لماذا عبر بالكثرة والسياق سياق تقليل ؟
قال تعالى : (
وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) يوسف )
لماذا عبر بدراهم وهو جمع كثرة مع أن السياق سياق تقليل ( معدودة ) - ( ثمن بخس ) ؟
رد: لماذا عبر بالكثرة والسياق سياق تقليل ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة رعبوب
قال تعالى : (
وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (20) يوسف )
لماذا عبر بدراهم وهو جمع كثرة مع أن السياق سياق تقليل ( معدودة ) - ( ثمن بخس ) ؟
سبع وثلاثون مشاهدا ولا جواااب
رفع لتذكير
رد: لماذا عبر بالكثرة والسياق سياق تقليل ؟
الأخت الفاضلة سميرة رعبوب
أسعد الله أوقاتك ِ وبعد ...
قي الاية من سورة يوسف ( وشروه بثمن بخس دراهم معدودة )
ذلك أنه لو كانت كلمة دراهم هي اخر كلمة ولم يات بعدها إضافه
لقيل دريهمات تصغيرا لها ولكن عندما ابقى عليها ( دراهم )
الحقها بوصف معدودة فهي بذلك اكتسبت التصغير من وصفها
الذي اوضحته كلمة معدودة هذا والله أعلم
مع التحية ...
رد: لماذا عبر بالكثرة والسياق سياق تقليل ؟
الأستاذة سميرة رعبوب،
سؤال دقيق وذكي. والبحث عن الإجابة أفادني:
جاء في (فتح القدير) لكمال الدين بن عبدالواحد:
"الدَّرَاهِمَ لَيْسَ بِجَمْعٍ صَحِيحٍ بَلْ هُوَ جَمْعٌ مُكَسَّرٌ ...وَالدَّرَاهِمُ جَمْعُ كَثْرَةٍ، إذْ قَدْ تَقَرَّرَ فِي كُتُبِ النَّحْوِ أَنَّ جَمِيعَ أَمْثِلَةِ الْجَمْعِ الْمُكَسَّرِ جَمْعُ كَثْرَةٍ سِوَى الْأَمْثِلَةِ الْأَرْبَعَةِ الْمَعْرُوفَةِ وَهِيَ أَفْعَلُ وَأَفْعَالُ وَأَفْعِلَةُ وَفَعَلَةُ عِنْدَ الْكُلِّ، وَسِوَى فَعَلَةٍ كَأَكَلَةٍ عِنْدَ الْفَرَّاءِ، وَسِوَى أَفْعِلَاءٍ كَأَصْدِقَاءٍ فِي نَقْلِ التَّبْرِيزِيِّ، وَلَفْظُ الدَّرَاهِمِ لَيْسَ مِنْ أَحَدِ هَاتِيك الْأَمْثِلَةِ فَكَانَ جَمْعَ كَثْرَةٍ قَطْعًا.."
ثم يقول: "
.. أنَّ الْفَاضِلَ الرَّضِيَّ صَرَّحَ بِأَنَّ
كُلَّ جَمْعِ تَكْسِيرٍ لِلرُّبَاعِيِّ الْأَصْلِ حُرُوفُهُ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الْقِلَّةِ وَالْكَثْرَةِ، وَلَا شَكَّ أَنَّ الدَّرَاهِمَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ..."
http://www.islamicbook.ws/asol%5Chan...lhmam-061.html
وجاء في (شرح الرضي على الكافية): "واعلم أنه إذا لم يأت للاسم إلا بناء جمع القلة كأرجل في الرجل، أو إلا جمع الكثرة، كرجال في رجل، وكذا كل جمع تكسير للرباعي الأصلي حروفه، وما لا يجمع إلا جمعه، كأجادل ومصانع، فهو مشترك بين القلة والكثرة، وقد يستعار أحدهما للآخر مع وجود ذلك الآخر، كقوله تعالى: (ثلاثة قروء)، مع وجود أقراء."
http://islamport.com/w/lqh/Web/1080/1377.htm
فمن الواضح أنه ليس لجمع درهم إلا صيغة واحدة هي دراهم على وزن (فعالل) وهي من صيغ منتهى الجموع. لذلك فإن هذا الجمع "دراهم" مشترك بين القلة والكثرة يحدده السياق. ويستفاد معنى القلّة من إمكانية عدّ النقود في قوله تعالى: "دراهم معدودة" لأن الكثيرة يتعذر عدّها، ومن وصف الثمن بأنه (بخس) حتى لو تجاوز أحد عشر درهماً.
وأضيف السؤال التالي:
ما الفرق بين قولنا (دراهم معدودة) وقولنا: (دراهم معدودات) ؟!
تحياتي.
رد: لماذا عبر بالكثرة والسياق سياق تقليل ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى سعيد ضاهر
الأخت الفاضلة سميرة رعبوب
أسعد الله أوقاتك ِ وبعد ...
قي الاية من سورة يوسف ( وشروه بثمن بخس دراهم معدودة )
ذلك أنه لو كانت كلمة دراهم هي اخر كلمة ولم يات بعدها إضافه
لقيل دريهمات تصغيرا لها ولكن عندما ابقى عليها ( دراهم )
الحقها بوصف معدودة فهي بذلك اكتسبت التصغير من وصفها
الذي اوضحته كلمة معدودة هذا والله أعلم
مع التحية ...
أستاذي الكريم مصطفى سعيد ضاهر
أشكرك على مبادرتك في الرد وقد أضفت لي معلومة جديدة
فجزاك الله خير الجزاء وجعلها في موازين الحسنات .. آمين
فبورك بكل قلم يضيء للآخرين دروب العلم ..
تقبل احترامي والتقدير~
رد: لماذا عبر بالكثرة والسياق سياق تقليل ؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد المدهون
الأستاذة سميرة رعبوب،
سؤال دقيق وذكي. والبحث عن الإجابة أفادني:
جاء في (فتح القدير) لكمال الدين بن عبدالواحد:
"الدَّرَاهِمَ لَيْسَ بِجَمْعٍ صَحِيحٍ بَلْ هُوَ جَمْعٌ مُكَسَّرٌ ...وَالدَّرَاهِمُ جَمْعُ كَثْرَةٍ، إذْ قَدْ تَقَرَّرَ فِي كُتُبِ النَّحْوِ أَنَّ جَمِيعَ أَمْثِلَةِ الْجَمْعِ الْمُكَسَّرِ جَمْعُ كَثْرَةٍ سِوَى الْأَمْثِلَةِ الْأَرْبَعَةِ الْمَعْرُوفَةِ وَهِيَ أَفْعَلُ وَأَفْعَالُ وَأَفْعِلَةُ وَفَعَلَةُ عِنْدَ الْكُلِّ، وَسِوَى فَعَلَةٍ كَأَكَلَةٍ عِنْدَ الْفَرَّاءِ، وَسِوَى أَفْعِلَاءٍ كَأَصْدِقَاءٍ فِي نَقْلِ التَّبْرِيزِيِّ، وَلَفْظُ الدَّرَاهِمِ لَيْسَ مِنْ أَحَدِ هَاتِيك الْأَمْثِلَةِ فَكَانَ جَمْعَ كَثْرَةٍ قَطْعًا.."
ثم يقول: "
.. أنَّ الْفَاضِلَ الرَّضِيَّ صَرَّحَ بِأَنَّ
كُلَّ جَمْعِ تَكْسِيرٍ لِلرُّبَاعِيِّ الْأَصْلِ حُرُوفُهُ مُشْتَرَكٌ بَيْنَ الْقِلَّةِ وَالْكَثْرَةِ، وَلَا شَكَّ أَنَّ الدَّرَاهِمَ مِنْ هَذَا الْقَبِيلِ..."
http://www.islamicbook.ws/asol%5Chan...lhmam-061.html
وجاء في (شرح الرضي على الكافية): "واعلم أنه إذا لم يأت للاسم إلا بناء جمع القلة كأرجل في الرجل، أو إلا جمع الكثرة، كرجال في رجل، وكذا كل جمع تكسير للرباعي الأصلي حروفه، وما لا يجمع إلا جمعه، كأجادل ومصانع، فهو مشترك بين القلة والكثرة، وقد يستعار أحدهما للآخر مع وجود ذلك الآخر، كقوله تعالى: (ثلاثة قروء)، مع وجود أقراء."
http://islamport.com/w/lqh/Web/1080/1377.htm
فمن الواضح أنه ليس لجمع درهم إلا صيغة واحدة هي دراهم على وزن (فعالل) وهي من صيغ منتهى الجموع. لذلك فإن هذا الجمع "دراهم" مشترك بين القلة والكثرة يحدده السياق. ويستفاد معنى القلّة من إمكانية عدّ النقود في قوله تعالى: "دراهم معدودة" لأن الكثيرة يتعذر عدّها، ومن وصف الثمن بأنه (بخس) حتى لو تجاوز أحد عشر درهماً.
وأضيف السؤال التالي:
ما الفرق بين قولنا (دراهم معدودة) وقولنا: (دراهم معدودات) ؟!
تحياتي.
الأستاذ أحمد المدهون ،
شكرا على طيب المرورو الرد المفيد
جعل الله ذلك في موازين الحسنات -إن شاء الله -
تحياتي ~