خاطرة...ما أقساك أيها الزمن

خاطرة ..


ما اقساك أيها الزمن
لما اشتد وطيس أشواقي ، بدأ أملي فيها يعتذر و حبها يحتضر .. رميت أزهار أيامي ...رميت ورود الصباحات .. رميت بسمة الحلم الجميل ...هرعت..جريت ..تجردت من كل شيء ، صرخت ، وكشفت للدهر عن صدري ...أرم ، لقد تجاوز القهر مواطن الصبر ...ارم ، لقد ابتسم النحر للقبر ...ارم ، ما عاد الفؤاد ينتظر منك يا زمن الا الغدر ....
تودعني برفق العائد وبرحمة التمريض، و في بحر عينيها ثابوت حبي تدفعه الى شاطيء الفناء أمواج العبرات...رحلت بأشيائي الى عالمها ، و ما بقي الا معلم اللقاء منتصبا في عمق الوجدان، يبتسم له ما بقي من شجون اللقاءات ...اختفت كأنها آثار الوصل على الرمل، تبعثرها العليلة من نسمات الحزن ... كأنها الوهم ، كأنها السراب ، كأنها اليقظة التي تغتال الانتشاء الجميل ، و بقيت ذكراها عزيزة تمتطي صهوة الهيام الذي يسكنني ، يقودها في ذاتي الى حيث لا أدري .. يبحث عن ذلك العشق الذي صنعه الشغف ،أزهر في بسمتها يوما و لم يثمر ...
فما أقساك أيها الزمن و أنت تدبر ، و ما أقسى الأيام عندما تنهار في عز العمر الظنون ، و يغتال اليقين البسمات ، و تنحني العزائم أمام حثمان الأمنيات...

مختار سعيدي

خاطرة رقيقة جدا ومعبرة مليئة بصدق العاطفة
بورك المداد أخي الكريم / مختار سعيدي

همسة : أظنك قصدت : " جثمان " ، وليس : "حثمان الأمنيات "
احترامي

السلام عليكم:

فما أقساك أيها الزمن و أنت تدبر ، و ما أقسى الأيام عندما تنهار في عز العمر الظنون ، و يغتال اليقين البسمات ، و تنحني العزائم أمام جثمان الأمنيات...

الحياة قاسية إذا ما جعلنا الماضي أسيرين له...
خاطرة جميلة.

كثيرا ما يقسو الزمن علينا .. لاشك وأن هناك أسباب..ماهي..؟كيف نتخلص منها..؟ هل للقسوة تلك لذة؟ أليست هي مصدر ينبوع الخواطر؟
شكرا أخي مختارعلى اثارة الموضوع في انتظار ردكم..
مودتي