المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خالد مشعل.. والربيع العربي!



أبو عمرو شلالدة
03/04/2013, 10:58 PM
http://www.karamapress.com/pics/IMG250/250X4592931318975867.jpg
ها هو خالد مشعل يفوز بأربع سنوات أخرى لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس ليستمر في منصبه الذي تقلده منذ 1996، على الرغم من إعلانه عن عدم رغبته في التجديد بسبب انقسامات بين حماس الداخل والخارج! واللافت في إعادة انتخاب مشعل هو التبريرات التي ساقتها بعض وسائل الإعلام العربية.



ويقال إن مشعل تعرض لضغوط إقليمية وعربية للبقاء في منصبه، وخصوصا من قبل مصر وقطر، وهناك من يتحدث عن مشعل وكأنه حمامة السلام أمام صقور حماس. وهو، أي مشعل، الرجل الذي بأمره وقع الانقلاب الإخواني العسكري في غزة على السلطة الفلسطينية، حيث أعلنت غزة إمارة إسلامية، وبدعم من إيران، وبتحالف مع بشار الأسد وحزب الله! اليوم، وبعد كل ذلك، يتم الحديث عن إعادة انتخاب مشعل لولاية رابعة وكأنها عملية ديمقراطية صرفة جاءت لتلبي نداء الواجب و«ليبقى أبو الوليد على رأس المكتب السياسي لحركة حماس، وذلك بعد توافق عربي ودولي على بقائه رئيسا للحركة خلال المرحلة المقبلة»، بحسب إحدى الصحف اللبنانية المحسوبة على حزب الله!



وإذا كان هناك من يريد الكذب على نفسه، وعلى الناس، فمن الأفضل ألا يكمل قراءة المقال؛ لأن السؤال المستحق الآن هو: كيف يستقيم هذا التغني بمشعل وبأهمية بقائه على رأس حماس، أي الحكم، لولاية خامسة يقال إنها بالتزكية، وتعني أن مشعل قد أمضى في منصبه سبعة عشر عاما، ولو أضفت إليها الأربعة أعوام المقبلة فهذا يعني أنه سيبقى لمدة إحدى وعشرين سنة في منصبه، أي أطول من حكم الأسد وأقل من حكم بن علي بخمسة أعوام، فكيف يمكن أن يجد مشعل بعد كل ذلك هذا الترحيب والدعم ممن صدعوا رؤوسنا بالربيع العربي، وضرورة التغيير والانتقال السلمي للسلطة؟ فإذا لم يكن هذا هو النفاق فماذا عساه أن يكون؟ وخصوصا أن حماس كانت تطالب برحيل عباس وفياض، وتستخدم لذلك مبررات ديمقراطية وإصلاحية، وتجد ماكينة تطبيل ضخمة تدعمها في ذلك؟



الحقيقة أنه مهما كانت مبررات تخليد خالد مشعل كزعيم حتى الموت، سواء بقصة اعتداله المفاجئ، أو «حساسية الموقف العربي»، أو أنه «لا صوت يعلو على صوت المعركة»، وغيرها من الشعارات العربية الواهية والمزيفة، فإن إعادة انتخاب مشعل لقيادة حماس ما هي إلا دليل على أن منطقتنا أبعد ما تكون عن ثقافة التغيير، والمصداقية السياسية، وخصوصا ممن صدعونا بالتغيير، والديمقراطية، والممانعة، حيث أضحى مشعل زعيما أبديا، وهو الحاكم حتى لو كان هناك رئيس وزراء منتخب في غزة، مثلما أن حسن نصر الله «مقدس» في لبنان ولو كان لا يخوض الانتخابات، ومثلهم المرشد الإخواني، وهو ما سميته في مقال سابق «الحكم من وراء حجاب»! والآن علينا أن ننتظر مبررات المالكي للاستمرار أعواما أخرى في حكم العراق، ومثله «الإخوان» في كل مكان، وبالطبع لن يعجزوا عن التبرير، وسيجدون من يناصرهم!



للأسف هذه منطقتنا، وهذه هي الديمقراطية التي يروِّجون لها!
______
بقلم: طارق الحميد

نايف ذوابه
04/04/2013, 12:40 PM
شكرا للنقل يا أستاذ أبو عمرو الشلالدة ..

يقيني لو أن مشعل محسوب على غير قطر من دول الخليج لكتب بغير لهجة وبغير أسلوب .. ولقال الأستاذ طارق الحميد كما قال الذين يريدون لمشعل أن يبقى على في مكانه بذريعة التوافق كما قال الأستاذ الحميد عن دول الخليج التي لا تحتاج إلى ربيع عربي: نحن عندنا ملوك عادلون!!

يا أستاذ أبا عمرو حماس مثلها مثل أي كيان عربي فيها كل الأمراض الموجودة في أي نظام عربي .. ثم إن مشعل لاعب سياسي في المنطقة تقتضيها الضرورات الاستراتيجية للغرب وقد يكون الرجل دخل اللعبة بكل ما فيها من دجل وكذب ونفاق باختياره أو بغير اختياره .. لكنه لا يستطيع على أي حال أن يخرج منها باختياره .. هناك أطراف إقليمية تجبره وإن احتاج الأمر للعين الحمراء .. وطبعًا الأطراف الإقليمية مغطاة بأطراف دولية .. لأنه ليس هناك في بلاد العربان من يملك القوامة على نفسه ولا على دولته إلا بالطريقة التي يريدها السيد القابع خلف البحار

شكرا يا أبا عمرو ..