات العرض يفوق العشرين, معظمها في مدينة بيروت والضّواحي، وبعضها في المدن الرّئيسيّة الأخرى, وهي تُنافس مُختلف المراكز الثّقافيّة المحلّيّة أو الاجنبيّة، وتعرض بشكل دوريّ أعمالاً لفنّانين تشكيليين لبنانيين أو لرسامين عرب وأجانب...
ويُشكّل النّحت اللبناني تقليداً عريقاً في هذا الوطن لبنان, إذ يرتقي إلى ما قبل التّاريخ... ويضمّ المتحف الوطنيّ في بيروت أنصاباً وتماثيل تعود إلى ألفيّ سنة قبل المسيح...
إنّ وفرة الصّخور وتنّوع ألوانها في الأراضي اللبنانيّة عزّزا تطوّر فنّ النّحت, عدا عن حركة الإستيراد للصّخور النّوعيّة من الخارج...
هذا وأدّى اكتشاف الخزف ثم البرونز من بعدالحجارة والصّخور إلى إنتشار النّحت ومزاحمته لفنّ نحت الحجارة...
ويعود تاريخ النّحت اللبناني تفاعلا وإستجابة للمقتضيات الدّينية القديمة والتي كانت سائدة سابقا، لأنّ تعدّد الآلهة في لبنان منذ العصر الفينيقي حتّى العصر الرّوماني كان يستدعي تمثيلاً رمزياً يتوافق مع تعدّد الوظائف الالهية...
أمّا فنّ النّحت اللبناني المعاصر فهو لا يرقى في تاريخه أبعد من العام للميلاد1912، حين كرّس يوسف الحويك (1883 – 1962) نفسه لهذا الفن، بعد أن تلقّى مباديء النّحت في مدارس روما وباريس...
هذا وقد سبق ليوسف غصوب (1898 – 1967) أن درس النّحت في باريس وروما واشتهر بوجه الخصوص بمنحوتاته النّصفيّة... وقد أسّس، في العام 1962للميلاد، نقابة الرّسّامين والنّحّاتين اللبنانيين...
وفي دراسة جادّة نستطيع القول أنّ ميشال بصبوص (1921 – 1981) هو الذي أعطى النّحت اللبناني أوراق اعتماده...
يكثر عدد النّحاتين في لبنان وهناك عدد منهم بارز أكثر من غيره في كثافة نتاجه النّحتي, فيما آخرون مُقلّون لأسباب ما... وقد تأثّر معظمهم بالفنّ الغربي... ويميل أسلوبهم إلى التّجريدي وأحياناً إلى التّصويري...
ونذكر من بين النّحاتين اللبنانيين المشهورين: مارون حكيم والفرد بصبوص و يوسف بصبوص وميشال بصبوص وسلوى روضة شقير وعارف الرّيّس وزافين حاديشيان وأليكسان كوتشاريان وأندريه نمّور وبيار كرم وبسّام كيرللس وجميل ملاعب وجوزيف غانم وحسّان صعب وحسن بدوي وخليل عليق وزياد الحاج وساميا علّوه وسامي كنعان وسناء الشّوّا وسهيل ذبيان وشربل فارس وشكر الله فتّوح وطوني فرح وعادل صالحة وعدنان حقاني وعزّت مزهر وفيرا فرح وكولين دربوغوسيان ومروان حمام وموفسيس كولويان ونادين أبو زكي ونبيل الحلو وهشام حسيب حسن ويوسف غزّاوي وسواهم ...
هذا وتجدر الاشارة إلى أن بعض النّحّاتين جعل من قريته متحفاً في الهواء الطّلق، مثل الحويّك في عورا، والبصابصة في راشانا، وحليم الحاج في بجه... هذا عدا عن السّاحات العامّة التي تذخر بالأعمال النّحتيّة في عاليه وجونية وجبيل والخيام...
ونذكر أنّه في العام 1995 أقيم معرضا للنّحت في راشانا يضمّ نحّاتين لبنانيين وأجانب ونال نجاحاً كبيراً. وقد تكرّرت هذه الظّاهرة في العامين 1996 و 1997 للميلاد... فيما أقيم عدّة ملتقيات نحتيّة في عاليه وطرابلس وجونية والخيام وجبيل...
بقلم: حسين أحمد سليم
يتمتع لبنان بتراث فنّي تشكيلي عريق, ويكتنز بعدد كبير من الرّسّامين والنّحّاتين والفنّانين التّشكيليين اللبنانيين. يُمارسون أعمالهم ويبتكرون إبداعاتهم ويُنفّذون نشاطاتهم الفنّيّة التّشكيليّة بحرّيّة واسعة, ويُقيمون المعارض والملتقيات والسمبوزيومات والتّجمّعات الفنّيّة التّشكيليّة في أكثر من مكان ومدينة وصالة عرض في العاصمة بيروت وفي بعض المدن الكبيرة وبعض المناطق اللبنانيّة...
هذا ويضم لبنان عددا من صالات العرض يفوق العشرين, معظمها في مدينة بيروت والضّواحي، وبعضها في المدن الرّئيسيّة الأخرى, وهي تُنافس مُختلف المراكز الثّقافيّة المحلّيّة أو الاجنبيّة، وتعرض بشكل دوريّ أعمالاً لفنّانين تشكيليين لبنانيين أو لرسامين عرب وأجانب...
ويُشكّل النّحت اللبناني تقليداً عريقاً في هذا الوطن لبنان, إذ يرتقي إلى ما قبل التّاريخ... ويضمّ المتحف الوطنيّ في بيروت أنصاباً وتماثيل تعود إلى ألفيّ سنة قبل المسيح...
إنّ وفرة الصّخور وتنّوع ألوانها في الأراضي اللبنانيّة عزّزا تطوّر فنّ النّحت, عدا عن حركة الإستيراد للصّخور النّوعيّة من الخارج...
هذا وأدّى اكتشاف الخزف ثم البرونز من بعدالحجارة والصّخور إلى إنتشار النّحت ومزاحمته لفنّ نحت الحجارة...
ويعود تاريخ النّحت اللبناني تفاعلا وإستجابة للمقتضيات الدّينية القديمة والتي كانت سائدة سابقا، لأنّ تعدّد الآلهة في لبنان منذ العصر الفينيقي حتّى العصر الرّوماني كان يستدعي تمثيلاً رمزياً يتوافق مع تعدّد الوظائف الالهية...
أمّا فنّ النّحت اللبناني المعاصر فهو لا يرقى في تاريخه أبعد من العام للميلاد1912، حين كرّس يوسف الحويك (1883 – 1962) نفسه لهذا الفن، بعد أن تلقّى مباديء النّحت في مدارس روما وباريس...
هذا وقد سبق ليوسف غصوب (1898 – 1967) أن درس النّحت في باريس وروما واشتهر بوجه الخصوص بمنحوتاته النّصفيّة... وقد أسّس، في العام 1962للميلاد، نقابة الرّسّامين والنّحّاتين اللبنانيين...
وفي دراسة جادّة نستطيع القول أنّ ميشال بصبوص (1921 – 1981) هو الذي أعطى النّحت اللبناني أوراق اعتماده...
يكثر عدد النّحاتين في لبنان وهناك عدد منهم بارز أكثر من غيره في كثافة نتاجه النّحتي, فيما آخرون مُقلّون لأسباب ما... وقد تأثّر معظمهم بالفنّ الغربي... ويميل أسلوبهم إلى التّجريدي وأحياناً إلى التّصويري...
ونذكر من بين النّحاتين اللبنانيين المشهورين: مارون حكيم والفرد بصبوص و يوسف بصبوص وميشال بصبوص وسلوى روضة شقير وعارف الرّيّس وزافين حاديشيان وأليكسان كوتشاريان وأندريه نمّور وبيار كرم وبسّام كيرللس وجميل ملاعب وجوزيف غانم وحسّان صعب وحسن بدوي وخليل عليق وزياد الحاج وساميا علّوه وسامي كنعان وسناء الشّوّا وسهيل ذبيان وشربل فارس وشكر الله فتّوح وطوني فرح وعادل صالحة وعدنان حقاني وعزّت مزهر وفيرا فرح وكولين دربوغوسيان ومروان حمام وموفسيس كولويان ونادين أبو زكي ونبيل الحلو وهشام حسيب حسن ويوسف غزّاوي وسواهم ...
هذا وتجدر الاشارة إلى أن بعض النّحّاتين جعل من قريته متحفاً في الهواء الطّلق، مثل الحويّك في عورا، والبصابصة في راشانا، وحليم الحاج في بجه... هذا عدا عن السّاحات العامّة التي تذخر بالأعمال النّحتيّة في عاليه وجونية وجبيل والخيام...
ونذكر أنّه في العام 1995 أقيم معرضا للنّحت في راشانا يضمّ نحّاتين لبنانيين وأجانب ونال نجاحاً كبيراً. وقد تكرّرت هذه الظّاهرة في العامين 1996 و 1997 للميلاد... فيما أقيم عدّة ملتقيات نحتيّة في عاليه وطرابلس وجونية والخيام وجبيل...