المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفتيـــــــل



جمال عبد القادر الجلاصي
03/05/2007, 07:26 PM
الفـتـيـل
مضت تقطع تذكرتين، بينما بقي يمتص سيجارته بنهم تعودته شفتاه وضاقت به رئتاه. عادت، مدت له يدها بتذكرة، تعمّد لمس أصابعها، ولما نظرت له شبه مستنكرة ابتسم وغمز بعينه فأشرق وجهها بضحكة طالما أرّقته.
كاد يسرح لو لم يأت المترو، دفا إلى داخله مع زمرة الداخلين، أخذا مقعدين، جلست قبالته وقالت:" لم أنت صامت؟ هل ندمت على قبول دعوتي؟
تلعثم وقال كلمات فهمت منا أنه لم يندم... كيف يمكنه أن يندم على عرض لم يحلم به!؟
كان قانعا بالحديث معها في مشرب الجامعة كبقية الزملاء والجلوس بجانبها في المدرج، وكانت في بادئ الأمر لا تعيره أدنى اهتمام، وكان منذ البدء يعيرها كل اهتمامه...
هل يمكن أن يعشق؟ هل يفكر أن يتخلى عن حلقات النقاش والاجتماعات العامة ليبقى معها ويكتفي بالاستماع لها وهي تتحدث عن نجوم السينما والفن التشكيلي؟...
ثم بدأ يشعرها بوجوده، حين يتحدث عن الشعراء أو السينما الواقعية والجامعة التونسية للسينمائيين الهواة ونضالها من أجل سينما وطنية ليست معدّة سلفا للمشاهد الغربي الذي يبحث عن الصورة المتحفية للشرقي. ثم بدأت توجه له الخطاب وتسأله في الشعر والسياسة والدراسة، وكان يجيب فيفيض، وكان يحس نشوة لا تضاهى حين يرى ابتسامة الشكر على وجهها.
يوم تدخل في المدرج ليعقّب على كلام المحاضر عن فلسفة القانون والدولة، إنها أول مرة يناقش أستاذا في الجامعة، تحدّث عن القانون وعلاقته بالتطور الاقتصادي ودوره في تقنين علاقات الإنتاج ودوره في تطوير المجتمعات، وموقعه من البنية الفوقية، حينما انتهى كان جسمه ينتفض ولما رأى ابتسامة الدكتور اللغماني التشجيعية وسمع غمغمات الزملاء تدل على الرضا، التفت إليها وجدها ترمقه بنظرة إعجاب وضغطت على يده قائلة "أنت رائع".
يومها سلّم على حارس المبيت بصوت عال وصعد الطوابق الثلاثة وهو يردّد:
أولى بهذا القلب أن يخفق وفي ضرام الحب أن يحرق
ما أضيع اليوم الذي مرّ بي من غير أن أهوى وأن أعشق
قال له فيصل رفيق الغرفة حينما لاحظ نشوته: "لقد رأيتك معها هذا الصباح "... لم يتركه يكمل واحتضنه ودعاه لتناول الغداء قائلا: " فلنأكل اليوم في مطعم خاص وسأدفع الثمن."
توقّف المترو، همّ بالنهوض ولكنها قالت: "ننزل في المحطة" ثم أردفت:" لم أرد أن أقتحم العالم الذي صنعته لنفسك، لقد لاحظت ابتسامتك وأنت شارد الذهن، فيم كنت تفكر؟ " وانفلتت منه:"كنت أفكر فيك". ثم صمت وكأنه ندم على قوله. أعجبتها صراحته التي لم تعتدها في مثل هذه المواقف. لقد تعوّدت عليه خطيبا في كل المواضيع إلا حين يتعلق الأمر بأحاسيسه الخاصة أو حين ينفردان في مكان ما.
لم يتكلم قط عن قصص حبّه الطفولية كما فعلت هي. كان يكتفي بالابتسام ورسم علامات التعجب على قسماته...
لم تكن تدري أنها ستتعلق به هذا الفتى القادم من بين البحر والبرج. كانت تَعجَب من حرصه على النقاش رغم لجلجته، ومن فصاحته وقدرته على الحجاج. كانت ترجع تواجدهما في مكان واحد للصدفة أو لضيق الكلية أو للصداقات المشتركة... ثم أصبحت تفكر به في خلوتها، تستعيد كلماته وتتخيل الحول الذي يبدو في عينيه حينما يلتفت إليها وابتسامته الدافئة وجسمه النحيل المتناسق، أنفه كبير بعض الشيء لكنه وسيم على كل حال.
تساءلت عن إمكانية التلاقي وانتظرت بصبر أن يمعن في الاستبداد بعالمها وباحتوائها، فكان بطيئا مترددا، فأحرقت كل المراحل ودعته للذهاب إلى المركز الثقافي الجامعي. أحست بنشوة الانتصار حين رأت ارتباكه وقال:" نعم. فلنذهب. متى نلتقي؟ في العاشرة؟ إلى اللقاء.". عندها فكرت بطريقته وقالت لنفسها:" تخيلي ثورة اشتراكية في مجتمع إقطاعي"! أعجبتها المقارنة، ابتسمت بإعجاب وأشعلت سيجارة.
حين رأى ابتسامتها، مزّق الصمت قائلا:" هل تعلمين أنها أول مرّة أخرج مع زميلة من الكلية، وقد كنت أنت الداعية لا أنا". قالت:" وهل هناك فرق؟ ألست تقدميا وتدعو إلى المساواة الفعلية بين المرأة والرجل." تعجب من تغير أسلوب خطابها فهو لم يتعود سماع هذه المصطلحات تخرج من فمها. انتهز الفرصة ليدعم تقدميته وتحدث بإسهاب عن دور المنظمات النّسوية في تفريق دور المناضلين على درب الحرية والانعتاق، وتكلم عن نادي الطالبات في الكلية وعن أساليبهن اللبرالية في التصرف. ولم يوقفه عن الحديث إلا محطة برشلونة. أحست أنها بدأت تكره الخوض في هذه المواضيع، إنها تحس بالغيرة منها، إنها تشغله عن الحديث في الحب والشهوة والأحاسيس ولهيب الغرائز... حين يتحدث عن الكبت الجنسي أو الفرويدية فكأن المسألة لا تعنيه...
ألا يحس بتوهج أنوثتها وباستدارة نهديها وطعم الكرز على شفتيها! تنهدت وسبقته إلى باب الخروج.
نزل سار إلى جانبها وضعت يدها في يده أحس فتيلا يشتعل في أصابعه، لكنه فتيل من عسل ناري شبّ في كل جسمه. زاد التصاقا بها، لم يشعل سيجارة كان في أمسّ الحاجة إليها لأنه سيضطر إلى سحب يده. لم يهتم بالصخب في الشارع ولا بالسائحين العجوزين الذين ابتسما لهما. كان يفكر بكل شيء وباللاشيء، وكانت تملأ بالمكان عينيها وبدخان السيارات والمارة وبالعصافير المحلقة إلى جانبها في السّماء السّابعة...
وصلا إلى المركز الثقافي، طلبا قهوتين، قدّم لها سيجارة وهما يتجهان نحو مقعد حجري منزو في ركن تغمره شجرة وتحيط به بضع زهرات... جلسا صامتين ينفثان دخان السجائر... ابتسمت فجأة في نزق وقالت: هل جرّبت الجنس؟ رجّه السؤال. رمت به في وجهه كإناء ماء بارد. أجاب بسرعة:" اجل حينما كنت صبيّا مع طفلات الحي." فرنّت ضحكتها في صمت المكان. حدجها بنظرة عتاب فقالت وهي تنهي ضحكتها بارتشاف القهوة:
" لم تضحكني الحقيقة بقدر ما أضحكني تقديمك إياها عارية دون... أقصد أني لم أتعوّد سماع مثل هذه الاعترافات... خاصة" ... لأول مرة لم يرد أن يفلسف الحديث فقال وهو ينظر في كأسه:" بكل بساطة لا شيء، لم تطاوعني نفسي على ممارسة الجنس الرخيص، ولم أجد من تتلاءم معي".
ونظر إليها مبتسما كأنه يقول أما الآن فقد تغيّر كل شيء!!!
لفّهما صمت لذيذ يوحي بقرب الغيث واندلاع الربيع... يلمح عليها مسحة حياء لم يتعود عليها... لمَ غابت كل الكلمات؟ لم تجد ما تقول، لقد تعوّدت أن تمارس الحب دون أن تعقلنه، تعوّدت أن تقوله بيديها وشفتيها وأنوثتها الصارخة في النهود وفي كل مسام جلدها الذي ينضح شهوة. وتعوّد أن يخفي شهوته بالكلام عن المجتمع والمسكوت عنه في الثقافة وعن العقد النفسية... وبرقت في ذهنه قولة لم يعد يذكر أين قراها " ولا يتناسى الجسد رجل إلا أكلته الخيالات".
ربما تشتهيه كما يشتهيها قمرا طالعا من تحت الأزرار!!!
أخذ يدها دون أن يفكّر، طبع عليها قبلة...
لم يرد الاكتفاء بذلك ولكن هل يمكن أن يخرق كل شيء القناعات والأحلام وقهر المجتمع؟
لم ينتبها للسائحين العجوزين ويبتسمان لشفاه تلتحم، ولعسل ناري يسيل بينهما...

بديعة بنمراح
05/05/2007, 03:45 AM
المبدع القدير جمال
أحييك على هذه القصة الجميلة ،:vg:
موضوعها مثير و مشوق ، لغة شاعرية بديعة ..
الحب حين يسكن فينا يغير كل شيء فينا إلى الأحسن طبعا.
مودتي و التقدير

ريمه الخاني
05/05/2007, 11:56 AM
قصة حالمه جدا قدمت على طبق شهي...
لاادري ان كانت تحكي عن شخصيات حقيقة ..فالكاتب يكتب من وهج حقيقة عاشها...
كلنا نملك رومانسية وحب يهجع في الداخل...ورغبة في خوض المستحيل او ترشيد قوانا العاطفية....
تحجبمه بحجم العقيدة الدينية التي نملكها فتلجم جماحنا القوية... بصواب...

ولكن سؤالي الصريح الشخصي ...
هل المراة حيوان جنسي فقط؟ لماذا لاتكتمل انوثتها الا عبر هذا الخط؟
وهل ترخص للمراة ان تكون محطة عبور...فيكف سينظر اليها الرجل هنا؟

سبحان الله
تحية لابداعك

جمال عبد القادر الجلاصي
05/05/2007, 12:23 PM
الأخت بديعة

مرورك دوما يسعد القلب
وملاحظاتك دوما تدفعني إلى مزيد الإبداع
مودتي واحترامي

جمال عبد القادر الجلاصي
06/05/2007, 01:58 PM
المبدعة المميزة ريمة:

شكرا سدتي على مرورك العطر وكلماتك الرقيقة

أما بخصوص السؤال، فالمرأة في أول وآخر كل تحليل إنسان، يعتريها ما يعتري كل إنسان
من الرغبات والحاجيات الجنسية وغيرها،
لكن هل تعوّدنا على التعبير عن هذه الحاجيات بكلمات إنسانية؟ وبصور جميلة راقية ؟ هذا هو السؤال المركزي في رأيي
فالرغبات الإنساية الأخرى يقع التعبير عليها علنا ودون أي مشاكل لكن إذا تعلق الأمر بالجنس فنحن أمام موضوع تابو / محرّم ، وأرى أن مشاكلنا الاجتماعية والنفسية وتخلّفنل يعود أيضا / إضافة إلى الأسباب المادية إلى هذا الكبت المتأصل فينا

تقبلي مودتي واحترامي

ريمه الخاني
06/05/2007, 02:53 PM
انا معك تماما
ولكن طبيعي كلامنا لايبيح المحظورات القيمية والدينية طبعا
تحية لقلمك مرة اخرى

صبيحة شبر
06/05/2007, 06:57 PM
المبدع المتالق جمال عبد القادر الجلاصي
نص متوهج بالجمال الممتع
والعشق الرائع وصدق العواطف
بلغة شفافة وافكار رائعة ومشاعر بديعة

جمال عبد القادر الجلاصي
07/05/2007, 11:54 AM
أختي صبيحة:

مرورك دوما يملأ القلب فرحة
دام البهاء لقلمك
مودتي

صابرين الصباغ
07/05/2007, 12:11 PM
أخي الكريم

أسجل اعجابي باللغة والثقافة التي تظهر جلية من بين اسطرك
الرومانسية التي اسابت بين معانيك حلقت بي بعيدا
فنبت لنورسي اجنحة من حرفك
وفجأة تسقطني على نزع فتيل يؤرقنا الحديث عنه والكتابة فيه
تقبلت في باديء الامر أن تدعوه هى
لكن سامحني لشرقيتي وديني كرهت أن تجعلها هى من تنزع الفتيل
وقد تحولت المشاعر إلى ...........
وبالرغم من الرفض احيانا إلا ان القصة رائعة
دمت مبدعا

جمال عبد القادر الجلاصي
08/05/2007, 01:07 PM
المبدعة المؤتلقة صابرين الصباغ:
شكرا سيدتي على مرورك وكلماتك الرقيقة
ليس المهم من يشعل الفتيل،
المهم أن إشعاله يكون برغبة صادقة وبحبّ...
سيدتي: المرأة العاشقة تحرّك التاريخ مثل المرأة الحاقدة تماما...
تفبلي فائق احترامي لقلمك المبدع
مودتي

جمال عبد القادر الجلاصي
25/09/2007, 11:33 AM
المبدع المتالق جمال عبد القادر الجلاصي
نص متوهج بالجمال الممتع
والعشق الرائع وصدق العواطف
بلغة شفافة وافكار رائعة ومشاعر بديعة


شكرا أخيتي
كلماتك الرقيقة أفرحت قلبي

محبتي واحترامي

طه خضر
25/09/2007, 10:21 PM
خيط رفيع جدا لا يكاد يرى هو ما يفصل بين القيم والمسلـّمات وبالتالي الروادع والموانع التي تميّز الإنسان عن الحيوان ومابين الانحلال بأبشع صوره والانسياق وراء النزوة والغريزة الحيوانيّة ، هذا الخيط ورغم وهنه إلا أنه يعد البرزخ الفاصل ما بين الطهارة المعنويّة والحسّية وبين الأمراض والأسقام التي تبدأ بالأفكار أولا وتنتهي ملموسة بما يقدمه الغرب من حضارة ظاهرها عسل مصفـّى وباطنها إيدز وهيربس وزهري وسيلان ..وهذا طبعا ثانيا وأخيرا ..!!

تحياتي ..

جمال عبد القادر الجلاصي
24/11/2007, 10:50 AM
خيط رفيع جدا لا يكاد يرى هو ما يفصل بين القيم والمسلـّمات وبالتالي الروادع والموانع التي تميّز الإنسان عن الحيوان ومابين الانحلال بأبشع صوره والانسياق وراء النزوة والغريزة الحيوانيّة ، هذا الخيط ورغم وهنه إلا أنه يعد البرزخ الفاصل ما بين الطهارة المعنويّة والحسّية وبين الأمراض والأسقام التي تبدأ بالأفكار أولا وتنتهي ملموسة بما يقدمه الغرب من حضارة ظاهرها عسل مصفـّى وباطنها إيدز وهيربس وزهري وسيلان ..وهذا طبعا ثانيا وأخيرا ..!!

تحياتي ..


المبدع طه خضر

أعتذر أولا على تأخر الرد

الذي يفصل القيم و المسلمات أو الروادع عن الانحلال والنسياق وراء الغريزة

ليس خيطا رفيعا بل جدار سميك ويمكن حتى للأعمى رؤيته

تحياتي

محمود عادل بادنجكي
24/11/2007, 06:05 PM
لم أدرِ.. ِلمَ لمْ أرَ ..إلاّ جمالاً بين السّطور؟!!
...

فايزة شرف الدين
24/11/2007, 09:25 PM
المبدع / جمال الجلاصي
عرفتك روائيا ، والآن قاصا ، وإن كنت ألمح السرد الروائي بين السطور ، بغض النظر عن مضمون القصة ، سواء اختلفنا حول القيم أو اتفقنا ، فالعمل الأدبي هو إبداع ، ولي عدة ملاحظات علي هذا النص الذي أعتبره واقعي ، وليس رومانسيا .
" دفا إلى داخله مع زمرة الداخلين، أخذا مقعدين، جلست قبالته وقالت:"
كلمة دفا هنا هل تقصد "دلف" ؟ .. أخذا مقعدين ليس لها ضرورة في الجملة ، وهي زائدة ولم تضف شيء للمعني .
.
أسهبت في وصف المواضيع ، التي كان يناقشها مع المحاضر، ليلفت نظر حبيبته ، وكانت الإشارة في كلمة مقتضبة تكفي .
في جملة طلب قهوتين ، يكفي طلب قهوة ، وسيدرك القارئ ما ترمي إليه ، أن الاثنان كان طلبهما واحد .

نزل سار جانبها .. نزل ، ليس لها ضرورة ، فهي تكرار ما قبلها ، فالفراغ في القصة يعطي للقارئ متعة الاكتشاف وأن يشارك القاص في قصته .
تقبل مروري أخي العزيز

جمال عبد القادر الجلاصي
25/11/2007, 01:07 PM
لم أدرِ.. ِلمَ لمْ أرَ ..إلاّ جمالاً بين السّطور؟!!
...


المبدع الصديق محمود عادل

كن جميلا ترى كل شيء جميلا

وروحك تملك من الجمال ما يكفي ليختفي القبح من الكون

محبتي

جمال عبد القادر الجلاصي
28/11/2007, 01:12 PM
المبدع / جمال الجلاصي
عرفتك روائيا ، والآن قاصا ، وإن كنت ألمح السرد الروائي بين السطور ، بغض النظر عن مضمون القصة ، سواء اختلفنا حول القيم أو اتفقنا ، فالعمل الأدبي هو إبداع ، ولي عدة ملاحظات علي هذا النص الذي أعتبره واقعي ، وليس رومانسيا .
" دفا إلى داخله مع زمرة الداخلين، أخذا مقعدين، جلست قبالته وقالت:"
كلمة دفا هنا هل تقصد "دلف" ؟ .. أخذا مقعدين ليس لها ضرورة في الجملة ، وهي زائدة ولم تضف شيء للمعني .
.
أسهبت في وصف المواضيع ، التي كان يناقشها مع المحاضر، ليلفت نظر حبيبته ، وكانت الإشارة في كلمة مقتضبة تكفي .
في جملة طلب قهوتين ، يكفي طلب قهوة ، وسيدرك القارئ ما ترمي إليه ، أن الاثنان كان طلبهما واحد .

نزل سار جانبها .. نزل ، ليس لها ضرورة ، فهي تكرار ما قبلها ، فالفراغ في القصة يعطي للقارئ متعة الاكتشاف وأن يشارك القاص في قصته .
تقبل مروري أخي العزيز


المبدعة المتألقة فائزة

شكرا سيدتي على قراءتك المتأنية الرزينة لقصتي

وبورك فيك لملاحظاتك الدقيقة التي أتقبلها بكل حبّ

فقط بالنسبة للإسهاب في الرد على المحاضر لم يكن الهدف منها لفت انتباه حبيبته بل هو

رد للدفاع عن قناعات تؤمن بها الشخصية وتنتهز الفرص للحديث عنها...

تقبلي صداقتي

جمال عبد القادر الجلاصي
28/08/2008, 11:46 AM
المبدع القدير جمال
أحييك على هذه القصة الجميلة ،:vg:
موضوعها مثير و مشوق ، لغة شاعرية بديعة ..
الحب حين يسكن فينا يغير كل شيء فينا إلى الأحسن طبعا.
مودتي و التقدير

بديعة العزيزة:

دائما أكرر:

الحب أقوى قوّة في الوجود، إن وجد

محبتي لك

الحاج بونيف
29/08/2008, 08:09 AM
الأخ المبدع / جمال الجلاصي
تحية طيبة
سرد ممتع بأسلوب مشوق يشد حتى النهاية..
لقد كسرت طابو من الطابوهات، واقتحمت عالما مسكوتا عنه في مجتمعنا الشرقي..
لقد أبدعت.. هنيئا..
خالص تقديري وودي.

عبد العزيز غوردو
30/08/2008, 02:38 PM
هذا السرد.. ملتهب...

خالص مودتي وتقديري

" "

مصطفى ابووافيه
30/08/2008, 06:49 PM
اخى /جمال
لن اعقب على النص من ناحية السرد وروعة الاسلوب وغيره مما اثنى عليه الزملاء
لكن لى تعليق على ردك على المبدعه / ريمه الخانى -- انت تربط المشاكل النفسيه والاجتماعيه والتخلف بالكبت الجنسى الذى هو من نتاج العادات والتقاليد الشرقيه والعقائد الدينيه ايضا --- من قال هذا -- الغرب اباح الجنس ومع ذلك لم يتخلص من المشاكل النفسيه والاجتماعيه -- كما ان هناك دول فقيره جدا ومتخلفه لاتعانى من الكبت الجنسى مثل دول افريقيا الوسطى -- اباحة الجنس سيدى لا تزيل التخلف بل تزيل الفوارق بين الانسان والحيوان
مودتى
مصطفى ابووافيه

جمال عبد القادر الجلاصي
24/09/2008, 02:01 PM
الأخ المبدع / جمال الجلاصي
تحية طيبة
سرد ممتع بأسلوب مشوق يشد حتى النهاية..
لقد كسرت طابو من الطابوهات، واقتحمت عالما مسكوتا عنه في مجتمعنا الشرقي..
لقد أبدعت.. هنيئا..
خالص تقديري وودي.

المبدع الصديق المميّز الحاج بونيف:

مرورك دائما مصدر سعادة لي

وكلماتك المشجعة تملؤني فخرا وتحملني مسؤولية

محبتي لك وتقديري

باسين بلعباس
28/09/2008, 01:10 AM
لغتك تشد القارئ إلى النص حتى ينهيَه..
ومعالجتك للمسكوت عنه فيه من الجرأة ما يعدّ لك لا عليك..
لكن زوايا الموقف تختلف من راء الى راءٍ..
تقبل تحيتي وتقديري

جمال عبد القادر الجلاصي
05/03/2009, 06:32 PM
هذا السرد.. ملتهب...

خالص مودتي وتقديري

" "

أخي عبد العزيز:

شكرا على مرورك الجميل

محبتي

جمال عبد القادر الجلاصي
16/05/2009, 11:47 AM
اخى /جمال
لن اعقب على النص من ناحية السرد وروعة الاسلوب وغيره مما اثنى عليه الزملاء
لكن لى تعليق على ردك على المبدعه / ريمه الخانى -- انت تربط المشاكل النفسيه والاجتماعيه والتخلف بالكبت الجنسى الذى هو من نتاج العادات والتقاليد الشرقيه والعقائد الدينيه ايضا --- من قال هذا -- الغرب اباح الجنس ومع ذلك لم يتخلص من المشاكل النفسيه والاجتماعيه -- كما ان هناك دول فقيره جدا ومتخلفه لاتعانى من الكبت الجنسى مثل دول افريقيا الوسطى -- اباحة الجنس سيدى لا تزيل التخلف بل تزيل الفوارق بين الانسان والحيوان
مودتى
مصطفى ابووافيه


المبدع مصطفى أبو افيه:

لم ولن أدعو إلى الإباحة الجنسية في أي من قصصي

أو ردودي أعتقد أنك فهمت قصدي خطأ

تحياتي

محسن رشاد أبو بكر
27/05/2009, 08:14 PM
هذا "الفتيل" يفتح الباب على مصراعيه لمناقشة واحد من التابوهات وأولها الجنس والاعتراف بحق المرأة في التعبير عن رغبتها .. هل أنت مع أو ضد؟؟ .... أعتقد أن هذا ما يطرحه النص ، هل أنت مع أن تقوم المرأة بنزع الفتيل؟ ... وبغض النظر عن الإجابة ، فحتى لوو كانت آراء البعض (مع) ، فإن ممارسات الغالبية العظمى تكون (ضد) ... فهذا التقدمي ، على سبيل المثال- الذي اعتاد أن يخطب بين زملائه عن الحرية والتقدمية وحقوق الإنسان ، وتحرير المرأة ، ظهر مرتبكا بعض الشئ أمام جرأة وشجاعة زميلته التي طالما حلم بها ، فما بالك بشخص عادي ، لا يحمل أفكارا تقدمية وخلافه ... أعتقد المشكلة تكمن في المجتمع بأكمله ، وخاصة المثقفين ، بالمعنى الأشمل للمثقفين بكل طوائفهم ، فأغلبهم يلوك كلاما جميلا إلا انه في الممارسة العملية تجده يتصرف وكأن عنقه محاطة بطوق كبير يسمى العادات ويديه مقيدة بإسورة تخينة لا يمكنه نزعها تسمى التقاليد والموروثات الثقافية.

المبدع الجميل / جمال الجلاصي
دمت بخير ، اشتقنا لقلمك النابض بهموم الإنسانية