المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوق



حسن لختام
24/05/2013, 12:17 PM
دخل عاريا إلى سوق الوجود،
وجوع الذئاب ينهش قلبه.
في الحرب الضارية استخدم
كل أسلحته..
خرج ظافرا بقطعة ثوب.

سميرة رعبوب
24/05/2013, 08:09 PM
رمزية رائعة اختصرت حكاية انسان ..
راقت لي الصور وإن أخفقت في القراءة فكل العذر لك أستاذي الكريم حسن
دمت ودام سمو اليراع ~

خديجة بن عادل
26/05/2013, 10:09 PM
هذا العمل شد انتباهي أكثر
لأن السوق = دار الدنيا ( الحياة )
وماحواها من متناقضات خير وشر حب وكراهية و....
وكما لا يخفانا أن الإنسان دخل طاهرا نظيفا بفطرته وكل ما يتأتى بعد ذلك هو اكتساب
من المحيط والمجتمع والدين /
في القصيصة تعابير مجازية جميلة جاءت بأسلوب سلس والقفلة أدت الغرض
تحياتي أخي حسن لختام .

حسن لختام
28/05/2013, 12:18 PM
رمزية رائعة اختصرت حكاية انسان ..
راقت لي الصور وإن أخفقت في القراءة فكل العذر لك أستاذي الكريم حسن
دمت ودام سمو اليراع ~

أشكرك على جميل مرورك، وعلى حضورك البهي على متصفحي
محبتي الخالصة، أيتها المبدعة الراقية
سميرة رعبوب

حسن لختام
28/05/2013, 12:25 PM
هذا العمل شد انتباهي أكثر
لأن السوق = دار الدنيا ( الحياة )
وماحواها من متناقضات خير وشر حب وكراهية و....
وكما لا يخفانا أن الإنسان دخل طاهرا نظيفا بفطرته وكل ما يتأتى بعد ذلك هو اكتساب
من المحيط والمجتمع والدين /
في القصيصة تعابير مجازية جميلة جاءت بأسلوب سلس والقفلة أدت الغرض
تحياتي أخي حسن لختام .

أشكرك على تعقيبك البهي، وعلى قراءتك الراقية. يسعدني دوما وجودك وحضورك على متصفحي
محبتي الخالصة، أيتها العزيزة والمبدعة الأنيقة
خديجة بن عادل

سعيد نويضي
28/05/2013, 06:03 PM
دخل عاريا إلى سوق الوجود،
وجوع الذئاب ينهش قلبه.
في الحرب الضارية استخدم
كل أسلحته..
خرج ظافرا بقطعة ثوب.

بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل حسن الختام...

حقا يولد الإنسان بغير كساء...فتكسوه الرحمة التي جعلها الله جلت قدرته في كل كبد رطب بما يسر الله جل و علا...ليجد نفسه بين معترك الحياة من خير و شر...يتنازع كل واحد منهما البقاء...فيعلو الحق ما شاء الله ثم يخفث ليصول الباطل ما شاء الله...و ما بين المد و الجزر يكمن الابتلاء سر أسرار الحياة...فيقوم الإنسان بحسب ما استطاع في الاختيار بين هذا الاتجاه و ذاك إلى أن يأتي أجله فيرحل ليعود من حيث أتى مستورا بثوب التقوى و العزة أو مكسوا بثوب الخزي و المذلة...


هي رحلة الإنسان في سوق الحياة...و السوق هو مكان بيع و شراء...و الحياة هي تبادل منافع و مصالح...تحقيق قيم برفعها إلى مستوى أعلى أو تحطيمها باستبدالها بما هو أدنى و إسقاطها لما هو أسفل...تلك هي تجارة الحياة الدنيا في سوق العري و الكساء...و العري هو عري من التقوى و الكساء أو اللباس هو لباس من التقوى...فالتقوى هي الشعار الذي يجب أن يرفع يافطة على باب السوق و أن يسكن ضمير كل تاجر و كل بائع و مشتري...و في كل معاملة من المعاملات التي تسود فضاء السوق...

لكن الحياة ليست على شاكلة واحدة و ليست مليئة بالغزلان...ففيها من أصناف الوحشية ما تجسده صفات الذئاب...و الذئاب التي وردت دلالتها في القصيصة ليست من فصيلة الذئاب التي اتهمومها ظلما و بهتانا و كذبا كما وردت في سورة يوسف عليه السلام...بل ذئاب من طينة أخرى...تنهش أرزاق الآخرين من قبل ولادتهم و أثناء ولادتهم و من بعد ولادتهم و ربما حتى من بعد مماتهم...فهي بطون لا تشبع و لا تقنع...بطون كنار جهنم تقول هل من مزيد...لا تعرف القناعة و إن لبست ثوب العفة و الرزانة ظاهرا...فالمقياس هو الفعل اليومي الذي يؤسس للغد...ذلك الفعل الذي سواء علمت أثره أو لم تعلمه يحصيه الله على الإنسان كان بائعا أو مشتريا كان صانعا أو حرفيا ،عالما أو متعلما ،طبيبا أو مريضا ،مخترعا أو مبتكرا ،منتجا أو مستهلكا...

قال الحق جل و علا: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }المجادلة6
واذكر -أيها الرسول- يوم القيامة, يوم يحيي الله الموتى جميعًا, ويجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيخبرهم بما عملوا من خير وشر، أحصاه الله وكتبه في اللوح المحفوظ، وحفظه عليهم في صحائف أعمالهم، وهم قد نسوه. والله على كل شيء شهيد، لا يخفى عليه شيء.[التفسير الميسر].

القصيصة على بساطة أسلوبها الجميل و السلس و غير المكلف و لا المعقد...طرحت إشكالية "سوق الحياة"...لأقول أنها شكلت بحث عبر التاريخ في هذا السوق لكل المفكرين و الكتاب و الأدباء و الفلاسفة و العظماء و على رأسهم الأنبياء و الرسل صلوات الله و سلامه عليهم كل بحسب استطاعته و رؤيته و تصوره و منهجه و معتقده و مبادئه...ينطلق منها و يحاول إما تتبيثها أو تنفنيدها أو تجاوزها لما هو أفضل و أحسن أو يجعلها قاب قوسين في دائرة الأسئلة الكبرى...لأن السؤال بوابة العلم و المعرفة...بوابة غربال لتصحيح ما هو فاسد للارتقاء به لما هو صالح...بوابة لمعرفة الخطأ من الصواب في سوق الحياة التي جمعت بين دفتيها(عتبة الولادة و عتبة الوفاة)أو (عتبة الحياة الدنيا و عتبة الحياة الآخرة)...

و هنا تكمن إشكالية ما يسمى "الوعي" هل الوعي هو معرفة الظاهر دون الباطن أو هما وجهان لعملة واحدة...؟

يقول الحق جل و علا: {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }الروم7
وإنما يعلمون ظواهر الدنيا وزخرفها, وهم عن أمور الآخرة وما ينفعهم فيها غافلون, لا يفكرون فيها.[التفسير الميسر].

فهل الغفلة هي سبب اكتساب الإنسان صفات الذئاب...فالإنسان يولد على الفطرة....و الفطرة سليمة معافاة من الصفات الحيوانية...و ما يجعلها كذلك هو البيئة...؟ فهل يعيش الإنسان المعاصر "المتحضر" في بيئة الحيوانات حتى تتشكل طباعه على النحو الذي طرحته القصيصة...؟

لقد وردت الغفلة في تسع آيات في كتاب الله جل و علا الذي سطرها العليم الخبير و أنزلها من فوق سبع سماوات ليبين للإنسان ما هو موجود في الواقع إن نسي ربه و ابتعه هواه دون قدوة... فقد يكون كالحيوان[شرف الله قدر الجميع] بل قد يكون أضل من ذلك...

قصيصة رغم بساطتها حملت حكمة اليقظة في مضمونها و مخاطر الغفلة في ظاهرها...

هكذا قرأتها...فما أجملها من قصيصة رغم قسوة ما تضمنته من متاعب رحلة الإنسان و من حلاوة براءة الكتابة الأدبية في ثوبها الجديد "القصة القصيرة جدا"...

تحيتي و تقديري...

حسن لختام
15/08/2013, 07:57 PM
بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل حسن الختام...

حقا يولد الإنسان بغير كساء...فتكسوه الرحمة التي جعلها الله جلت قدرته في كل كبد رطب بما يسر الله جل و علا...ليجد نفسه بين معترك الحياة من خير و شر...يتنازع كل واحد منهما البقاء...فيعلو الحق ما شاء الله ثم يخفث ليصول الباطل ما شاء الله...و ما بين المد و الجزر يكمن الابتلاء سر أسرار الحياة...فيقوم الإنسان بحسب ما استطاع في الاختيار بين هذا الاتجاه و ذاك إلى أن يأتي أجله فيرحل ليعود من حيث أتى مستورا بثوب التقوى و العزة أو مكسوا بثوب الخزي و المذلة...


هي رحلة الإنسان في سوق الحياة...و السوق هو مكان بيع و شراء...و الحياة هي تبادل منافع و مصالح...تحقيق قيم برفعها إلى مستوى أعلى أو تحطيمها باستبدالها بما هو أدنى و إسقاطها لما هو أسفل...تلك هي تجارة الحياة الدنيا في سوق العري و الكساء...و العري هو عري من التقوى و الكساء أو اللباس هو لباس من التقوى...فالتقوى هي الشعار الذي يجب أن يرفع يافطة على باب السوق و أن يسكن ضمير كل تاجر و كل بائع و مشتري...و في كل معاملة من المعاملات التي تسود فضاء السوق...

لكن الحياة ليست على شاكلة واحدة و ليست مليئة بالغزلان...ففيها من أصناف الوحشية ما تجسده صفات الذئاب...و الذئاب التي وردت دلالتها في القصيصة ليست من فصيلة الذئاب التي اتهمومها ظلما و بهتانا و كذبا كما وردت في سورة يوسف عليه السلام...بل ذئاب من طينة أخرى...تنهش أرزاق الآخرين من قبل ولادتهم و أثناء ولادتهم و من بعد ولادتهم و ربما حتى من بعد مماتهم...فهي بطون لا تشبع و لا تقنع...بطون كنار جهنم تقول هل من مزيد...لا تعرف القناعة و إن لبست ثوب العفة و الرزانة ظاهرا...فالمقياس هو الفعل اليومي الذي يؤسس للغد...ذلك الفعل الذي سواء علمت أثره أو لم تعلمه يحصيه الله على الإنسان كان بائعا أو مشتريا كان صانعا أو حرفيا ،عالما أو متعلما ،طبيبا أو مريضا ،مخترعا أو مبتكرا ،منتجا أو مستهلكا...

قال الحق جل و علا: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }المجادلة6
واذكر -أيها الرسول- يوم القيامة, يوم يحيي الله الموتى جميعًا, ويجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد، فيخبرهم بما عملوا من خير وشر، أحصاه الله وكتبه في اللوح المحفوظ، وحفظه عليهم في صحائف أعمالهم، وهم قد نسوه. والله على كل شيء شهيد، لا يخفى عليه شيء.[التفسير الميسر].

القصيصة على بساطة أسلوبها الجميل و السلس و غير المكلف و لا المعقد...طرحت إشكالية "سوق الحياة"...لأقول أنها شكلت بحث عبر التاريخ في هذا السوق لكل المفكرين و الكتاب و الأدباء و الفلاسفة و العظماء و على رأسهم الأنبياء و الرسل صلوات الله و سلامه عليهم كل بحسب استطاعته و رؤيته و تصوره و منهجه و معتقده و مبادئه...ينطلق منها و يحاول إما تتبيثها أو تنفنيدها أو تجاوزها لما هو أفضل و أحسن أو يجعلها قاب قوسين في دائرة الأسئلة الكبرى...لأن السؤال بوابة العلم و المعرفة...بوابة غربال لتصحيح ما هو فاسد للارتقاء به لما هو صالح...بوابة لمعرفة الخطأ من الصواب في سوق الحياة التي جمعت بين دفتيها(عتبة الولادة و عتبة الوفاة)أو (عتبة الحياة الدنيا و عتبة الحياة الآخرة)...

و هنا تكمن إشكالية ما يسمى "الوعي" هل الوعي هو معرفة الظاهر دون الباطن أو هما وجهان لعملة واحدة...؟

يقول الحق جل و علا: {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }الروم7
وإنما يعلمون ظواهر الدنيا وزخرفها, وهم عن أمور الآخرة وما ينفعهم فيها غافلون, لا يفكرون فيها.[التفسير الميسر].

فهل الغفلة هي سبب اكتساب الإنسان صفات الذئاب...فالإنسان يولد على الفطرة....و الفطرة سليمة معافاة من الصفات الحيوانية...و ما يجعلها كذلك هو البيئة...؟ فهل يعيش الإنسان المعاصر "المتحضر" في بيئة الحيوانات حتى تتشكل طباعه على النحو الذي طرحته القصيصة...؟

لقد وردت الغفلة في تسع آيات في كتاب الله جل و علا الذي سطرها العليم الخبير و أنزلها من فوق سبع سماوات ليبين للإنسان ما هو موجود في الواقع إن نسي ربه و ابتعه هواه دون قدوة... فقد يكون كالحيوان[شرف الله قدر الجميع] بل قد يكون أضل من ذلك...

قصيصة رغم بساطتها حملت حكمة اليقظة في مضمونها و مخاطر الغفلة في ظاهرها...

هكذا قرأتها...فما أجملها من قصيصة رغم قسوة ما تضمنته من متاعب رحلة الإنسان و من حلاوة براءة الكتابة الأدبية في ثوبها الجديد "القصة القصيرة جدا"...

تحيتي و تقديري...

جزيل الشكر لك، أستاذي الفاضل سعيد نويضي، على هذه القراءة الواعية والفاعلة للنص
محبتي وتقديري لشخصك الجميل
تأخري في الردّ بسبب عدم تمكني من ذلك..فمتصفحي لايعمل في أحايين كثيرة..لا ادري سبب ذلك

عبدالله بن بريك
16/08/2013, 01:31 PM
رسمٌ جميلٌ لقساوة الوجود ،عبر عنه قلمك الأنيق.
تحيتي و تقديري،أستاذ "حسن لختام"

حسن لختام
22/08/2013, 07:11 PM
رسمٌ جميلٌ لقساوة الوجود ،عبر عنه قلمك الأنيق.
تحيتي و تقديري،أستاذ "حسن لختام"



أشكرك، أيها العزيز عبد الله بن بريك، على اهتمامك المتواصل
شكرا لك على القراءة، ايها المبدع الجميل
محبتي وتقديري