(هيك) لغة من لغات العرب قلبت من (كيه) ...
(هيك) لغة من لغات العرب قلبت من (كيه)
وهي تعني (كيت) و (كذا)
الإخوة الأعزاء،
أظن أن الأمر لا يصح على هذا النحو، لأن (هيك) لا علاقة لها من قريب أو من بعيد بـ (هكذا)، فهي لغة من لغات العرب قلبت من (كيه) التي تعني (كيت) أو (كذا).
والاستخدام الفصيح لـ (هيك) أو (كيه) أو (كيت) أو (كذا) هو أن تستخدم كما يستخدمها الشاميون فبل الأسماء لا بعدها فنقول (كذا أفعال) و (كذا أمور) و (كذا رجال) و (كذا حديث).
لذلك أعتقد أن اللغة الشامية بريئة من هذه التهمة، وأنها بريئة أيضا من المسئولية عن صيغة (هكذا) الركيكة موضوع البحث المستخدمة في لغتنا الفصيحة!
والله أعلم،
منذر أبو هواش
:fl:
رد: استخدام هكذا و كاف التشبيه
كلمة (هكذا) -في السياق الذي يتحدث عنه السادة الأفاضل-تسللت إلى اللغة من باب خلفي،
من يتبع السليقة في لغة العرب سيعلم علم اليقين أن كلمة هكذا و معناها -في السياق المثار نقاشه هنا-تابعان لما نتكلم عنه لا سابقان له، و قد تسللت إلى موقع (كهذا) و احتله قسرا، فبدل القول:
أمر كهذا، أصبحت : هكذا أمر، و كان من المفترض -إن تقدمت-تعريف الكلمة لتصبح : كهذا الأمر،
بدل:كهذا أمر
و ربما بسبب أن (كهذا أمر) غير مقبولة و ذلك لتنكير المشار إليه المحدد، فقد قُـلبت لتصبحَ (هكذا أمر) و لتوافقَ الترجمة such matter ،
و من المفترض أن تكون الترجمة الصحيحة هي : أمر كهذا، أو كهذا الأمر..
و الله أعلم..
سؤالي الموجه إليكم الآن،
هل إن (مـا) تبطل عمل كاف الجر أم لا،
مثلا:
وتذوب من خوف كمـا الفئـران
ما هو حكم (الفئران)، هل الجر أم الرفعُ..؟
شكرا لكم..
رد: استخدام هكذا و كاف التشبيه
بسم الله .لست مختصا في النحو بيد أني متعلق بكتب السلف حتى أني لا أذكر أني قرأت كتابا لمؤلفي العصر منذ ثلاثين سنة وعامة فراغي أنفقه في مطالعاتي لكتب السلف والفقه .وإني لم أجد قط ولم أقرأ البته في كتاب من كتب العرب والمسلمين الأقدمين استخدام هكذا على الوجه الذي ينصره الشاعر البارع ( هكذا كتاب ونحوها ) بل إن النفس منه تنفر لأول وهلة فهو استخدام غريب وغير مسبوق وعلامة الركاكة تلوح عليه وتمجه الأسماع العربية القحة .وقول الشاعر: أرجو أن تورد لي الدليل، أو التفسير اللغوي لعدم صحة القول: (فكيف نعتمد مثل ذي كتابة ) سأجيب عنه بالرغم من أني لست نحويا بل أنا طبيب ولكن لي إلمام بالفقه والحديث والقراءات والتاريخ ولله الحمد والمنة .فأقول على السليقة بأن اسم الإشارة وضع للتحديد والتعريف وكتابة غير معرف فكأنك أحلته بإشارتك إلى مجمل غير معرف وهذا لحن ووهن ولكن يصح في العقول القول مثل هذه الكتابة المحددة والمشار إليها .أما استدلاله بقول الحق عز اسمه وجل ذكره ( ليس كمثله شيء ) فليس بشيء فمعنى الآية كما رجح المحققون هو المبالغة في النفي أي ليس كمثل مثله على استحالته شيء فكيف مثله عز اسمه فنفى المثلية مرتين في كلمة للمبالغة . وهذا مذهب ثعلب وابن جني وعلى القول الآخر أيضا فإن الكاف للتأكيد أي ليس مثل شبيهه شيء فافترض الشبيه ومنع من المثلية
على كل الأستاذ هلال هو المطالب بسوق الأدلة من الشعر والبيان على صحة استخدام العرب لهذا قبل الخوض في مسألة صحته في النحو .وإني لا أشك بصحة ما أفاده الأستاذ منذر .والسلام عليكم ورحمة الله