حسين أحمد سليم
25/01/2013, 09:01 PM
الهندسة الصّحّيّة
وعمل المهندس الصّحّي
بقلم: حسين أحمد سليم
الهندسة الصّحّيّة هي فرع من فروع الهندسة المدنية, وتهتم بما يخص الصحة العامة... ويطلق عليها أحياناً اسم الهندسة البيئية، إلا أن اهتمام الهندسة الصحية محصور أكثر من الهندسة البيئية, بما يخص صحة الإنسان أكثر من نظافة البيئة، وتخفيف التلوث، أو الضجيج وغيرها...
تُعتبر الهندسة الصّحّيّة بالمفهوم السّائد, لفظا حديثا في مجالات الهندسة بشكل عام, والأعمال التي تدخل في نطاق الهندسة الصّحّيّة متشعّبة وواسعة... والمهندس الصّحّي هو ذلك الشّخص المتخصّص هندسيّا, والمتلقّي من العلوم والتّدريبات والتّمارين الكافية, بما يسمح له القيام بوضع الدّراسات والتّصاميم وبالتّألي الإشراف على تنفيذ وإدارة جميع المشاريع الهندسيّة, التي تهدف إلى التّحكّم في شؤون البيئة التي نعيش فيها, للعمل على تحسينها في كافّة النّواحي الصّحّيّة والإجتماعيّة, وكذلك في حركة فعل التّرشيد الشّأمل...
وغالبا ما توظف مهارات في هذا المجال لتحقيق الهدف الأساسي للوقاية من الأمراض داخل حياة الإنسان بالتأكد من امدادات مياه الشرب الصحية وإزالة القمامة من المناطق المأهولة وما إلى ذلك...
الهندسة الصحية هي حقل متعدّد التّخصصّات للغاية, والتي تحتوي على عناصر مثل الهيدروليكية, والتصاميم البنّاءة وتكنولوجيا المعلومات, وتصميم المشاريع والميكروبيولوجيا وعلم الأمراض (الباثولوجي) والعديد من الأقسام داخل العلوم البيئية والتكنولوجيا البيئية... في بعض الحالات يجب الأخذ بالاعتبار المجالات التي تدخل في مجال العلوم الاجتماعية, والتي لابد من أخذها في الحسبان أيضا...
بالرغم من أن الهندسة الصحية الأكثر ارتباطا في تصميم شبكات الصرف الصحي ومعالجة مياه الصرف الصحي ومرافق معالجة مياه الصرف الصحي ومراكز إعادة التدوير النفايات، ومكبات النفايات العامة وغيرها من الأمور التي يتم بناؤها. وهي المصطلح الذي يطبق (على سبيل المثال) خطة عمل لعكس آثار تلوث الماء أو تلوث التربة في منطقة معينة...
والمهندس الصّحّي يقوم بالأعمال الهندسيّة الصّحّيّة بالتّعاون مع السّلطات المحلّيّة المختصّة, التّابعة للإدارات الرّسميّة المعنيّة بهذا المجال, ويقوم بالتنسيق مع إختصاصيين في مجالات أخرى هامّة, كالكيميائي والميكروبيولوجي الذي يقتصر عملهما على التّحاليل اللازمة للتّأكّد من سلامة البيئة, والإحصائي الذي يتحدّد عمله بجمع المعلومات الشّاملة والتي تخدم الدّراسة, والطّبوغرافي الذي يقوم بمسح منطقة العمل وربطه بالمستوى بالمطلق العام, والجيولوجي الذي يقوم بسبر وفحص التّربة وتحديد مواصفاتها وتحديد مستوى المياه الجوفيّة, وغيرهم, وكلّ في مجال تخصّصه المناط به, بينما يرتبط عمل المهندس الصّحّي بالبيئة التي نعيش فيها, ومدى تأثيرها على الصّحّة العامّة, وكيفيّة تحسينها, بوضع ودراسة المشروعات الهندسيّة الصّحّيّة التي تؤدّي إلى منع إنتشار الأوبئة وما يتسبّب بالأمراض...
ونستطيع تلخيص أهمّ المشروعات والدّراسات التي تدخل في نطاق الهندسة الصّحّيّة, والتي تطلّب وضع وتصميم الدّراسات والتّفاصيل اللازمة, وتحديد الموادّ الصّالحة للإستخدام في مثل هذه المشروعات وفق ما تتطلّ[ الدّراسات, وتحديد ههذه المشروعات يكون كما يلي:
إمداد المدن والبلدات والقرى والمصانع, والمساحات المأهولة من السّكّان, القائمة والمستحدثة, وذلك بالخزّانات على إختلاف أحجامها وأنواعها الحديديّة والإسمنتيّة, وبالمياه الصّالحة للشّرب, وبالمضخّات وبالشّبكات الكافية التي تصل إلى جميع المساكن والمنازل...
صرف ومعالجة وتنقية المخلّفات المنزليّة والصّناعيّة المبتذلة على السّواء والتّخلّص منها, أو تصفيتها وتنقيتها وتعقيمها والإستفادة منها في عمليّات الرّيّ الزّراعي, أو رميها في البحار والصّحاري والسّهول...
الرّقابة على تلوّث الشّواطيء ومياه البحار والأنهار والبرك الكبرى والينابيع والآبار والمجاري المائيّة, والعمل على المحافظة عليها وصيانتها, بوضع الدّراسات الكفيلة بالحماية لها ضمانا لأستمراريّة عملها بكفاءة عالية...
رفع وتحسين المستوى الصّحّي في القرى والأحياء الرّيفيّة والنّائية, بوضع الدّراسات للشّبكات الخدماتيّة الصّحّيّة المختلفة, والكفيلة لها بتأمين مستوى صحّي لائق وبيئة نظيفة خالية من الأوبئة والأمراض...
تصميم وتخطيط الدّراسات للمدن والمجمّعات السّكنيّة الجديدة وإنشاء المنازل الصّحّيّة, وإمداداها بما يتطلّب من خزّانات وشبكات مياه صالحة للشّرب, وصرف صحّي وحمآت تجميع, وصرف مياه أمطار وغيرها من القنوات الجانبيّة للطّرقات, ومحطّات تنقية وتعقيم...
تخطيط ووضع الدّراسات الكافية لقنوات جرّ المياه الزّراعيّة, وتقويم مجاري الأنهار, ووضع الحلول اللازمة للسّيول والفياضانات, بما يُحافظ على سلامة التّقاطعات مع المرافق الخاصّة بالمواصلات, ودراسة السّدود والأحواض وبرك المياه التي تخدم مناطق معيّنة...
وضع الدّراسات اللازمة للتّخلّص من المخلّفات الصّلبة وإعادة تدويرها صناعيا, وتحديد المطامر الطّبيعيّة السّليمة وفق الشّروط المعمول بها للسّلامة العامّة, للنّفايات والقمامات المنزليّة, بعد فرز المعادن والأدوات البلاستيكيّة منه, وهو ما يجب أن يتم تنفيذه خارج التّجمّعات السّكانيّة, شرط عدم ترشيح التّلوّث للمياه الجوفيّة...
هذا ومن واجب المهندس الصّحّي وفي مجال إختصاصه, الإشتراك والتّنسيق مع غيره من مهندسي الأبنية والعمارات والمدن والمجمّعات السّكنيّة والمباني الكبرى الرّسميّة والخاصّة والمطارات والطّرق العامّة والطّرق الخاصّة والأتوسترادات والسّكك الحديديّة وغيرها, حتّى لا يكون هناك من سوء في عمليّات الإمدادات بالمياه وتصريف المياه المبتذلة وتصريف مياه الأمطار, وكذلك له الباع الأهمّ في وضع الدّراسات لعمليّات الرّيّ الزّراعي وريّ الحدائق وغيرها...
هذه لمحة مختصرة عن المجالات التي يقوم بها المهندس الصّحّي من أعمال هندسيّة متنوّعة, لتحسين واقع البيئة التي يعيش بها النّاس, وبالتّالي رفع المستوى الصّحي السّليم لها, وهناك الكثير من المجالات الأخرى المختلفة, التي يقوم بها كذلك المهندس الصّحّي ويُشرف عليها ويتابعها... وتتعلّق بالصّحّة العامّة كإستشارات لا بدّ منها...
وعمل المهندس الصّحّي
بقلم: حسين أحمد سليم
الهندسة الصّحّيّة هي فرع من فروع الهندسة المدنية, وتهتم بما يخص الصحة العامة... ويطلق عليها أحياناً اسم الهندسة البيئية، إلا أن اهتمام الهندسة الصحية محصور أكثر من الهندسة البيئية, بما يخص صحة الإنسان أكثر من نظافة البيئة، وتخفيف التلوث، أو الضجيج وغيرها...
تُعتبر الهندسة الصّحّيّة بالمفهوم السّائد, لفظا حديثا في مجالات الهندسة بشكل عام, والأعمال التي تدخل في نطاق الهندسة الصّحّيّة متشعّبة وواسعة... والمهندس الصّحّي هو ذلك الشّخص المتخصّص هندسيّا, والمتلقّي من العلوم والتّدريبات والتّمارين الكافية, بما يسمح له القيام بوضع الدّراسات والتّصاميم وبالتّألي الإشراف على تنفيذ وإدارة جميع المشاريع الهندسيّة, التي تهدف إلى التّحكّم في شؤون البيئة التي نعيش فيها, للعمل على تحسينها في كافّة النّواحي الصّحّيّة والإجتماعيّة, وكذلك في حركة فعل التّرشيد الشّأمل...
وغالبا ما توظف مهارات في هذا المجال لتحقيق الهدف الأساسي للوقاية من الأمراض داخل حياة الإنسان بالتأكد من امدادات مياه الشرب الصحية وإزالة القمامة من المناطق المأهولة وما إلى ذلك...
الهندسة الصحية هي حقل متعدّد التّخصصّات للغاية, والتي تحتوي على عناصر مثل الهيدروليكية, والتصاميم البنّاءة وتكنولوجيا المعلومات, وتصميم المشاريع والميكروبيولوجيا وعلم الأمراض (الباثولوجي) والعديد من الأقسام داخل العلوم البيئية والتكنولوجيا البيئية... في بعض الحالات يجب الأخذ بالاعتبار المجالات التي تدخل في مجال العلوم الاجتماعية, والتي لابد من أخذها في الحسبان أيضا...
بالرغم من أن الهندسة الصحية الأكثر ارتباطا في تصميم شبكات الصرف الصحي ومعالجة مياه الصرف الصحي ومرافق معالجة مياه الصرف الصحي ومراكز إعادة التدوير النفايات، ومكبات النفايات العامة وغيرها من الأمور التي يتم بناؤها. وهي المصطلح الذي يطبق (على سبيل المثال) خطة عمل لعكس آثار تلوث الماء أو تلوث التربة في منطقة معينة...
والمهندس الصّحّي يقوم بالأعمال الهندسيّة الصّحّيّة بالتّعاون مع السّلطات المحلّيّة المختصّة, التّابعة للإدارات الرّسميّة المعنيّة بهذا المجال, ويقوم بالتنسيق مع إختصاصيين في مجالات أخرى هامّة, كالكيميائي والميكروبيولوجي الذي يقتصر عملهما على التّحاليل اللازمة للتّأكّد من سلامة البيئة, والإحصائي الذي يتحدّد عمله بجمع المعلومات الشّاملة والتي تخدم الدّراسة, والطّبوغرافي الذي يقوم بمسح منطقة العمل وربطه بالمستوى بالمطلق العام, والجيولوجي الذي يقوم بسبر وفحص التّربة وتحديد مواصفاتها وتحديد مستوى المياه الجوفيّة, وغيرهم, وكلّ في مجال تخصّصه المناط به, بينما يرتبط عمل المهندس الصّحّي بالبيئة التي نعيش فيها, ومدى تأثيرها على الصّحّة العامّة, وكيفيّة تحسينها, بوضع ودراسة المشروعات الهندسيّة الصّحّيّة التي تؤدّي إلى منع إنتشار الأوبئة وما يتسبّب بالأمراض...
ونستطيع تلخيص أهمّ المشروعات والدّراسات التي تدخل في نطاق الهندسة الصّحّيّة, والتي تطلّب وضع وتصميم الدّراسات والتّفاصيل اللازمة, وتحديد الموادّ الصّالحة للإستخدام في مثل هذه المشروعات وفق ما تتطلّ[ الدّراسات, وتحديد ههذه المشروعات يكون كما يلي:
إمداد المدن والبلدات والقرى والمصانع, والمساحات المأهولة من السّكّان, القائمة والمستحدثة, وذلك بالخزّانات على إختلاف أحجامها وأنواعها الحديديّة والإسمنتيّة, وبالمياه الصّالحة للشّرب, وبالمضخّات وبالشّبكات الكافية التي تصل إلى جميع المساكن والمنازل...
صرف ومعالجة وتنقية المخلّفات المنزليّة والصّناعيّة المبتذلة على السّواء والتّخلّص منها, أو تصفيتها وتنقيتها وتعقيمها والإستفادة منها في عمليّات الرّيّ الزّراعي, أو رميها في البحار والصّحاري والسّهول...
الرّقابة على تلوّث الشّواطيء ومياه البحار والأنهار والبرك الكبرى والينابيع والآبار والمجاري المائيّة, والعمل على المحافظة عليها وصيانتها, بوضع الدّراسات الكفيلة بالحماية لها ضمانا لأستمراريّة عملها بكفاءة عالية...
رفع وتحسين المستوى الصّحّي في القرى والأحياء الرّيفيّة والنّائية, بوضع الدّراسات للشّبكات الخدماتيّة الصّحّيّة المختلفة, والكفيلة لها بتأمين مستوى صحّي لائق وبيئة نظيفة خالية من الأوبئة والأمراض...
تصميم وتخطيط الدّراسات للمدن والمجمّعات السّكنيّة الجديدة وإنشاء المنازل الصّحّيّة, وإمداداها بما يتطلّب من خزّانات وشبكات مياه صالحة للشّرب, وصرف صحّي وحمآت تجميع, وصرف مياه أمطار وغيرها من القنوات الجانبيّة للطّرقات, ومحطّات تنقية وتعقيم...
تخطيط ووضع الدّراسات الكافية لقنوات جرّ المياه الزّراعيّة, وتقويم مجاري الأنهار, ووضع الحلول اللازمة للسّيول والفياضانات, بما يُحافظ على سلامة التّقاطعات مع المرافق الخاصّة بالمواصلات, ودراسة السّدود والأحواض وبرك المياه التي تخدم مناطق معيّنة...
وضع الدّراسات اللازمة للتّخلّص من المخلّفات الصّلبة وإعادة تدويرها صناعيا, وتحديد المطامر الطّبيعيّة السّليمة وفق الشّروط المعمول بها للسّلامة العامّة, للنّفايات والقمامات المنزليّة, بعد فرز المعادن والأدوات البلاستيكيّة منه, وهو ما يجب أن يتم تنفيذه خارج التّجمّعات السّكانيّة, شرط عدم ترشيح التّلوّث للمياه الجوفيّة...
هذا ومن واجب المهندس الصّحّي وفي مجال إختصاصه, الإشتراك والتّنسيق مع غيره من مهندسي الأبنية والعمارات والمدن والمجمّعات السّكنيّة والمباني الكبرى الرّسميّة والخاصّة والمطارات والطّرق العامّة والطّرق الخاصّة والأتوسترادات والسّكك الحديديّة وغيرها, حتّى لا يكون هناك من سوء في عمليّات الإمدادات بالمياه وتصريف المياه المبتذلة وتصريف مياه الأمطار, وكذلك له الباع الأهمّ في وضع الدّراسات لعمليّات الرّيّ الزّراعي وريّ الحدائق وغيرها...
هذه لمحة مختصرة عن المجالات التي يقوم بها المهندس الصّحّي من أعمال هندسيّة متنوّعة, لتحسين واقع البيئة التي يعيش بها النّاس, وبالتّالي رفع المستوى الصّحي السّليم لها, وهناك الكثير من المجالات الأخرى المختلفة, التي يقوم بها كذلك المهندس الصّحّي ويُشرف عليها ويتابعها... وتتعلّق بالصّحّة العامّة كإستشارات لا بدّ منها...