حسين أحمد سليم
29/01/2013, 08:51 PM
الخواصّ الطّبيعيّة لمكوّنات مياه المجاري الصّحّيّة
بقلم: حسين أحمد سليم
يتمّ تجميع مياه الصّرف الصّحّي من عدّة مصادر، وتعتمد الكمّيات التي يتمّ جمعها من تلك المصادر على المصدر ونوعيّة نظام التّجميع المستعمل فيها... ومن مصادر تلك المياه: مياه إستعمالات الاغراض المنزليّة والتّجاريّة وغيرها, كالمدارس والفنادق والمطاعم والمصانع والتّجمّعات والمستشفيات... ومياه الاستعمالات الصّناعيّة... ومياه الأمطار في حالة دمج شبكة المجاري بشبكة تصريف السّيول... والمياه المتسرّبة من عدّة مصادر وخاصّة الجوفيّة... وتحتوي هذه المياه على عدّة عناصر صلبة وذائبة, يمثّل الماء فيها نسبة عالية, والبقيّة عبارة عن ملوّثات مختلفة, ومنها: مواد عالقة, ومواد عضويّة قابلة للتّحلّل, وكائنات حيّة مسبّبة للأمراض, ومواد مغذّية للنّبات نتروجين, و فوسفور بوتاسيوم, ومواد عضويّة مقاومة للتّحلّل, ومعادن ثقيلة, وأملاح معدنيّة ذائبة...
إذن, تحتوي مياه المجاري الصّحّيّة, بشكل عام, على كمّيات صغيرة من الموادّ العضويّة الصّلبة والموادّ الصّلبة غير العضويّة, بنسب ضئيلة جدّا, أو متوسّطة النّسبة قياسيّا, ممّا ينتج عن مياه المجاري الصّحّية, غازات من تفاعل البكتيريا مع المركّبات العالقة أو الذّائبة بمياه المجاري الصّحّيّة, ككبريتيد الأيدروجين مثلا, الذي ينتج من تحلّل المركّبات البروتينيّة بفعل البكتيريا الهوائيّة...
هذا, والبكتيريا يوجد منها أنواع كثيرة جدّا, وهي عبارة عن خليّة, مكوّنة من جدار يمرّ فيه الغذاء في حالة سائلة, وبداخله توجد محتويات الخليّة في البروتوبلازم, والجزء الخارجي فيه, يُعرف بالأكتوبلاست, وهو من أهمّ أجزاء الخليّة, ويسمح لبعض الموادّ السّائلة بإختراقه, أو تكاثر هذه الخليّة بكثرة الإنقسام, وممّا يُساعد على تكاثر الخليّة, الضّوء ودرجة الحرارة, ولذلك فإنّ درجة الحرارة العالية, تساعد على تحلّل مياه المجاري الصّحّيّة والحمأة والرّواسب...
والبكتيريا إمّا أن تكون لاهوائيّة, وهي تعيش وتتكاثر في غياب الأوكسجين, وهي البكتيريا التي تعمل على تحلّل البراز إلى ماء وذرّات طفيليّة, تترسّب في قاع خزّان التّحليل, أو الجزء المخصّص لتخمير الحمأة بأحواض خاصّة... إذ تعمل هذه البكتيريا على تحويل المركّبات العضويّة إلى موادّ صلبة وسائلة وغازيّة, فيتولّد منها غاز الميثان والأيدروجين وثاني أوكسيد الكربون وكبريتيد, ولا يُمكن أن تعمل هذه البكتيريا في عمق أقلّ من متر وعشرين سنتيمتر, وهكذا يجب ألا يقلّ الإرتفاع العامل عند مخرج خزّان التّحليل, عن هذا العمق ولهذا السّبب...
أمّا البكتيريا الهوائيّة, فهي تنمو وتتكاثر في وجود الأوكسجين, ولهذه البكتيريا أهمّيّة في عمليّة تهوية ماء المجاري الصّحّيّة, وبدونها تتوقّف العمليّة, فهي ضروريّة لعمليّة تنشيط الحمأة أو مرشّحات الزّلط أو الرّمل... فهي العامل الوسيط, لإتّحاد أوكسجين الهواء بالموادّ الموجودة بمياه المجاري, وهي تعمل على أكسدة كبريتيد الأيدروجين, وتحوّله إلى كبريتات الأيدروجين الثّابتة, وغير المتطايرة, فتقضي بذلك على رائحته الكريهة, كما تعمل على ثبات الموادّ العضويّة على مرحلتين واضحتين: الأولى تتمّ فيها أكسدة المواد الكربونيّة ثمّ بعد ذلك تبدأ المرحلة الثّانية, وهي عمليّة التّحويل إلى آزوتّات...
بقلم: حسين أحمد سليم
يتمّ تجميع مياه الصّرف الصّحّي من عدّة مصادر، وتعتمد الكمّيات التي يتمّ جمعها من تلك المصادر على المصدر ونوعيّة نظام التّجميع المستعمل فيها... ومن مصادر تلك المياه: مياه إستعمالات الاغراض المنزليّة والتّجاريّة وغيرها, كالمدارس والفنادق والمطاعم والمصانع والتّجمّعات والمستشفيات... ومياه الاستعمالات الصّناعيّة... ومياه الأمطار في حالة دمج شبكة المجاري بشبكة تصريف السّيول... والمياه المتسرّبة من عدّة مصادر وخاصّة الجوفيّة... وتحتوي هذه المياه على عدّة عناصر صلبة وذائبة, يمثّل الماء فيها نسبة عالية, والبقيّة عبارة عن ملوّثات مختلفة, ومنها: مواد عالقة, ومواد عضويّة قابلة للتّحلّل, وكائنات حيّة مسبّبة للأمراض, ومواد مغذّية للنّبات نتروجين, و فوسفور بوتاسيوم, ومواد عضويّة مقاومة للتّحلّل, ومعادن ثقيلة, وأملاح معدنيّة ذائبة...
إذن, تحتوي مياه المجاري الصّحّيّة, بشكل عام, على كمّيات صغيرة من الموادّ العضويّة الصّلبة والموادّ الصّلبة غير العضويّة, بنسب ضئيلة جدّا, أو متوسّطة النّسبة قياسيّا, ممّا ينتج عن مياه المجاري الصّحّية, غازات من تفاعل البكتيريا مع المركّبات العالقة أو الذّائبة بمياه المجاري الصّحّيّة, ككبريتيد الأيدروجين مثلا, الذي ينتج من تحلّل المركّبات البروتينيّة بفعل البكتيريا الهوائيّة...
هذا, والبكتيريا يوجد منها أنواع كثيرة جدّا, وهي عبارة عن خليّة, مكوّنة من جدار يمرّ فيه الغذاء في حالة سائلة, وبداخله توجد محتويات الخليّة في البروتوبلازم, والجزء الخارجي فيه, يُعرف بالأكتوبلاست, وهو من أهمّ أجزاء الخليّة, ويسمح لبعض الموادّ السّائلة بإختراقه, أو تكاثر هذه الخليّة بكثرة الإنقسام, وممّا يُساعد على تكاثر الخليّة, الضّوء ودرجة الحرارة, ولذلك فإنّ درجة الحرارة العالية, تساعد على تحلّل مياه المجاري الصّحّيّة والحمأة والرّواسب...
والبكتيريا إمّا أن تكون لاهوائيّة, وهي تعيش وتتكاثر في غياب الأوكسجين, وهي البكتيريا التي تعمل على تحلّل البراز إلى ماء وذرّات طفيليّة, تترسّب في قاع خزّان التّحليل, أو الجزء المخصّص لتخمير الحمأة بأحواض خاصّة... إذ تعمل هذه البكتيريا على تحويل المركّبات العضويّة إلى موادّ صلبة وسائلة وغازيّة, فيتولّد منها غاز الميثان والأيدروجين وثاني أوكسيد الكربون وكبريتيد, ولا يُمكن أن تعمل هذه البكتيريا في عمق أقلّ من متر وعشرين سنتيمتر, وهكذا يجب ألا يقلّ الإرتفاع العامل عند مخرج خزّان التّحليل, عن هذا العمق ولهذا السّبب...
أمّا البكتيريا الهوائيّة, فهي تنمو وتتكاثر في وجود الأوكسجين, ولهذه البكتيريا أهمّيّة في عمليّة تهوية ماء المجاري الصّحّيّة, وبدونها تتوقّف العمليّة, فهي ضروريّة لعمليّة تنشيط الحمأة أو مرشّحات الزّلط أو الرّمل... فهي العامل الوسيط, لإتّحاد أوكسجين الهواء بالموادّ الموجودة بمياه المجاري, وهي تعمل على أكسدة كبريتيد الأيدروجين, وتحوّله إلى كبريتات الأيدروجين الثّابتة, وغير المتطايرة, فتقضي بذلك على رائحته الكريهة, كما تعمل على ثبات الموادّ العضويّة على مرحلتين واضحتين: الأولى تتمّ فيها أكسدة المواد الكربونيّة ثمّ بعد ذلك تبدأ المرحلة الثّانية, وهي عمليّة التّحويل إلى آزوتّات...