المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا وارد الحوض " شفيع البريا " شعر:عبد المجيد فرغلي



عمادالدين رفاعي
18/01/2013, 09:52 PM
ياوِرَاد الْحَوْض

شفيع البرايا


يَاوَارِد الْحَوْض تَسْقِي مِنْه ظامِيْنا ... وَحَامِلَا عِلْما قُدَّت الْنَّبِيِّيْنَا

الْخَلْق دُوْنَك يَوْم الْحَشْر فِي ظُمَا ... وَأَنْت رَي الْبَرَايَا جِئْت تَرُوَيْنا

انَا بَنُو أَمَة أُوْتِيْت شَرَّعْتُهَا ... وَمَا بَرِحَت إمَامَا لِلْمُصَلِّيْنَا

نَادَيْت رَبِّك شَفِّعْنِي بِامَرَتِهُم ... فَقَال رَبُّك قَد أَعْطَيْت تَمْكِيْنا

أنت الشفيع بخلق من بني أمم .. دانوا إليك وجاءوا مطمئنينا

قلنا لرسل لنا كونوا الشفيع لنا .. من هول مافيه قيل يكفينا

محمد خاتم الهادين من رسل .. هو الشفيع بخلق شافع فينا

أعطوا اللواء له من دونه أمم .. وأبناء تمنوه مريدينا

من كان نورا ّإله العرش كرمه .. مذ يوم إسرائه قد أكمل الدينا

وخصه بلواء القرب مبتغيا .. منه الدنو وقد جاز الدواوينا

فاق النبيين في قدر ومنزلة .. وفاق في الجاه والإعزاز جبرينا

في القدس صلي إماما بالاّلى اجتمعوا .. بالروح والجسم إذ جاءوه مهلينا

يا مرحبا في سماء أنت زائرها .. والروح يحدوك في المعراج تأمينا

وفتحت لك أبواب السماء سنا .. حتي بلغت مكان العرش ميمونا

وعند سدرة روض المنتهى شرفا .. دعيت للقرب فردا قيل تاتينا

ولم يزل في مكان لا يغادره .. جبريل قال تقدم حزت تمكينا

لكل ملك مقام لا يجاوزهوإن تجاوزت احرق أو أجد هونا

هذا مكاني ولا اعدو الحدود له .. وأنت مدعو من أعطى الموازينا

ناداك ربك أنت المبتغى قربا .. منا وأنت الذي رمناه مدنينا

ما من نبي قد اجتاز الحجاب لنا .. وليس ملك يعدو القوانينا

أنت الذي نلت قدرا لم ينل أحد .. من النبيين والأملاك اّتينا

لك الثناء وقراّن خصصت به .. واليوم تعطي لخمس فقن خمسينا

تلك الصلاة التي بعدها فرضت .. معراج قرب به تسعى وتأتينا

ياصاحب الحوض في يوم اللقاء بنا .. مع الشفاعة مادون النبينا

وعدت في نفس ليل قد عرجت به ... وكنت قد طفت في الاّفق الدواوينا

أعطيت أسرارها والمستقر لها .. ومن سوالك غدا للفضل يولينا ؟

ياوراد الحوض قبل الخلق أجمعهم .. قم ارتشفت منه واسق القوم ظامينا

هذا مقامك فينا عند مقتدر ... حباك من فضله ماليس يعطينا

فإذ به ساجد حمدا لخالقه .. صلاة شكر بها قد قيا اّمينا

يا رب لي أمتي والسابقون لها .. شفاعة تنقذ اللاقين سجينا

هبهم نجاة من النيران معتقهم .. يا رب لا تسقهم صابا وغسلينا

ولترضى يا رب عن عاص بتوبته .. من أمتي وسواها المنيبينا

هذا دعائي أجب يا رب مسألتي .. واقض الحوائج أو دين المدينينا

بحق أخر نبي أنت مكرمه .. لا تخزنا أبدا دنيا ولا دينا








وَالْقَصِيدَةقليت في 26 من يوليو 1997

وهي ضمن رسالة ماجستير

عن الرؤية الإسلامية في شعر

عبد المجيد فرغلي

وضمن الجزء الأول من الأعمال الكاملة

وستبقي يا وطني حيا

ص483و484