معتصم الحارث الضوّي
01/05/2007, 02:33 AM
ارتشف صديقي جرعة معتبرة من كوب الشاب الساخن ثم أشعل غليونه ، و أضاف قائلاً " أتدري ما حدث عندما زرتُ معرض الكتاب في الأسبوع الماضي ؟ " .
- لا ، ما الذي حدث ؟
- بعد فراغي من شراء بعض الكتب ، خرجتُ من البوابة الخلفية ، فرأيتُ خيمة كبيرة و إعلاناً عن تنظيم ندوة ثقافية بعنوان " آفاق مشكلة السرد العربي المعاصر " . بصراحة أثار الموضوع انتباهي و إعجابي ، إضافة إلى أن الجو كان بارداً للغاية ، فأسرعتُ بالدخول .
باستثناء منصة المشاركين كانت القاعة مظلمة و لكنها دافئة ، و المتحدث يرتدي نظارة فاخرة ، و صوته الدافئ الحاني يداعب صمت السماعات . عثرتُ على كرسي وثير في الصف الأول ، فجلستُ مستمعاً ..
" تقول روزا لوكسمبرغ تلميذة توماس مان في مقدمة كتابها الشهير " استنبار الذات الشعرية لمرحلة ما بعد الحداثة من منظور الأنا المتوسطة " إن للانخشار التموجهي تأثيراً إبستمولوجياً بالغاً على مسيرة الأدب اللا مقروء . و ينافي ذلك بصورة واضحة استبطانات ميشيل فوكو الإحالية عن مآل الكاتب في مرحلة ما بعد الحداثة الإكلينكية التراجعية ، و إن كان يتماهى بل يتضاهى مع استشعارات كلود ليفي شتراوس البنائية ، و يدعم مقولات لوسول الفينومينولوجية . لذا فإن منهجي النقدي الذي يظهر جليّاً في مشروعي الروائي المتكامل يستند إلى ذاتية اللحظة الغارقة في الاستغراق ، المطنبة في نحوية الضد التعبيرية . و لكن ينبغي الحذر فإن طوطمية معطيات الشعور المباشرة تفترض الإنطلاق من تحليلات المدرسة الرواقية المحادثة لمضامين التفاكرية المنطقية , و التي تنقادُ بصورة متجلّية لرسف التراكبية النصية التي نادى بها باختين في كتابه ذائع الصيت " صحوة المنطلق عند ُكتّاب مدرسة ما بعد الحداثة و قبل المعاصرة " ..
- واصل حديثك .
- أبداً .. داعبني عند هذه النقطة النُعاس .. و لم أستيقظ إلا و العمال يجمعون المقاعد .
- لا ، ما الذي حدث ؟
- بعد فراغي من شراء بعض الكتب ، خرجتُ من البوابة الخلفية ، فرأيتُ خيمة كبيرة و إعلاناً عن تنظيم ندوة ثقافية بعنوان " آفاق مشكلة السرد العربي المعاصر " . بصراحة أثار الموضوع انتباهي و إعجابي ، إضافة إلى أن الجو كان بارداً للغاية ، فأسرعتُ بالدخول .
باستثناء منصة المشاركين كانت القاعة مظلمة و لكنها دافئة ، و المتحدث يرتدي نظارة فاخرة ، و صوته الدافئ الحاني يداعب صمت السماعات . عثرتُ على كرسي وثير في الصف الأول ، فجلستُ مستمعاً ..
" تقول روزا لوكسمبرغ تلميذة توماس مان في مقدمة كتابها الشهير " استنبار الذات الشعرية لمرحلة ما بعد الحداثة من منظور الأنا المتوسطة " إن للانخشار التموجهي تأثيراً إبستمولوجياً بالغاً على مسيرة الأدب اللا مقروء . و ينافي ذلك بصورة واضحة استبطانات ميشيل فوكو الإحالية عن مآل الكاتب في مرحلة ما بعد الحداثة الإكلينكية التراجعية ، و إن كان يتماهى بل يتضاهى مع استشعارات كلود ليفي شتراوس البنائية ، و يدعم مقولات لوسول الفينومينولوجية . لذا فإن منهجي النقدي الذي يظهر جليّاً في مشروعي الروائي المتكامل يستند إلى ذاتية اللحظة الغارقة في الاستغراق ، المطنبة في نحوية الضد التعبيرية . و لكن ينبغي الحذر فإن طوطمية معطيات الشعور المباشرة تفترض الإنطلاق من تحليلات المدرسة الرواقية المحادثة لمضامين التفاكرية المنطقية , و التي تنقادُ بصورة متجلّية لرسف التراكبية النصية التي نادى بها باختين في كتابه ذائع الصيت " صحوة المنطلق عند ُكتّاب مدرسة ما بعد الحداثة و قبل المعاصرة " ..
- واصل حديثك .
- أبداً .. داعبني عند هذه النقطة النُعاس .. و لم أستيقظ إلا و العمال يجمعون المقاعد .