المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بين المتنبي وحلب الشهباء



بنت الشهباء
02/05/2007, 08:38 PM
قالها شاعر لبنان الكبير الأخطل الصغير ( بشارة الخوري )http://thawra.alwehda.gov.sy/images/502/13.jpg
في المتنبي ومدينة سيف الدولة ( حلب الشهباء ..)

http://www.arabswata.org/forums/uploaded/9_1164884485.jpg
نَفَيْتَ عَنْكَ العُلى وَالظَّرْفَ وَ الأَدَبا‏‏‏
وَإِنْ خُلِقْتَ لَها- إِنْ لَمْ تَزُرْ حَلبَا‏‏‏

شَهْباءُ، لَوْ كانَتِ الأَحْلامُ كَأْسَ طِلا‏‏‏
في راحَةِ الفَجْرِ كُنْتِ الزَّهْرَ والحبَبَا‏‏‏

أَوْ كانَ لِلَّيْلِ أَنْ يَخْتَارَ حِلْيَتَهُ‏‏‏
وَقَدْ طَلَعْتِ عَلَيْهِ، لازْدَرى الشُّهُبَا‏‏‏

لَوْ أَنْصَفَ العَرَبُ الأَحْرارُ نَهْضَتَهُمْ‏‏‏
لَشَيَّدوا لَكَ في ساحاتِها النُّصُبا‏‏‏

مَلاعِبَ الصِّيْدِ مِنْ حَمْدانَ، ما نَسَلوا‏‏‏
إِلَّا الأَهِلَّةَ وَالأَشْبالَ وَالقُضُبا‏‏‏

أَلخالِعينَ عَلى الأَوْطانِ بَهْجَتَها‏‏‏
وَالرَّافِعينَ عَلى أَرْماحِها القَصبَا‏‏‏

حُسامُهُمْ مانَبا في وَجْهِ مَنْ ضَرَبوا‏‏‏
وَمُهْرُهُمْ ما كَبا في إِثْرِ مَنْ هَرَبا‏‏‏

ما جَرَّدَ الدَّهْرُ سَيْفاً مِثْلَ«سَيْفِهِمِ»‏‏‏
يُجْري بِهِ الدَّمَ أَوْ يُجْري بِهِ الذَّهَبا‏‏‏

رَبُّ القَوافي عَلى الإِطلاقِ شاعِرُهُمْ‏‏‏
أَلخُلْدُ والمَجْدُ في آفاقِهِ اصْطَحَبا‏‏‏
‏‏‏‏
سَيْفانِ في قَبْضَةِ الشَّهْباءِ لا ثُلِما‏‏‏
قَدْ شَرَّفا العُرْبَ بَلْ قَدْ شَرَّفا الأَدَبا..‏‏‏

عُرْسٌ مِنَ الجِنِّ في الصَّحْراءِ قَدْ نَصبَوا‏‏‏
لَهُ السُّرادِقَ تَحْتَ الَّليْلِ وَالقُبَبا‏‏‏

كَأَنَّهُ تَدْمُرُ الزَّهْراءُ مارِجَةً‏‏‏
بِمِثْلِ لُسْنِ الأَفاعي تَقْذِفُ اللَّهَبا‏‏‏

يا مُلْبِسَ الحِكْمَةِ الغَرَّاءِ رَوْعَتَها‏‏‏
حَتَّى هَتَفْنَا: أَوَحْيًا قُلْتَ أَمْ أَدَبا‏‏‏

كأَنَّما هِيَ أَصْداءٌ يُرَدِّدُها‏‏‏
هذا إِذا بَثَّ، أَوْ هذا إِذا عَتَبا‏‏‏

قالوا اسْتَباحَ أَرسْطو، حينَ أَعْجَزَهُمْ،‏‏‏
وَإنَّهُ اسْتَلَّ مِنْ آياتِهِ النُّخَبا‏‏‏

مهْلاً، فَما الدَّهْرُ إِلَّا فَيْضُ فَلْسَفَةٍ‏‏‏
يَعودُ بِالدُّرِّ مِنْهُ كُلُّ مَنْ دَأَبا‏‏‏

مَنْ عَلَّمَ ابْنَ أَبي سُلْمَى« حَكيمَتَهُ»‏‏‏
وَقُسَّ ساعِدَةَ الأَمْثالَ وَالخُطَبا؟‏‏‏

قالوا: الجدَيدُ، فَقُلْنا: أَنْتَ حُجَّتُهُ‏‏‏
يا واهِباً كُلَّ عَصْرِ كُلَّ ما خلَبَا‏‏‏

عَفْواً نَبيَّ القَوافي، أَيُّ نابِغَةٍ‏‏‏
لَمْ يَزْرَعوا حَوْلَهُ البُهتْانَ وَالكَذِبَا‏‏‏

مَنَعْتَ عَنْهُمْ ضياءَ الشَّمْسِ فَانْحَجَبوا‏‏‏
فَهَلْ تَلومُهُمُ إِنْ مَزَّقوا الحُجُبا‏‏‏

أَضْرَمْتَ ثَوْرَتَكَ الهَوْجاءَ فَالتَهَمتْ‏‏‏
مِنَ القَريضِ الهَشيمَ الغَثَّ وَالخَشَبا‏‏‏

حَتَّى رَجَعْتَ وَلِلأَقْلامِ هَلْهَلَةٌ‏‏‏
في كَفِّ أَبْلَغِ مَنْ غَنَّى وَمَنْ طَرِبا.‏‏‏

غَضِبْتَ لِلْعَقْلِ أَنْ يَشْقى فَثُرْتَ لَهُ‏‏‏
بِمِثْلِ ما انْدفَعَ البُرْكانُ وَاصْطَخَبا‏‏‏

هَلِ النُّبوَّةُ إِلَّا ثَوْرَةٌ عَصَفَتْ‏‏‏
عَلى التَّقاليدِ حَتَّى تَسْتَحيلَ هَبا‏‏‏

ما ضَرَّ مُوقِدَهَا، وَالخُلْدُ مَنْزِلُهُ‏‏‏
إِذا رَمى نَفْسَهُ في نارِها حَطَبا..‏‏‏‏

بنت الشهباء
05/05/2007, 02:22 PM
فلله درّ سعد الدين محمّد بن الشيخ الإمام محيي الدين محمّد بن عليّ بن العربيّ الطائيّ الحاتميّ رحمه حيث يقول حين حلّ بفنائها وشاهد ما يقصر عنه الوصف من محاسن أبنائها:

حَلَبٌ تَفُقُ بِمائِها وَهَوائِها
وَبِنائِها وَالزُهْرِ مِنْ أَبنائِها

نُورُ الغَزالّةِ دُونَ نورِ رَحابِها
وَالشهْبُ تَقْصُرُ عَنْ مَدا شُهْبانِها

طَلَعَتْ نُجُومُ النَصرِ مِن أَبْراجِها
فِبُرُوجُهأ تَحْكي بُرُوجَ سَمائِها

وَالسُورُ باطِنُهُ فَفِيهِ رَحْمَةٌ
وَعَذابُ ظاهِرِهِ عَلَى أعْدائِها

بَلَدٌ يَظَلُّ بِهِ الغَرِيبُ كَأنَّهُ
فِي أهْلِهِ فاسْمَعْ جَمِيلَ ثَنائِها

بنت الشهباء
06/05/2007, 03:58 PM
البحتري وحلب الشهباء

نَاهِيكَ مِنْ حُرَقٍ أَبِيتُ أُقاسِي
وَجُرُوحَ حُبٍّ ما لَهُنَّ أَواسِ

تَجْرِي دُمُوعِي حِينَ دَمْعِكَ جامِدٌ
وَيَلِينُ قَلْبِي حِينَ قَلبُكَ قاسِ

يا بَرْقِ أَسْفَرَ عَنْ قُوَيْقَ فَطُرَّتْي
حَلَبٍ فَأعْلَى القَصْرِ مِنْ بِطْياسِ

عَنْ مَنْبَتِ الوَرْدِ المُعَصْفَرِ صِبْغُهُ
فِي كُلِّ ضَاحِيَةٍ وَمَجْنَى الآسِ

أَرْضٌ إِذا استَوْحَشْتُ ثُمَّ أَتَيْتُها
حَشَدَتْ عَليَّ فَأَكْثَرَتْ إِيناسي

بنت الشهباء
08/05/2007, 12:18 AM
المتنبي

كُلَّما رَحَّبَتْ بِنا الرَوْضُ قُلنا:
حَلَبٌ قَصْدُنا وَأَنْتِ السَبيلُ

فِيكَ مَرْعَى جِيادِنا وَالمطَايا
وَإِلَيْها وَجِيفُنا وَالذَمِيلُ

وَالمُسَمُّونَ بِالأَمِيرِ كَثِيرٌ
وَالأَمِيرُ الَّذِي بِها المأْمُولُ

الَّذي زُلْتُ عَنْهُ شَرْقًا وَغَرْباً
وَنَداه مُقابِلِي مَا يَزُولُ