المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـــــــواقف...



سعيد نويضي
19/01/2013, 03:33 PM
http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit6/extra/81.gif



مـــــواقف...

دخل المتاهة دون علم سابق...تساءل عن حقيقة المكان و عن جوهر الزمان...نظر في كل الاتجاهات...لم تسعفه يافطات التيه المنتشرة على ضفاف الطرقات...إلا ورقة عليها سؤال ظل معلقا بين رأسه و صدره...كيف وصلت إلى هنا و لماذا...؟

أريج عبد الله
19/01/2013, 04:01 PM
{ والله يعلم وأنتم لا تعلمون }

ربّ ضارة يريد الله بها فائدة ،، و كيف ولماذا... يريد الله بها خيراً لعباده ،،
وكم من مواقف تجلي الأبصار وتوسّع مدارك العقل وتغير قناعات كثيرة لدينا ..
وتستحق مّنا وقفة لإعادة حساباتنا وتقيمنا للاشخاص من خلال المواقف التي نواجهها !


استاذنا الفاضل سعيد نويضي
دام لك الإبداع ،، اسعد الله يومك بكل خير

سعيد نويضي
19/01/2013, 04:50 PM
{ والله يعلم وأنتم لا تعلمون }

ربّ ضارة يريد الله بها فائدة ،، و كيف ولماذا... يريد الله بها خيراً لعباده ،،
وكم من مواقف تجلي الأبصار وتوسّع مدارك العقل وتغير قناعات كثيرة لدينا ..
وتستحق مّنا وقفة لإعادة حساباتنا وتقيمنا للاشخاص من خلال المواقف التي نواجهها !


استاذنا الفاضل سعيد نويضي
دام لك الإبداع ،، اسعد الله يومك بكل خير


بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الفاضلة الأديبة أريج عبد الله...

أهلا بإطلالتك و الحمد لله على سلامتك و بمداخلاتك التي يزيد النصيص بها إثارة لجمالية القراءة و توضيحا و إشراقا لدلالات تلقي بمعانيها على مظاهر الحياة...
حقيقة هي المواقف التي تعطي نفسا و دفئا و شحنة للآخر بقدر ما تمد الآخر بمزيد من اليقين فيما هو يقيني و بتأكيد حقيقة ما هو ظني إما سلبا أو إيجابا...
الحياة مواقف إما لنا أو علينا...

لذلك جعل الله عز و جل الدعاء وسيلة من بين الوسائل التي تمد الإنسان بالعديد من السعيرات الحرارية الروحية التي تساعده على اتخاذ المواقف الصحيحة...
كما جعل طرح الأسئلة بوابة العلم و المعرفة الحقة...التي تقوم بين كيف كسؤال علمي و لماذا كسؤال فلسفي...ليكون السؤال الديني قائم في الإجابة الصادرة من السماء...

تحيتي و تقديري المتواصل...

خديجة بن عادل
20/01/2013, 01:57 PM
بما أن القصيصة انتهت إلى التساؤل
فأكيد أن المرء هنا به صلاح فالله سبحانه وتعالى
يدل كل حائر ويرشد كل متعلم وتعد القفلة هنا وقفة لمراجعة الذات
ووضعها على المنهج القويم
والمرء بحياته تعترضه أمور كثيرة منها الخير والشر والجميل في كل هذا
عندما يعرف الإنسان ماله وما عليه من فروض وواجبات فيحدد موقفه من كل شيء يصادفه
الأستاذ الكريم : سعيد نويضي
قصيصة تقول الكثير وتستحق المناقشة
تحيتي واحترامي .

سعيد نويضي
21/01/2013, 03:49 AM
بما أن القصيصة انتهت إلى التساؤل
فأكيد أن المرء هنا به صلاح فالله سبحانه وتعالى
يدل كل حائر ويرشد كل متعلم وتعد القفلة هنا وقفة لمراجعة الذات
ووضعها على المنهج القويم
والمرء بحياته تعترضه أمور كثيرة منها الخير والشر والجميل في كل هذا
عندما يعرف الإنسان ماله وما عليه من فروض وواجبات فيحدد موقفه من كل شيء يصادفه
الأستاذ الكريم : سعيد نويضي
قصيصة تقول الكثير وتستحق المناقشة
تحيتي واحترامي .


بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديبة الفاضلة خديجة بن عادل...

أعتقد أن التساؤل هو المدخل الرئيسي لكل معرفة و بالتالي لكل إبداع و لكل إنتاج...فالحاجة هي سؤال الغريزة الذي يبحث عن تلبية يبحث عن إشباع معين...لذلك يمكن اعتبار الكتابة هي إما أسئلة عن أشياء بطريقة وصفية و إما أجوبة بطريقة إما مقنعة أو غير مقنعة...الشيء الذي يدفع الإنسان من جديد للبحث عن طريقة أخرى أكثر إقناعا من الأولى...

فالكاتب على سبيل المثال...لن تجده راضيا تمام الرضى عن أي عمل قدمه...بحيث يراوده هاجس أنه في الإمكان أنم يبدع أحسن مما أبدع على مستوى الأسلوب على مستوى التراكيب أو على مستوى الصور و الأفكار و غير ذلك من تقنيات الفعل و رد الفعل التي تشكلها الكتابة كحالة وجدانية يتفاعل فيها الواقع و الخيال و مل يقوله الواقع و ما يستطيع الخيال تأثيته كإعادة لهذا الواقع بطريقة تبرز جمالية معينة تغيب في زحمة سرعة الأحداث...كما يمكن أن يكشف عن مدى بشاعة الإنسان في مواقفه اتجاه الذات و الحياة و العالم...

غياب النقد كتفكير ممنهج يجعل من اللحظة شيء عابر غير ذي منفعة...و تراكم اللحظات دون النظر فيها بشكل جدي لا يفتح باب تطوير الذات و لا تطوير الآخر...بل يجعل من الاطمئنان و ليس الطمأنينة غفلة تنسينا سؤال الذات ماذا ربحت من يومها هذا...؟ فكما يقوم التاجر "الصدوق" بمعرفة ماذا ربح اليوم و ماذا ينقصه في متجره حتى يحقق أكثر...على المثقف أن يدرك أنه ممارس لتجارة ذات سلعة معينة قد تكون في قيمتها أكثر وزنا من الأولى في ميزان رب العالمين...و هذا ليس تنقيصا من تجارة معينة بل هو وخزة لكل تاجر كيفما كانت تجارته و كيفما كانت سلعته...لأن الميزان الذي نحمل كتابه في أعناقنا و نقرأه سجله غدا أو بعد غد و في يوم من الأيام أمام رب العالمين...لا يترك صغيرة و لا كبيرة إلا أحصاها...الأنبياء و الرسل هم المعصومون و بالتالي كل إنسان معرض للخطأ...فليس هناك شخص يجري وراء الأخطاء...و لكن الأخطاء تحدث سواء عن وعي أو بغير وعي...و من تم يظل السؤال كيف تخطأ أمة دون أن تعي خطأها...و ما الربيع العربي إلا يقظة من سبات و نهضة من غفلة لتصحيح أوضاع معينة و طرح أسئلة قديمة بشكل جديد...

الحياة متاهة...
و من تاه فيها دون بوصلة كيف يستعيد فيها الطمأنينة التي هي قلبية قبل أن تكون جسدية...؟
البوصلة هي المنهج...
فهل حقا بلغ الإنسان مبلغ أو حالة أو درجة أو مستوى "قد تبين الرشد من الغي" و الأمية قد تجاوزت أرقاما يخجل الإنسان من قراءتها في زمن احتفلت فيه بعض الدول بآخر أمي لها...و نحن أمة "إقرأ"...قرأنا الفعل و أعدنا قراءته لمرات عديدة و لم نستطع تفعيله...

اللهم علمنا ما ينفعنا و نفعنا بما علمتنا و اغفر لنا خطايانا و اهدنا لما هو حق...

تحيتي و تقديري...