المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلسطين تحت المجهر



رامي
29/04/2007, 09:11 PM
القلب والسكري على رأس الأمراض التي يعاني منهاالفلسطينين

متابعه/رامي الغف
كشفت دراسة نفذتها شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتينج) أن 12% من الأسر الفلسطينية لديها فرد يعاني من إعاقة و 2% من الأسر فيها أكثر من شخص يعاني من إعاقة.
واستخلصت نتائج الدراسة من استطلاع أجرته الشركة منتصف شهر شباط الماضي، على عينة عشوائية حجمها 800 مواطن من كلا الجنسين، موزعين على قطاع غزة و الضفة بما فيها القدس. وكان هامش الخطأ في الاستطلاع 3,45% ومعدل الثقة 95%.
وبلغ عدد الأفراد الذين تم جمع المعلومات عنهم 5479 فرداً من مختلف الفئات العمرية بمن فيهم الأطفال، حيث كان متوسط عدد الأفراد في العائلة 6,8 فرد لكل عائلة.
ويفسر ارتفاع نسبة الذين يعانون من إعاقات، خاصة إعاقات جسدية أو فقدان أطراف أو أعضاء، نتيجة لإصابة آلاف المواطنين برصاص جيش الاحتلال في غضون انتفاضة الأقصى.
وأظهرت النتائج أن 29%من الأسر لديها فرد يعاني من مرض مزمن، و 10% من الأسر فيها أكثر من فرد يعاني من مرض مزمن.
وحول الأمراض المزمنة الرئيسية التي يعاني منها المواطنون، جاءت أمراض القلب ومرض السكري على رأس الأمراض وبنسبة 26% على التوالي، تلاهم في المرتبة الثانية أمراض أخرى مثل الزهايمر والأمراض النفسية وأمراض النساء بنسبة 18%.
ويعاني 8% من الشلل، و 7% من أمراض التنفس و الربو، و 7% من أمراض العيون و السمع، و 4% من أمراض العظام و تقويمها و 3% من مرض الفشل الكلوي و 1% من مرض السرطان.
وتبعاً لعدد السكان في الأراضي الفلسطينية، و البالغ 3,9 مليون، و من خلال عملية نسبة و تناسب بين عدد السكان و عدد الذين يعانون من أمراض مزمنة، أظهرت الدراسة أن عدد المواطنين الذين يعانون من مرض السكري يقدر ب 93,959 وفي المقابل، فان عدد المصابين بأمراض القلب يقدر ب 91,823، و29,184 يعانون من أمراض سمع أو عيون.
وتشير التقديرات الأخرى الى أن 28,472 يعانون من الشلل، و 23,490 يعانون من أمراض التنفس والربو، و 16,371 يعانون من أمراض العظام، و 12,812 يعانون من أمراض الكلى و الفشل الكلوي، و 7,118 مصابون بأمراض نفسية، و 57,662 يعانون من أمراض أخرى.
وحول نسبة المواطنين الذين يعانون من مرض مزمن أو إعاقة، كشفت الدراسة أن 43% من الأسر لديها فرد واحد على الأقل يعاني من مرض مزمن أو إعاقة، مقابل 19% من الأسر فيها فرد واحد على الأقل يعاني من مرض مزمن أو إعاقة، في حين 38% من الأسر الفلسطينية فقط من أفراد يعانون من أمراض المزمنة أو إعاقات.
وفي السياق ذاته، توضح النتائج أن 46% من أسر اللاجئين فيها فرد يعاني من مرض مزمن أو إعاقة، مقابل 40% من أسر غير اللاجئين.
وأظهرت النتائج أن 59% من الأسر الفلسطينية التي تقطن مخيمات اللجوء و 43% من الأسر التي تسكن في القرى و 39% من الأسر التي تعيش في المدن، لديهم شخص واحد على الأقل في الأسرة يعاني من مرض مزمن أو إعاقة.
وبينت الدراسة أن 50% من الأسر في قطاع غزة لديها شخص يعاني من إعاقة أو مرض مزمن، ما يعني أن نصف بيوت القطاع تكاد لا تخلو من أفراد يعانون من أمراض مزمنة أو من إعاقات، مقابل 40% من الأسر الفلسطينية في الضفة.
وأكد 64% من المستطلعة آراؤهم أن جميع أفراد أسرتهم لديهم تأمين صحي، مقابل 9% قالوا ان معظم أفراد الأسرة لديهم تأمين و 8% قالوا ان بعضهم مؤمن، في حين أشار 20% من المستطلعين أن لا أحد من أفراد أسرتهم لديه تأمين صحي. و الجدير ذكره، أن ارتفاع نسبة المواطنين الذين لديهم تأمين صحي لا تشير بالضرورة إلى أن نوعية الرعاية التي يتلقاها الشخص حامل التأمين جيدة أو إلى أن التأمين يغطي تكاليف العلاج كاملة أو جزء بسيط جداً منها. و بالتالي فان ارتفاع هذه النسبة تفسر بأن غالبية الفلسطينيين يملكون تأمين حكومي أو تأمين من وكالة الغوث ( اللاجئين ).
وأشار 69% من المستطلعين الذين لديهم تأمين، إلى أن تأمينهم حكومي، و 7% إلى أن تأمينهم من وكالة الغوث.
وأظهرت الدراسة أن وزارة الصحة المصدر الرئيسي للرعاية الصحية التي تتلقاها الأسر، حيث أجاب 46% أن وزارة الصحة هي المصدر الرئيسي، مقابل 28% اعتبروا أن المراكز الخاصة و 21% وكالة غوث و تشغيل اللاجئين هي المصدر الرئيسي للرعاية الصحية التي يتلقوها.
وفي السياق ذاته، بينت النتائج أن 33% من المستطلعين يغطون تكاليف علاجهم من جيبهم الخاص، مقابل 30% يعتمدون على التأمين الحكومي و 10% على وكالة غوث و تشغيل اللاجئين لتغطية تكاليف علاجهم. و أوضحت النتائج أن 11% لا يتلقون أي مساعدة لتغطية تكاليف علاجهم في المراكز الطبية.
ويواجه المواطن صعوبات متعددة أمام تلقيه للرعاية الصحية، ما يؤدي إلى تأخر تلقي الرعاية الصحية أو حتى تأجيلها إلى وقت آخر. و حول المعيقات التي تقف أمام تلقي الرعاية الصحية، أشار25% من المستطلعين أن الوضع المالي السيء لأسرتهم هو السبب الرئيسي في تأخر تلقيهم للرعاية الصحية، في حين شدد 23% من المستطلعة آرائهم أن " طوابير" المواطنين الذين ينتظرون في المراكز الصحية لتلقي العلاج هو السبب، مقابل 17% اعتبروا أن قلة الكفاءات و الخبرات الطبية في المراكز، و 10% أكدوا أن بعد المراكز الطبية عن مكان سكناهم، هي أسباب رئيسية في تأخر تلقيهم للعناية الطبية.
وتفسر النسب السابقة، أن الظروف المالية الصعبة التي يمر بها المواطنون نتيجة للحصار المفروض على الحكومة، وعجز الحكومة عن دفع رواتب موظفيها لعدة أشهر متتالية، جعلهم يفكرون في توفير لقمة العيش لأفراد أسرهم، و تأجيل تلقي الرعاية الصحية، غير الطارئة خاصة.
وعرجت الدراسة على ماهية الرعاية الصحية التي تلقاها المواطنون خلال السنة الماضية، حيث أوضحت النتائج أن 40% تلقوا هم أو أحد أفراد أسرتهم رعاية طبية خاصة للأمراض العادية و37% تلقوا تطعيما و 33% توجهوا لقسم الطوارئ في المستشفيات و 33% تلقى أطفالهم رعاية صحية طارئة (مرض أو إسهال شديد).
في حين، قال 32% تلقوا رعاية صحية لمتابعة مرض مزمن، و 22% أجروا فحوصات ما قبل الولادة و 20% تلقوا رعاية من أجل تنظيم الأسرة و 19% رعاية أمومة و 13% طلبوا خدمة إسعاف و 4% تلقى أحد أفراد أسرتهم رعاية نتيجة للأمراض العقلية.
وحول نوعية الرعاية الصحية التي يتلقاها المواطنون، طرحت ( النير ايست ) عدة أسئلة على المستطلعين حول وقت الانتظار في المركز الطبي، و وقت الاستشارة الطبية، توفر الأدوية، وقت دوام المركز الطبي و بعده عن مكان السكن، بعد المستشفى عن مكان السكن و تعامل موظفي المراكز الصحية مع المواطنين.
و استخلصت من إجابات المستطلعين وجهة نظرهم في نوعية الرعاية الصحية التي يتلقونها. و توضح النتائج أن 50% ينتظرون أقل من ساعة في المركز الطبي للحصول على العلاج، مقابل 32% ينتظرون من ساعة إلى ساعتين و 18% ينتظرون أكثر من ساعتين.
في حين أن 44% من المستطلعين يقولون انهم يمضون من 10- 20 دقيقة في استشارة الطبيب و 24% يمضون أكثر من عشرين دقيقة و 32% يمضون أقل من عشر دقائق فقط.
كما أشار 41% من المستطلعين أن جميع الأدوية متوفرة، مقابل 49% قالوا أن جزء من هذه الأدوية متوفرة و 10% قالوا أنها غير متوفرة بتاتاً.
من جهة أخرى، أعطى المستطلعون علامات جيدة في تقييمهم للأطباء العامين و الاختصاصيين والعاملين في مجال التمريض أو الأشعة أو المختبرات، و الصيادلة و أطباء الأسنان، من حيث المؤهلات و الكفاءة.
وقيم 13% من المستطلعين مستوى الأطباء العامين بالجيد جداً و 42% بالجيد و 36% بالمتوسط، مقابل 6% وصفوا أدائهم بالسيء و 4% بالسيء جداً.
في حين، عبر 33% عن رضاهم عن أداء الأطباء الاختصاصيين وقيموا أدائهم بالجيد جداً، و 45% قيموا أدائهم بالجيد و 17% بالمتوسط، مقابل 3% قيموا أدائهم بالسيء و 3% بالسيء جداً.
أما حول الممرضين والممرضات، فقد قيم 65% من المستطلعين أدائهم بالجيد جداً إلى جيد، و 28% بالمتوسط، مقابل 7% وصفوا أدائهم بالسيئ إلى السيئ جداً.
ووصف غالبية المستطلعون أداء العاملين في قسم الأشعة و المختبرات، و الصيادلة و أطباء الأسنان بالجيد جداً إلى جيد.
وتطرقت الدراسة إلى الوضع النفسي السائد في أوساط المواطنين، حيث أظهرت النتائج أن 61% يعانون من الاكتئاب و الإحباط، و 18% يعتبرون أنفسهم مكتئبين و غير مكتئبين، مقابل 21% يعتبرون أنفسهم غير مكتئبين.