الخضير قدوري
02/05/2013, 02:21 AM
دعوة الى استنهاض مثقفينا
الم يات بعد دور المثقفين من اجل النهوض ضد التسحر الثقافي الذي يزحف على وطننا الكبير وهذا الجارف السياسي الفارغ من كل المحتويات السياسية الخالية من كل المعاني الثقافية والوقوف في وجه هذه الكثبان الرملية والاحجار الكلسية التي تكدست على صدر هذه الامة منذ فجر استقلالنا حينما بدات اعاصيرالانظمة الفاسدة تجتث كثير من الازهار العطرة وتقتلع كثير من الاشجار اليانعة التي كانت تزين بساتيننا وتجلب الاريج الى طبيعتنا ثم خربت اوكار عصافيرنا المهجرة التي كانت تملا فضاءنا لحنا وصفيرا واغاني جميلة تدعو الربيع الى حقولنا مازلنا نتذكر انغامها ونحن شوقا الى الشدو بالحانها حبذا لو تعود هذه الطيور يوما الى اوكارها فتعيد الى مسامع ابنائنا ملاحم ابائنا خلال الايام الخالية والسنين الماضية
الم يحن الحين بعد ليحيي ذكرياتنا ويهيج العواصف الهوجاء في دواخلنا علها تجرف الاشواك من طريق مضينا وتقتلع جذور الاحراج الشائكة من سبيلنا ترى الى متى ستضل براكين هذه الاشوا ق خامدة الى مالا نهاية في اعماق ذواتنا و هذه الاسد خاملة في اكماتها مستسلمة للسعات الذباب وعقصات البعوض في حضن الجوع والضما ام ترى قد قضى الزمان الردئ على طبعها ان لا تتحرك في مرابضها ولاتقبل على مغادرة عرائنها مهما كان الجوع يلوي امعاءها والعطش يلهب احشاءها ؟ ام ترى قد تغير الحال وتبدل الوضع فباض الحمام على الوتد وبال الحمار على الاسد ومات البعير وخفقت الشاة عندما انغمس في اللهو الرعاة
هؤلاء الرعاة من كانوا يشكلون ضمائر الامة في كل البلدان ومختلف الاوطان ومصابيح الهداية في كل المدن والقرى وذاكرة الشعوب التواقة الى الرقي والازدهار ترى الى متى ستضل مصابيح اوطاننا منطفئة وشوارعها غارقة في عتمة حالكة تستر حركة اللصوص وتخفي تحركات قطاع الطرق ثم والى متى يبقى مثقفونا شموعا باهتة تغالب الهبوب وتدفع العتمة بذل وضعف وانكسار يفترشون اوراقهم الملطخة بالسواد في الاركان الباردة ويغمسون اقلامهم في دوات مستنقعات الدروب المنتنة
الى متى والى متى تبقى ضمائر امتنا ساكنة لاتتحرك ولا تحرك ساكنا منزوية في زوايا الهوان متقوقعة في اغوار النسيان والى متى تضل ذاكرة امتنا جامدة باردة لاتفكر في غد مشرق ولاتذكر بامس مرهق ولا تفجر براكين الكبت والغضب في صدور المستضعفين المغلوب على امرهم والغاضبين الكاضمين لغيضهم ولا ينابيع الاشواق في قلوب المتيمين من الاجيال التائهة في عوالم البدع باسم انواع من الرياضات واشكال من البطولات وضلالات باسم مختلف الفنون والوان الثقافات هذه الاجيال الغارقة في لجج السياسات المنكهة بمذاق المصطلحات الخيالية والشعارات الفضفاضة المنافية لكل الحقائق اللاجبة
استيقضي ايتها الضمائر النائمة المتوغلة في اغوار الاضغاث المتطاردة والتائهة في وديان الكوابيس المزعجة افيقي من نومك المتواصل بالليل والنهار المسترسل عبر السنين انبعثي ايتها الارواح قبل قيام الساعة ولو للحظات قليلة وتسللي الى اجداثك ثم القي بهذه الجماجم النخرة والاجساد البالية الى خارج قبورها المريبة علها تحيا من جديد فتتخلص من اكفانها الرثة وثوب السافيات ثم اصرخي ايتها الذاكرة الصامتة في سكون الشعوب المهينة واستنهضي الخاملين والمستسلمين للخمول وقفيهم في مواجهة التحديات التي توقف عجلة الحياة فانهضوا ايها المثقفون واخرجو من مواقعكم معلنين للشمس وجودكم فوق الارض وتحت السماء و انكم مازلتم احياء ترزقون او انكم كنتم امواتا وقد بعثتم من جديد وسوف لن تموتوا بعد اليوم ابدا
الخضير قدوري
wwwtaourirtpresse.com
الم يات بعد دور المثقفين من اجل النهوض ضد التسحر الثقافي الذي يزحف على وطننا الكبير وهذا الجارف السياسي الفارغ من كل المحتويات السياسية الخالية من كل المعاني الثقافية والوقوف في وجه هذه الكثبان الرملية والاحجار الكلسية التي تكدست على صدر هذه الامة منذ فجر استقلالنا حينما بدات اعاصيرالانظمة الفاسدة تجتث كثير من الازهار العطرة وتقتلع كثير من الاشجار اليانعة التي كانت تزين بساتيننا وتجلب الاريج الى طبيعتنا ثم خربت اوكار عصافيرنا المهجرة التي كانت تملا فضاءنا لحنا وصفيرا واغاني جميلة تدعو الربيع الى حقولنا مازلنا نتذكر انغامها ونحن شوقا الى الشدو بالحانها حبذا لو تعود هذه الطيور يوما الى اوكارها فتعيد الى مسامع ابنائنا ملاحم ابائنا خلال الايام الخالية والسنين الماضية
الم يحن الحين بعد ليحيي ذكرياتنا ويهيج العواصف الهوجاء في دواخلنا علها تجرف الاشواك من طريق مضينا وتقتلع جذور الاحراج الشائكة من سبيلنا ترى الى متى ستضل براكين هذه الاشوا ق خامدة الى مالا نهاية في اعماق ذواتنا و هذه الاسد خاملة في اكماتها مستسلمة للسعات الذباب وعقصات البعوض في حضن الجوع والضما ام ترى قد قضى الزمان الردئ على طبعها ان لا تتحرك في مرابضها ولاتقبل على مغادرة عرائنها مهما كان الجوع يلوي امعاءها والعطش يلهب احشاءها ؟ ام ترى قد تغير الحال وتبدل الوضع فباض الحمام على الوتد وبال الحمار على الاسد ومات البعير وخفقت الشاة عندما انغمس في اللهو الرعاة
هؤلاء الرعاة من كانوا يشكلون ضمائر الامة في كل البلدان ومختلف الاوطان ومصابيح الهداية في كل المدن والقرى وذاكرة الشعوب التواقة الى الرقي والازدهار ترى الى متى ستضل مصابيح اوطاننا منطفئة وشوارعها غارقة في عتمة حالكة تستر حركة اللصوص وتخفي تحركات قطاع الطرق ثم والى متى يبقى مثقفونا شموعا باهتة تغالب الهبوب وتدفع العتمة بذل وضعف وانكسار يفترشون اوراقهم الملطخة بالسواد في الاركان الباردة ويغمسون اقلامهم في دوات مستنقعات الدروب المنتنة
الى متى والى متى تبقى ضمائر امتنا ساكنة لاتتحرك ولا تحرك ساكنا منزوية في زوايا الهوان متقوقعة في اغوار النسيان والى متى تضل ذاكرة امتنا جامدة باردة لاتفكر في غد مشرق ولاتذكر بامس مرهق ولا تفجر براكين الكبت والغضب في صدور المستضعفين المغلوب على امرهم والغاضبين الكاضمين لغيضهم ولا ينابيع الاشواق في قلوب المتيمين من الاجيال التائهة في عوالم البدع باسم انواع من الرياضات واشكال من البطولات وضلالات باسم مختلف الفنون والوان الثقافات هذه الاجيال الغارقة في لجج السياسات المنكهة بمذاق المصطلحات الخيالية والشعارات الفضفاضة المنافية لكل الحقائق اللاجبة
استيقضي ايتها الضمائر النائمة المتوغلة في اغوار الاضغاث المتطاردة والتائهة في وديان الكوابيس المزعجة افيقي من نومك المتواصل بالليل والنهار المسترسل عبر السنين انبعثي ايتها الارواح قبل قيام الساعة ولو للحظات قليلة وتسللي الى اجداثك ثم القي بهذه الجماجم النخرة والاجساد البالية الى خارج قبورها المريبة علها تحيا من جديد فتتخلص من اكفانها الرثة وثوب السافيات ثم اصرخي ايتها الذاكرة الصامتة في سكون الشعوب المهينة واستنهضي الخاملين والمستسلمين للخمول وقفيهم في مواجهة التحديات التي توقف عجلة الحياة فانهضوا ايها المثقفون واخرجو من مواقعكم معلنين للشمس وجودكم فوق الارض وتحت السماء و انكم مازلتم احياء ترزقون او انكم كنتم امواتا وقد بعثتم من جديد وسوف لن تموتوا بعد اليوم ابدا
الخضير قدوري
wwwtaourirtpresse.com