الأعزّاء في واتا، ممّن تتصدّر أو لا تتصدّر أسماءهم الدال نقطة،
تحيّة عربيّة خالصة،
نميّز جيّدا بين من تصنعُه الدال نقطة، وبين من يحملها ويشرّفها باسمه قولا وكتابة وفعلا، فاللاهثون وراء الشهادات من الشهاديّين والمُدَلْقَطينَ المُتَدَلْقِطينَ، شخوصٌ معروفة وإن لم تقل شيئا، فصمتُهم فاضح، وانزياحهم عن همّ أمّتهم فادح، وليس لهم والله إلا أن نالوا ما أرادوا، فتجلببوا بالأكاديميّة زينة ووسيلة لـ " البرموشن " الأكاديميّ الذي يخدمونه برموشهم، فهنيئا لهم... لا بل تعسا وسحقا.
كنت قد وثّقت غضبتي هذه من أولئك، وأدخلت الفعل دلقط دلقطة، وتدلقط تدلقطا، في معجم لي صدر في بيروت عن مكتبة لبنان، عام 2005، باسم: معجم الأفعال الرباعيّة في العربيّة، تأثيليّ ودلاليّ، وفي باب الأفعال العامّة أوردتُ:
دَلْقَطَ:
ـــ فلانًا، وتَدَلْقَطَ هو تَدَلْقُطًا: نالَ شهادةَ الدّكتوراةِ، أو على الأصحّ أحبَّ أن يُكتَبَ (د.) قبلَ اسمِهِ، فهي نحتٌ من: دالٍ و- نقطةٍ {فعلل}. وللفعلِ إيحاءاتٌ سلبيّةٌ، حيثُ يعبّرُ فيهِ عن شريحةٍ أو أفرادٍ يهمُّهم إبرازُ مكانةٍ اجتماعيّةٍ بهذهِ الدّالِ المنقوطةِ، أو يوَدُّونَ الحصولَ عليها بأيّ ثمنٍ في منأى عن مكانتِها الأكاديميّةِ والعلميّةِ، أو أنّهمْ يرَوْنَ بها تأشيرةَ ولوجٍ للبحثِ في كلِّ مجالٍ منْ مجالاتِ العلومِ، ولوْ كانَ بعيدًا عنْ معرفَتِهِم. مقترح.
ص. 105.
فشتّان يا إخوتي بين الدكاترة والمتدلقطين!
وحمانا الله جميعا من الدلقطة وعقابيلها.
إلياس عطاالله