المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عزيزى القطار



د.ابراهيم ابوزيد
02/05/2007, 03:39 AM
عزيزى القطار
سألتُكَ تُنهى عذابَ الحوارْ
وتكسِرُ كلّ َ شعاع
تعذّبَ بين العيونْ
وبعثرْ رمالَ السكونْ
فقلبى تناثر صمتاً
وغاصَ بشطِّ الجفونْ
سألتُكَ والنبضُ يدفعُ عنهُ
شقاءَ الدوارْ
وطيرُ الفراقِ يحطُّ
بأرضِ الوداعْ
سألتُكَ تُقلعُ ....
قبلَ وصولِ دموعِ الشراعْ
تزلزلُ قاعَ السفينْ
فوجهى تحجرَخلفَ دعاءِ القناع
وما عادتِ الصلواتُ تداوي الشجونْ
فقلبى يعاني جفافَ الوريدِ الحزينْ
على شرفاتِ الأنينْ
ونبضى تبعثرَ منه الطنينْ
بكلِّ البقاعْ
على طرقاتِ الحنينْ
وصوتى تعذبَ داخلَ صدري
يلملمُ بعضَ الحروفْ
ليسقي طيورَ الصدي الناظرةْ
فتاهَ الكلامُ بثغرِ السكونِ المخيفْ
وحين تصدى اللسانُ وصوتُ اللهاهْ
لفضِّ غلافِ الحديثِ الكفيفْ
تساقطتِ الكلماتْ
وجرحى الحروفْ
تعانى عذابَ النزيفْ
على عتباتِ الشفاهْ
ولم تستطعْ حرقةُ الصلواتْ
بلوغَ مدى الحنجرةْ
إذا الصوتُ يخرجُ بالزفراتْ
طواهُ ضجيجُ صدى القاطرةْ
***
عزيزى القطارْ
وفى الشرفاتِ سواقى الوداعْ
تهيمُ بلا ذاكرةْ
فتلتفُ حولى الهمومُ الجياعْ
وعينى تمشطُ مقلتَها الحائرةْ
سئمتُ التطلعَ نحوَ الستائرْ
ونحو الحوائطِ نحو الدوائرْ
ونحو الوجوهِ الكئيبةِ فوقَ
مقاعدِكَ الشاغرةْ
***
عزيزى القطارْ
لماذا تسافرْ
وكلُّ الشوارعِ
تركضُ خلفَ سرابِ الدوائرْ
وكلُّ المدائنِ
تزحفُ نحوكَ مثلَ المقابرْ
لماذا تُغادرْ
وفى كلِّ ركنِّ
تكورَ قلبٌ
وفى كلِّ شبرٍ
تمزقَ خاسرْ
لماذا تشتتُ نورَ الخواطرْ
وتُخفى وراءَ الدخانِ السرائرْ
وفوقَ الكراسى
تموتُ المشاعرْ
***
عزيزى القطارْ
وأنتَ تبدلُ أثوابَكَ الباردةْ
تضاجعُ كلَّ البلادْ
تئنُّ محطاتُكَ الشاردةْ
ويهزى بعشقِكَ ليلُ السهادْ
أرى عرباتِكَ حُبلى بألفِ عجوزْ
وبابَكَ يعشقُ كلَّ العبادْ
***
عزيزى القطارْ
كرهتُ الرحيلَ وصوتَ الجمادْ
فإنْ كنتُ كالسندبادْ
سأقتلُ غولَ السفرْ
وأحرقُ كلَّ سفينْ
وأزرعُ فى القلبِ رُوحَ الشجرْ
وإن عادَ يوماً قطارُ المساءْ
سأرمى الدخانَ بألفِ حجرْ
***
عزيزى القطارْ
وأنتَ طريدُ الدروبْ
تسابق صوت النحيب
وحزن الغبار
وتلهث حتى يسود المشيب
شعاع النهار
وصوتك يعوى كذئب غريب
يعيش حياة الفرار
وذلّ الهروب
لماذا تغادر كل البلاد
وخوفك يركب سرعة الف جواد
وتحمل همك فوق القضيب
***
عزيزى القطار
وانت تغادر
تمنت هلاكك كل المعابر
وكل المحطات قالت:
مللنا رحيل الرصيف
كرهنا رجوع المقامر
فبين النقاط وبين فحيح الحروف
تحجر وجه المقاعد
وساق المسافر
وفى سلة المهملات
حرقنا جميع التذاكر
***
عزيزى القطار
وانتَ تهرولُ نحوَ الغروبْ
تبعثرُ نبضى على طرقاتِ الليالى
وتدفنُ حُلمى برملِ الجنوب
وصوتُك يعلو
يفتتُ صخرَ جبالى
فتهتزُ خوفاً حنايا القلوبْ
سألتُكَ لو عدتَ يوماً لذاكَ المكانْ
وعادَ الزمانْ
وكانَ هُنالكَ قلبُ الصبىّْ
يفتُ الغرامَ بقمحِ الرغيفْ
لتترك ْفؤادَ الندىّْ
ليبنىَ كوخاً على جنباتِ الرصيفْ
أتترك ذاك الاليف؟؟
أظنّك تنسى بدونِ اعتذارْ
لأنكَ عفواً عزيزى القطارْ
سفيرُ الخريفْ
********

د. جمال مرسي
02/05/2007, 08:48 AM
الله الله
لله درك أخي الحبيب د. إبراهيم أبو زيد
إنه قطار العمر إذن و الذي توقفت عجلاته في محطة الخريف
لأول مرة أرى شاعر يتحدث إلى هذا الجماد المتحرك يوميا في محطات عمرنا بهذا الصدق
و كأنه يبث مشاعره لصديق عاقل فينصت إليه و لكن لا يجيبه
أحسنت يا صديقي الذي أفتقده هذه الأيام و لعلك تأخيرك عنا يكون سببه قد زال
لقد ظننتك واقفاً طول تلك المدة الماضية منتظراً القطار الذي يؤدي إلى محطة واتا الدولية لتستقله إلينا فنأنس بك و إليك و لكنك جئت أخيراً في قطار الخريف و لكن بقلي في ريعان شبابه

تذكرت و أنا أقرأ قصيدتك قطاراً آخر هو ذلك القطار المكتوب عليه منذ مئات السنين س. ح . م
و عدت لأقرأ هذه الأحرف الثلاثة من جديد بمفهوم عصري فوجدتها بعد حوادث هذا النوع من القطارات في الفترة الأخيرة تعني ( سامح . الحي القيوم . مسؤولي السكك الحديدية في مصر )

تحياتي و اشتياقي
أخوكم د. جمال

محمد سمير السحار
02/05/2007, 09:07 AM
أخي العزيز الشاعر الدكتور ابراهيم ابو زيد
ذهبَ بي الخيال إلى أكثر من خيال
تارةً من يودّع الحبيب
وتارة قطار العمر الذي يمضي بنا سريعاً ويأكل من أعمارنا
وتارة أخرى حوادث القطارات المخيفة
قصيدتكَ جميلة بحق
دمتَ بألق دائم
خالص تقديري ومحبتي
أخوك
محمد سمير السحار

هلال الفارع
02/05/2007, 11:02 AM
عزيزى القطارْ
وفى الشرفاتِ سواقى الوداعْ
تهيمُ بلا ذاكرةْ
فتلتفُ حولى الهمومُ الجياعْ
وعينى تمشطُ مقلتَها الحائرةْ
سئمتُ التطلعَ نحوَ الستائرْ
ونحو الحوائطِ نحو الدوائرْ
ونحو الوجوهِ الكئيبةِ فوقَ
مقاعدِكَ الشاغرةْ
ــــــــــ
إن كان قطار العمر، أو قطار القهر، أو قطار السير.. لا فرق،
كلُّها قطارات تجري،
وحدها القصيدة تبهرك واقفة وجارية ومشيعة لكل القطارات التي تتخيرها.
قرأت هنا شعرًا ورؤيةً وفلسفة،
ولا أظن المقام كاملاً يكفي لتحليل أو نقد،
فقط اسمح لي يا شاعرنا أن أسجّل هنا بالبنط العريض إعجابي بهذه القصيدة،
وأدون في مفضّلاتي نصًّا جديدًا فريدًا،
لا بد أنني عائد إليه كثيرًا.
د. إبراهيم.. عودتك جميلة،
وقطارك إطار وجسد وإكليل هذا الجمال.
لك تحيتي.
هلال.

د.ابراهيم ابوزيد
02/05/2007, 01:20 PM
الله الله
لله درك أخي الحبيب د. إبراهيم أبو زيد
إنه قطار العمر إذن و الذي توقفت عجلاته في محطة الخريف
لأول مرة أرى شاعر يتحدث إلى هذا الجماد المتحرك يوميا في محطات عمرنا بهذا الصدق
و كأنه يبث مشاعره لصديق عاقل فينصت إليه و لكن لا يجيبه
أحسنت يا صديقي الذي أفتقده هذه الأيام و لعلك تأخيرك عنا يكون سببه قد زال
لقد ظننتك واقفاً طول تلك المدة الماضية منتظراً القطار الذي يؤدي إلى محطة واتا الدولية لتستقله إلينا فنأنس بك و إليك و لكنك جئت أخيراً في قطار الخريف و لكن بقلي في ريعان شبابه

تذكرت و أنا أقرأ قصيدتك قطاراً آخر هو ذلك القطار المكتوب عليه منذ مئات السنين س. ح . م
و عدت لأقرأ هذه الأحرف الثلاثة من جديد بمفهوم عصري فوجدتها بعد حوادث هذا النوع من القطارات في الفترة الأخيرة تعني ( سامح . الحي القيوم . مسؤولي السكك الحديدية في مصر )

تحياتي و اشتياقي
أخوكم د. جمال


اخى الحبيب د.جمال

وتظل واتا هى محطة قلوبنا الوارفه

نشكو لها همومنا

فتمسح عنا عناء السفر

وتظل محبتكم انهار القلب

الذى لا تنضب منابعة

دمتم بكل حب

عارف عاصي
02/05/2007, 01:57 PM
د0ابراهيم

قطار جديد
يحمل كل المحطات
بكل الزوايا
وكل الرؤى
حوار النفس النفس
عمر تساقطت دموعه
عبر محطات السنين

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

عادل العاني
02/05/2007, 03:29 PM
د. إبراهيم

أحسنت تثبيت سكة الحديد للقطار ,

أي قطار ...

قطار العمر ... أو قطار القهر ... أو قطار الأمة ..

بوركت فقد تخيل من يقرأ ها بأنه فعلا أحد ركاب " قطار " ما ...

تحياتي وتقديري

اشرف الخضرى
02/05/2007, 04:13 PM
سوف يظل اعظم الادلة على موهبة اى شاعر استطاعة القارىء من اكمال القراءة للنهاية

اما ان استمتع ثم تفاعل ثم احتشد وراتفعت حرارته وتغير ضغط دمه فان دخوله الى القصيدة غيره فسيولوجيا..

اما ان استطاع الشعر تغيير القارىء سلوكيا فتلك تمام الرسالة

منذ الان ستتغير نظرتى للقطار واحساسى بزمان السفر

الشاعر الكبير د. ابراهيم ابو زيد

ما ابهاك واجمل شعرك واحلاه واصدقه

د.هزاع
02/05/2007, 04:34 PM
أوحشنا فراقك أيها الحبيب
فكيف تنأى عنا
ونحن محبوك
ـــــــــ
ويشفع لك هذا القطار الذي حملك على متن الإبداع
في هذا الغياب
..
أمتعتنا
برائعة منك
وهذا ما تعودناه من فيوضاتك
فلله درك
ولك الود كله

د.ابراهيم ابوزيد
03/05/2007, 05:49 AM
أخي العزيز الشاعر الدكتور ابراهيم ابو زيد
ذهبَ بي الخيال إلى أكثر من خيال
تارةً من يودّع الحبيب
وتارة قطار العمر الذي يمضي بنا سريعاً ويأكل من أعمارنا
وتارة أخرى حوادث القطارات المخيفة
قصيدتكَ جميلة بحق
دمتَ بألق دائم
خالص تقديري ومحبتي
أخوك
محمد سمير السحار


اخى الشاعر المبدع محمد سمير السحار

احساسك المبدع يكشف عن الدروب الخلفية للقصيد

دمت بكل حب

ايمان حمد
04/05/2007, 03:45 PM
السـلام عليكم

دكتــورنا العزيز والفيلسوف القدير / د. ابراهيم ابو زيد

كنا نفتقدك واذا بك تتأمل وضع هذه الحياة ومحطاتها !

أكيد بتعرف اننى بطلت الرد على القصائد ولكن حكايتك مع سفير الخريف اجبرتنى للتدخل !

نعم - هكذا اريدك دائما :


عزيزى القطارْ=
كرهتُ الرحيلَ وصوتَ الجمادْ=
فإنْ كنتُ كالسندبادْ=
سأقتلُ غولَ السفرْ=
وأحرقُ كلَّ سفينْ=
وأزرعُ فى القلبِ رُوحَ الشجرْ=
وإن عادَ يوماً قطارُ المساءْ=
سأرمى الدخانَ بألفِ حجرْ=

نعم ازرع فى القلب روح الشجر وأرم الدخان بألف حجر
فنحن من نصنع حيواتنا - اما ان نعيش فى اكتئاب وضجر واما فى سعادة وأمل

وان لم تفعل انت وانت أهل الصدق المحبة والنقاء من سيفعل اذا ً ؟!!

دكتور - سعيدة بعودتك
عودة قوية بأقتدار وألق :fl: :hi:

د.ابراهيم ابوزيد
05/05/2007, 12:02 AM
اخى الحبيب وشاعرنا الفارع هلال

اعجابكم بالقصيدة هو الوسام الاكبر

والجائزة المرجوة

ادماكم الله شاعرا وناقدا

دمتم بكل حب

د.ابراهيم ابوزيد
05/05/2007, 11:21 PM
د0ابراهيم

قطار جديد
يحمل كل المحطات
بكل الزوايا
وكل الرؤى
حوار النفس النفس
عمر تساقطت دموعه
عبر محطات السنين

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

اخى الشاعر الراقى عارف عاصي

نعم هو
حوار النفس النفس
عمر تساقطت دموعه
عبر محطات السنين

ما اجمل تحليلك ياشاعرى

دمت بك حب

أنس الحجّار
06/05/2007, 01:40 AM
الشاعر ابراهيم أبو زيد

يسير القطار ... ولا جدوى في محاولات إيقافه .....
أشكرك يا ربان القطار
فقد كنتُ راكباً فيه
و أنظر من نوافذه ....

دمت مبدعاً

د.ابراهيم ابوزيد
28/09/2007, 02:12 PM
وعندما وجدت القطار منزويا فى محطة جانبية حادثته وهو

يعيش مع كلمات جميلة لاعزاء مازالت تنير حروف اسمائهم منتدانا الاغر

واسماء غاب عنا صليل حروفها .... الذى نتمنى عودته

أ.نسيمة بوصلاح
28/09/2007, 02:25 PM
سرني جدااااا ما قرأت هنا

شاعرية مقتدرة

تلتقط المألوف واليومي

لتصنع منه كائنا جماليا بامتياز، معولة في ذلك على لغة انزياحية سلسلة

سعدت بالمرور على متصفحك يا دكتور

دم بخير

لطفي منصور
28/09/2007, 05:19 PM
ما هذا الجمال الحواري الذي يشدنا من أوله إلى آخره... لقد أسكت صفير القطار وعلا فوقه سامقا سموق صاحبه .... أسمعت الجماد فما بالك بالعباد ... صورك تهز أوتار قلوبنا وتحرك الوجدان تجاوبا وإبداعا .... أحييك من قلب عشق حرفك .

لطفي منصور

Nadeen Shibl
28/09/2007, 06:32 PM
عزيزى القطارْ
وفى الشرفاتِ سواقى الوداعْ
تهيمُ بلا ذاكرةْ
فتلتفُ حولى الهمومُ الجياعْ
وعينى تمشطُ مقلتَها الحائرةْ
سئمتُ التطلعَ نحوَ الستائرْ
ونحو الحوائطِ نحو الدوائرْ
ونحو الوجوهِ الكئيبةِ فوقَ
مقاعدِكَ الشاغرةْ

:vg: :good:

c'est la vie monsieur

د.ابراهيم ابوزيد
29/09/2007, 02:21 PM
سرني جدااااا ما قرأت هنا

شاعرية مقتدرة

تلتقط المألوف واليومي

لتصنع منه كائنا جماليا بامتياز، معولة في ذلك على لغة انزياحية سلسلة

سعدت بالمرور على متصفحك يا دكتور

دم بخير


أ.نسيمة بوصلاح

سرنى جدا مرورك الواعى

وتحليلك المميز

دمت بكل ود

د.ابراهيم ابوزيد
01/10/2007, 04:15 PM
ما هذا الجمال الحواري الذي يشدنا من أوله إلى آخره... لقد أسكت صفير القطار وعلا فوقه سامقا سموق صاحبه .... أسمعت الجماد فما بالك بالعباد ... صورك تهز أوتار قلوبنا وتحرك الوجدان تجاوبا وإبداعا .... أحييك من قلب عشق حرفك .

لطفي منصور


اخى وصديقى وشاعرنا لطفى

ودائما انتظر عبيرك الفواح ليمر على قصائدى

كى تخضوضر النقاط وتثمر والحروف

دمت بكل حب وود

د.ابراهيم ابوزيد
03/10/2007, 12:03 AM
[QUOTE=Nadeen Shibl;123131]عزيزى القطارْ
وفى الشرفاتِ سواقى الوداعْ
تهيمُ بلا ذاكرةْ
فتلتفُ حولى الهمومُ الجياعْ
وعينى تمشطُ مقلتَها الحائرةْ
سئمتُ التطلعَ نحوَ الستائرْ
ونحو الحوائطِ نحو الدوائرْ
ونحو الوجوهِ الكئيبةِ فوقَ
مقاعدِكَ الشاغرةْ

:vg: :good:

c'est la vie monsieur[/QUOTE

if the life is like that ..it could be like heaven