المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفوارق بين ديكتاتوريي سوريا وكوريا الشمالية/عبد الرحمن الراشد



نبيل الجلبي
27/04/2013, 11:45 AM
الفوارق بين ديكتاتوريي سوريا وكوريا الشمالية

عبد الرحمن الراشد



لعقد كامل غرر الرئيس السوري بشار الأسد بالعديد من الشخصيات حول العالم، بمظهره الحضاري ولباقته ودماثة أدبه، إنما من عرفه لاحقا اكتشف فيه شخصية مختلفة، مروعة. بشار يشبه الممثل آل باتشينو في دور زعيم العصابة، حيث يمثل الابن مايكل كارلينوي في فيلم «العراب»، الذي يظهره أكثر أبناء عائلة المافيا تحضرا شكلا وكلاما، لكن نكتشف أنه في الحقيقة أخطر رجال المافيا.

صحيح أن بشار الأسد لا يشبه في مظهره، في شعره وملبسه، أبدا، مجنون كوريا الشمالية، كيم جونغ - أون، إنما في الواقع هو أسوأ منه. منذ أن خلف والده حافظ الأسد ارتكب في عشر سنين، سبقت الثورة، جرائم متسلسلة مروعة، دبر حروبا لم تتوقف.. فقد اغتال من الشخصيات اللبنانية أكثر مما فعله أبوه من اغتيالات دبرها إبان الحرب الأهلية في السبعينات! وأدار بشار من وراء الحدود، حربا زعم أنها مقاومة عراقية، لنحو سبع سنوات ضد ما سماه الاحتلال الأميركي، قتل فيها أكثر بكثير من مائة ألف عراقي، بينهم أكثر من ثلاثة آلاف أميركي. أما حاكم كوريا الشمالية المجنون، رغم كثرة تهديداته، فأخفى جرائمه وراء حدود بلاده المغلقة، إنما هما نفس الرجل، الفارق في الصورة.. فالأسد، بخلاف كيم جونغ، يبدو دائما في كامل أناقته، وبرفقته زوجته الأكثر أناقة، كما لو كان أحد مضاربي سوق الوول ستريت في نيويورك، وهو في داخله ديكتاتور جزار لم يتورع في عامي انتفاضة الشعب السوري عن ارتكاب مجازر في بلده، لم نشاهد مثلها في تاريخ منطقتنا. وهو مثل كيم جونغ، لم يكن الوريث المتوقع؛ أخو كيم جونغ يقال أبعده أبوه بعد أن اكتشف أنه سافر خلسة بجوازات مزورة ليزور ديزني لاند في اليابان، وهناك اكتشف واعتقل ورحل، وعين أخاه ليحكم من بعده. وبشار أيضا كان الحكم لأخيه باسل الذي قتل في حادثة سيارة «فيراري» كان يقودها بسرعة عالية في طريق المطار.

الذي نجح فيه بشار مهارته في إخفاء حقيقته، وانطلت حيلة المظهر المتمدن على الكثيرين، خاصة في الغرب. وكل من قابله يقر بأنه خُدع، مثل الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي الذي تحمس لمساندته ورفع العقوبات الاقتصادية واستضافه وزوجته ليفرضه على بقية الزعماء المشاركين في إحدى المناسبات الوطنية، واجتهد سنتين يدافع عنه في كل المحافل ويسانده سياسيا، وفي الأخير اكتشف الحقيقة؛ بشار رغم بدلته الإيطالية ليس سوى ديكتاتور مجرم، وصار من أكثر المتحمسين لإسقاطه!

وسياسة الأسد، لا ملابسه فقط، كلها تقوم على الخداع، تذكر صحيفة «نيويورك تايمز» أن الرئيس السوري بشار الأسد انتدب عددا من رجال الأعمال الموالين له لاستخدام علاقاتهم لإقناع الإدارة الأميركية، والقوى المؤثرة، أن من يحاربهم الأسد اليوم جماعات جهادية إرهابية.

لا نستطيع إنكار حقيقة تغلغل الجهاديين في صفوف الثوار السوريين، وقد خرجوا للعلن أخيرا، باسم تنظيماتهم والإعلان عن ارتباطهم بتنظيم القاعدة. هذا ما يدفعنا دائما للشك أن النظام السوري، ومعه حليفه الإيراني، خلف إدخال هذه الجماعات الإرهابية لتخويف العالم والادعاء أن من يقاتلهم من «القاعدة»، كما استخدموهم من قبل في العراق ولبنان.

ما يفعله الشعب السوري ليس عملا عظيما فقط لنفسه، ليحرر بلده من ربقة واحد من أسوأ أنظمة العالم الحديدية، بل ليخلص العالم من نظام دعم الإرهاب وأداره ثلاثين سنة متواصلة. رحل صدام العراق وقذافي ليبيا، وبقي أخطرهم، أي نظام الأسد في سوريا.

وبنفس أسلوب المظهر المخادع يرسل رسله من رجال الأعمال المتحذلقين، والمتعلمين في الغرب، للغرب بكامل أناقتهم، بينهم سُنة ومسيحيون، حتى يقنع الغرب أنه يقاتل تنظيم القاعدة لا الشعب السوري الأعزل. هذه الصورة المزيفة التي انطلت على مجلة «فوغ»، فاختارت زوجته أسماء كواحدة من الشخصيات النسائية المحترمة، لتكتشف المجلة الحقائق المروعة أنها ليست سوى زوجة ديكتاتور مخادع. كيم جونغ كما يسمي نفسه الرفيق الرائع، هو بشار الأسد الذي يكتب أتباعه اسمه على جدران القرى التي أحرقوها وقتلوا أهلها: «الأسد أو نحرق البلد»!

عن الشرق الأوسط

نايف ذوابه
27/04/2013, 01:34 PM
ما يفعله الشعب السوري ليس عملا عظيما فقط لنفسه، ليحرر بلده من ربقة واحد من أسوأ أنظمة العالم الحديدية، بل ليخلص العالم من نظام دعم الإرهاب وأداره ثلاثين سنة متواصلة. رحل صدام العراق وقذافي ليبيا، وبقي أخطرهم، أي نظام الأسد في سوريا.




إن الشعب السوري العظيم يستمد عظمة ثورته بأنها ثورة من أجل الحرية والكرامة من أجل المبادئ الرفيعة لا ثورة من أجل رغيف خبز أو شربة ماء أو أي شيء مما يثور الناس له من أجل غرائزهم وحاجاتهم اليومية .. الشعب السوري جعل ثورته لله واستعان به على الظالم المتجبر الذي استعان بكل أساطين الظلم والخيانة في العالم ولا سيما العالم الذي يسمي نفسه عالمًا حرًّا متحضّرًا ينادي بحقوق الإنسان .. لقد أثبت هذه الشعب العظيم كذب شعارات الغرب وخيانته لمبادئه التي عاش دهرًا طويلاً يخدع العالم بها .. لذلك فإن ثورة الشعب السوري من المنتظر أن تحدث تغييرًا كبيرًا على الخارطة العالمية وأن تحدث تغييرًا أخطر في الفكر الإنساني المضلل بسراب الحريات الرأسمالية ..

ثورة الشعب السوري لن تحرر الشعب السوري وحده فقط بل ستحرر المنطقة كلها من جراثيم الغرب وعملائه الذين تواطؤوا مع هذا النظام المجرم واكتفوا بالفرجة على آلام وأحزان الشعب السوري والتلذّذ على سماع أنّات الثّكالى واليتامى .. سيحرر الشعب السوري العالم كله من حضارة زائفة مجرمة تسعى لنهب خيرات الشعوب وتسعى للسيطرة على مصادر غذاء الشعوب لاستعمارها .. ثورة الشعب السوري هي لله هي لله .. وقائدها أعظم من عرفت البشرية في تاريخها محمد صلى الله عليه وسلم وقد صدح السوريون: قائدنا للأبد سيدنا محمد .. لذلك فإن لهذا الأمر ما بعده، وسيحبس العالم أنفاسه حين يسقط المجرم القاتل ثم تجري محاكمة شهود الزور من رؤساء الدول الكبرى الذين تآمروا على شعب أعزل وأعطوا المهل تلو المهل للمجرم من أجل أن يخنق شعبه من أجل أن يدمر بلده من أجل أن يكتم أنفاس الحرية ..

نصرخ مع الشعب السوري البطل بمقولة خليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صرخ في وجه عمرو بن العاص انتصافًا لقبطي لا لمسلم: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ...!! لله درك يا ابن الخطاب ..