بيان صادر عن أهالي ضحايا الحرب الصهيونية على قطاع غزة

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن أهالي ضحايا الحرب الصهيونية على قطاع غزة
استنكارا لسحب السلطة تقرير (جولدستون) من مجلس حقوق الإنسان الدولي
عشرة شهور مرت على الحرب الصهيونية المدمرة على قطاع غزة وما زالت ماثلة أمامنا كأنها وقعت اليوم لشدة وبشاعة ما تعرضنا له خلال الحرب فلم نستطع نسيان الأهوال التي عشناها خلال الحرب رغم مرور هذه الأشهر الطويلة، وما زلنا نذكر فقدنا لأبنائنا فلذات أكبادنا وتدمير بيوتنا وتجريف مزارعنا وأرضينا، فلم يبق لنا شيء إلا وأهلكته آلة الحرب الصهيونية، فكيف ننسى كل هذا !!!، وبعد تلك الجرائم جاء العديد من جمعيات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية للتحقيق فيما قامت به إسرائيل ضدنا، فبات لنا بصيص من الأمل أن يتم إنصافنا وتقديم قادة الاحتلال المجرمين إلى المحاكم الدولية، وكان تقرير القاضي (غولدستون) عما تعرضت له غزة من كوارث الحرب ونحن ننتظر بفارغ الصبر نتائج هذا التقرير لعله ينصفنا في ظل الظروف القاسية التي نحياها والظلم الكبير الذي نعيشه بسبب الاحتلال الإسرائيلي، ولكن صعقنا عندما تناقلت وسائل الإعلام طلب السلطة رسمياً بسحب هذا التقرير من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان الدولي وأصابنا الذهول، فلا توجد سلطة أو حكومة على وجه الأرض تقف ضد مصالح شعبها أو ضد إنصافه بعد مجازر وجرائم لا مثيل لها من قبل، وتقدم طوق نجاة للاحتلال الذي كنا نتطلع أن نرى قادته الملطخة أيديهم بدماء أطفالنا ونسائنا أمام المحاكم الدولية، وقد حاولوا أن يبرروا فعلتهم النكراء ومحاولة التدجيل علينا أن ما جرى من تأجيل للتقرير إنما لمصلحة شعبنا حتى يمرروا هذه الجريمة البشعة التي قد تفوق جريمة الاحتلال، فلا فرق بين من يقتل ويدمر وبين من يمرر القتل والدمار على شعبنا، وإننا أسر وأهالي الضحايا والمتضررين من الحرب نؤكد على ما يلي:
أولاً: نستنكر وندين بشدة ما قامت به السلطة من سحب تقرير (غولدستون) من مجلس حقوق الإنسان، ونعتبر هذا العمل خيانة عظمى لدماء أبنائنا الشهداء والجرحى ولالآف الأسر التي لا تجد مأوىً لها يقيها حر الصيف وبرد الشتاء، ونرفض رفضاً قاطعاً كل المبررات الخادعة التي قدمتها السلطة.
ثانياً: نطالب كل أحرار العالم بلا استثناء ونناشد جميع منظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري والسريع لوقف قرار السلطة الجائر والسعي لإحقاق الحق وتقديم قادة الاحتلال المجرمين للمحاكم الدولية.

ثالثاً: إننا نحذر مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة من دفن قضيتنا وطيها كما فعل بغيرها من قبل، فما زال تقرير (ديزموند توتو) حي أمامنا وكيف تم تجاهل نتائجه التي تدين الاحتلال الاسرائيلي بارتكاب جرائم حرب، ولكننا نقول إن الجريمة هذه المرة أضخم وأبشع كثيراً ولا يمكن المرور عنها أو تجاوزها إلا بتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة وتعويض المتضررين.

رابعاً: ندعو كل الجهات محلية وإقليمية ودولية للتحرك العاجل والبدء بإعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وفصل الشتاء قد حلّ بنا ولا نجد بيوتاً تأوينا وتحمي أطفالنا من البرد القارس، وإلا فنحن بانتظار ما سيحل بنا من كوارث وأمراض.

خامساً: نشكر جميع المنظمات الحقوقية التي تقف إلى جانبنا في هذه المحنة والظروف العصيبة التي نعيشها، وندعوهم لمواصلة جهودهم خدمةً للعدالة الإنسانية.

سادساً: نؤكد أنه لا يحق لكائن من كان أن يتنازل عن حقوقنا ولا يجوز المقايضة والمتاجرة بدمائنا ومعاناتنا تحت كل المبررات ونشدد على عدم تسييس قضيتنا فهي قضية إنسانية بحتة، ولا يتخيل عاقل أن نبيع تلك الدماء الغالية والمعاناة القاسية مهما كان الثمن.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار،،، الشفاء العاجل لجرحانا البواسل
الحرية لأسرانا الصامدين،،، الإعمار الفوري لبيوتنا المدمرة
العار كل العار للاحتلال وأعوانه

ذوي وأهالي متضرري الحرب على غزة
السبت الثالث من أكتوبر
منقول