ظاهرة الطلاق (رؤية نفسية )...!
إذا كان الطلاق أبغض الحلال عند الله سبحانه وتعالى، فهو أيضا ابغض المقبولات اجتماعيا لدى كل شرائح المجتمع، ولدى كل الثقافات في العالم وليس في الثقافة العربية فقط. وذلك بسبب النتائج السلبية التي يؤدي اليها، وللأسباب المختلفة التي تؤدي إليه!
فمن ناحية الآثار التي يولدها الطلاق؛ لنأخذ مثلا تأثير هذه الظاهرة على حياة أبناء المطلقين؛ فقد بيّنت جميع الدراسات النفسية التي أجريت على المراهقين الجانحين في البيوت المحطمة وفي بلدان مختلفة في العالم، ان البيوت المحطمة بسبب الطلاق تسبب في دفع الأبناء الى الجنوح أكثر بكثير من البيوت المحطمة بالموت ... وهذا يعني ان الوالدين المطلقين لهما خلفيات كثيرة لها نتائج سلبية على كثير من جوانب شخصية الأبناء، ولعل من الممكن تسليط الضوء على بعضها؛
* من الناحية الدينية مثلا؛ فالوالدان القريبان من الله يعملان كل ما بوسعهما من اجل إرضاء الله تعالى سواء في التعامل مع بعضهما البعض او في اسلوب تربية الأطفال، ومن يقوم بذلك حتما سيكون ابعد ما يمكن عن موضوع الطلاق حتى وان لم يقصد ذلك. وهذا يشمل الطرفين في العلاقة الزوجية... ومن يتمتع بهذه الخصائص اي العمل بما يرضي الله في كل تفاصيل الحياة لا بد وان ينمي شخصيات مراهقين محصنة تماما من الجنوح. فعندما يموت احد الوالدين على هذا الوضع فانه سيظل قدوة ويحل الضمير محله وان غاب .
* أما في حالة الابتعاد عما يرضي الله سواء في التعامل مع بعضهم البعض او مع ابنائهم فهذا سيؤدي بالأبناء الى تبني سلوكيات مماثلة لآبائهم مما يساعد الى دفعهم للوقوع في اقرب هاوية، ومؤكد إن توقّع الطلاق وارد جدا في مثل هذه الأسر. وإذا وقع الطلاق فعلا فانه سوف يزيد من فرصة تنفيذ الجنوح بالطريقة المناسبة وبالظرف المناسب، فدور الوالدين القدوة غائب سواء في وجودهما او في غيابهما، غير أن الغياب بالطلاق سيزيد فقط من حرية المراهق في تنفيذ ما يريد بلا رادع مادي يتمثل بوجود الوالدين، او معنوي يتمثل في القدوة التي ما كانت يوما.
في الواقع نسمع كثيرا عن أمهات أرامل سعين على تربية أبنائهن على أحسن وجه والسبب وجود صورة الأب القدوة والاعتزاز بها من قبل الأبناء، وتجميلها من قبل الأم ، بالإضافة الى قدرة الام وصبرها وطبيعتها التي سارت عليها عندما كانت زوجة وأم مثالية قبل رحيل زوجها. لكن في الواقع، لم نسمع إلا عن حالات استثنائية عن أم مطلقة أو أب مطلق قام على تربية ابنائه بطريقة سوية .. والسبب يكمن في اسلوبهما في الحياة الذي لم يتغير، فعادّة من الصعب ان يتغير أسلوب الإنسان وطباعه ما بين ليلة وضحاها.
من جانب آخر، هو أن العائلة بعيدة النظر والفتاة بعيدة النظر أيضا، تسال عن الشاب الذي يتقدم للخطبة فيما اذا كان مطلقا او لا؟ والرجل ايضا يهمه أن يعرف إن كانت المرأة التي سيخطب مطلقة أم لا ... وهذا حق لكل منهما، لماذا؟!
بمجرد ان تعرف انه مطلق، أو يعرف أنها مطلقة فهذا يكاد يكون تهديدا لنوع العلاقة الزوجية التي ستكون !
هل يعد ذلك ظلما اجتماعيا ؟!
نعم، قد يكون هناك مغالاة في تقدير الحالة، لكن في الواقع ليس هناك موقف اجتماعي يسود بهذا الشكل الجمعي، وعلى نطاق واسع إزاء ظاهرة معينة مثل الطلاق إلا وله أسبابه المنطقية والواقعية التي تبرر ذلك بشكل أو بآخر ...!
فعلى سبيل المثال بالنسبة للمرأة المطلقة، بصرف النظر عن وضعها الحالي على أنها مطلقة ووضعها كفتنة في مجتمع يكثر فيه الكبت النفسي والعاطفي وما قد يؤول إليه بوجود امرأة مطلقة خاصة إذا كانت غير محصنة دينيا، إذا تجاوزنا هذه الحالة وأخذنا الموضوع من جانب آخر تماما؛ هو توقع الفشل بالزواج مستقبلا او في زواج آخر ... لماذا ذلك التوقع؟
بكونها مطلقة، يعني أن عليها المسؤولية التي لا يُستهان بها في حصول عملية الطلاق ... أيضا لماذا؟
هناك عدد من الميزات المتوقعة في المرأة المثالية التي لا تطولها يد الطلاق ؛
- من المتوقع ان تكون المرأة الفاضلة المثالية صبورة فتتحمل مختلف اثقال واعباء الحياة الزوجية ، فطلاقها يعني انها ليست صبورة .
- ان المرأة تميل كثيرا للتقرب من الله وارضاءه وذلك ناجم من طبيعتها في عدم التمرد والتحدي بل الخضوع أكثر من الرجل غالبا للتعليمات السماوية بقدر الامكان على عكس الرجل الذي يميل كثيرا للمغامرات وان كانت احيانا تغضب الله تعالى لكن ترضيه كرجل ! وعليه فان طلاق المرأة يعني حبها للمغامرة خاصة وانها تعرف مسبقا عاقبة الطلاق فعليا ومعنويا ... ومعرفتها مسبقا انها ستغامر بسمعتها في المجتمع.
- ان المرأة بطبيعتها حنونة وعاطفية فضلا عن كونها ذكية ومراوغة ، وهي تستطيع ان شاءت او احبت رجل ان تحول ثورته لسكون وجنونه لحلم ، ولها القدرة ان تمتص غضبه إن غضب. وعليه، فان طلاق المرأة يعني انها ليست ذكية أو حنونة أو محبة !
- المتوقع أيضا من المرأة المثالية أنها قادرة ان تجعل البيت جنة لزوجها ولها وبالإمكانات المتاحة، من الناحية المعنوية والمادية .....وعليه فطلاق المرأة يعد مؤشرا على أنها لا تمتلك هذه الميزة .
وغير ذلك كثيرا ....
فان فقدت المرأة واحدة او اكثر من الميزات اعلاه او غيرها، ستكون حتما معرضة للطلاق ... وهذا سيكون مؤشرا على انها لن تنجح في زواجها اللاحق .... ومن هنا قد يكون احد الأسباب من النظرة غير المرغوب فيها للمرأة المطلقة ...
اذا بحثنا في أسباب الطلاق الشائعة من جانب الرجل - فالتوقعات بشأن شخصية الرجل المطلق ستكون كالآتي ؛
- رجل غير ملتزم دينيا .
- يحب المغامرات النسائية.
- غير ملتزم اسريا .
- غير متحمل لمسؤولية الزواج ماديا ومعنويا.
- غير قادر على كسب حب زوجته.
- قد يكون بخيلا.
- او أسباب أخرى كثيرة
وعليه عندما يسمع أي منا عن رجل مطلق قد يخطر بباله واحد او اكثر من الأسباب أعلاه...
وعليه، فان النظرة الاجتماعية للمطلقين لم تكن عشوائية ....!
إلا انه من دون شك عندما تظهر حالات استثنائية تجعل للطلاق أسبابا خارجة تماما عن إرادة المطلق او المطلقة، فان ذلك لن يخفى ابدا على المحيطين بذلك الشخص أبدا سواء امرأة او رجل .... فالمجتمع قادر جدا على فرز الحالات الاستثنائية في أي ظاهرة كانت، وفي أي مجتمع كان... !
رد: ظاهرة الطلاق (رؤية نفسية )...!
تحليل موفق استاذة نورية عبيد
ونجد أن العديد من النساء العربيات يتحملن الوضعية الزواجية في سبيل عدم قدرتها على تحمل نظرة المجتمع السلبية للمرأة المطلقة وما يعكس لها هذا الواقع من ظلم يمارس بحقها عبر تضيق سلوكياتها الناجمة من جراء الثقافة العرؤبية المشوهة تجاه نظرةاضطهادية تعيشها المرأة المطلقة .
مع العلم أن هذه النظرة قد افرزتها طبيعةالمطلقة نفسها من خلال الأستسلام للمعايير الاجتماعية السائدة ، بالرغم من وجود نساء قد استطعن ان يجعلوا من طلاقهن بداية مرحلة جيدة من العطاء وان يحققوا دور اجتماعي مرموق ، والنجاح بحياة اسرية وزواجية جديدة .
تقبلي مروري ، وتحياتي .
رد: ظاهرة الطلاق (رؤية نفسية )...!
أختي العزيزة موضوع موفق ودراسة عميقة
وإنني أوافقك الرأي في نظرتك إلى أن المرآة المطلقة قد تكون لها يد في هذه الحالة بطريقة أو باخرى ، لأنه ليس هناك إنسان لا يمكن السيطرة عليه بعد معرفة نقاط ضعفه وقوته ، والرجل مهما فعل فإنه يضل إنسان وتنطبق عليه نفس القاعدة ، وإن المرآة خلقت لتكون سكن وراحة ويكون كل عملها على القلب ، حتى في أشد حالات غضبها فإنه ليس لها عمل على غير القلب ، فهل حاولت المطلقة أن تعمل على القلب ولكنها فشلت ؟ أم إنها حاولت تغيير عملها الذي خلقت من أجله ؟ فلا استطاعت إثقان العمل الجديد ولا استطاعت العودة إلى عملها الأصلى ؟!!!
تقبلي مروري مع خالص تحياتي .
رد: ظاهرة الطلاق (رؤية نفسية )...!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدى المصري
تحليل موفق استاذة نورية عبيد
ونجد أن العديد من النساء العربيات يتحملن الوضعية الزواجية في سبيل عدم قدرتها على تحمل نظرة المجتمع السلبية للمرأة المطلقة وما يعكس لها هذا الواقع من ظلم يمارس بحقها عبر تضيق سلوكياتها الناجمة من جراء الثقافة العرؤبية المشوهة تجاه نظرةاضطهادية تعيشها المرأة المطلقة .
مع العلم أن هذه النظرة قد افرزتها طبيعةالمطلقة نفسها من خلال الأستسلام للمعايير الاجتماعية السائدة ، بالرغم من وجود نساء قد استطعن ان يجعلوا من طلاقهن بداية مرحلة جيدة من العطاء وان يحققوا دور اجتماعي مرموق ، والنجاح بحياة اسرية وزواجية جديدة .
تقبلي مروري ، وتحياتي .
الاخت الكريمة فدى المصري ؛
عندما تظهر حالات استثنائية تجعل للطلاق أسبابا خارجة تماما عن إرادة المطلق او المطلقة، فان ذلك لن يخفى ابدا على المحيطين بذلك الشخص أبدا سواء امرأة او رجل .... فالمجتمع قادر جدا على فرز الحالات الاستثنائية في أي ظاهرة كانت، وفي أي مجتمع كان... !
لذا ،
فالنساء الفاضلات لا خوف عليهن ، ولاهن يحزنن !
وهن بذلك غير مضطرات ان يتحملن ما لاطاقة لهن على حمله من الازواج الذين لا يخشون الله، ويستغلون فيهن خوفهن من مغامرة الطلاق !
ومن هنا تنطلق بعض النساء اللاتي نوهتِ لهن نحو حياة جديدة سعيدة مع الرجل المناسب، وبثقة عالية بالنفس وبالمستقبل.
تحياتي لك بود
واشكرك على المداخلة المهمة .
رد: ظاهرة الطلاق (رؤية نفسية )...!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يمامة النطيط
أختي العزيزة موضوع موفق ودراسة عميقة
وإنني أوافقك الرأي في نظرتك إلى أن المرآة المطلقة قد تكون لها يد في هذه الحالة بطريقة أو باخرى ، لأنه ليس هناك إنسان لا يمكن السيطرة عليه بعد معرفة نقاط ضعفه وقوته ، والرجل مهما فعل فإنه يضل إنسان وتنطبق عليه نفس القاعدة ، وإن المرآة خلقت لتكون سكن وراحة ويكون كل عملها على القلب ، حتى في أشد حالات غضبها فإنه ليس لها عمل على غير القلب ، فهل حاولت المطلقة أن تعمل على القلب ولكنها فشلت ؟ أم إنها حاولت تغيير عملها الذي خلقت من أجله ؟ فلا استطاعت إثقان العمل الجديد ولا استطاعت العودة إلى عملها الأصلى ؟!!!
تقبلي مروري مع خالص تحياتي .
الاخت العزيزة يمامة ؛
اشكرك جدا على الاهتمام بالموضوع ،
بودي ان اشير الى ان المرأة قادرة على ان تعمل على العقل ايضا فضلا عن عملها على القلب !
وياليت جميع النساء يستثمرن كيدهن (الذي يتميزن به ! :) )لغرض انجاح العلاقة الزوجية وكسب حب الزوج الى الابد .
شكرا يمامة وبارك الله بك .
رد: ظاهرة الطلاق (رؤية نفسية )...!
 |
|
 |
|
أستاذة نورية.
تحليل موفق من جميع النواحي النفسية و الاجتماعية للرجل و المرأة.
فوجود خلل في أحدهما أو كليهما يشجع الطلاق على طرق باب الأسرة و بدون سابق إنذار أحيانا.
لذا وجب على كلا الزوجين أن يكونا صديقين حميمين قبل أن يكونا زوجين.....لأن الصداقة بين الزوجين تزيل الكثير من العوائق و تهدئ الأوضاع المتأزمة أحيانا , و تعمل على مد جسر الحياة الزوجية.
تحياتي لك و بالتوفيق في كل جهودك و جعلها الله في ميزان حسناتك. |
|
 |
|
 |
رد: ظاهرة الطلاق (رؤية نفسية )...!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورية العبيدي
الاخت العزيزة يمامة ؛
اشكرك جدا على الاهتمام بالموضوع ،
بودي ان اشير الى ان المرأة قادرة على ان تعمل على العقل ايضا فضلا عن عملها على القلب !
وياليت جميع النساء يستثمرن كيدهن (الذي يتميزن به ! :) )لغرض انجاح العلاقة الزوجية وكسب حب الزوج الى الابد .
شكرا يمامة وبارك الله بك .
ان مقدرة النساء في استخدام كيدهن لهو الفن بعينه سيدتي فإذا يتقن شيء من اللغة الأنثوية فأنهم يتقنن لغة الكيد الذي يشكل عنصر أساسي من الطبع الأنثوي لمعظم النساء .
ان الثقافة الاجتماعية التي تقولب بها المرأة وتحدد نمطية الرؤية تجاه المرأة المطلقة بالذات لهو العامل الأساسي الذي يدفع بها إلى تحمل كافة انواع المشقات وتبيعات الزواج الفاشل حتى لا يوضعن في خانة المطلقات ، وكثيرا ما يشكل البيئة المحيطة المحلية المباشرة عامل في تعزيز مفاهيم لديها تتعلق بـــــ" الصبر ، التحمل ، الخضوع ، عدم التطلب، .......... ألخ " من مفاهيم تعزز لديها الاستمرية في زواج فاشل على ان تلجأ للطلاق كحل لمشكلة هذا الفشل.
وفي احدى قنوات الاعلام مع عرض واقع المطلقة وحياتها تم التساؤل حول الأشكاليةالتالية :
هل الطلاق مرحلة بداية أم نهاية لحياة الأنسان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فمع التحليل والعرض والنقاش وخاصة تلك المتصلة بسرد واقعي لحياة المطلقات ، فقد اعربت العديد منهن على ندم كبير بحق هذا الاجراء تبعا للمعاناة النفسية التي تمارس في حقهن لمجرد أنهن مطلقات ، عدا عن سرد لأنماط وأشكال من التحرش الجنسي يتعرضن أليه بحكم واقعهن الاجتماعي المرافق لحالة الطلاق .
من ثم ، تم نقاش الاشكالية المتصل ،،،،،،، فهل العربي الاعذب الذي لم يسبق له الزواج يفكر بالارتباط من فتاة مطلقة ، رغم الاسباب التي تتعلق بواقع هذا الطلاق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فالخلاصة تمثل بأن الغالبية من الفكر الذكوري لا يتقبل هذه الفكرة ، رغم ان العديد من المطلقين الذكور يرتبطون من الأناث اللواتي لم يسبق لهن الزواج ، فهذه التركيبة والمعادلة ، تساهم في تعميق الظلم الذي يمارس بحق الأناث تبعا لأشكال من الغبن الذي يقع بحقهن.
مع التحية
رد: ظاهرة الطلاق (رؤية نفسية )...!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فدى المصري
وفي احدى قنوات الاعلام مع عرض واقع المطلقة وحياتها تم التساؤل حول الأشكاليةالتالية :
هل الطلاق مرحلة بداية أم نهاية لحياة الأنسان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فمع التحليل والعرض والنقاش وخاصة تلك المتصلة بسرد واقعي لحياة المطلقات ، فقد اعربت العديد منهن على ندم كبير بحق هذا الاجراء تبعا للمعاناة النفسية التي تمارس في حقهن لمجرد أنهن مطلقات ، عدا عن سرد لأنماط وأشكال من التحرش الجنسي يتعرضن أليه بحكم واقعهن الاجتماعي المرافق لحالة الطلاق .
من ثم ، تم نقاش الاشكالية المتصل ،،،،،،، فهل العربي الاعذب الذي لم يسبق له الزواج يفكر بالارتباط من فتاة مطلقة ، رغم الاسباب التي تتعلق بواقع هذا الطلاق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فالخلاصة تمثل بأن الغالبية من الفكر الذكوري لا يتقبل هذه الفكرة ، رغم ان العديد من المطلقين الذكور يرتبطون من الأناث اللواتي لم يسبق لهن الزواج ، فهذه التركيبة والمعادلة ، تساهم في تعميق الظلم الذي يمارس بحق الأناث تبعا لأشكال من الغبن الذي يقع بحقهن.
مع التحية
ارى يا فدى ان المرأة بيدها تجعل من الطلاق بداية او نهاية لحياتها !
فبقوة شخصيتها وقناعتها الكاملة بان الطلاق كان الحل الاخير لمشاكلها الزوجية سيجعلها تفكر ببداية جديدة في طريق صحيح .
بالنسبة للمجتمع الذكوري ، فالمرأة قادرة ايضا ان تقنع الرجل القريب منها باخلاقها وتميزها عن غيرها من المطلقات ، فعليها ان تتحمل اكثر وتنتبه لتصرفاتها وسلوكها اكثر من غيرها آخذة في الحسبان في كل خطوة تخطوها في المجتمع (أنها مطلقة! ) ، وعليها ان تثبت وجودها الفاعل والفاضل في المجتمع مع كونها هكذا (أي مطلقة ).
ربما في عقوبات المجتمع النفسية للمرأة المطلقة بشكل عام ، لها حكمتها (في تقديري الشخصي على الاقل:) ) لكي تفكر المرأة أكثر من مرة ، وتأخذ هذه العقوبات في الاعتبار قبل ان تقدم على مسألة خطيرة مثل الطلاق ، فلولا هذه المتاعب الاجتماعية المحيطة ربما ستصبح ظاهرة الطلاق مسألة عادية وشائعة وستصبح المرأة تهدد بها عند اول مشكلة تصادفها في حياتها الزوجية او عند اي موقف انفعالي .
اما بالنسبة للفرق في معاملة المجتمع بين الرجل والمرأة ، تبقى ايضا المسألة نسبية . لكن عموما لا يمكن ان ننكر ان وضع المرأة يختلف في مجتمعنا العربي الاسلامي على الاقل . فالمرأة هنا
كـــ (القارورة ) ، يمكن كسرها بسهولة (معنويا او ماديا) ... ويمكنها هي ان تتجنب الكسر بكل اشكاله ، فلا احد سيتباكى عليها ان هي انكسرت ، لذا لا نتوقع ان يحافظ عليها احد سواها !!
والمعنى في قلب الكاتبة ، وفي قلوب المتلقين ايضا :)
مع تحياتي وتقديري لفدى المميزة وللجميع ...
رد: ظاهرة الطلاق (رؤية نفسية )...!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورية العبيدي
....ربما في عقوبات المجتمع النفسية للمرأة المطلقة بشكل عام ، لها حكمتها (في تقديري الشخصي على الاقل:) ) لكي تفكر المرأة أكثر من مرة ، وتأخذ هذه العقوبات في الاعتبار قبل ان تقدم على مسألة خطيرة مثل الطلاق ، فلولا هذه المتاعب الاجتماعية المحيطة ربما ستصبح ظاهرة الطلاق مسألة عادية وشائعة وستصبح المرأة تهدد بها عند اول مشكلة تصادفها في حياتها الزوجية او عند اي موقف انفعالي .
اما بالنسبة للفرق في معاملة المجتمع بين الرجل والمرأة ، تبقى ايضا المسألة نسبية . لكن عموما لا يمكن ان ننكر ان وضع المرأة يختلف في مجتمعنا العربي الاسلامي على الاقل . فالمرأة هنا
كـــ (القارورة ) ، يمكن كسرها بسهولة (معنويا او ماديا) ... ويمكنها هي ان تتجنب الكسر بكل اشكاله ، فلا احد سيتباكى عليها ان هي انكسرت ، لذا لا نتوقع ان يحافظ عليها احد سواها !!
والمعنى في قلب الكاتبة ، وفي قلوب المتلقين ايضا :)
مع تحياتي وتقديري لفدى المميزة وللجميع ...
أستاذتنا الكريمة
أرى أن للموضوع أهمية كبيرة جدا - بارك الله قلمك وفكرك-
أما أن نستمر في اعتبار المرأة العربية مجرد [ قارورة ] يتنافى مع كل القيم الشرعية منها والإنسانية
وقد أدركت المرأة خطورة دورها في المجتمع وخاضت معركة الحياة إلى جانب شقيقها الرجل في كل الميادين وبكل ما يستحق الأمر من جدية وكفاءة في جل المجالات ...
غير ان عقلية الرجل العربي هي التي بقيت متحجرة وبعيدة عن فهم الجنس الذي يشكّل النصف الآخر لكل رجل. فهو من يجري وراء الفتاة لينعم بقربها ويسعد بوجودها في البيت بعقلية اللاعب الذي لا يقدّر المسؤولية المشتركة ولا يحترم الكيان الذي سيمنحه المحبة والمودة والرحمة بل يعتبره مجرد لعبة يتلهّى بها ثم ما يلبث أن يتركها لأفواه وألسنة الجيران تلوك سيرتها بعد إخراجها من عش هي التي كانت واضعة الحجر الأساس فيه ...
على الرجل أن يغير نظرته المتخلفة لشقيقته ويعاملها بما أمر الله من لطف .
وسيجد فيها واحة وارفة الظلال
لك تقديري واحترامي
رد: ظاهرة الطلاق (رؤية نفسية )...!
السلام عليكم
شكرا أستاذة نورية العبيدي على التحليل الذي قدمتيه
وأود أن أذكر أن هذه النظرة اختلفت بكثير لدى شباب وفتيات اليوم
وفي إحصائية قدمتها شبكة إسلام أون لاين بلغ نسبة الشباب المؤيدين لزواج من المطلقة 81%
وكان شعارهم : الأفضلية للتقوى .. وذلك في عام 2009 - على ما أذكر -
وفي استبيان قامت به عضوة على شبكة جوجل استفسار حول : ما رأيك في الشاب الأعزب الذي يتزوج مطلقة ؟ وذلك في عام 2011 بلغت النسبة 83% مؤيدين الزواج من المطلقة واصفين الشاب بأنه رجل واعي ..
لماذا ياترى ؟
لأن من هن خير منها قد تطلقن ، ومن هم خير منهم قد تزوجوا من المطلقات والأرامل .. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ..
المسألة تعود لضوابط الدينية من وجهت نظري وأن الأسر الواعية دينيا وخلقيا تدرك ماهي معايير الاختيار ، خاصة وأن المجتمع اليوم يشهد ثورة فكر ووعي .. وأصبح البعض يرى أن ظلم المطلقة والأرملة تخلف ورجعية ..
كذلك النظرة السيئة لرجل المطلق ، نظرة قاصرة وظالمة ...
فالزواج والطلاق قسمة ونصيب قبل كل شيء ، وقدر ليس باستطاعة الانسان تغييرهـ
لك الإحترام ...
رد: ظاهرة الطلاق (رؤية نفسية )...!
السلام عليكم
الطلاق الورقة النهائية في الحياة الزوجية هو شر لا بد منه ان وصل الطرفين أليه ولو لم يكن الطلاق بالصورة التي حددها الشرع لأخذت العلاقات الزوجية
مجرى آخر أما أن يستغل الطلاق لتحقيق مئارب مشبوهة وتسميم المجتمع فهذا هو الفساد
بارك الله فيك
