إلى جيفار... والعقل يعشق قبل العين أحياناً

إلى جيفار... والعقل يعشق قبل العين أحياناً
اسم غريب وجذاب وفكر متقد في لغة مبدعة، وحضور نفاذ مدهش، ثم غياب مليء بالمواعظ،
فتى لا نعرفه، لم نلتقيه [ ... بعد ] لم نصافحه لم نكلمه أو نهاتفه، ولو التقينا به صدفة في سوق أو مطار أو طابور ما كنا لنميزه.
بلا صورة فوتوغرافية، لكنه نقش صورته الأصيلة عبر كلمته الصادقة صدقا ثابتاً وأسلوبه الآسر ومنطقه الراجح.
رجل احتل قلوبنا عن طريق عقولنا. فأحببناه دون أن تراه أعيينا أو تسمعه آذاننا.
ثم اكتشفنا أنه كان فريداً مثل اسمه الجذاب؛
مثل سمكة ذهبية مضيئة بين أسراب القرش المتهافت؛
وبينما نحن منهمكون في الجدل حائرون في القول ... افتقدنا دخوله الحاسم وكلمته الفاصلة.
فاكتشفنا أن الموت كان ينتظره عند المنعطف السابق.
فتركنا منكبين على تعريف المعرّف ومفتونين في إعادة التعريف؛
وتائهين بين الأحرف والأرقام والحسابات الدنيوية بحثاً عن حلول بديلة هزيلة.
ارحل –يا جيفار- إلى برزخ السكينة والنبل والأرواح المطهرة!
واترك لنا التصدي لهذا المدى العابث بالحقائق والثوابت.
إلى روحك المحلقة في الأمجاد الخالدة ... راضية مرضية.
كل مشاعر التقدير والإعجاب والحب المنزّه.
من رجل عرفك ولم يعرفك.
احمد الفهد

الأخ أحمد

تعزية وكلمة جميلة في راحل أديب وأخ من واتا
عزائي للجميع ولنفسي
عوضه الله الجنة

لله درك يا أستاذنا أحمد..
لله درك فقد كفيت ووفيت..
وو الله إن لجيفار في قلوبنا لمكان كبير..
وإنه لأخ عزيز..
يشهد الله أنني فُجعت فيه كما لو أنه ابن أمي وأبي..
جيفار شخص نادر المثال ..
وكما أسلفت يا أستاذي.. نفتقد دخوله الحاسم..
لله هو.. كم يغضب لله ورسوله..
وكم يدافع عن الحرمات والمقدسات..
لله هو.. كم كان صادقًا وصابرًا ومناضلًا بالحرف..
لله هو.. كم سكن في قلوبنا واحتل مكانة تسمو على كل شئ..
رحمه الله فقد تمنينا أن يكون الخبر مكذوبًا .. ليس عدم رضاء بقضاء الله وقدره
لكن لحزننا الشديد على فقد عالم مثله..
كان يا أستاذي الفهد قويًا لا ييسأس وأذكر قوله ذات مرة حين راسلته
أن لا يغضب لحذف مداخلته أو للشتيمة التي تلقاها حينها من سُباب الصحابة
قال لي: نحن سُخرنا لخدمة كتاب الله..
كان لايحرد ولا يزعل ولا ينسحب..
حتى حين حظره لا يغضب ويعود أول مايرفعوا عنه الحظر..
ذلك أنه لا غرض له سوى الذب عن سنة الله ورسوله..
لله هو.. ولله رحل.. ونسأل الله أن يلزمنا الصبر على فراقه..
وأن يرحمه ويغفر له ويحشره مع من دافع ونافح وذب عنهم..
إنه على كل شئ قدير..
رحمك الله يا أستاذي أحمد الفهد.. فقد أشجيتني..
وجزاك الله خيرا على ذكرك محاسن أخيك..
وعلى لمسة الوفاء التي يستحقها منا أخ كريم مثله.
ولا إله لا الله .. ولاقوة إلا بالله..

جزاك الله خيراً يا أستاذ أحمد الفهد
رحم الله جيفار... الذي أذكره بين الحين والحين وكلما ذكرت وفاته بكيته كما لو كان أخي بل أكثر.. وما كان يحزنني بشدة هو أني لم ألقاه حقيقة أو حتى أرى صورته... ولكن ماذا نقول ونحن في عالم افتراضي نخاطب ونتعامل مع عقول.. تماماً كما ذكرت أخي الفهد.
لقد فقدنا مدافعاً ومنافحاً عن سنة خير الأنام وصحبه الكرام.. على تلك الشبكة العنكبوتية يكثر الخبث وتكثر الأفاعي ويقل الرجال وقد كان جيفار أحدهم
رحمه الله رحمة واسعة وأبدله وعوضه خيراً

بسم الله الرحمن الرحيم،
الأخت المحترمة نجوى النابلسي،
آمين.
شكراً لمرورك وكلمتك ودعائك .
مع التحية،
أحمد الفهد

بسم الله الرحمن الرحيم،
الأخت الكريمة منى حسن حفظها الله،
أولاً: أشكر من هنا من ثبَّت الموضوع.
وأوافقك. بدون شك لم يكن الرجل مجرد عضو عادي. كانت كلماته ومواقفه وأخلاقه كلٌ منسجم في كيان يبعث على الاحترام والود. إلى جانب ما ذكرته عن إخلاصه وعمله في الله، إلى جانب ذلك كله، يظهر جيفار في مواضيعه ومشاركاته خالياً نقياً من كثير من النقائص المنتشرة في ممارسة الحوار، ومنها: الازدواجية والمناورة "والتكبير والتصغير" حسب السياق. فنحن لم نخسر مدافعاً عن دين الله وحسب، بل ونموذجاً للمحاور الذي لا يتثاءب يأتي بالبراهين والحجج ولا يترك الأمور على عواهنها.
كما أنه كاتباً محترفاً وصاحب أسلوب سيّال وهذا سبب آخر حببه إلي، فأنا تلقائياً "أنحاز" لمن يتقنون عملهم. وكنت حتى قبل أن أسجل في واتا أنسخ مشاركاته واحتفظ بها للفائدة في ملف على جهازي الشخصي. وبينما أنا أقرأ بعضاً مما كتب وجدت الحديث الآتي وكانت أول مرة أقرأ فيها هذا الحديث:
...قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - (النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون)
مع تقديري واحترامي،
أحمد الفهد

الأخ العزيز محمد إسلام بدر الدين،
تحية أخوية،
مشاركتك وكلماتك تنم عن مشاعر الأخوة العربية الإسلامية الحقيقية... اخوة مزودة بالفطرة السليمة وعابرة للحدود المصطنعة والفوارق المفتعلة. نعم، ليتنا جميعاً ندرك أننا على هذه الشبكة نظل مجرد شخصيات افتراضية وحزمة نبضات كهرومغناطيسية محفوظة في مكان ما على أداة من أدوات التخزين أو الوسائط المتعددة ما لم يكن العقل فاعلاً والعاطفة صادقة والفهم واضح والغاية نبيلة والكلمة مستنيرة. وما لم نكسر حواجز الذاتية وروح الفردية سنظل أرقاماً محفوظة على "هارديسك" يسهل حذفها، ولن نتخطى تلك الوسائط الإلكترونية وندخل إلى العقول والوجدان والقلوب -مثل ما فعل جيفار رحمه الله- الذي كانت مشاركته الواحدة عن ألف مشاركة.
وليتنا لا نترك معرفة مثل هذه وحادثة أليمة مثل هذه تمر دون أن نتشبث بالعبر وأن نجري تحسينا مستمراً على طريقة تفكيرنا وأسلوب حياتنا وأدوات تحاورنا ومهنيتنا. ليتنا نغار من جيفار ونتقن ما نقوم به كما أتقن هو.
أشكرك وأحييك واستودعك الله،
أحمد الفهد

رحمك الله ياغالي على قلوبنا جيفار التميمي


وجزاك الله خيراً أخي الكريم / أحمد الفهد على مشاعرك الأخويه،، ورزقك الله من نعيمة في الدنيا والآخرة..

إن لله وإن إليه راجعون
رحم الله أخونا ومعلمنا الخير جيفار التميمي وأسكنه فسيح جنناه إنه هو الغفور الرحيم
وبارك الله فيك أخي أحمد الفهد وجزاك عنا وعن أخونا جيفار كل خير
لقد انتابني حزن عميق وانسكبت عبراتي لكأني فقدت فردا من أسرتي ولكن سرعان ما هونت على نفسي حين راجعت ما كتب أخي جيفار فاستبشرت خيرا وتذكرت ما روى أحمد في مسنده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله))، قالوا: كيف يستعمله، قال: ((يوفقه لعمل صالح قبل موته)). وزادتني طمأنينة ثقتي برحمته تعالى بالمؤمنين الموحدين إذ قال سبحانه:
(إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون).
نعم أخي أحمد الفهد لقد عرفناه ولم نعرفه، عرفنا مخبره وجهلنا شكله وضروفه
و كان ذلك كافيا لنحبه ونقدره ونحترمه وأكثر من هذا كله فنحن أي الآلاف في واتا وأكيد في غير واتا نحن جميعا ندعو له بالرحمة والمغفرة صادقين خاشعين لا لشيء إلاّ أنه كان "مؤمن" وعلمنا كيف يكون "الحب في لله والبغض في لله" فلم يكن يرحمه الله يعترض قول قائل إلاّ بدليل من الكتاب أو السنة النبوية الصحيحة مما جعل حجته دامغة ودليله واضح...
قال تعالى (كذلك يضرب الله الحق والباطل فأمّا الزّبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض كذلك يضرب الله الأمثال)
نسأل الله أن يجزيه عنا كل خير وعن كل من ينتفع بكتاباته من بعده.
ومن العبر التى أستخلصها أنا شخصيا هو أنني ميتة لا محالة وقد يكون ذلك أقرب مما أتصور ولكن كتاباتي ستبقى من بعدي إما حسنة فلي أجرها و أجر من عمل بها من بعدي وإما سيئة فلي وزرها و وزر من عمل بها من بعدي فوجب علي التثبت مما أكتب...
غفر الله لنا ولأخينا جيفار وجمعنا وإياه تحت ظله يوم لا ظل إلاّ ظله

اللهم لا تجعل الخبر صحيحا...

ومتع هؤلاء برؤيته في الدنيا من جديد،،، في عافية وستر وإيمان.

بسم الله الرحمن الرحيم
أتدري ايها الفهد ما اهم ما خسرنا برحيل جيفار؟
لقد فقدنا القلم المفكر ليزداد عدد حملة السيوف الغادرة بمقدار الف لان جيفار القلم والفكر كان بالف
ممن يدعون الفكر والعقيدة والانتماء ...كان جيفار للجميع ..لمن يتفق معه ولمن لايتفق معه....
ليتني اتعلم من الراحل الحاضر كيف اجعل الاخرين يقبلوني كما انا وليس كما يريد كل منهم ...ليتني امتلك تلك المهارة الحاذقة في صناعة الرضا ...
اتدري ايها الفهد ما ذا خسرنا برحيله المفاجئ ؟ لقد خسرنا اسما لم يجبرنا على ان نطالب بصورته كما نجبر على مطالبة المتلعثمين والمفمفين والتنابل واهل هوى النفس الامارة بالسؤ..
عزاءنا ..ان فينا من هو وفي مثلك ايها الرجل الر جل
عزاءنا ان الفكر لايفنى
عزاءنا ان ساحة الوفاء حية وعامرة بعامر ورفاقه
اللهم انه طريق الحق فارزقنا بفضلك ومنتك صواب اتباعه لنلقاك بقلب سليم كما جيفار وامثاله ...

لا استطيع أن أصدق أن جيفار مات!
ولا استطيع أن أتصور أنه حي وقد كذب!
رحمه الله إن كان حيًا أو ميتا!

رحمه الله
وإنا لله وإنا إليه راجعون

وألهم ذويه من اهله ومن واتا الصبر والسلوان

الأخ الفاضل ذيب المطيري،
أشكر مرورك الكريم وأدعو الله عز وجل لك بمثل ما دعوت لي إنه سميع مجيب.
شكراً لك أخي،
الأخت الكريمة أم الفضل بنت الشيخ،
كلماتك تثلج القلب وتزيح عن الصدر الثقل والغم. من دون مجاملة هذه المشاركة من أحسن وأبلغ ما قرأت منذ مدة ليست بالقصيرة.
بوركت وشكراً خالصاُ على ما أفدتنا به من درر القول والفكر... أدعو لك بطول العمر ودوام الصحة وثقل الموازين.
الأخ العزيز جمال الأحمر،
تحية لقلبك الكبير. لا أملك يا أخي إلا أن أصدق الخبر رغم أني أشاركك الأمنية من أعماقي.
الأخ العزيز كاظم عباس،
صحيح والله، خسارتنا الأهم تكمن حيث تقول. الذين يعرفون قيمة الكلمة، مثلك يا سيدي، وأهميتها وقيمة المقال في المقام المناسب، ويدركون معنى الترابط والتماسك الفكري والمبدئي من المشاركة الأولى إلى الأخيرة، ويعرفون كم هو صعب أن تكون كذلك في عصر التلون والتقلب، يدركون عمق ما تفضلت به هنا وحجم الخسارة.
ودمت سنداً للحق والكلمة الشجاعة كما أنت دائماً،
الأخ العزيز عامر العظم،
كما أنت دائماً بكلمات قليلة تعبر عن أفكار ومشاعر وشؤون كبيرة. في أعماقنا جميعاً لا نريد أن نصدق ولكن كما تقول: يمكن أن يموت جيفار ولا يمكن أن يكذب؛ لأن المؤمن يموت ولكنه لا يكذب.
الأخ المهندس أحمد إبراهيم،
اللهم آمين. وشكراً لمشاعرك الطيبة.

رحمم الله جيفار التميمي حيا كان أو ميتا..
اللهم احشره مع الانبياء و الشهداء والصديقين..اللهم وسع مدخله وبرِّد مرقده واغسله بماء الثلج والبرد..
أرفعها للترحم على الأخ العزيز المرحوم - بإذن الله- جيفار التميمي..
لم ولن ننساك يا أخي، وأسأل الله أن يجعلنا على دربك سائرين..

الأخت الفاضله/ منى حسن حفظها الله

رفـع الله قدرك وأدام عـزك وأعلى شـأنك في الدنيا والآخرة وجعلك اللهم في أعلى عليين في الدرجـات العلى مع النبيين والصـديقين

أسئل الله العظيم الكريم ان يتقبل دعائك للمرحوم .

رحم الله جيفار التميمي ورحم الله والدك وأسكنهم فسيح جناته وموتى المسلمين أجمعين..

وأسئل الله ان يرحمنا جميعا اذا صرنا إلى ماصارو إليه تحت الجنادل والتراب وحدنا
اللهم آمين