العاهل الأردني يدين الممارسات الإسرائيلية في القدس

[غالب ياسين]

عمان: محمد الدعمة
أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس عن قلقه العميق إزاء الممارسات الإسرائيلية ضد المقدسات الإسلامية في مدينة القدس التي اتخذت تصعيدا خطيرا خلال الساعات الماضية جراء إعلان السلطات الإسرائيلية قيامها بأعمال أشغال وحفريات، مما يشكل تهديدا لأساسات المسجد الأقصى المبارك.
وأكد الملك عبد الله الثاني إدانته الشديدة لما يحدث، مبينا أنه انطلاقا من مسؤولية الأردن في الحفاظ على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف وفقا لما نصت عليه معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل، فإن المملكة ستبذل كل الجهود مع مختلف الجهات العربية والدولية وتتخذ جميع الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على المقدسات الإسلامية في القدس.

وأضاف أن «ما تقوم به إسرائيل من ممارسات واعتداءات ضد مقدساتنا الإسلامية في مدينة القدس، خصوصا المسجد الأقصى المبارك، يعد انتهاكا صارخا غير مقبول تحت أية ذرائع»، مشددا على أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى خلق أجواء لا تسهم بتاتا في إنجاح الجهود المبذولة لإعادة عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مسارها الصحيح.

ووجه الملك عبد الله الثاني الحكومة الأردنية لتكثيف الاتصالات مع مختلف الجهات العربية والدولية، بما في ذلك إجراء اتصالات عاجلة مع السلطات الإسرائيلية لوقف إجراءاتها، والتحذير من النتائج السلبية المترتبة على الممارسات التي تقوم بها إسرائيل ضد المسجد الأقصى.

وكان الملك عبد الله الثاني قد أعرب أخيرا عن إدانته للمحاولات التي تستهدف تغيير طبيعة المقدسات في القدس والمس بمعالمها الإسلامية وبشكل خاص المحاولات الهادفة لهدم طريق باب المغاربة الملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى باعتبار أن ذلك الطريق جزء لا يتجزأ من المسجد الشريف.

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issue=10298&article=405316

[غالب ياسين]

الهاشميون والقدس


ليس غريبا عن مكارم الهاشميين ما أمر به جلالة الملك عبدالله الثاني من بناء مئذنة خامسة للمسجد الأقصى المبارك وتنفيذ احتياجات المسجد من الصيانة اللازمة وتجديد فرش مسجد قبة الصخرة المشرفة. فالقدس لها مكانة خاصة في قلوب الهاشميين والأردنيين كانت وستبقى وعيوننا إليها ترحل كل مساء وصباح بانتظار اليوم الذي تعود فيه.

وفي حديثه أثناء زيارته لوزارة الأوقاف ،الأسبوع قبل الماضي، أكد جلالته أن المقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى وقبة الصخرة ستبقى كما كانت دائما محط اهتمام الهاشميين ورعايتهم.مشيرا جلالته إلى أن الحفاظ على المقدسات الإسلامية وإعمارها هي أمانة في عنقي وسأستمر في دعمها على خطى الآباء والأجداد. مؤكدا جلالته انه سيتابع شخصيا تنفيذ احتياجات المسجد.

وفي شهر تموز الماضي أزاح جلالة الملك الستار عن منبر صلاح الدين مؤذنا بذلك ببدء عملية إعادة المنبر إلى المسجد الأقصى حيث سينقل قريبا إلى القدس ويركب في المسجد الأقصى. هذا المنبر الذي قام الصهاينة بحرقه بالكامل في حريق المسجد الأقصى عام 1969. وكان جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال قد أمر بإعادة صنع منبر صلاح الدين عام 1993 .

الأعمار الهاشمي للمقدسات في القدس بدأ منذ العام 1924 حينما تبرع الشريف حسين بن علي طيب الله ثراه، بمبلغ 50 ألف ليرة ذهبية شكلت الأساس لأعمار المسجد الأقصى وعددا آخر من مساجد فلسطين. وحين توفي الشريف الحسين في 4 حزيران عام 1931، طلب أعيان القدس أن يدفن الشريف الحسين فيها وتم ذلك وضريحه موجود في الرواق الغربي للحرم في المكان المعروف باسم دار العفيفي.

وكان المغفور له جلالة الملك عبد الله المؤسس هو الذي أطلق الدعوة لترميم محراب زكريا وإعادة ترميم المباني المحيطة والتي عانت من أضرار هيكلية خلال حرب عام 1948. وفي عام 1949، ساعد الملك عبدالله الأول شخصيا في إخماد حريق كاد أن يدمر كنيسة القيامة الواقعة قرب الحرم القدسي الشريف. وتولى دور سادن الأماكن المقدسة وحارسها طوال فترة حكمه، فقد حافظ على الأماكن المقدسة في القدس من عقد العشرينات وحتى استشهاده في المسجد الأقصى أثناء دخوله لصلاة الجمعة يوم 20 تموز 1951.

وفي عهد جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، تم العمل عام 1952على ترميم قبة الصخرة المشرفة وفي العام 1959 بدأ الترميم الثاني للقبة الذي انتهى عام 1964. وفي عام 1969 ،وبعد تعرض منبر صلاح الدين في المسجد الأقصى المبارك لأضرار كبيرة، حيث جرى إعادة ترميمه. ففي الثامن من أيار 1952، بعد ستة أيام من تتويج الملك الحسين الشاب، عملت الحكومة الأردنية على ترميم قبة الصخرة، حيث أن الترميم الذي تم في عقد العشرينات وشمل استبدال القبة الخارجية الخشبية بقبة من الألمنيوم المغطى بالذهب، لم ينجح في منع تسرب المياه إلى الداخل. كما كانت القبة قد أخذت تفقد بريقها الذهبي الخارجي. وقد جعل الملك الحسين الحفاظ على هذا الرمز لعزة وفخار المسلمين من بين مسؤولياته الرئيسية.

في العام 1959، بدأ الترميم الثاني الذي موله الأردن (000ر60 دينار)، إضافة إلى دعم من دول إسلامية أخرى (000ر86 دينار). وقد انتهى العمل في الترميم الثاني في السادس من آب 1964 وقد رعى جلالة الملك الحسين ،يرحمه الله حفل الانتهاء من الأعمار في ذلك العام في ساحة المسجد الأقصى.

وفي أواخر عقد الثمانينات الماضي، أصدر جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال توجيهاته بتصفيح قبة الصخرة المشرفة بحوالي 5000 قطعة ذهبية، وإعادة بناء دعامات السطح وتصليح البنية الأساسية للمبنى وتم توجيه اهتمام خاص لترميم منبر صلاح الدين، واختيار المواد التي تشبه المواد التي استعملت في بناء المنبر الأصلي قبل تعرضه للحريق.

وأنفق جلالة الملك الحسين أكثر من ثمانية ملايين دينار هي ثمن بيت له في لندن، تم بيعه لصالح الأعمار ولتمويل المشروع الذي يعد من أكثر أعمال التاريخ طموحا في التاريخ.

وبرعاية ومتابعة حثيثة من جلالة الملك عبد الله الثاني الذي وضع في السابع والعشرين من شهر رمضان عام 2002، اللوحة الزخرفية الأساس للمنبر، جرى إعادة بناء هذا المنبر في جامعة البلقاء التطبيقية من خلال كلية الفنون الإسلامية .

الهاشميون سيبقون رعاة للمقدسات في القدس بما يشكله ذلك من واجب يقومون به فهي محط اهتمام الملوك الهاشميين منذ الملك المؤسس عبدالله الأول والى أن يرث الله الأرض وما عليها .



awsnasam@wanadoo.jo

رمضان الرواشدة

[منذر أبو هواش]

من دون تعليق

سفيرتنا لدى فرسان مالطا

ارادة ملكية بالموافقة على تمثيل دبلوماسي وتعيين سفراء

عمان -الرأي - صدرت الارادة الملكية السامية بالموافقة على فتح سفارة مقيمة لحكومة مملكة الدنمارك في عمّان .

كما صدرت الارادة الملكية بالموافقة على تعيين الاميرة وجدان فواز مهنا الهاشمي السفير من ملاك وزارة الخارجية لتكون سفيرا فوق العادة ومفوضا غير مقيم للاردن لدى المستشارية السامية العسكرية لفرسان مالطا، والموافقة على تعيين السفير من ملاك وزارة الخارجية الدكتور احمد مساعده ليكون سفيرا فوق العادة ومفوضا للارن لدى مملكة النرويج.

ووافقت الحكومة على قرار حكومة جمهورية النمسا ترشيح السفير فرانتز هورلبير ليكون سفيرا فوق العادة ومفوضا لها لدى البلاط الملكي الهاشمي .

كما وافقت الحكومة على قرار حكومة كازاخستان ترشيح السفير بولاط سار سينبايف ليكون سفيرا فوق العادة ومفوضا غير مقيم لها لدى البلاط الملكي الهاشمي.

المصدر: جريدة الرأي 02/05/2007