-
منتدى المعلم يدعوكم..
|
|
|
|
نيابة عن إخواني مشرفي منتدى المعلم العربي
أرجو منكم تقديم مقترحات عملية من خلالها التعرف على المواضيع الممكن معالجتها جماعيامن أجل أطفالنا وأجيالنا الصاعدةوالمشاكل التربوية التي تعانيها الأسرة والمدرسة..
مودتي وتقديري.. |
|
|
|
|
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم../
سلام الله على الأديب اللبيب الفاضل محرز شلبي...
بكل سرور و بكل فرح...
الموضوع يحتاج إلى تصور يعيد طرح الإشكالية بكل ابعادها ثم الوقوف على كل ما هو كائن و ما ينبغي أن يكون و ما هو الممكن تقديمه و ما هو الممكن تطبيقه...
كنت بدأت طرح إشكالية العنف في قضية التربية و التعليم...
و للحديث بقية إن شاء الله...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم../
===
حفظك الله استاذ محرز شلبي
وبارك في فكرك الريادي النافع
دمت مبادرا
ودمت مبدعا
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم../
تحية تربوية أخي محرز شلبي..
أشكر بادرتك الطيبة..
المواضيع كثيرة جدا، فالحقل التربوي يتداخل فيه النفسي بالاجتماعي، بالبيداغوجي..
و بالتالي أنسجم مع مقترح اخي سعيد نويضي، العنف المدرسي بشتى أنواعه: الجسدي،والنفسي، اللفظي، والرمزي.. موضوع يستحق المناقشة..
بانتظار ما تتفقون حوله
سأكون معكم بحول الله
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم../
زملائي المشرفين أدعوهم للمتابعةمعي والتدخل دون اذن مشكورين مأجورين..
مودتي واحترامي وتقديري
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم../
شكرا أستاذ محرز شلبي
على المبادرة الطيبة
وأذهب إلى ما ذهب إليه الأستاذ سعيد نويضي والأستاذة مريم
حول مشكلة العنف في التربية والتعليم بشتى صوره وأشكاله
أنتظر اتفاقكم حتى نستفيد من خبراتكم ونفيد
حفظنا الله وأبنائنا وبناتنا من كل سوء .. آمين
تقديري
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم../
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي
سلام الله على الأديب اللبيب الفاضل محرز شلبي...
بكل سرور و بكل فرح...
الموضوع يحتاج إلى تصور يعيد طرح الإشكالية بكل ابعادها ثم الوقوف على كل ما هو كائن و ما ينبغي أن يكون و ما هو الممكن تقديمه و ما هو الممكن تطبيقه...
كنت بدأت طرح إشكالية العنف في قضية التربية و التعليم...
و للحديث بقية إن شاء الله...
وعليكم السلام أستاذ العزيز سعيد نويضي..
ننتظر ماتدلون به من آراء صائبة ومقترحات مفيدة سيدي..
دمتم نافعين للأمة..
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم../
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد ابراهيم الفقي
===
حفظك الله استاذ محرز شلبي
وبارك في فكرك الريادي النافع
دمت مبادرا
ودمت مبدعا
حبيبي وأخي الأستاذ السعيدوفيكم بارك الله..
دعمكم بالأراء الثاقبة والتوجيهات القيمةأساس نجاح المبادرة التي تهدف معرفة موطن ما يجب أن يستحق أولوية النقاش والإثراء...
ودمتم معلماومرشدا..
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
أشكر الأستاذ محرز شلبي على مبادرته.
أقترح مناقشة تأثير الإعلام المرئي، والإنترنت، على تشكيل شخصية الطفل، وما هي المنهجية السليمة للتعامل معها للتقليل من آثارها السلبية.
تحياتي.
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم../
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الوادي
تحية تربوية أخي محرز شلبي..
أشكر بادرتك الطيبة..
المواضيع كثيرة جدا، فالحقل التربوي يتداخل فيه النفسي بالاجتماعي، بالبيداغوجي..
و بالتالي أنسجم مع مقترح اخي سعيد نويضي، العنف المدرسي بشتى أنواعه: الجسدي،والنفسي، اللفظي، والرمزي.. موضوع يستحق المناقشة..
بانتظار ما تتفقون حوله
سأكون معكم بحول الله
كلماأمرحول حمى اسم مريم الوادي أتذكر حيث أسكن الوادي في الجزائر سيدتي..
علينا أن نتفق على أولوية المواضيع التي تحتاج منا تبادل الأراء والنصح..
العنف المدرسي بشتى أنواعه: الجسدي،والنفسي، اللفظي، والرمزي.. موضوع يستحق المناقشة فعلا لأنه ظاهرة تفشت وتنمو...
على بركة الله ننتظر منك المبادرة أختاه..
مودتي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم../
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة رعبوب
شكرا أستاذ محرز شلبي
على المبادرة الطيبة
وأذهب إلى ما ذهب إليه الأستاذ سعيد نويضي والأستاذة مريم
حول مشكلة العنف في التربية والتعليم بشتى صوره وأشكاله
أنتظر اتفاقكم حتى نستفيد من خبراتكم ونفيد
حفظنا الله وأبنائنا وبناتنا من كل سوء .. آمين
تقديري
مشكلة العنف في التربية والتعليم بشتى صوره وأشكاله
سيدتي سميرة يبدو فعلا تشغل بالناجميعا..لذا بعد اذن أخي السعيد ابراهيم أنا موافق للشروع بفتح نقاش حوله..
أنتظر منكم اقتراحات عملية وننطلق على بركة الله..
شكري واحترامي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد المدهون
أشكر الأستاذ محرز شلبي على مبادرته.
أقترح مناقشة تأثير الإعلام المرئي، والإنترنت، على تشكيل شخصية الطفل، وما هي المنهجية السليمة للتعامل معها للتقليل من آثارها السلبية.
تحياتي.
فعلا هذا الموضوع له أثر مهم على شخصية الطفل أستاذ أحمد ..
ننتظرمساهمتكم بفارغ الصبر..
تقديري واحترامي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
تحياتي لكم جميعا
=======
العنف في التربية
=======
مشكلة .... كل من ناقشها .... ناقشها من قريب جدا ....
عنف من المعلم تجاه الطالب ......
ونسى:
عنف من الطالب تجاه المعلم ......
ونسى:
العنف المجتمعي..................
ونسى:
العنف المؤسسي .................
ونسى:
العنف المنظم ....................
ونسى:
التخبط الاداري...................
ونسى:
عنف رأس الدولة .. بتخبطه السياسي .. أو بتعمده العنف..
ونسى:
خدمة الاعلام التابع لنظرية الحاكم العنيف
ونسى:
فقدان الصدق
وفقدان الأمانة
وفقدان ......
وراح يحط جام غضبه على المعلم
مع أنه آخر حلقة العنف
شريكا مع الوالدين
ومؤسسة التعليم
التي هي
مأمورة من رأس الدولة
ومؤسساته
التي أعدها على عينه
ومقرراته الدراسية
التي أعدها على عينه
لتكون حامية للكرسي اللاصق
ولن يصلح جسد برأس خربة مضللة
=====
ماذكرته هنا
نتيجة دراسات في نهاية القرن الماضي
ومعاينات بدمنا وعرقنا كشفناها
=====
وكانت الخلاصة:
- الحاكم العنيف يحول شعبه الى بيئة عنف
- الأب العنيف يحول بيته الى وكر عنف
- الحيوان الأليف ينتج حيوانات أليفة
- وهذا الشبل من ذاك الأسد
=====
ولله الفضل من قبل ومن بعد
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد ابراهيم الفقي
تحياتي لكم جميعا
=======
العنف في التربية
=======
مشكلة .... كل من ناقشها .... ناقشها من قريب جدا ....
عنف من المعلم تجاه الطالب ......
ونسى:
عنف من الطالب تجاه المعلم ......
ونسى:
العنف المجتمعي..................
ونسى:
العنف المؤسسي .................
ونسى:
العنف المنظم ....................
ونسى:
التخبط الاداري...................
ونسى:
عنف رأس الدولة .. بتخبطه السياسي .. أو بتعمده العنف..
ونسى:
خدمة الاعلام التابع لنظرية الحاكم العنيف
ونسى:
فقدان الصدق
وفقدان الأمانة
وفقدان ......
وراح يحط جام غضبه على المعلم
مع أنه آخر حلقة العنف
شريكا مع الوالدين
ومؤسسة التعليم
التي هي
مأمورة من رأس الدولة
ومؤسساته
التي أعدها على عينه
ومقرراته الدراسية
التي أعدها على عينه
لتكون حامية للكرسي اللاصق
ولن يصلح جسد برأس خربة مضللة
=====
ماذكرته هنا
نتيجة دراسات في نهاية القرن الماضي
ومعاينات بدمنا وعرقنا كشفناها
=====
وكانت الخلاصة:
- الحاكم العنيف يحول شعبه الى بيئة عنف
- الأب العنيف يحول بيته الى وكر عنف
- الحيوان الأليف ينتج حيوانات أليفة
- وهذا الشبل من ذاك الأسد
=====
ولله الفضل من قبل ومن بعد
أيهاالأحباب الأفاضل الخلاصة التي توصل اليها الأستاذالفاضل السعيد ابراهيمالفقي خبير عالم التربية وبجدارة أعلنها..
الحاكم العنيف يحول شعبه الى بيئة عنف
- الأب العنيف يحول بيته الى وكر عنف
- الحيوان الأليف ينتج حيوانات أليفة
- وهذا الشبل من ذاك الأسد
مارأيكم فيهاومن أين ننطلق بعد اذنكم..؟
في انتظار المزيد من ردودكم لكم مني صادق التحايا..
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
شكرا أستاذ محرز شلبي
على المبادرة الطيبة
وأذهب إلى ما ذهب إليه الأساتذة
حول مشكلة العنف في التربية والتعليم بشتى صوره وأشكاله
تقديري
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
الأستاذ محرز شلبي،
تحياتي لك ولجميع المشرفين والمتداخلين،
حقيقة لقد سرني هذا التفاعل، وأرجو له مزيداً من التطور والنماء، خدمة للرسالة التعليمية والتربوية. وأرجو أن تسمح لي بنقطة نظام حتى تكون المشاركات اللاحقة مركّزة وعميقة ومفيدة:
ما فهمته أن المطلوب هنا مجرد اقتراحات لمواضيع تعالج المشاكل التربوية التي تعانيها الأسرة والمدرسة فيما يتعلق بأطفالنا وأجيالنا الصاعدة.
هذا يعني في حال التوافق على قضايا معينة، أن يفتح لكل قضية متصفح خاص يعالجه.
أقترح وضع العنوان ووصف المشكلة أو القضية التربوية وصفا عاماً، وتحديد أبرز المحاور حولها، ثم اقتراح الحلول والتوصيات العملية.
ولتبدأوا على بركة الله في فتح ورشة تطبيقية جماعية حول العنف في التربية.
والأمر إليكم.
واقبلوا تحياتي.
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلوى الكنزالي
شكرا أستاذ محرز شلبي
على المبادرة الطيبة
وأذهب إلى ما ذهب إليه الأساتذة
حول مشكلة العنف في التربية والتعليم بشتى صوره وأشكاله
تقديري
الأخت سلوى اولا تحياتي لك ولكل أفراد العائلة..
على بركة الله ننتظر منك معاينة ميدانية حيث تمارسن مهنة التربية لنستفيد من خبراتك وتجربتك التربوية الرائعة..
مودتي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد المدهون
الأستاذ محرز شلبي،
تحياتي لك ولجميع المشرفين والمتداخلين،
حقيقة لقد سرني هذا التفاعل، وأرجو له مزيداً من التطور والنماء، خدمة للرسالة التعليمية والتربوية. وأرجو أن تسمح لي بنقطة نظام حتى تكون المشاركات اللاحقة مركّزة وعميقة ومفيدة:
ما فهمته أن المطلوب هنا مجرد اقتراحات لمواضيع تعالج المشاكل التربوية التي تعانيها الأسرة والمدرسة فيما يتعلق بأطفالنا وأجيالنا الصاعدة.
هذا يعني في حال التوافق على قضايا معينة، أن يفتح لكل قضية متصفح خاص يعالجه.
أقترح وضع العنوان ووصف المشكلة أو القضية التربوية وصفا عاماً، وتحديد أبرز المحاور حولها، ثم اقتراح الحلول والتوصيات العملية.
ولتبدأوا على بركة الله في فتح ورشة تطبيقية جماعية حول العنف في التربية.
والأمر إليكم.
واقبلوا تحياتي.
أخي الأستاذ أحمد مباشرة بناءا على إقتراحكم بعد اذن كل الأستاذةالأفاضل الذين تدخلوا ومن أراد التدخل ..
مارأيكم ننطلق في فتح الورشة التطبيقية الجماعية حول العنف في التربية؟
إن وافقتم بوضع العنوان ووصف المشكلة أو القضية التربوية وصفا عاماً، وتحديد أبرز المحاور حولها، ثم الحلول والتوصيات العملية.
في انتظار مقترحاتكم تقبلوا مني فائق الاحترام..
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
جميل جدا اقتراح الأستاذ أحمد المدهون
فلو أجمع الجميع على نقاش مشكلة معينة نفتح لها موضوع مستقل كورشة عمل
تحدد محاورها وعناصر النقاش فيها
ومن ناحيتي إن حدد الموضوع سأقوم بعمل شعار لموضوع النقاش ..!!
لعلنا نقدم المفيد لأجيالنا الغالية
للجميع صادق الاحترام
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة رعبوب
جميل جدا اقتراح الأستاذ أحمد المدهون
فلو أجمع الجميع على نقاش مشكلة معينة نفتح لها موضوع مستقل كورشة عمل
تحدد محاورها وعناصر النقاش فيها
ومن ناحيتي إن حدد الموضوع سأقوم بعمل شعار لموضوع النقاش ..!!
لعلنا نقدم المفيد لأجيالنا الغالية
للجميع صادق الاحترام
في انتظار اعداد الشعار من طرف الأستاذة سميرة رعبوب أرجو منكم اقتراح العناصرالتي ستناقش ليتم الاتفاق عليهاثم نشرع على بركة الله..
تقديري
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
العناصر التي أقترح أن نتناولها ..
* مفهوم العنف وأشكاله وأسبابه ..
* قراءة في نفسية العنف ..
* العنف عبر التاريخ ..
* الاسلام دين السماحة والرفق ، ورغم ذلك نجد أن نسبة العنف بدأت تظهر بشكل ملحوظ في المجتمعات المسلمة سواء كان عنف جسدي أو لفظي
ونرى للأسف نماذج ممن يمثلون الدين والدعوة يلجئون للعنف بشتى صوره ، ويقولون : إن من طرق تغيير المنكر التغيير باليد فهل يستلزم تغيير المنكر العنف والقسوة ؟!
* هل وجود الرق في الاسلام مظهر من مظاهر العنف ؟!
* الحلول للحد من ظاهرة العنف ..
* موقف القانون من العنف ..
* دور الإعلام في ظاهرة العنف ..
وشكرا ..
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة رعبوب
العناصر التي أقترح أن نتناولها ..
* مفهوم العنف وأشكاله وأسبابه ..
* قراءة في نفسية العنف ..
* العنف عبر التاريخ ..
* الاسلام دين السماحة والرفق ، ورغم ذلك نجد أن نسبة العنف بدأت تظهر بشكل ملحوظ في المجتمعات المسلمة سواء كان عنف جسدي أو لفظي
ونرى للأسف نماذج ممن يمثلون الدين والدعوة يلجئون للعنف بشتى صوره ، ويقولون : إن من طرق تغيير المنكر التغيير باليد فهل يستلزم تغيير المنكر العنف والقسوة ؟!
* هل وجود الرق في الاسلام مظهر من مظاهر العنف ؟!
* الحلول للحد من ظاهرة العنف ..
* موقف القانون من العنف ..
* دور الإعلام في ظاهرة العنف ..
وشكرا ..
الفاضلة سميرة أشكرك شكرا صادقا جزيلا على المتابعة والاهتمام..
بالنسبة لكم اخواني يا من تشاركوننا هذه الصفحة ها هي مقترحات الأخت سميرة ما رأيكم ..موافقون.. هل من تعديل..؟
أنتظر رأيكم مشكورين..
ودي واحترامي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة رعبوب
اختيار صائب وأميل الى الصورة الأولى..شكري
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اشكر الأساتذة على اقتراحاتهم والاستاذ محرز على مبادرته الطيبة
اقترح معالجة ظاهرة التسرب المدرسي
والتأخر الدراسي اسبابه
الاثار المترتبة على التأخر الدراسي
اجراءات التغلب على التأخر الدراسي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمدنخلة
اشكر الأساتذة على اقتراحاتهم والاستاذ محرز على مبادرته الطيبة
اقترح معالجة ظاهرة التسرب المدرسي
والتأخر الدراسي اسبابه
الاثار المترتبة على التأخر الدراسي
اجراءات التغلب على التأخر الدراسي
الأخ احمدكم سعدت بعودتكم لواتا..
من خلال تجربتكم في ميدان التربية أرجو أن تتابع معنا الموضوع مساهمة جادة بالنقاش والرأي السديد..
أشكركم على تقديم هذه الاقتراحات التي فعلا تمس الواقع الدراسي والتعليمي..
مودتي ومحبتي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
السلام عليكم
لقد تلقيت دعوة من الاخ الكريم محرز شلبي , للمساهمة بهذا الشكل وباخر في موضوع شديد الاهمية , ببساطة لانه موضوع مرتبط باجيال صاعدة ...وجب الاهتمام بها وهي مسؤولية ملحة , لانها فعلا راسمال هذه الامة فلا النفط سينفع في المستقبل و لا الايدي العاملة الرخيصة ...ولا غيره , وانما ما ستحمله تلك العقول القادمة هو النافع بكل تاكيد .
هذه هي القاعدة الذهبية او المبدا والمنطلق .
النقطة الثانية , لاحظت ان الاقتراحات التي تم عرضها في المداخلات السابقة , تضم جوانب متعددة , من النفسي والاجتماعي والسياسي والمؤسساتي الى غير ذلك ... وهي ليست على خطا, لكني شخصيا ارى في هذا التشتت والتوزيع , فوضى خلاقة , بمعنى من ينظر الى تلك الاقتراحات من وجهة نظر ايجابية , وبحسن نية , سيعتقد ان تحليل ومناقشة ومقاربة تلك القضية من زوايا مختلفة وفي نفس الان , موضوع مفيد وسياتي اكله , الا اني اعترض على هذا المنهج في المقاربة , بسبب توزيع الاهتمام وتشتيث الذهن , وعدم التركيز على مستوى بعينه دون المستويات بسبب اهميته وقيمته ودوره , هذا ما سميته الفوضى الخلاقة , نعم هناك ايجابيات في ذلك الطرح الذي يجمع زوايا متعددة في قضية واحدة , لكن هذا الطرح في رايي لن يقدم الكثير ولن يجيب عن الاسئلة المباشرة التي يحتاجها العالم العربي والاسلامي بالحاح , وانا هنا امثل للعملية برمتها بشكل هندسي هو شكل الهرم , لا يمكنك بناء الهرم من فوق , و لا من الوسط ولا في مرحلة ما قبل الوسط , الهرم يبنى من القاعدة , فهل يحق ؟ وهل من المنطقي ان احلل الموضوع من وجهة نظر مؤسساتية او سياسية او حتى بيداغوجية ونفسية واجتماعية , والموضوع في حد ذاته غير مضبوط وبه اخطاء , ويخضع لتصورات قديمة بالية غير منتجة ...في الزمن الحاضر ... ساقدم مثالا على هذا , مثالا حيا , في اللغة العربية , وما ادراك ما قيمة اللغة عند الامم في تشكيل العلم والمعارف فضلا عن تشكيل الهوية وتشكيل المستقبل العلمي والاقتصادي ...الخ , تجد الكثير من الاخطاء المعرفية المتوارثة , تلك التي تتبناها وزارات المعارف او وزارات التعليم في كل دول العالم العربي بدون استثناء ... وانا هنا لا اتحدث عن الاخطاء النحوية مثلا التي يرتكبها الكثير منا عند ممارستهم للكتابة باللغة العربية او عند ترجماتهم .. وانما اتحدث عن الموروث اللغوي الذي ندرسه وندرسه للاطفال من خلال كتب وبرامج , حالما يبلغ الطفل سن المراهقة , ينضج جهازه العصبي , ويكتشف الكثير من المتناقضات في لغته الام ,لا يجد لها تفسيرا بل لا يجد من يفسر له تلك المتناقضات , فتتراءى له لغته الام , كسر مكنون يصعب اختراقه , ومنه ينفر ويتجه نحو اللغات الاجنبية , فهل اللغة العربية صعبة الى حد ان عددا كبيرا من مواطني العالم العربي ينفرون منها ؟؟؟ انا هنا اتحدث عن الكثلة , ينفرون منها نحو اللهجات ونحو اللغات الاجنبية , هذا بالفعل عائق حضاري ضخم وجب تجاوزه اولا , قبل الحديث في اي موضوع اخر , وانا اصف هذا العائق بالقاعدة الذهبية للهرم الذي ذكرته , حين يبدا المعلم او الاستاذ , في القاء درسه في اللغة فانه لا يقدم معرفة لغوية فقط , بل انه يبني هوية حقيقية و هي موجودة في الحضارة والتاريخ , لكن اي معرفة يقدم ؟؟؟ وهل المعرفة التي يقدمها صحيحة ؟؟الى اخره من الاسئلة , اذن وجب البدء بالقاعدة اولا .
من ناحية اخرى و هذا لا يمنع منهجيا , مقاربة موضوعات اخرى ( اي القضايا المطروحة ) مثل الجابب السيكولوجي والمؤسساتي والاجتماعي وغيره ... لكن على شرط ان لا نخلط بين الموضوعات في صفحة واحدة , بل وجب تخصيص صفحات متعددة لكل موضوع صفحته الخاصة , مع العناية التامة بالقاعدة اذ الموضوعات الاخرى هي مكمل فوقي للهرم الذي اشرنا اليه .
هذا رايي اتمنى ان يكون مفيدا , ووهو وجهة نظر فقط .
تنوير ,
لقد شاركت في ما قبل في قضيتين اثنتين واحدة في الترجمة , وتعرضت لقمع احد الشركاء بشكل لم يسبق له مثيل و ولم اراه في حياتي قط , فانسحبت , والسبب كان هو تصحيحي لاخطائه الواضحة . وهذا في رايي ليس به عيب , انا شخصيا ممكن ان ارتكب الاخطاء ولا يعيبني ان يصحح لي احدهم خطئي او اخطائي , بل ساشكره على ذلك . نحن العرب لدينا حساسية في هذا الموضوع , في حين ان مصدر المعرفة الانسانية الاول هو الخطا.
التنوير الثاني و ويتعلق بمشاركتي في موضوع لساني , لم اجد اي صدى او تجاوب لما طرحته هناك , لذلك انسحبت في في صمت .
أرجو ان ناخذ مثل هذه القضايا بجدية , وان نفصل فيها القول الى ان نخرج بنتائج علمية , نتفق عليها جميعا .
هذا رايي وهذه وجهتي . فهل من تجاوب ؟؟
تحية طيبة والشكر مرة اخرى للاخ محرز شلبي .
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اعتقد ان اول موضوع وجب طرحه هو الطفل وعلاقته باللغة الام . وهمو منطلق لمناقشة قضايا اخرى مرتبطة بالطفل , قضايا سيكولوجية واجتماعية وبيداغوجية وديداكتيكية ومؤسساتية ...الخ
هي وجهة نظر .
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الودغيري محمد
اعتقد ان اول موضوع وجب طرحه هو الطفل وعلاقته باللغة الام . وهمو منطلق لمناقشة قضايا اخرى مرتبطة بالطفل , قضايا سيكولوجية واجتماعية وبيداغوجية وديداكتيكية ومؤسساتية ...الخ
هي وجهة نظر .
أخي الفاضل الودغيري السلام عليكم وبعد/
أشكركم على هذه المداخلة القيمة فعلا المنبعثة من قلب غيور طيب ومشاعرصادقة..
أرجو من الأخوة المشاركين في هذا الموضوع التجاوب معكم والتفاعل..كل ماذكرته صائبا..أرجو منكم التواصل معي على هذه الصفحة أو البريد الخاص ..كل ملاحظةأو نصيحة أتقبلهامنكم جهرا أو سرا..
فكرتكم ها هي مطروحة للجميع أرجو الرد من بقية الاخوة للخروج برأي جماعي عملي ،أم ترون ننتظر أكثرلأراء أخرى قصد الاستنارة بها؟
مرة أخرى أرحب بكم من أعماقي مساهماومساعدا في الإثراء لهذه القضايا التربوية...
مودتي وتقديري
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
السلام عليكم جميعا
اتمنى من كل المشاركين الافاضل
ان لانقف عند قضية واحدة
ولكن
هناك قضايا اخرى في التربية
1- تنمية الابداع عند الطالب خاصة طالب المرحلة الثانوية والعدادية
2- بث روح التفاؤل عند المعلم والمتعلم
3- نظرة جديدة في تعليم الدين - تحديث عرض مناهج الدين
بحيث لايكون نصوصا جامدة - كمانرى
4-.................
5-.......................
6-............................
7-...................................
8-..........................................
9-................................................
10- بث روح الانتماء للوطن والعقيدة
===
الشكر للاستاذ محرز شلبي
وموصول لكل من اتتب انفاس هنا
===
والحمد لله من قبل ومن بعد
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الودغيري محمد
السلام عليكم
لقد تلقيت دعوة من الاخ الكريم محرز شلبي , للمساهمة بهذا الشكل وباخر في موضوع شديد الاهمية , ببساطة لانه موضوع مرتبط باجيال صاعدة ...وجب الاهتمام بها وهي مسؤولية ملحة , لانها فعلا راسمال هذه الامة فلا النفط سينفع في المستقبل و لا الايدي العاملة الرخيصة ...ولا غيره , وانما ما ستحمله تلك العقول القادمة هو النافع بكل تاكيد .
هذه هي القاعدة الذهبية او المبدا والمنطلق .
النقطة الثانية , لاحظت ان الاقتراحات التي تم عرضها في المداخلات السابقة , تضم جوانب متعددة , من النفسي والاجتماعي والسياسي والمؤسساتي الى غير ذلك ... وهي ليست على خطا, لكني شخصيا ارى في هذا التشتت والتوزيع , فوضى خلاقة , بمعنى من ينظر الى تلك الاقتراحات من وجهة نظر ايجابية , وبحسن نية , سيعتقد ان تحليل ومناقشة ومقاربة تلك القضية من زوايا مختلفة وفي نفس الان , موضوع مفيد وسياتي اكله , الا اني اعترض على هذا المنهج في المقاربة , بسبب توزيع الاهتمام وتشتيث الذهن , وعدم التركيز على مستوى بعينه دون المستويات بسبب اهميته وقيمته ودوره , هذا ما سميته الفوضى الخلاقة , نعم هناك ايجابيات في ذلك الطرح الذي يجمع زوايا متعددة في قضية واحدة , لكن هذا الطرح في رايي لن يقدم الكثير ولن يجيب عن الاسئلة المباشرة التي يحتاجها العالم العربي والاسلامي بالحاح , وانا هنا امثل للعملية برمتها بشكل هندسي هو شكل الهرم , لا يمكنك بناء الهرم من فوق , و لا من الوسط ولا في مرحلة ما قبل الوسط , الهرم يبنى من القاعدة , فهل يحق ؟ وهل من المنطقي ان احلل الموضوع من وجهة نظر مؤسساتية او سياسية او حتى بيداغوجية ونفسية واجتماعية , والموضوع في حد ذاته غير مضبوط وبه اخطاء , ويخضع لتصورات قديمة بالية غير منتجة ...في الزمن الحاضر ... ساقدم مثالا على هذا , مثالا حيا , في اللغة العربية , وما ادراك ما قيمة اللغة عند الامم في تشكيل العلم والمعارف فضلا عن تشكيل الهوية وتشكيل المستقبل العلمي والاقتصادي ...الخ , تجد الكثير من الاخطاء المعرفية المتوارثة , تلك التي تتبناها وزارات المعارف او وزارات التعليم في كل دول العالم العربي بدون استثناء ... وانا هنا لا اتحدث عن الاخطاء النحوية مثلا التي يرتكبها الكثير منا عند ممارستهم للكتابة باللغة العربية او عند ترجماتهم .. وانما اتحدث عن الموروث اللغوي الذي ندرسه وندرسه للاطفال من خلال كتب وبرامج , حالما يبلغ الطفل سن المراهقة , ينضج جهازه العصبي , ويكتشف الكثير من المتناقضات في لغته الام ,لا يجد لها تفسيرا بل لا يجد من يفسر له تلك المتناقضات , فتتراءى له لغته الام , كسر مكنون يصعب اختراقه , ومنه ينفر ويتجه نحو اللغات الاجنبية , فهل اللغة العربية صعبة الى حد ان عددا كبيرا من مواطني العالم العربي ينفرون منها ؟؟؟ انا هنا اتحدث عن الكثلة , ينفرون منها نحو اللهجات ونحو اللغات الاجنبية , هذا بالفعل عائق حضاري ضخم وجب تجاوزه اولا , قبل الحديث في اي موضوع اخر , وانا اصف هذا العائق بالقاعدة الذهبية للهرم الذي ذكرته , حين يبدا المعلم او الاستاذ , في القاء درسه في اللغة فانه لا يقدم معرفة لغوية فقط , بل انه يبني هوية حقيقية و هي موجودة في الحضارة والتاريخ , لكن اي معرفة يقدم ؟؟؟ وهل المعرفة التي يقدمها صحيحة ؟؟الى اخره من الاسئلة , اذن وجب البدء بالقاعدة اولا .
من ناحية اخرى و هذا لا يمنع منهجيا , مقاربة موضوعات اخرى ( اي القضايا المطروحة ) مثل الجابب السيكولوجي والمؤسساتي والاجتماعي وغيره ... لكن على شرط ان لا نخلط بين الموضوعات في صفحة واحدة , بل وجب تخصيص صفحات متعددة لكل موضوع صفحته الخاصة , مع العناية التامة بالقاعدة اذ الموضوعات الاخرى هي مكمل فوقي للهرم الذي اشرنا اليه .
هذا رايي اتمنى ان يكون مفيدا , ووهو وجهة نظر فقط .
تنوير ,
لقد شاركت في ما قبل في قضيتين اثنتين واحدة في الترجمة , وتعرضت لقمع احد الشركاء بشكل لم يسبق له مثيل و ولم اراه في حياتي قط , فانسحبت , والسبب كان هو تصحيحي لاخطائه الواضحة . وهذا في رايي ليس به عيب , انا شخصيا ممكن ان ارتكب الاخطاء ولا يعيبني ان يصحح لي احدهم خطئي او اخطائي , بل ساشكره على ذلك . نحن العرب لدينا حساسية في هذا الموضوع , في حين ان مصدر المعرفة الانسانية الاول هو الخطا.
التنوير الثاني و ويتعلق بمشاركتي في موضوع لساني , لم اجد اي صدى او تجاوب لما طرحته هناك , لذلك انسحبت في في صمت .
أرجو ان ناخذ مثل هذه القضايا بجدية , وان نفصل فيها القول الى ان نخرج بنتائج علمية , نتفق عليها جميعا .
هذا رايي وهذه وجهتي . فهل من تجاوب ؟؟
تحية طيبة والشكر مرة اخرى للاخ محرز شلبي .
أخي الفاضل الودغيري أرجو تقديم نقاط محددة لآدراجهاوالتشاور فيها معامن خلال رأيكم هذا مشكورا..
تقديري
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد ابراهيم الفقي
السلام عليكم جميعا
اتمنى من كل المشاركين الافاضل
ان لانقف عند قضية واحدة
ولكن
هناك قضايا اخرى في التربية
1- تنمية الابداع عند الطالب خاصة طالب المرحلة الثانوية والعدادية
2- بث روح التفاؤل عند المعلم والمتعلم
3- نظرة جديدة في تعليم الدين - تحديث عرض مناهج الدين
بحيث لايكون نصوصا جامدة - كمانرى
4-.................
5-.......................
6-............................
7-...................................
8-..........................................
9-................................................
10- بث روح الانتماء للوطن والعقيدة
===
الشكر للاستاذ محرز شلبي
وموصول لكل من اتتب انفاس هنا
===
والحمد لله من قبل ومن بعد
نحن الآن أستاذ السعيد نحاول معرفةكل المقترحات..بعد ذلك نعرضهاللترتيب والكيفية ثم ننطلق لدراسة كل على متصفح منفصل على بركة الله..
محبتي واحترامي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
السلام عليكم جميعا
هذه مجموعة من المقترحات أرجو منكم ابداء الرأي من حيث الشكل والمضمون وكيفية المعالجة بعد تقسيمها إلى قضايا منفصلة تناقش كل واحدة على متصفح منفصل..
المقترحات المقدمة إلى حد الان :
- إشكالية العنف في قضية التربية و التعليم
- العنف المدرسي بشتى أنواعه: الجسدي،والنفسي، اللفظي، والرمزي..
- مشكلة العنف في التربية والتعليم بشتى صوره وأشكاله
- تأثير الإعلام المرئي، والإنترنت، على تشكيل شخصية الطفل، وما هي المنهجية السليمة للتعامل معها للتقليل من آثارها السلبية..
- العنف في التربية
=======
مشكلة .... كل من ناقشها .... ناقشها من قريب جدا ....
عنف من المعلم تجاه الطالب ......
ونسى:
عنف من الطالب تجاه المعلم ......
ونسى:
العنف المجتمعي..................
ونسى:
العنف المؤسسي .................
ونسى:
العنف المنظم ....................
ونسى:
التخبط الاداري...................
ونسى:
عنف رأس الدولة .. بتخبطه السياسي .. أو بتعمده العنف..
ونسى:
خدمة الاعلام التابع لنظرية الحاكم العنيف
ونسى:
فقدان الصدق
وفقدان الأمانة
وفقدان ......
وراح يحط جام غضبه على المعلم
مع أنه آخر حلقة العنف
شريكا مع الوالدين
ومؤسسة التعليم
التي هي
مأمورة من رأس الدولة
ومؤسساته
التي أعدها على عينه
ومقرراته الدراسية
التي أعدها على عينه
لتكون حامية للكرسي اللاصق
ولن يصلح جسد برأس خربة مضللة
=====
ماذكرته هنا
نتيجة دراسات في نهاية القرن الماضي
ومعاينات بدمنا وعرقنا كشفناها
=====
وكانت الخلاصة:
- الحاكم العنيف يحول شعبه الى بيئة عنف
- الأب العنيف يحول بيته الى وكر عنف
- الحيوان الأليف ينتج حيوانات أليفة
- وهذا الشبل من ذاك الأسد
- مفهوم العنف وأشكاله وأسبابه ..
* قراءة في نفسية العنف ..
* العنف عبر التاريخ ..
* الاسلام دين السماحة والرفق ، ورغم ذلك نجد أن نسبة العنف بدأت تظهر بشكل ملحوظ في المجتمعات المسلمة سواء كان عنف جسدي أو لفظي
- * هل وجود الرق في الاسلام مظهر من مظاهر العنف ؟!
* الحلول للحد من ظاهرة العنف ..
* موقف القانون من العنف ..
* دور الإعلام في ظاهرة العنف ..
- التأخر الدراسي أسبابه
الاثار المترتبة عنه
اجراءات التغلب عليه
- مقاربة موضوعات في الجانب السلوكي والاجتماعي
- اللغة العربية علاقتها بالعلم والمعرفة في اطار الهوية
- 1- تنمية الابداع عند الطالب خاصة طالب المرحلة الثانوية والعدادية
2- بث روح التفاؤل عند المعلم والمتعلم
3- نظرة جديدة في تعليم الدين - تحديث عرض مناهج الدين
بحيث لايكون نصوصا جامدة - كمانرى
4-.................
5-.......................
6-............................
7-...................................
8-..........................................
9-................................................
10- بث روح الانتماء للوطن والعقيدة
تقديري واحترامي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محرز شلبي
أخي الفاضل الودغيري أرجو تقديم نقاط محددة لآدراجهاوالتشاور فيها معامن خلال رأيكم هذا مشكورا..
تقديري
الطفل واللغة اولا , قبل اي مبحث اخر .
هذا لا يعني اني لن اناقش المواضيع , وانما ما اريد هو مناقشة الاسباب وليس النتائج . لماذا هناك عنف مدرسي مثلا هذه نتائج .... وهي قضايا متعددة , وانما اتمنى ان نناقش قضايا تتعلق بالاسباب , مثلا , اللغة , الدين , كيفيات التربية. مصادر التربية ...... يعني علي ان انطلق من الاوليات , ولعل اهمها اللغة والطفل لان اللغة مفتاح العديد من القضايا .
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
سلام الله على الأحبة الكرام...
حقا إن الموضوع شائك إلى أبعد الحدود...فالكائن الذي نتحدث عنه هو ذلك الإنسان في مراحله و نموه و تدرجه البيولوجي و المعرفي...و من تم فالحديث عن الطفل هو حديث عن الإنسان...
حقيقة كل بناء يقوم على أسس تنطلق من مقدمات و تفضي إلى نتائج عبر خطوات تتراكم بعضها بعضا، كما تتناسب مع كل مرحلة تناسبا تجعله في خط تصاعدي إلى أن يصل الكائن الحي إلى مرحلة "النضج" أو " الرشد" بالمعنى العقلاني للكلمة...
و كل المواضيع التي تهم الكبير عند نضجه تهم كذلك الطفل عند تأسيسه أو بناءه...من هذا المنطلق يبدو أن ظاهرة التربية و التعليم هي ظاهرة تهم الكبير و الصغير على السواء...فهذا يعني أنه ليس هناك سقف لا للتربية و للتعليم...يقول الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله في مجلده القيم "التحرير و التنوير": "التربية هي بلوغ مرتبة الكمال " و تشكل التقوى قمة الكمال الأخلاقي...فالإنسان الصالح المستقيم المتوازن المعتدل الذي نزلت من أجله الشرائع السماوية و نبتت النظريات السلوكية النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية الأرضية من أجل تحقيقه على أرض الواقع...و ذلك من أجل تأسيس شخصية تحقق السعادة و الطمأنينة و الفعالية اتجاه الخالق و الذات و الآخر...
و أعتقد أن المداخلات التي تمت من طرف الأعضاء الكرام تناولت جل المجالات التي تمس حقول متعددة...و من هنا تناول الطفل بمعزل عن الإنسان الذي سيربي و سيعلم هو في حد ذاته تعسف في حق الظاهرة موضوع الدراسة...الظاهرة أعتقد هي "التربية و التعليم"...و ما العنف أو الانحراف أو غير ذلك من الظواهر الاجتماعية ما هي إلا انعكاسات لشروط تربوية و تعليمية غير سوية...و لذلك أقترح أن يكون الموضوع هو كما طرحت في محاول قمت بها لكنها تعثرت نظرا لظروف معينة و هي بكل تأكيد أن الفكر الإسلامي يتضمن "نظرية متكاملة في التربية و التعليم" على غرار النظريات التي توصل إليها الإنسان في مجالات العلوم الطبيعية و مجالات العلوم الإنسانية و الاجتماعية...و بكل تأكيد فهناك العديد ممن كتب و ألف في هذا المجال...فهل حققت هذه النظريات ما تطمح إليه المجتمعات العربية و بالتالي الإنسانية...أم أنها نتيجة الظروف الاجتماعية و الشروط التاريخية ظلت مجلدات على الرفوف و ما نزل منها إلى الواقع إلا الشيء القليل...؟أم أنها لم ترتق في طروحاتها لما يريده العصر...و بالتالي ظل الفكر العربي يسبح في ظل الفكر الغربي مما يجعلنا نسير بهوية الآخر لا بهوية الذات...و ما المداخلة التي أشار إليها الأستاذ الأديب الودغيري في قضية اللغة الأم و الطفل و قضية الهوية و نفور الإنسان العربي من لغته و تعلقه بلغة الغير كلغة للعصر إلا دليل على وجود خلل في الطرح الذي يعيشه المجتمع العربي من وقت مضى و لا زال يتخبط فيه بدليل نسبة الأمية المهولة التي تقدمها الإحصائيات في هذا المجال...
كان هذا رابط المقال الذي تناولت فيه فكرة العنف و مسألة التربية و التعليم...
http://www.wata.cc/forums/showthread...ط§ظ„طھط¹ظ„ظٹظ…...
و للحديث بقية إن شاء الله...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الودغيري محمد
الطفل واللغة اولا , قبل اي مبحث اخر .
هذا لا يعني اني لن اناقش المواضيع , وانما ما اريد هو مناقشة الاسباب وليس النتائج . لماذا هناك عنف مدرسي مثلا هذه نتائج .... وهي قضايا متعددة , وانما اتمنى ان نناقش قضايا تتعلق بالاسباب , مثلا , اللغة , الدين , كيفيات التربية. مصادر التربية ...... يعني علي ان انطلق من الاوليات , ولعل اهمها اللغة والطفل لان اللغة مفتاح العديد من القضايا .
أشاطر رأي الأستاذ العزيز الودغيري فمارأيكمغخواني..؟
وكيف نبدأ..؟
مودتي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي
سلام الله على الأحبة الكرام...
حقا إن الموضوع شائك إلى أبعد الحدود...فالكائن الذي نتحدث عنه هو ذلك الإنسان في مراحله و نموه و تدرجه البيولوجي و المعرفي...و من تم فالحديث عن الطفل هو حديث عن الإنسان...
حقيقة كل بناء يقوم على أسس تنطلق من مقدمات و تفضي إلى نتائج عبر خطوات تتراكم بعضها بعضا، كما تتناسب مع كل مرحلة تناسبا تجعله في خط تصاعدي إلى أن يصل الكائن الحي إلى مرحلة "النضج" أو " الرشد" بالمعنى العقلاني للكلمة...
و كل المواضيع التي تهم الكبير عند نضجه تهم كذلك الطفل عند تأسيسه أو بناءه...من هذا المنطلق يبدو أن ظاهرة التربية و التعليم هي ظاهرة تهم الكبير و الصغير على السواء...فهذا يعني أنه ليس هناك سقف لا للتربية و للتعليم...يقول الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله في مجلده القيم "التحرير و التنوير": "التربية هي بلوغ مرتبة الكمال " و تشكل التقوى قمة الكمال الأخلاقي...فالإنسان الصالح المستقيم المتوازن المعتدل الذي نزلت من أجله الشرائع السماوية و نبتت النظريات السلوكية النفسية و الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية الأرضية من أجل تحقيقه على أرض الواقع...و ذلك من أجل تأسيس شخصية تحقق السعادة و الطمأنينة و الفعالية اتجاه الخالق و الذات و الآخر...
و أعتقد أن المداخلات التي تمت من طرف الأعضاء الكرام تناولت جل المجالات التي تمس حقول متعددة...و من هنا تناول الطفل بمعزل عن الإنسان الذي سيربي و سيعلم هو في حد ذاته تعسف في حق الظاهرة موضوع الدراسة...الظاهرة أعتقد هي "التربية و التعليم"...و ما العنف أو الانحراف أو غير ذلك من الظواهر الاجتماعية ما هي إلا انعكاسات لشروط تربوية و تعليمية غير سوية...و لذلك أقترح أن يكون الموضوع هو كما طرحت في محاول قمت بها لكنها تعثرت نظرا لظروف معينة و هي بكل تأكيد أن الفكر الإسلامي يتضمن "نظرية متكاملة في التربية و التعليم" على غرار النظريات التي توصل إليها الإنسان في مجالات العلوم الطبيعية و مجالات العلوم الإنسانية و الاجتماعية...و بكل تأكيد فهناك العديد ممن كتب و ألف في هذا المجال...فهل حققت هذه النظريات ما تطمح إليه المجتمعات العربية و بالتالي الإنسانية...أم أنها نتيجة الظروف الاجتماعية و الشروط التاريخية ظلت مجلدات على الرفوف و ما نزل منها إلى الواقع إلا الشيء القليل...؟أم أنها لم ترتق في طروحاتها لما يريده العصر...و بالتالي ظل الفكر العربي يسبح في ظل الفكر الغربي مما يجعلنا نسير بهوية الآخر لا بهوية الذات...و ما المداخلة التي أشار إليها الأستاذ الأديب الودغيري في قضية اللغة الأم و الطفل و قضية الهوية و نفور الإنسان العربي من لغته و تعلقه بلغة الغير كلغة للعصر إلا دليل على وجود خلل في الطرح الذي يعيشه المجتمع العربي من وقت مضى و لا زال يتخبط فيه بدليل نسبة الأمية المهولة التي تقدمها الإحصائيات في هذا المجال...
كان هذا رابط المقال الذي تناولت فيه فكرة العنف و مسألة التربية و التعليم...
http://www.wata.cc/forums/showthread...ط§ظ„طھط¹ظ„ظٹظ…...
و للحديث بقية إن شاء الله...
وعليكم السلام أستاذي سعيد..أسعدكم الله في الدارين..
يبدو أن رأي أخي الودغيري على صواب..تثمينكم ليدفعنا إلى العمل أيضاباقتراحكم الوجيه..هذا رأيي أخواني الأفاضل فما رأيكم؟
تقديري
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
- التعليم التقليدي التلقيني المتحفي المتحجر المتخلف الحفظي الاجتراري.
- لابد من مسرحة المناهج وإقرار استراتيجية التعليم باللعب.
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
الفاضل محرز شلبى،
السلام عليكم
بناء على ما تفضلت به الأخت سميرة رعبوب
"بان نسبة العنف بدأت تظهر بشكل ملحوظ في المجتمعات المسلمة"
أقول:ان العنف لا وطن له، لذلك نجد العالم الإسلامي تأثر بدوره من ظاهرة العنف لأنه يمثل كياناً لا يستهان به من كيانات العالم الإنساني،وبالتالي لابد من وقفة من قبل المفكرين في كل المستويات لدراسة هذه الظاهرة، والتصدي لها من خلال طرح استراتيجيات متكاملة لمواجهتها.
كما أشكر الإخوة على التفاعل الكبير، وأؤيدهم فيما ذهبوا إليه في محاولة الوصول إلى مفهوم العنف وأشكاله وأسبابه والفئات الأكثر عرضة له.
تحيتي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود سلامه الهايشه
- التعليم التقليدي التلقيني المتحفي المتحجر المتخلف الحفظي الاجتراري.
- لابد من مسرحة المناهج وإقرار استراتيجية التعليم باللعب.
تحياتي الى الاخ الكريم محمود سلامة .
أعتقد اننا بهذا التدخل الاخير نكون تلقائيا قد ولجنا عالم الموضوع الذي نحن بصدده .
اولا , اي نقد لاي فكرة مهما كان صاحبها , لا يعني ان صاحبها على خطأ ويمكن القول هنا , ان اي فكرة مهما كان حجمها وابعادها , حتى ولو كانت على خطأ , من اي طرف كانت , اعتبرها شخصيا لبنة واساسا نبني به ومن خلاله تصورا صحيحا لموضوع ما , اكرر حتى ولو كانت الفكرة على خطأ ولا اقول حتى ولو كان صاحبها على خطأ , علينا ان نرى الافكار على انها من بنات الشخص المفكر وليست الافكار هي ذلك الشخص عينه , اذ من لم يقدم المفيد في هذا الجزء من هذا الموضوع , قد يقدم المفيد او الافيد في جزء اخر من نفس الموضوع , لهذا ارى لا يجب علينا التقليل من شان المداخلات او الافكار التي نعتقد انها خاطئة او ان صاحبها على خطأ , لان ما نعتقده نحن خطأ يعد في في المدارس الغربية واتجاهاتها التربوية اساسا , منطلقا لبناء المعرفة الصحيحة , مثلا لماذا لم يقدم هذا الشخص او ذلك جوابا صحيحا ؟؟؟ ما الكيفية التي كان يفكر بها ومن خلالها حين قدم ذلك الجواب الحطأ ؟ ما التصور المعرفي او الديني او الايديولوجي او الفلسفي ...او او او الذي انطلق منه هذا الشخص حتى ارتكب ذلك الخطأ ؟؟ هذه الاسئلة وغيرها هي ما يجب ان يؤرق فكرنا , ذلك انه في الحقيقة ليس هناك أخطاء بالمفهوم العلمي , وانما ما يوجد هو ما يسمونه في الغرب العوائق الابستيمولوجية . وعليه ابني نقدي الاولي لكلام الاخ محمود سلامة . اقول نقدي موجه لرايه وفكرته وليس لشخصه , وهناك بون شايع بين الشخص كموضوع , و الفكرة كموضوع فبينهما بون شاسع و يجب ان نميز بينهما , غالبا ما ننتقد الشخص ونترك الفكرة التي يتبناه , نفس الشخص ممكن ان يغير افكاره بدرجة 180 , اذا ما اتضح له شخصيا وعن قناعة فردية ان فكرته كانت على خطا , تاكد , اننا لو اعتمدنا على هذه الاستراتيجية في التواصل , والحوار والمناظرة , فاننا سنصل الى نتائج باهرة , لم تصل اليها المؤسسات المختصة في الوزارات المعنبية داخل الدول العربية .
جاء في كلامكم ( التعليم التقليدي التلقيني المتحفي المتحجر المتخلف الحفظي الاجتراري. ) , والواضح هنا ان هناك موقفا سلبيا اتجاه فكرة التعليم التقليدي ...
يسمى هذا الراي في علم طرق التدريس ( الطريقة الاشعاعية ) حيث المعلم او الاستاذ او المحاضر في الجامعة كلهم سواء , هو مصدر المعرفة هو ملهمها وهو منبعها , التلميذ او الطالب ليس الى موضوعا لتلك المعرفة , يتم شحن عقله بمجموعة من المعارف عن طريق التلقين دون اي اجتهاد من المتعلم نفسه , يطلب من المتعلم في هذه الطريقة وهي فقط طريقة واحدة من الطرق التعليمية ان يحفظ ويجتر ما حفظه ( ويا ليته يفعل ذلك ) , ثم استظهاره فيما بعد و وانا هنا اتحدث عن كل المواد والمواضيع دون تمييز سواء كان موضوعا في اللغة او الرياضيات او الجغرافية او غيرها ...
هذه الطريقة التي سميتها الطريقة الاشعاعية وتسمى عند البعض الطريقة التقليدية ولها اسماء اخرى , لا ينبغي لنا ان نصفها بانها طريقة عقيمة , اجترارية غير مفيدة, تقليدية , حفظية , متحفية ... الى اخره من الاوصاف التي تظهر في الظاهر ان صاحبها او ان الفكرة في حد ذاتها على صواب , ذلك اننا لم نر الا الوجه السالب لهذه الرؤية ا هذه الطريقة او هذه الفكرة او هذه النظرية في طرق التعليم .
والصواب يتم على الشكل التالي :
1- ان الطريقة الاشعاعية ( التقليدية او التلقينية ) , يكون مصدرها المعلم فقط , لا دور للمتعلم سوى الاخذ والتلقي والحفظ ,
2- ان المعلم فيها هو مصدر المعرفة , اي انه كلي المعرفة وكلي الحضور , ( omniscience and omnipresent )
3- ان عملية التلقي والحفظ والاجترار فيها ليست عملية غبية كما يعتقد الكثيرون , والا لما وصلنا ذلك التراث الضخم من العلوم التي وصلتنا عند العرب حين كانت الكتابة نادرة وقليلة وضعيفة , بل لا يعول عليها اطلاقا , وقد ضاع في الحقيقة اغلب ذلك التراث باشكال متعددة , فاذا كان الامر على ما نصفه او يصفه البعض , فلماذا وصلنا هذا الكم المعرفي , ولم وصلتنا حضارة ناجحة , قمنا نحن اما بتهديمها او عدم فهمها او بتجاوزها بمعطيات فارغة اعتقادا منا ان ذلك التراث ومن نفس الرؤية لم يقدم شيئا , مع العلم ان الحضارة الغربية الحديثة , انطلقت من ذلك التراث نفسه . التراث العربي انتج الكثير وفي الكثير من الحقول المعرفية انطلاقا من تلك الطريقة الاشعاعية التي وصفتها سابقا , فما هي دواعي التخلي عنها ؟؟ لا ارى اي داع للتخلي عن تلك الطريقة .
4- ان من يحكم على تلك الطريقة ويصفها بالحجر على الفكر الانساني , بالتقليدية ... لم يفهم ولم يدرس ويحلل , ميكانيزمات تلك الطريقة وكيف تشتغل في مخ الانسان , بل كيف يتفاعل ويتجاوب معها الجهاز العصبي للانسان . وهذا هو بيت القصيد .
5- ان الطريقة الاشعاعية واحدة من الطرق العلمية النافعة ... بل الوظيفية , اذا ما فهمنا كيف يبرمج مخ الانسان وعقله وذهنه المعارف الانسانية , فالطريقة الاشعاعية , هي اصلا واحدة من التقنيات التي يستعملها الجهاز العصبي في مخ الانسان من اجل عملية التذكر , عن طريق تخزين مبرمج للمعلومات بشكل طبيعي , اي ان هذه التقنية هي تقنية وامتداد طبيعي لاشتغال الجعهز العصبي عند الانسان بشكل طبيعي سواء اعترفنا بذلك ام لم نعترف ,,,, وهو ما لم ولا ينتبه اليه الكثيرون من المختصين من رجال التعليم وعلماء النفس المعرفي , لكن في اطار علم النفس المعرفي العصبي , للحفظ دور فاعل وايجابي في العملية التعليمية والتعلمية عند الانسان , هذا النوع من البحوث في هذا الموضوع قليل في هذا الزمن , او لنقل ان من يهتم به من الافراد عدده قليل أيضا .
6- اننا لا نقول هنا ان هذه الطريقة هي ام الطرق و انها الطريقة الوحيد التي تستحق العناية و الاهتمام او انها من اقوى الطرق واجملها , بل نقول ان هذه الطريقة ضرورية ولا مناص من اللجوء اليها لاسباب , منها ما يتعلق بالذاكرة القصيرة الامد والذاكرة البعيدة الامد , ومنها ما يتعلق بعملية البرمجة التي يقوم بها الجهاز العصبي للانسان , اي برمجة المعلومات والمعارف , ومنها ما يتعلق بعمليتي , التمثل والاستيعاب ( assimilation and accomondation ) وهي عمليات تقنية وعصبية ومعرفية , يقوم بها الانسان من خلال مدخلات Input الحواس الانسانية المتعددة . ... , ومنها ما يتعلق بعلاقة هذه الطريقة بطبيعة مجموعة من العلوم , مثلا الرياضيات , اذا ما تم حفظ المعادلات الراياضية في الذاكرة , فانه يمكن استحضارها في اي لحظة احتجنا اليها سواء عن طريق الذاكرة الطويلة الامد او الذاكرة القصيرة الامد . مثلا في الشعر اذا ما تم حفظ اشعار معينة فان معناه حفظ اقوال وتعابير في وزنها ومتغيراته , مما يسهل علينا ابداع الشعر بالقياس على اوزان اختزنها المخ , وهذا ما يفسر ان بعض الاشخاص يقومون بقول الشعر وقوفا ومباشرة دون سابق تهييئ او استعداد , التمثيل لهذه الفكرة يطول ويكثر انطلاقا من حقول معرفية متعددة . الحفظ في الحقيقة هو عملية برمجة ويفيد في الكثير من المواقف , وهو ما وجب التنبيه عليه .
ان ما قلته هنا ليس الا غيض من فيض حول هذا الموضوع , لكم كل متسع الرؤية من اجل الرد او الاضافة او التعقيب او التحليل او النقد او ...؟ مما ترونه صائبا في هذا السياق ...
تحية طيبة
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
سلام الله على الأحبة الكرام...
جاء رجل إلى الخطيئة و قال له أريد أن أتعلم الشعر
فقال الحطيئة اذهب و احفظ ألف بيت من الشعر و بعدها أعلمك الشعر فغاب الرجل حول و عاد قائلا لقد حفظت ألف بيت من الشعر
فهل أنت تعلمني الشعر فجاوب الحطيئة اذهب فقد أصبحت شاعرا...]
الحفظ و التلقين هو تزويد الفكر و العقل و الوجدان بالمادة الخام أو بالمواد الأولية التي منها تتم عملية التفاعل الكيميائي...أليست كل كلمة تحمل شحنة كيميائية لما تختمر في وعاء أصيل تأتي أكلها حين يأذن لها رب العالمين بذلك...
الحقيقة أن الآية الكريمة التي كانت مفتاحا للعلم و المعرفة و التي ابتدأها خطاب الحق جل و علا: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5}سورة العلق الآيات من1-5.
َ
{علَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5}.
فالعلم نصفه تختزنه الذاكرة و النصف الآخر يكتشفه العقل في تفاعله مع الذات و المحيط و حتى في تفاعله مع ذاك المخزون من الذاكرة...
لكن ربما الإشكال الضمني الذي أتى به الأستاذ محمود سلامة هو الكيفية أي الطريقة التي يتم بها استعمال مصادر المعرفة و التي منها التحفيظ و التلقين دون التحليل و التبرير و النقد و طرح مجموعة الأسئلة التي تأخرنا كثيرا في طرحها من مثل كيف تعمل الظاهرة و لماذا تكون النتائج في هذا الاتجاه و ليس في الاتجاه الآخر...و هو ما أتى به الأستاذ الودغيري شارحا مبينا بما وصل إليه العلم الحديث في الغرب في طرق توجيه الأسئلة التي تنير طرق المعرفة و سبل الوصول إلى المعرفة و إلى العلم...فما كان العنف طريقة مثلى للرقي و السمو و التقدم و الازدهار...و لكم في الرسول صلى الله عليه و سلم أعظم قدوة و خير مثال...
معنى هذا الكلام...؟أن ما أخفق فيه العقل هو اكتفاؤه بالحفظ دون الاشتغال على طرق الحفظ المقترنة بالفهم...فإذا كان فهمي للفكرة التي أتى بها محمود سلامة في هذا الاتجاه...فقد لامس جوهر المشكلة...لأن تحفيظا دون فهما هو من مثل ما جاء في كتابه الكريم "هذه بضاعتنا ردت إلينا"...مع العلم أن التلقين شيء أكيد و الحفظ هو المركز للقواعد و الأسس التي يعمل بها أي جهاز و خاصة مخ الإنسان...و ما ذكره التاريخ في قضية الحطيئة إلا دليل على ذلك...و لكن هذا لا يعني أن من قرأ تفسير ابن كثير فقد أصبح مفسرا...و لكن هذا يعني أن المادة الخام هي التي تؤديها وظيفة الحفظ و التلقين و لكن وظيفة الإبداع و الخلق و الابتكار لا تتم إلا بفهم ما حفظت و استيعاب ما تلقيتك...ففي غياب الفهم يكون العقل كوعاء سلبي لا يتفاعل مع ما فيه من عناصر...في حين أن ملكة التفكير و هي ملكة قائمة على التفاعل سواء كان إيجابي أو سلبي إذا توفرت على الأدوات الأساسية لكي تقوم بإنتاج ما اختمر في الوعاء...فالذاكرة وعاء إن كانت فارغة و هذا ناذرا ما يكون إلا في حالات الأمية القصوى ،يحتوي على المادة الأولية الآتية من الحفظ و التلقين ثم تتفاعل مع المعلومات التي تختزنها من أدوات استعمال الفكر و التفكير من مثل الملاحظة و القياس و الاستنتاج و التحليل و التساؤل...فالتساؤل و هذا هو بين القصيد الذي ربما قصده الأستاذ محمود سلامة أن التعليم القديم لم يدمج في برامجه تعليم كيفية طرح السؤال...لأن السؤال و التساؤل هو مفتاح المعرفة و منه تولد النقد الذي هو صمام الأمان في المعرفة الحقيقة من المعرفة المزيفة...و ما ابتدأ به جبريل عليه السلام خطابه مع الرسول عليه الصلاة و السلام إلا بفعل تلاه رد فعل...قال جبريل عليه السلام "اقرأ" رد سيد الخلق و المرسلين عليه الصلاة و السلام : ما أنا بقارئ" فقالها ثلاث ثم تلا الآية الكريمة...مفتاح كل علم و كل معرفة...ففعل الأمر الذي خاطب به جبريل عليه السلام يحمل ضمنيا سؤال القراءة كما أن جواب الرسول عليه الصلاة و السلام كان يتضمن بحثا عن ما الذي يجب قراءته...
لذلك الطريقة القديمة القائمة فقط على الحفظ و التلقين لن تجعل من العقل عقلا متفاعلا مع الذات و مع الآخر...فليس هناك شيء ساكنا في الكون، كل شيء في حركة...و جوهر حركة المعرفة و العلم هو تجديد الطرق، تجديد سبل التفاعل، تجديد معرفة كيف نفكر حتى نفكر بطريقة تقترب من الصواب أو تكون عين الصواب...
حقا هو العنف هو أبشع الطرق في التأديب و في التقويم و في التغيير...فحتى من المفكرين من يستعمل عضلاته الفكرية ليجعل من التلميذ أو الطالب أو المتعلم عموما لا شيء أمام قامته الفكرية التي أغرقت المكتبات بالمؤلفات و المجلدات ذات الصيت العالمي...و من تم كما قال الشافعي رحمه الله :رأي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب !!
فالفكرة تحتمل الصواب في جانب و تحتمل الخطأ في جانب آخر فليس هنا قول صادق مائة في المائة أو قول مطلق إلا ما جاء في كتاب الحق المنزل من فوق سبع سماوات...
فكما قال أحد المفسرين لهذه المقولة في ختام مقاله و أقتبس ما يهمنا في هذه الكلمة المتواضعة" إشكالية تقديس المعرفة :المعرفة نشاط علمي تأويلي يصدر عن العقلاء، في إطار تجادلهم مع الثلاثي(العقل، والنص، والواقع).وبالتالي فإن المعرفة ليست مقدسة، بل هي عملية بشرية اجتهادية قابلة للتطوير والتجديد دائما. و الخطورة كل الخطورة في أدراج المعرفة البشرية في مصاف المقدس(الوحي)الذي حقه مطلق الزمان والمكان والإنسان..."[ عن مقال لعبد الحكيم الفيتوري].
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
ليسمح لي الأستاذ محرز شلبي والأساتذة المتداخلين،
حتى لا يحصل التشتيت، وتجنباً للحديث التفصيلي في صلب أي موضوع مقترح، أرى أن نقوم بلملمة المقترحات وغربلتها، والمباشرة في فتح ورشات مستقلة لكل موضوع على حدة.
وعلى مستوى الموضوع المقترح، يلزمنا وضع هيكلية خاصة به.
ولكم أزكى تحياتي.
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
أخي محرز شلبي
مسائل عديدة تتصل بالتربية وجديرة بالطرح في هذا المنتدى :
* ترشيد دور الولي في المنظومة التربوية المنشودة
* أيّ شراكة نريد بين البيت والمدرسة ؟
* هوية التعليم العربي والاغتراب
* صورة المعلم العربي بين المنشود والموجود
* نحو ايجاد استراتيجية للتربية في الوطن العربي .
* كيف نوظف الجانب الحداثي في التعليم في الوطن العربي مع الحفاظ على الخصوصية والذاتية ؟
وغير هذه المسائل كثير ...
تقديري للطرح والمنخرطين في الحوار .
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي
سلام الله على الأحبة الكرام...
جاء رجل إلى الخطيئة و قال له أريد أن أتعلم الشعر
فقال الحطيئة اذهب و احفظ ألف بيت من الشعر و بعدها أعلمك الشعر فغاب الرجل حول و عاد قائلا لقد حفظت ألف بيت من الشعر
فهل أنت تعلمني الشعر فجاوب الحطيئة اذهب فقد أصبحت شاعرا...]
الحفظ و التلقين هو تزويد الفكر و العقل و الوجدان بالمادة الخام أو بالمواد الأولية التي منها تتم عملية التفاعل الكيميائي...أليست كل كلمة تحمل شحنة كيميائية لما تختمر في وعاء أصيل تأتي أكلها حين يأذن لها رب العالمين بذلك...
الحقيقة أن الآية الكريمة التي كانت مفتاحا للعلم و المعرفة و التي ابتدأها خطاب الحق جل و علا: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5}سورة العلق الآيات من1-5.
َ
{علَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5}.
فالعلم نصفه تختزنه الذاكرة و النصف الآخر يكتشفه العقل في تفاعله مع الذات و المحيط و حتى في تفاعله مع ذاك المخزون من الذاكرة...
لكن ربما الإشكال الضمني الذي أتى به الأستاذ محمود سلامة هو الكيفية أي الطريقة التي يتم بها استعمال مصادر المعرفة و التي منها التحفيظ و التلقين دون التحليل و التبرير و النقد و طرح مجموعة الأسئلة التي تأخرنا كثيرا في طرحها من مثل كيف تعمل الظاهرة و لماذا تكون النتائج في هذا الاتجاه و ليس في الاتجاه الآخر...و هو ما أتى به الأستاذ الودغيري شارحا مبينا بما وصل إليه العلم الحديث في الغرب في طرق توجيه الأسئلة التي تنير طرق المعرفة و سبل الوصول إلى المعرفة و إلى العلم...فما كان العنف طريقة مثلى للرقي و السمو و التقدم و الازدهار...و لكم في الرسول صلى الله عليه و سلم أعظم قدوة و خير مثال...
معنى هذا الكلام...؟أن ما أخفق فيه العقل هو اكتفاؤه بالحفظ دون الاشتغال على طرق الحفظ المقترنة بالفهم...فإذا كان فهمي للفكرة التي أتى بها محمود سلامة في هذا الاتجاه...فقد لامس جوهر المشكلة...لأن تحفيظا دون فهما هو من مثل ما جاء في كتابه الكريم "هذه بضاعتنا ردت إلينا"...مع العلم أن التلقين شيء أكيد و الحفظ هو المركز للقواعد و الأسس التي يعمل بها أي جهاز و خاصة مخ الإنسان...و ما ذكره التاريخ في قضية الحطيئة إلا دليل على ذلك...و لكن هذا لا يعني أن من قرأ تفسير ابن كثير فقد أصبح مفسرا...و لكن هذا يعني أن المادة الخام هي التي تؤديها وظيفة الحفظ و التلقين و لكن وظيفة الإبداع و الخلق و الابتكار لا تتم إلا بفهم ما حفظت و استيعاب ما تلقيتك...ففي غياب الفهم يكون العقل كوعاء سلبي لا يتفاعل مع ما فيه من عناصر...في حين أن ملكة التفكير و هي ملكة قائمة على التفاعل سواء كان إيجابي أو سلبي إذا توفرت على الأدوات الأساسية لكي تقوم بإنتاج ما اختمر في الوعاء...فالذاكرة وعاء إن كانت فارغة و هذا ناذرا ما يكون إلا في حالات الأمية القصوى ،يحتوي على المادة الأولية الآتية من الحفظ و التلقين ثم تتفاعل مع المعلومات التي تختزنها من أدوات استعمال الفكر و التفكير من مثل الملاحظة و القياس و الاستنتاج و التحليل و التساؤل...فالتساؤل و هذا هو بين القصيد الذي ربما قصده الأستاذ محمود سلامة أن التعليم القديم لم يدمج في برامجه تعليم كيفية طرح السؤال...لأن السؤال و التساؤل هو مفتاح المعرفة و منه تولد النقد الذي هو صمام الأمان في المعرفة الحقيقة من المعرفة المزيفة...و ما ابتدأ به جبريل عليه السلام خطابه مع الرسول عليه الصلاة و السلام إلا بفعل تلاه رد فعل...قال جبريل عليه السلام "اقرأ" رد سيد الخلق و المرسلين عليه الصلاة و السلام : ما أنا بقارئ" فقالها ثلاث ثم تلا الآية الكريمة...مفتاح كل علم و كل معرفة...ففعل الأمر الذي خاطب به جبريل عليه السلام يحمل ضمنيا سؤال القراءة كما أن جواب الرسول عليه الصلاة و السلام كان يتضمن بحثا عن ما الذي يجب قراءته...
لذلك الطريقة القديمة القائمة فقط على الحفظ و التلقين لن تجعل من العقل عقلا متفاعلا مع الذات و مع الآخر...فليس هناك شيء ساكنا في الكون، كل شيء في حركة...و جوهر حركة المعرفة و العلم هو تجديد الطرق، تجديد سبل التفاعل، تجديد معرفة كيف نفكر حتى نفكر بطريقة تقترب من الصواب أو تكون عين الصواب...
حقا هو العنف هو أبشع الطرق في التأديب و في التقويم و في التغيير...فحتى من المفكرين من يستعمل عضلاته الفكرية ليجعل من التلميذ أو الطالب أو المتعلم عموما لا شيء أمام قامته الفكرية التي أغرقت المكتبات بالمؤلفات و المجلدات ذات الصيت العالمي...و من تم كما قال الشافعي رحمه الله :رأي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب !!
فالفكرة تحتمل الصواب في جانب و تحتمل الخطأ في جانب آخر فليس هنا قول صادق مائة في المائة أو قول مطلق إلا ما جاء في كتاب الحق المنزل من فوق سبع سماوات...
فكما قال أحد المفسرين لهذه المقولة في ختام مقاله و أقتبس ما يهمنا في هذه الكلمة المتواضعة" إشكالية تقديس المعرفة :المعرفة نشاط علمي تأويلي يصدر عن العقلاء، في إطار تجادلهم مع الثلاثي(العقل، والنص، والواقع).وبالتالي فإن المعرفة ليست مقدسة، بل هي عملية بشرية اجتهادية قابلة للتطوير والتجديد دائما. و الخطورة كل الخطورة في أدراج المعرفة البشرية في مصاف المقدس(الوحي)الذي حقه مطلق الزمان والمكان والإنسان..."[ عن مقال لعبد الحكيم الفيتوري].
حتى لا يتم تاويل كلامنا عن غير المقصود منه . هذا ما قاله الاستاذ الودغيري .
- انا ضد الافكاروالمسلمات الجاهزة , مثلا ان انبذ هذه الطريقة او تلك , دون تمحيص علمي ...هي مسلمة خاطئة
- من بين الطرق المعتمدة علميا , في علم النيروسيكولجا , وهي معتمدة عمليا , يطبقها اطباء الصحة العقلية والنفسية . هي الحفظ , بحث اثناء الاختبار , يقدم الطبيب مثلا مجموعة افعال يبغ عددها مثلا عشرين لفظا , لا يقول الطبيب للشخص الموضوع تحت الاختبار انه سيساله فيما بعد عن تلك المجموعة من الالفاظ , بل يعرض عليه الالفاظ ويطلب منه قراءتها فقط , بعد ذلك , وبعد اسئلة اخرى متنوعة , بعد مرور مثلا نصف ساعة او ساعة , يعود نفس الطبيب ليسال فجأة نفس المريض ويطلب منه ان يستظهر عليه تلك الالفاظ التي اطلعه عليها سابقا , وهذا حفظ بكل ما في الكلمة من معنى , وهو اداة من ادوات المعرفة الانسانية يساعد الطبيب على معرفة مدى تاثير الاصابة على المريض لغويا , وهو مثال فقط .
هناك ايضا طرق ووسائل عدة الى جانب الطريقة التلقينية التي ينبغي ان ننظر اليها نظرة علمية .
- الاستاذ الودغيري قال ايضا بان الحفظ او طريقة التلقين ليست سلبية بالمعنى المتوارث او الموروث , وانها كما قال طريقة من بين اهم الطرق النافعة , لا نستطيع التخلص منها , وهذه الطريقة لها مجالاتها وحقولها التي ينبغي ان تنفذ فيها او عليها , اذن لا داعي لوصف تلك الطريق بالحجر والمتحفية ...الخ , بل وجب قياسها و تقويمها و الانتباه الى مردوديتها ونفعها ايضا قبل اهمالها .
قلت في نهاية المقال . ان هذا لا يمثل الى غيضا من فيض .
قلت ايضا وجب الانطلاق من القاعدة الذهبية , وهي علاقة الطفل باللغة , قلت هذا الموضوع غني , سيجعلنا نتفرع نحو موضوعات اخرى .
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
هذا كان جزء من كلامكم (الوعاء...فالذاكرة وعاء ...)
وهذا كلامكم ايضا (ما يهمنا في هذه الكلمة المتواضعة" إشكالية تقديس المعرفة :المعرفة نشاط علمي تأويلي يصدر عن العقلاء، في إطار تجادلهم مع الثلاثي(العقل، والنص، والواقع).وبالتالي فإن المعرفة ليست مقدسة، بل هي عملية بشرية اجتهادية قابلة للتطوير والتجديد دائما. و الخطورة كل الخطورة في أدراج المعرفة البشرية في مصاف المقدس(الوحي)الذي حقه مطلق الزمان والمكان والإنسان..."[ عن مقال لعبد الحكيم الفيتوري].
تحية طيبة
الفكرة الاولى , ان مخ الانسان ليس وعاء كما رسمه الفلاسفة الاولون , وكما تم وراتثه كفكرة , مخ الانسان , هو الركز العصبي الذي يضم البلايين من الخلايا العصبية , والنيرونات التي تحمل رسائل من مختلف الاشكال والمضامين .. في سرعة قصوى , الى مراكز متفرقة كل له اختصاصه , انت لن تجد المعرف مكدسة , ولن تجد الرياضيات او حروف اللغة مكدسة في زاوية من زوايا المخ , المخ وحده كمركز لا يشتغل لوحده بل هو المركز ومعناه انه يملك ابوابا و ايدي وارجل , تنتشر في كل اعضاء الجسد البشري , حالما تحرق بالنار , فانك تخطف يدك بسرعة قصوى لان الرسالة تكون قد انطلقت من موقع الحرق فى اليد عبلا الخلايا العصبية الى المركز العصبي وعادت الى موقع الحرق من جلد الانسان , ثم يقوم الانسان في حريكة لاارادية بسحب يده بسرعة فائقة , هذه العملية هي عملية معرفية بالنسبة لمخ الانسان , تمت برمجتها بشكل ميكانيزماتي منذ ولادة الانسان , فانت اذا قمت بحرق شخص صغير السن جدا , حتى لو انه لم يشاهد النار او يجربها فانه سيقوم بنفس رد الفعل , وهذا معناه اننا نولد بميكانيزمات معرفية متنوعة منها الحسي الحركي الوجداني , لغوي , منطقي , رياضياتي ... اي نولد ونحن مجهزين ببنيات معرفية شاملة , كل ما يحدث اننا كبشر نقوم بتطويرها حسب السن والتجربة ....فالمخ والجهاز العصبي كله ليس وعاء , وانما هو حاسوب ضخم مبرمج يتصرف وفق ما برمجته انت عليه , لهذا لو طفل من اسرة مسلمة , نشا مثلا في بيئة مسيحية , فانه من دون شك سيكبر مسيحيا في معتقده , وهذا يمس الجانب المنطقي والوجداني في جهازه العصبي , يعني يمكن تغييره ....ان ما يتم بداخل مخ الانسان , هو رسائل تحمل من خلال نيرونات , الى الجهة المناسبة لكي تقوم بتحليلها وتفكيك شفرتها وادماجها ثم اعادة ارسال رسالة داخل نفس الجهاز عبر نفس النيرونات او غيرها كرد فعل يعبر عن التصرف المناسب للوضع المناسب , هذه العملية هي عملية دقيقة ومبرمجة , لقد ولى زمن الحديث عن العقل والفكر والفلسفة ... وحل محله زمن الحديث عن النيرونات الحاملة للرسائل , وعن التفكيك والتحليل و التشفير ... وردود الفعل المضبوطة والفعل المضبوط .
النقطة الثانية ان المعرفة نشاط لا يرتبط بالتاويل , وانما المعرفة العلمية نشاط يرتبط بالتحليل والتركيب والشرح والتفسير , ولعل لفظ ( الفسر ) في المعجم العربي يحمل تلك الدلالة العلمية , اما التاويل , اذا كان صحيحا و فانه ليس الا نتيجة لنشاط معرفي اسمه التفسير الذي ينطلق من القراءة والملاحظة والشرح وينتهي بالتفسير , التفسير هو التوضيح والابانة . فاذا اولت القضية الواحدة تاويلا صحيحا هذا معناه انك فسرتها بشكل صحيح . وعليه فان كل تفسير يجب ان يكون صحيحا , لانه يعني الوضوح , اما كل تاويل فلا يشترط فيه الوضوح اي لا يشترط فيه التفسير , والمعرفة الانسانية العلمية تشترط الوضوح لا التاويل .
2- اما قضية قدسية المعرفة , فانها تاتي من فهمنا للتاويل والتفسير , ناخذ مثلا المعرفة الصوفية او العرفانية , انها معرفة عن طريق التاويل لا التفسير , لن يقول لك اي شيخ او متصوف ما رؤيته وكيف راها وما تعني ... اي لن يقوم بتحليل علمي يتم فيه التفكيك الى غير ذلك من العمليات العصبية , بل سيقوم بعملية تاويل لاي حادثة او نص لغوي , ومن تم ستكون المعرفة هنا مقدسة , لانها تبقى غامضة وفق عملية التاويل , في حين لا يشترط هذا في العمليات المعرفية العلمية الواضحة , فهي تخضع للتفسير فتصبح واضحة , فننزع عنها الغموض , ولا نقدسها بل ننطلق منها من اجل الكشف عن عمليات اخرى او موضوعات اخرى . أعتقد ان الحديث عن قدسية المعرفة امر تافه لا يخص الا المغفلين علميا . ولا علاقة لها بالدين الاسلامي الصحيح , لان الخطاب الاسلامي واضح , يقول لنا صراحة لا تحللوا ولا تجادلوا في القضايا التوقيفية , مثل موضوع الروح , موضوع خلق القران ... لانها من القضايا الغيبية التي لا تخضع لشروط التحليل العقلي والمنطقي الانساني الذي سمح به الشرع او الدين الاسلامي , رغم ذلك , ظهر عندنا فلاسفة ومتصوفة .. وعلماء كلام , منهم من حدثنا عن نظرية الفيض و والاخر حلل لنا نظرية الحلول , حلول الناسوت في اللاهوت او اللاهوت في الناسوت , و ثالث حلل لنا قضية خلق القران ....الى ما لا نهاية و وكلها قضايا محرمة في الدين الاسلامي وهي من القضايا التوقيفية , وليست من القضايا التوفيقية .., لانها تحمل من التاويل اكثر ما تحمل من التفسير . فحد العلم والمعرفة الانسانية ياتي بين التفسير والتاويل .
اخيرا ليس هناك موضوع مقدس في الدين الاسلامي , سوى ذات الله تعالى , وفكرة التقديس هذه جاءت من عند اخواننا العرب المسيحيين في الشام او المصريين المسيحيين , وليس لها في الحقيقة وجود في الفكر والمعرفة الانسانية الاسلامية .
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود سلامه الهايشه
- التعليم التقليدي التلقيني المتحفي المتحجر المتخلف الحفظي الاجتراري.
- لابد من مسرحة المناهج وإقرار استراتيجية التعليم باللعب.
الأستاذمحمودومن خلال خبراكم وبعد متابعة هذه المداخلات عملياماذا تقرحون؟
مودتي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الودغيري محمد
هذا كان جزء من كلامكم (الوعاء...فالذاكرة وعاء ...)
وهذا كلامكم ايضا (ما يهمنا في هذه الكلمة المتواضعة" إشكالية تقديس المعرفة :المعرفة نشاط علمي تأويلي يصدر عن العقلاء، في إطار تجادلهم مع الثلاثي(العقل، والنص، والواقع).وبالتالي فإن المعرفة ليست مقدسة، بل هي عملية بشرية اجتهادية قابلة للتطوير والتجديد دائما. و الخطورة كل الخطورة في أدراج المعرفة البشرية في مصاف المقدس(الوحي)الذي حقه مطلق الزمان والمكان والإنسان..."[ عن مقال لعبد الحكيم الفيتوري].
تحية طيبة
الفكرة الاولى , ان مخ الانسان ليس وعاء كما رسمه الفلاسفة الاولون , وكما تم وراتثه كفكرة , مخ الانسان , هو الركز العصبي الذي يضم البلايين من الخلايا العصبية , والنيرونات التي تحمل رسائل من مختلف الاشكال والمضامين .. في سرعة قصوى , الى مراكز متفرقة كل له اختصاصه , انت لن تجد المعرف مكدسة , ولن تجد الرياضيات او حروف اللغة مكدسة في زاوية من زوايا المخ , المخ وحده كمركز لا يشتغل لوحده بل هو المركز ومعناه انه يملك ابوابا و ايدي وارجل , تنتشر في كل اعضاء الجسد البشري , حالما تحرق بالنار , فانك تخطف يدك بسرعة قصوى لان الرسالة تكون قد انطلقت من موقع الحرق فى اليد عبلا الخلايا العصبية الى المركز العصبي وعادت الى موقع الحرق من جلد الانسان , ثم يقوم الانسان في حريكة لاارادية بسحب يده بسرعة فائقة , هذه العملية هي عملية معرفية بالنسبة لمخ الانسان , تمت برمجتها بشكل ميكانيزماتي منذ ولادة الانسان , فانت اذا قمت بحرق شخص صغير السن جدا , حتى لو انه لم يشاهد النار او يجربها فانه سيقوم بنفس رد الفعل , وهذا معناه اننا نولد بميكانيزمات معرفية متنوعة منها الحسي الحركي الوجداني , لغوي , منطقي , رياضياتي ... اي نولد ونحن مجهزين ببنيات معرفية شاملة , كل ما يحدث اننا كبشر نقوم بتطويرها حسب السن والتجربة ....فالمخ والجهاز العصبي كله ليس وعاء , وانما هو حاسوب ضخم مبرمج يتصرف وفق ما برمجته انت عليه , لهذا لو طفل من اسرة مسلمة , نشا مثلا في بيئة مسيحية , فانه من دون شك سيكبر مسيحيا في معتقده , وهذا يمس الجانب المنطقي والوجداني في جهازه العصبي , يعني يمكن تغييره ....ان ما يتم بداخل مخ الانسان , هو رسائل تحمل من خلال نيرونات , الى الجهة المناسبة لكي تقوم بتحليلها وتفكيك شفرتها وادماجها ثم اعادة ارسال رسالة داخل نفس الجهاز عبر نفس النيرونات او غيرها كرد فعل يعبر عن التصرف المناسب للوضع المناسب , هذه العملية هي عملية دقيقة ومبرمجة , لقد ولى زمن الحديث عن العقل والفكر والفلسفة ... وحل محله زمن الحديث عن النيرونات الحاملة للرسائل , وعن التفكيك والتحليل و التشفير ... وردود الفعل المضبوطة والفعل المضبوط .
النقطة الثانية ان المعرفة نشاط لا يرتبط بالتاويل , وانما المعرفة العلمية نشاط يرتبط بالتحليل والتركيب والشرح والتفسير , ولعل لفظ ( الفسر ) في المعجم العربي يحمل تلك الدلالة العلمية , اما التاويل , اذا كان صحيحا و فانه ليس الا نتيجة لنشاط معرفي اسمه التفسير الذي ينطلق من القراءة والملاحظة والشرح وينتهي بالتفسير , التفسير هو التوضيح والابانة . فاذا اولت القضية الواحدة تاويلا صحيحا هذا معناه انك فسرتها بشكل صحيح . وعليه فان كل تفسير يجب ان يكون صحيحا , لانه يعني الوضوح , اما كل تاويل فلا يشترط فيه الوضوح اي لا يشترط فيه التفسير , والمعرفة الانسانية العلمية تشترط الوضوح لا التاويل .
2- اما قضية قدسية المعرفة , فانها تاتي من فهمنا للتاويل والتفسير , ناخذ مثلا المعرفة الصوفية او العرفانية , انها معرفة عن طريق التاويل لا التفسير , لن يقول لك اي شيخ او متصوف ما رؤيته وكيف راها وما تعني ... اي لن يقوم بتحليل علمي يتم فيه التفكيك الى غير ذلك من العمليات العصبية , بل سيقوم بعملية تاويل لاي حادثة او نص لغوي , ومن تم ستكون المعرفة هنا مقدسة , لانها تبقى غامضة وفق عملية التاويل , في حين لا يشترط هذا في العمليات المعرفية العلمية الواضحة , فهي تخضع للتفسير فتصبح واضحة , فننزع عنها الغموض , ولا نقدسها بل ننطلق منها من اجل الكشف عن عمليات اخرى او موضوعات اخرى . أعتقد ان الحديث عن قدسية المعرفة امر تافه لا يخص الا المغفلين علميا . ولا علاقة لها بالدين الاسلامي الصحيح , لان الخطاب الاسلامي واضح , يقول لنا صراحة لا تحللوا ولا تجادلوا في القضايا التوقيفية , مثل موضوع الروح , موضوع خلق القران ... لانها من القضايا الغيبية التي لا تخضع لشروط التحليل العقلي والمنطقي الانساني الذي سمح به الشرع او الدين الاسلامي , رغم ذلك , ظهر عندنا فلاسفة ومتصوفة .. وعلماء كلام , منهم من حدثنا عن نظرية الفيض و والاخر حلل لنا نظرية الحلول , حلول الناسوت في اللاهوت او اللاهوت في الناسوت , و ثالث حلل لنا قضية خلق القران ....الى ما لا نهاية و وكلها قضايا محرمة في الدين الاسلامي وهي من القضايا التوقيفية , وليست من القضايا التوفيقية .., لانها تحمل من التاويل اكثر ما تحمل من التفسير . فحد العلم والمعرفة الانسانية ياتي بين التفسير والتاويل .
اخيرا ليس هناك موضوع مقدس في الدين الاسلامي , سوى ذات الله تعالى , وفكرة التقديس هذه جاءت من عند اخواننا العرب المسيحيين في الشام او المصريين المسيحيين , وليس لها في الحقيقة وجود في الفكر والمعرفة الانسانية الاسلامية .
أرجو أستاذ الفاضل تجنبالتشعب النقاش كيف نوفق بين هذه الآراء؟
تقديري
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شفيق غربال
أخي محرز شلبي
مسائل عديدة تتصل بالتربية وجديرة بالطرح في هذا المنتدى :
* ترشيد دور الولي في المنظومة التربوية المنشودة
* أيّ شراكة نريد بين البيت والمدرسة ؟
* هوية التعليم العربي والاغتراب
* صورة المعلم العربي بين المنشود والموجود
* نحو ايجاد استراتيجية للتربية في الوطن العربي .
* كيف نوظف الجانب الحداثي في التعليم في الوطن العربي مع الحفاظ على الخصوصية والذاتية ؟
وغير هذه المسائل كثير ...
تقديري للطرح والمنخرطين في الحوار .
أرج أستاذ شفيق أن تقترحوا منهجية عملية للشروع في وضع خطوات حسب ما ذكره الأستاذة الأفاضل لننطلق على بركة الله..
تقديري
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد المدهون
ليسمح لي الأستاذ محرز شلبي والأساتذة المتداخلين،
حتى لا يحصل التشتيت، وتجنباً للحديث التفصيلي في صلب أي موضوع مقترح، أرى أن نقوم بلملمة المقترحات وغربلتها، والمباشرة في فتح ورشات مستقلة لكل موضوع على حدة.
وعلى مستوى الموضوع المقترح، يلزمنا وضع هيكلية خاصة به.
ولكم أزكى تحياتي.
الأستاذ العزيز أحمد
كل الاقتراحات التي عرضت هي فرصة ثمينة لنتعرف على ما هو المطلوب تناوله..
و حتى لا يحصل التشتيت، وتجنباً للحديث التفصيلي في صلب أي موضوع مقترح كما ذكرتم وحتى لا أكون مستبدا بالرأي تفضلوا باقتراح عملي لنعرضه للإثراء ثم ننطلق على بركة الله ...
محبتي واحترامي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي
سلام الله على الأحبة الكرام...
جاء رجل إلى الخطيئة و قال له أريد أن أتعلم الشعر
فقال الحطيئة اذهب و احفظ ألف بيت من الشعر و بعدها أعلمك الشعر فغاب الرجل حول و عاد قائلا لقد حفظت ألف بيت من الشعر
فهل أنت تعلمني الشعر فجاوب الحطيئة اذهب فقد أصبحت شاعرا...]
الحفظ و التلقين هو تزويد الفكر و العقل و الوجدان بالمادة الخام أو بالمواد الأولية التي منها تتم عملية التفاعل الكيميائي...أليست كل كلمة تحمل شحنة كيميائية لما تختمر في وعاء أصيل تأتي أكلها حين يأذن لها رب العالمين بذلك...
الحقيقة أن الآية الكريمة التي كانت مفتاحا للعلم و المعرفة و التي ابتدأها خطاب الحق جل و علا: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3} الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4} عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5}سورة العلق الآيات من1-5.
َ
{علَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ{5}.
فالعلم نصفه تختزنه الذاكرة و النصف الآخر يكتشفه العقل في تفاعله مع الذات و المحيط و حتى في تفاعله مع ذاك المخزون من الذاكرة...
لكن ربما الإشكال الضمني الذي أتى به الأستاذ محمود سلامة هو الكيفية أي الطريقة التي يتم بها استعمال مصادر المعرفة و التي منها التحفيظ و التلقين دون التحليل و التبرير و النقد و طرح مجموعة الأسئلة التي تأخرنا كثيرا في طرحها من مثل كيف تعمل الظاهرة و لماذا تكون النتائج في هذا الاتجاه و ليس في الاتجاه الآخر...و هو ما أتى به الأستاذ الودغيري شارحا مبينا بما وصل إليه العلم الحديث في الغرب في طرق توجيه الأسئلة التي تنير طرق المعرفة و سبل الوصول إلى المعرفة و إلى العلم...فما كان العنف طريقة مثلى للرقي و السمو و التقدم و الازدهار...و لكم في الرسول صلى الله عليه و سلم أعظم قدوة و خير مثال...
معنى هذا الكلام...؟أن ما أخفق فيه العقل هو اكتفاؤه بالحفظ دون الاشتغال على طرق الحفظ المقترنة بالفهم...فإذا كان فهمي للفكرة التي أتى بها محمود سلامة في هذا الاتجاه...فقد لامس جوهر المشكلة...لأن تحفيظا دون فهما هو من مثل ما جاء في كتابه الكريم "هذه بضاعتنا ردت إلينا"...مع العلم أن التلقين شيء أكيد و الحفظ هو المركز للقواعد و الأسس التي يعمل بها أي جهاز و خاصة مخ الإنسان...و ما ذكره التاريخ في قضية الحطيئة إلا دليل على ذلك...و لكن هذا لا يعني أن من قرأ تفسير ابن كثير فقد أصبح مفسرا...و لكن هذا يعني أن المادة الخام هي التي تؤديها وظيفة الحفظ و التلقين و لكن وظيفة الإبداع و الخلق و الابتكار لا تتم إلا بفهم ما حفظت و استيعاب ما تلقيتك...ففي غياب الفهم يكون العقل كوعاء سلبي لا يتفاعل مع ما فيه من عناصر...في حين أن ملكة التفكير و هي ملكة قائمة على التفاعل سواء كان إيجابي أو سلبي إذا توفرت على الأدوات الأساسية لكي تقوم بإنتاج ما اختمر في الوعاء...فالذاكرة وعاء إن كانت فارغة و هذا ناذرا ما يكون إلا في حالات الأمية القصوى ،يحتوي على المادة الأولية الآتية من الحفظ و التلقين ثم تتفاعل مع المعلومات التي تختزنها من أدوات استعمال الفكر و التفكير من مثل الملاحظة و القياس و الاستنتاج و التحليل و التساؤل...فالتساؤل و هذا هو بين القصيد الذي ربما قصده الأستاذ محمود سلامة أن التعليم القديم لم يدمج في برامجه تعليم كيفية طرح السؤال...لأن السؤال و التساؤل هو مفتاح المعرفة و منه تولد النقد الذي هو صمام الأمان في المعرفة الحقيقة من المعرفة المزيفة...و ما ابتدأ به جبريل عليه السلام خطابه مع الرسول عليه الصلاة و السلام إلا بفعل تلاه رد فعل...قال جبريل عليه السلام "اقرأ" رد سيد الخلق و المرسلين عليه الصلاة و السلام : ما أنا بقارئ" فقالها ثلاث ثم تلا الآية الكريمة...مفتاح كل علم و كل معرفة...ففعل الأمر الذي خاطب به جبريل عليه السلام يحمل ضمنيا سؤال القراءة كما أن جواب الرسول عليه الصلاة و السلام كان يتضمن بحثا عن ما الذي يجب قراءته...
لذلك الطريقة القديمة القائمة فقط على الحفظ و التلقين لن تجعل من العقل عقلا متفاعلا مع الذات و مع الآخر...فليس هناك شيء ساكنا في الكون، كل شيء في حركة...و جوهر حركة المعرفة و العلم هو تجديد الطرق، تجديد سبل التفاعل، تجديد معرفة كيف نفكر حتى نفكر بطريقة تقترب من الصواب أو تكون عين الصواب...
حقا هو العنف هو أبشع الطرق في التأديب و في التقويم و في التغيير...فحتى من المفكرين من يستعمل عضلاته الفكرية ليجعل من التلميذ أو الطالب أو المتعلم عموما لا شيء أمام قامته الفكرية التي أغرقت المكتبات بالمؤلفات و المجلدات ذات الصيت العالمي...و من تم كما قال الشافعي رحمه الله :رأي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب !!
فالفكرة تحتمل الصواب في جانب و تحتمل الخطأ في جانب آخر فليس هنا قول صادق مائة في المائة أو قول مطلق إلا ما جاء في كتاب الحق المنزل من فوق سبع سماوات...
فكما قال أحد المفسرين لهذه المقولة في ختام مقاله و أقتبس ما يهمنا في هذه الكلمة المتواضعة" إشكالية تقديس المعرفة :المعرفة نشاط علمي تأويلي يصدر عن العقلاء، في إطار تجادلهم مع الثلاثي(العقل، والنص، والواقع).وبالتالي فإن المعرفة ليست مقدسة، بل هي عملية بشرية اجتهادية قابلة للتطوير والتجديد دائما. و الخطورة كل الخطورة في أدراج المعرفة البشرية في مصاف المقدس(الوحي)الذي حقه مطلق الزمان والمكان والإنسان..."[ عن مقال لعبد الحكيم الفيتوري].
وعليكم السلام سيدي
باختصار ننتظر رأيكم في منهجة الانطلاق بعد معرفة هذه الآراء..
محبتي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
شكرا للأستاذ محرز شلبي على اهتمامه بالتربية في منتدى المعلم العربي
وأود المشاركة رفقة الإخوة الأساتذة الكرام بأفكار متواضعة
يبدو لي قبل الحديث عن العنف المدرسي أن نحدد مايلي:
عن أي طفل نتحدث؟
هل المدرسة تواكب المستجدات؟
ماهي الغاية من التربية عند العرب؟ وعند التبع؟
لماذا تغزو المخدرات والمسكرات ثانوياتنا ومدارسنا؟
ما هي مهام وزارات التربية والمسؤولين على التربية بصفة عامة؟
ماذا ينتج عن تطبيق مناهج مستوردة؟
أرى أن السكوت والاستمرار في تطبيق المناهج الحالية في ظل غياب
التقييم والتقويم وإقصاء الأولياء والمعلمين وجميع الشركاء سيؤدي إلى انتاج
أجيال من البلطجية وخريجي السجون واللصوص والمحتالين يرتعون في أمية
تؤدي إلى فساد المجتمعات والمؤشرات بادية للملاحظة والقياس.
رقية هجريس
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية هجريس
شكرا للأستاذ محرز شلبي على اهتمامه بالتربية في منتدى المعلم العربي
وأود المشاركة رفقة الإخوة الأساتذة الكرام بأفكار متواضعة
يبدو لي قبل الحديث عن العنف المدرسي أن نحدد مايلي:
عن أي طفل نتحدث؟
هل المدرسة تواكب المستجدات؟
ماهي الغاية من التربية عند العرب؟ وعند التبع؟
لماذا تغزو المخدرات والمسكرات ثانوياتنا ومدارسنا؟
ما هي مهام وزارات التربية والمسؤولين على التربية بصفة عامة؟
ماذا ينتج عن تطبيق مناهج مستوردة؟
أرى أن السكوت والاستمرار في تطبيق المناهج الحالية في ظل غياب
التقييم والتقويم وإقصاء الأولياء والمعلمين وجميع الشركاء سيؤدي إلى انتاج
أجيال من البلطجية وخريجي السجون واللصوص والمحتالين يرتعون في أمية
تؤدي إلى فساد المجتمعات والمؤشرات بادية للملاحظة والقياس.
رقية هجريس
الأستاذة رقية المحترمة مفتشة تربوية ضليعة وخبيرة بميدان التربيةأشكرك شكرا جزيلا على ما تفضلت به..
ما رأيكم اخواني الأحباءأن نتناول:
عن أي طفل نتحدث؟
هل المدرسة تواكب المستجدات؟
ما هي مهام وزارات التربية والمسؤولين على التربية بصفة عامة؟
ماذا ينتج عن تطبيق مناهج مستوردة؟
ثم نتناول بقية مااقترحتموه؟
في انتظار ردودكم تقبلوا تقديري واحترامي..
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
محرز شلبي
سعيد نويضي
سلوى الكنزالي
الود غيري محمد
محمود سلامة
السعيد إبراهيم الفقي
أحمد المدهون
شفيق غربال
رشيد ساحلى
أحمد نخلة
سميرة رعبوب
مريم الوادي
رقية هجريس..
أردت فقط قول ..
شكراً جزيلاً لكم جميعاً دونما أي استثناء على هذا الفكر الراقي الرائع ،
سيروا على هذا النهج بتوفيق من الله .
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوفيا عبد الله
محرز شلبي
سعيد نويضي
سلوى الكنزالي
الود غيري محمد
محمود سلامة
السعيد إبراهيم الفقي
أحمد المدهون
شفيق غربال
رشيد ساحلى
أحمد نخلة
سميرة رعبوب
مريم الوادي
رقية هجريس..
أردت فقط قول ..
شكراً جزيلاً لكم جميعاً دونما أي استثناء على هذا الفكر الراقي الرائع ،
سيروا على هذا النهج بتوفيق من الله .
الأستاذةالمحترمة صوفيانيابة عن الكل أشكرك على المرور العطر..
ننتظر مساهاماتك للإثراء وتبادل الأراء...
مودتي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
الشكر العميم للاستاذة صوفيا والاستاذ محرز شلبي .
تابعت التدخلات منذ البداية , لاحظت انها انتقلت من طرح موضوعات متعددة مرتبطة بالموضوع الاصل , ثم بعد ذلك فترت تلك الدعوة المتفرعة لكي تتحول الى دعوة حذرة مفادها ضرورة تحديد الموضوع , قبل التفرع فيه , يعني اصبح لدينا وعي علمي نملكه جميعا , يدعو الى ضبط وتحديد الموضوع , هذه الخطوة فعلا هي اول خطوة منهجية يقوم بها العلماء في كل الحقول المعرفية , حتى لا تختلط عليهم الموضوعات والقضايا او الاطاريح , وهو عمل منهجي , ثم جاءت بعد ذلك تدخلات تطرح من جديد بعض القضايا المتصلة بالموضوع الاساسي المطروح , اي عدنا لنقطة البداية , وهكذا اتدخل مرة ثالثة , لكي ادعو الى ضبط الموضوع وتحديده بطريقة علمية , وهذه الدعوة معروفة عند كل االاخوة الذين مارسوا التربية والتعليم من وجهة تطبيقية او نظرية فهما سيان ,
ان اول ما يلقاه الانسان حين يخرج من بطن امه , هو رسالات واشارات في اغلبها رسائل لغوية , وهو لا يعيها لكنه يختزنها من خلال جهازه العصبي ومن خلال النوافذ , اي الحواس , وان كان لا يستطيع توظيف تلك الرسائل التي اختزنها جهازه العصبي بسبب عدم نضج اجهزته الحسية وعدم اكتمال نموه العصبي , فهذا لا يعني ان تلك الرسائل ضاعت هباء ,بل انها كاصوات وكلمات واشارات تبقى مختزنة الى ان يبدا ويستطيع الرضيع الكلام , هنا بالضبط يبدا تفاعله مع العالم الخارجي يظهر .. وتبدأ عملية التعليم غير المباشرة وهي عملية فطرية في بدايتها مع عملية التربية متلازمين ... من هنا اعتقد واؤمن اننا ينبغي ان نبدأ . ومن هنا تبدأ عملية التعليم مقترنة بعملية التربية ... من هو هذا الانسان الذي نريد ان ننتج للمستقبل اي حين يبلغ , كل اب و كل ام , يطرح هذا السؤال على نفسه في البداية بل اكثر من ذلك تجد الاب او الام تعلم مسبقا ما عليها او عليه ان يفعل لكي يصبح ابنها طبيبا مثلا . هنا يتفرع الموضوع بين النية وبين التطبيق في المرحلة الزمنية بين المرجلة الجنينية و مرحلة البلوغ , ياخذ الموضوع هنا تفريعات متعددة , دينية مؤسساتية قانونية نفسية اجتماعية بيئية ... الخ لهذا السبب قلت وجب علينا البدء باللغة لانها تشكل هوية الانسان منذ خروجه الى العالم الخارجي , حتى ولو لم ينبس ببنت شفة , ثم بعد ذلك نتفرع بحذر نحو الموضوعات الاخرى ....
تحية طيبة
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
شكرا للأستاذ الودغيري محمد على الاهتمام والمتابعة الجادة ..
عليه وحفاظاعلى الزمن وضبط النقاش أدعوكم أخويا أن تقترح أخي لنا عنوان الموضوع مباشرة ومنهجية تناوله ثم نخصص له متصفحا خاصا دون أن نترك بقية المواضيع ..
على بركة الله ننتظر..
تقديري
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
أطروحة = أطروحات ، أطاريح - المعجم الوسيط .
صحيحة فعلاً ، عذراً قد أخطأت .
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صوفيا عبد الله
أطروحة = أطروحات ، أطاريح - المعجم الوسيط .
صحيحة فعلاً ، عذراً قد أخطأت .
تحية أخوية صوفيا
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
|
|
|
|
لمن مر هناتحية مباركة ودعوة لتكثيف المشاركة.. |
|
|
|
|
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
لا يخفى على ذي علم أنَّ أطفال اليوم هم رجال الغد ونساؤه، وأنَّ الطفل قد منحه الله عقلاً يستوعب، ونفسًا تواقة للمعرفة، وميلاً كبيرًا إلى القيم، وهو يمتلك من الانتباه والتذكر ما يجعله مستفيدًا مما يلقى عليه أو يشاهده؛ لذا لا ينفع معه إلا كل تربية فاضلة خالية من التناقض بين القول والفعل، وبين الواقع والحقيقة.
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
من المشاكل التربوية التي سنعكف على تناولها أيضاوأنا أنتظرموضوعا معينا لتناوله كما طلب مني أحد المربين الأصدقاء..
عدم إحضار التلميذ ( أو نسيانه ) للكراسات و الكتب و الأدوات المطلوبة للمادة..
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
مشكلة انخفاض مستوى التحصيل الدراسي..
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
غياب الطلاب وهروبهم مشكلة أخرى..
يمثل المجتمع الطلابي مجتمعاً متميزاً نظرا لتركيبته المتميزة ً لأفراده الذين تربطهم علاقات خاصة وتجمعهم أهداف موحدة في ظل مجتمع تربوي تحكمه أنظمة وقوانين تنظم مسيرة العمل داخله ، وعلى الرغم من ذلك فقد زخر هذا المجتمع بالكثير من المشكلات المختلفة التربوية والتعليمية التي اقلقت مضاجع المسئولين والتربويين ومن تلك المشكلات مشكلة التأخر الدراسي ومشكلة السلوك العدواني والتمرد والجنوح والانطواء والغياب والتأخر الصباحي ، وغيرها من المشكلات المؤثرة في حياة الطالب والتي قد تؤثر سلباً في مسيرته الدراسية ..
وتعتبر مشكلة الغياب والهروب من أهم المشكلات التي يعاني منها المجتمع المدرسي ، وذلك لما لها من تأثير سلبي على حياة الطالب الدراسية وسبباً في كثير من إخفاقا ته التحصيلية وانحرافاته السلوكية، وهذا ما أشغل بال المسئولين والمربين الذين أخذوا على عاتقهم دراسة هذه المشكلة والتعرف على أسبابها ووضع البرامج لعلاجها والقضاء على آثارها ..
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
-الحالة المزرية للحجرات الدراسية في كثير من المناطق..
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
طغيان اللغة المحلية لدى كافة المتعلمين والمعلمين مما تسبب في رداءة استعاب اللغة الأم..العربية..
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
كثرة المواد.. كثرة الساعات ..البرنامج غير منسجم مع المحيط ..غياب رؤية واضحة عدم مراعاة لغة الطفل ..
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
الدروس الخصوصية: المنافع والمضار...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
أساتذتي الأجلاء هذه أول مرة أشارك في منتداكم فلكم مني جزيل الشكر والتقدير وأشكركم على طرحكم لهذا الموضوع المهم في حياة أطفالنا وهو موضوع متشعب فمن وجهة نظري مع العلم انه ليست لي علاقة بميدان التعليم إلا أنني اعيش رفقة أبنائنا هذه المشاكل المتعددة.
فمن أهم المشاكل التي يجب طرحها ومناقشتها هي من يعلم أبنائنا وكيف وما الطريقة التي يتبعها وما الأسلوب الذي يعتمده لتمكين التلميذ من تلقي المعلومات بشكل صحيح .
أرجوا أن تكون ملاحظاتي هذه في المستوى.
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
ليست المشاكل الدراسية هي المشكلة الوحيدة، بل إن العديد من المظاهر السلوكية أيضًا تظهر لدى هؤلاء الأطفال.. بسبب عدم التعامل معهم بشكل صحيح مثل العدوان اللفظي والجسدي، الانسحاب والانطواء، مصاحبة رفاق السوء والانحراف...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
من صعوبات التعلم وجود مشكلة في التحصيل الأكاديمي (الدراسي) في مواد القراءة / أو الكتابة / أو الحساب، وغالبًا يسبق ذلك مؤشرات، مثل صعوبات في تعلم اللغة الشفهية (المحكية)، فيظهر الطفل تأخرًا في اكتساب اللغة، وغالبًا يكون ذلك متصاحبًا بمشاكل نطقية، وينتج ذلك عن صعوبات في التعامل مع الرموز، حيث إن اللغة هي مجموعة من الرموز (من أصوات كلامية وبعد ذلك الحروف الهجائية) المتفق عليها بين متحدثي هذه اللغة والتي يستخدمها المتحدث أو الكاتب لنقل رسالة (معلومة أو شعور أو حاجة) إلى المستقبل، فيحلل هذا المستقبل هذه الرموز، ويفهم المراد مما سمعه أو قرأه. فإذا حدث خلل أو صعوبة في فهم الرسالة بدون وجود سبب لذلك (مثل مشاكل سمعية أو انخفاض في القدرات الذهنية)، فإن ذلك يتم إرجاعه إلى كونه صعوبة في تعلم هذه الرموز، وهو ما نطلق عليه صعوبات التعلم.
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعيمة فلة
أساتذتي الأجلاء هذه أول مرة أشارك في منتداكم فلكم مني جزيل الشكر والتقدير وأشكركم على طرحكم لهذا الموضوع المهم في حياة أطفالنا وهو موضوع متشعب فمن وجهة نظري مع العلم انه ليست لي علاقة بميدان التعليم إلا أنني اعيش رفقة أبنائنا هذه المشاكل المتعددة.
فمن أهم المشاكل التي يجب طرحها ومناقشتها هي من يعلم أبنائنا وكيف وما الطريقة التي يتبعها وما الأسلوب الذي يعتمده لتمكين التلميذ من تلقي المعلومات بشكل صحيح .
أرجوا أن تكون ملاحظاتي هذه في المستوى.
الأستاذة الفاضلة يسعدني أن تكون أول مشاركة لك هنا انطلاقا من منتدى المعلم العربي ..
عليه أرحب بك متمنيا لك الإستفادة ومنك الإفادة ..
كلناتربطنا علاقة بعالم التربية ..المدرسة والأسرة..
ملاحظاتك مهمة..
مودتي واحترامي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
سلام الله على الأحبة الكرام...
هي محاولة ليس إلا لا تلزم أحدا...إلا من باب تعميق النقاش و الحوار في موضوع يهم الجميع في وقتنا الحاضر كما يهم الأجيال المستقبلية...
الحقيقة أنني لما أردت بداية تحديد الموضوع الذي أدلى كل الأحبة الكرام بدلوه بمقترحات و مشاكل تعترض العملية التربوية و التعليمية...هل ننطلق من مناقشة ظاهرة العنف بصفة عامة ثم ممارستها ضد الأطفال...أم نناقش اللغة التي نتعامل بها مع الطفل في البيت في الشارع في المدرسة في مختلف المؤسسات...أم نتحدث عن المربي/ الإنسان الذي يمارس عملية التنشئة و التربية من جهة ثم التعليم من جهة أخرى...كذلك العلاقة العضوية الموجودة بين التربية و التعليم و هل هما عمليتين منفصلتين ؟ أم متكاملتين...
ركام من الأسئلة لا أول لها و لا آخر سوى كونها تتعلق بالإنسان طفلا و مراهقا و راشدا...و تتعلق بعلاقته بنفسه و بالآخر في مستوياتها الصحية و العليلة...الصحية على المستوى الروحي و النفسي – الوجداني – العقلي ثم المستوى البدني...فالإنسان روح (نفس – وجدان – عقل ) و جسم (مخ و أجهزة متفاعلة فيما بينها) لا تستقيم له حالة إلا إذا حقق نوع من التوازن بين هذه العناصر و غيرها من العناصر الأخرى المرتبطة بالمجتمع...فالإنسان يعيش في ظل ظروف اجتماعية و سياسية و اقتصادية تتحكم فيها إلى حد ما شروط تاريخية...تيار من الحالات تتدفق تبعا للمقامات التي يوجد بها...
فأهمية الموضوع تتجلى في كون الدراسات التي تناولت الظاهرة التربوية و التعليمية ساهمت بشكل كبير في تبيان و توضيح مدى صعوبة "إنتاج إنسان متكامل الشخصية"...و أقول إنتاج لأن الإنسان ينبت كما تنبت البذرة في أرض ،فيرتوي من المعادن الموجودة في التربة ،و يسقى من التيارات التي تسود فضاء تلك التربة ،فيتأثر و يؤثر بحكم الطبيعة البشرية القائمة أساسا على الفعل و رد الفعل ككل الكائنات التي خلقها الله عز و جل ،مع اختلافات في ردود الأفعال بين بني البشر تبعا للثقافة التي تشكل شخصيتهم و مرجعياتهم التي تحدد إلى حد ما نظرتهم للعالم و الحياة و الإنسان...
الموضوع إذن له علاقة بالعلوم الإنسانية التي تتفرع إلى علم النفس بفروعه و علم الاجتماع باختصاصاته، كما أنه له صلة وثيقة بالدين الخاتم على اعتبار أن الدين حاجة ضرورية كالماء و الهواء لمن يعتقد أن الدنيا هي مزرعة الآخرة...و على اعتبار كذلك أن الحقيقة الدينية لا تتناقض مع الحقيقة العلمية...فالدين علم بمعنى من المعاني التي يتضمنها مفهوم العلم...و الاختلاف يكمن في المنهج الذي يتناول الظاهرة بالدرس كما هو شأن علم النفس و علم الاجتماع و باقي العلوم الإنسانية...
الموضوع ينتمي إلى حقل العلوم الإنسانية...
و من هنا ننطلق في تحديد المناهج التي من خلالها سنناقش الظواهر المرتبطة بالتربية ثم بالتعليم و كذلك المواضيع التي تندرج ضمن كل حقل من حقول التربية و كذا التعليم...و هذا ما يمكن وصفه بالجانب النظري أما الجانب التطبيقي هو ما توفر لدى المختصين و المشرفين مباشرة على العملية التربوية و التعليمية في المدارس و المؤسسات و المعاهد...دون أن ننسى البحوث التي تمت في هذا الميدان أو ذاك لأنها تعبير عن واقع معين لا يختلف كثيرا عن الواقع العام ،واقع الإنسان من جهة و واقع البحث المستمر عن الإنسان النموذج في الواقع الحي كما أنتجته التجربة التاريخية و التي تكرم بها الله عز و جل في شخص الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم...
تحيتي و تقديري...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
وعليكم السلام الحبيب العزيز الأستاذ سعيد واليكم جميعاأيها الأفاضل الأعزاء..
مارأيكم فيماقدمه أخيراالأستاذ سعيد(( و من هنا ننطلق في تحديد المناهج التي من خلالها سنناقش الظواهر المرتبطة بالتربية ثم بالتعليم و كذلك المواضيع التي تندرج ضمن كل حقل من حقول التربية و كذا التعليم...))..؟
إن وافقتم فكيف هي الخطة التي نتبعها..؟
مودتي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
السلام عليكم جميعا..
أنتظربفارغ الصبرمقترحاتكم العملية لنشرع عمليا في تجسيدها..
شكري وتقديري
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محرز شلبي
السلام عليكم جميعا..
أنتظربفارغ الصبرمقترحاتكم العملية لنشرع عمليا في تجسيدها..
شكري وتقديري
سلام الله على الأخ اللبيب الفاضل محرز شلبي...
أعتقد أن الأحبة الكرام مطمئنين لما هم عليه في ه\ا الجانب و ربما و الله أعلم لأن لكل منهم و منهن ظروفه و مشاغله و اهتماماته و بالتالي لا ألوم أحدا على عدم المتباعة إما بالاقتراح أو بالتاييد أو بالتفنيد المشاركة هي الغاية و من الكم ينبثق الكيف...
فكل مثقف لا أعتقد أنه لا يتوفر على فكرة أو طريقة لمعالجة الموضوع المطروح...
حقيقة هي الطرق كثيرة منها الغربية و منها الأصيلة منها القديمة و منها الحديثة...و مع تصفحي عالم العنكبوت أثار انتباهي طريقة أعتقد أنها رائعة و جميلة فهي تجمع بين الأصالة و المعاصرة بمعناها الإيجابي و كذلك الأصالة بمعناها الإيجابي...أو لنقل هي طريقة قديمة حديثة تجمع بين في منهجها بين السماء/الوحي /القرآن الكريم/اللغة العربية /اللغة الأم/ و اللغة الحديثة بالطرق الحديثة بتعدد اللغات الحديثة و بالمعارف الحديثة التي من المفروض ألأن يتعلمها الكائن البشري المنتمي إلى القرن الواحد و العشرين...
ما رأيك في الطريقة النورانية...؟
تجد في الباحث غوغل ما يوضح لك الصورة و الفكرة و المنهجية المتعتمدة...فإن اطلع عليها الأحبة الكرام و اتضح لهم التعامل بها في قضية التلقين و التعليم كخطوة مرتبطة بالتربية...
اتضحت معالم المنهجية و ممرنا بعد ذلك إلى الخطوة الثانية...
فالدين لا يتناقض مع العلم بل يصححه و يقومه على طريق الحق...
تحيتي و تقديري...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
الأخ الحبيب سعيدنويضي المحترم
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد/
أشكركم على اهتمامكم بالموضوع والرد السريع ومن خلالكم كل الأخوة والأخوات الذين تفضلوا بإبداء الرأي السديد هنا..
رأي الأستاذ السعيدكما يلي:
ما رأيك في الطريقة النورانية...؟
تجد في الباحث غوغل ما يوضح لك الصورة و الفكرة و المنهجية المتعتمدة...فإن اطلع عليها الأحبة الكرام و اتضح لهم التعامل بها في قضية التلقين و التعليم كخطوة مرتبطة بالتربية...
اتضحت معالم المنهجية و ممرنا بعد ذلك إلى الخطوة الثانية...
فالدين لا يتناقض مع العلم بل يصححه و يقومه على طريق الحق...
تحيتي و تقديري...
عليه أنتظر منكم جميعاللحسم في الموضوع حتى نتبع الطريقة الشورى قراطيةالإجابة المختصرة:
- موافق
- غير موافق
- رأي آخر هو:
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
سلام الله على الأديب الفاضل الأخ محرز شلبي...
يبدو أن الأحبة الكرام انشغلوا عن هذه الزاوية فالحمل فيها ثقيل و الكلام فيها كثير و فيها من التيارات ما جمعته بين دفتي من كلمتين...الشورى من جهة والديمقراطية من جهة أخرى...أو لنقل كما قال أحد المفكرين "الشقراطية" كلمة منحوتة مما نزل من غيث السماء على العقل العربي و مما أنبتته تربة العقل الغربي...فهل سنأخذ بهذا المنهج...؟
بكل تأكيد هناك العديد من التساؤلات يطرحها كل قارئ أو مطل على هذه الصفحة...
و هذه مقالة أحببت أن أشارك الأحبة الكرام فيما تضمنته من حقائق...قبل أن يوافقوا أو يرفضوا أو يأتوا بما لم تأت به الأوائل...
و هي من مجلة البيان...
أطفال الحضارة المعاصرة... نحو الهاوية
إن ظاهرة الاعتداءات التي يتعرض لها الأطفال في دول الحضارة المعاصرة تكاد تملأ سمع العالم وبصره منذ سنوات ، وخصوصاً من يقدر له أن يعيش في مثل هذه الدول المتحضرة ! ! .. هذه الاعتداءات تشمل الضرب الجسمي الوحشي ، التعذيب بالآلات الحادة ، إطفاء السجائر بأجسام الأطفال الرقيقة ، السجن في أماكن مظلمة ، ربط الطفل في زاوية من زوايا البيت لفترات قد تتجاوز الأشهر ، بل أحياناً السنوات ! ! هذا عدا الترك والإهمال بكل معانيه ]الصحية-التغذية - التعليم والتربية .. الخ [ ، والإهانات العاطفية ، بيع الأطفال مقابل مبلغٍ من المال ، الطرد والإبعاد عن المنزل في سن مبكرة جداً .. إلى آخر هذه الأساليب الوحشية المفزعة .. وقد يدهش المرء عند سماع مثل هذه الحالات المذهلة من التعذيب ، وقد يصف هذه المجتمعات بالوحشية والبهيمية .. لكنه سرعان ما يتضح له خطأ هذا الوصف والتشبيه إذا علم أن ما يتعرض له أطفال الحضارة المعاصرة من أساليب التعذيب والتفنن فيها إنما يحدث من أقرب المقربين منهم ، ممن يقوم على رعايتهم وتربيتهم ، بل - وفي كثير من الحالات -من آبائهم وأمهاتهم .. نعم إن الوحوش الكاسرة لتعطف على صغارها بدافع الفطرة التي فطرها الله عليها ، والرحمة التي أودعها في قلوبها اتجاه صغارها .. بل وأحياناً اتجاه أبناء جنسها. فليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضاً عياناً إن هذه الوحوش لتدفع عن صغارها كل سوء ، وتكدح من أجل تأمين الرزق لها ، وتوفر لها المكان الآمن ، وهي مع ذلك مستعدة للتضحية بحياتها من أجل أن يبقى صغارها ، وهذا الأمر لا يحتاج إلى دليل ولا إلى كثير من الإيضاح .. ولكن ما لا تتقبله العقول السليمة ، ولا الفطر القويمة أن يقوم من كرمه الله بالعقل والفهم والإدراك بمثل هذه الأساليب الوحشية - مع التحفظ على هذه الكلمة - ويصب صنوف العذاب على من ؟ على أطفاله وفلذات كبده .. ولو كان الأمر متعلقاً بأطفال غيره أو بأطفال من دول العالم الثالث لهان الأمر ، خصوصاً إذا تذكرنا العقلية الاستعمارية التي يتمتع بها كل من الغرب الرأسمالي ، والشرق الملحد ، والتي لا تزال كثير من الشعوب تعاني منها أو من آثارها . ولنأخذ أعرق هذه المجتمعات مدنية وتحضراً ، كشريحة من شرائح المجتمع الغربي المتحضر نجري عليها هذا البحث - أعني المجتمع الإنجليزي - فالحكومة البريطانية تستعد الآن لإصدار( كتاب أبيض ) يتعلق بمشروع قانون حماية الطفولة المزمع طرحه على مجلس العموم ، وقد وعدت الحكومة بأن تأخذ في الاعتبار اقتراحات وصفت بأنها ( دراماتيكية مثيرة ) لأنها تعطي الطفل الحق في أن يطلب قضائياً الانفصال عن أبويه إذا تعرض للإساءة من جانبهما [الشرق الأوسط 4/11/ 1986] . ولا تظن - أخي القارئ - أن حضارة القرن العشرين المبدعة عجزت أن تبتكر أساليب جديدة أكثر تقدماً - نحو الهاوية - في هذا المجال.. ويحق لك أن تسأل: وأي جريمة بقيت لم ترتكب في حق هؤلاء الأطفال الأبرياء ؟ . لكن إن كنت ممن تابع الصحافة الغربية، والبريطانية منها على وجه أخص، في الآونة الأخيرة فإنك لابد أن تكون أدركت ما أرمي إليه.. هذا الأسلوب الجديد هو ما يسمى (بالاعتداء الجنسي على الأطفال).. فلقد أنشئ خط هاتفي جديد في مدينة ليدز البريطانية لمساعدة الأطفال الذين تعرضوا لمثل هذا النوع من الاعتداء ، ولقد تلقت محطة تلفزيون BBC البريطانية ما يتراوح بين 30 - 50 ألف مكالمة هاتفية خلال ألاثنتي عشرة ساعة الأولى التي فُتحت فيها الخطوط الهاتفية للأطفال.. لكن ألفي مكالمة فقط تمكنت المحطة من الإجابة عليها .. ورغم أن أكثرهم كانوا من البالغين الذين أبدوا استعدادهم للمساعدة في هذا المجال إلا أن 306 ممن خابروا المحطة كانوا من الأطفال الذين يشكون من وقوعهم تحت هذه المأساة ، وقد أحيل عشرة منهم إلى أقسام الرعاية الاجتماعية ، أو المكاتب المدعومة من المتطوعين أو الشرطة [الأوبزيرفر 2/11/1986] . ويتبين حجم هذه المشكلة ، والتي أثيرت بمناسبة إنشاء هذا الخط الهاتفي من خلال تصريح الدكتورة جلاسر Dr Glaser والتي تعمل في إحدى مستشفيات لندن حيث تقول : إن الوحدة التابعة لها والمختصة بالأطفال المعتدى عليهم ، والتي تخدم إدارة صحية واحدة فقط .. إن هذه الوحدة تتلقى الآن 80 حالة جديدة سنوياً والتي قد تكون مؤشراً لوجود 16 ألف حالة جديدة سنوياً في إنجلترا أو مقاطعة ويلز. إن أقسام الرعاية الاجتماعية غير قادرة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الأطفال المعتدى عليهم ، وإن بيوت رعاية الأطفال والتي كان مقرراً إغلاقها ستبقى مفتوحة الآن ، في مدينة ليدز .. لقد اكتشف الأطباء مثل هذه الاعتداءات منذ أربع سنوات ، فلقد زاد عدد هذه الحالات من عشر حالات في عام 83 م إلى 400 حالة في هذه السنة 86 ) [الاندبندنت البريطانية 3/11/86] . يقول الدكتور( كوستوفر هوبز) والذي يقود مجموعة مختصة بهذا النوع من الاعتداء على الأطفال في المستشفي التابع لجامعة ليدز : لقد دربنا أساتذة المدارس والحضانات ورجال الشرطة والزائرين الصحيين للتعرف على مؤشرات الاعتداء عند الأطفال ، ولقد أنشأنا أعداداً كبيرة من بيوت الحضانة ، وسنبحث عن عدد كبير من العوائل كي تأخذ هؤلاء الأطفال .. ولكن المشكلة التي تواجهنا أن هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى عوائل ذات خبرات في التعامل مع مثل هذه الحالات لأن لديهم كثيراً من المشاكل الاجتماعية والنفسية ، حيث يتصرفون تصرفاتٍ غير ملائمة ) [الاندبندنت 3/11/ 86] . كما ذكر ناطق باسم المنظمة المذكورة بتاريخ 13/7/86 ( إن أكثر من 300 طفل في مدينة ليدز يتلقون علاجاً نفسياً بعد أن تعرضوا لاعتداءات من بعض أفراد عوائلهم أو من بالغين آخرين . ولنر الآن ما موقف القانون البريطاني من هذه المشكلة ، وما مدى مساهمته في حلها ، والقضاء عليها ؟ يقول » ميرسي هوكر Maurice Hawker « مدير الخدمات الاجتماعية في مجلس مقاطعة اسكس : إن المشكلة تكمن في أن القانون لا يحمي هؤلاء الأطفال .. حيث إننا نخسر كثيراً من الحالات عندما نحاول أخذ هؤلاء الأطفال للعناية بهم ، وذلك بسبب عبء الإثباتات الهرقلية (القاسية) .. وعلى عموم المجتمع أن يأخذ حقوق الأطفال في حساباته [الأوبزيرفر 12/11/86] . ويقول الدكتور هوبز : » إنه من الصعوبة بمكان اتخاذ أي إجراء ضد الشخص المغتصب ؛ إلا إذا اعترف بذلك .. حتى لو كان التشخيص الطبي يثبت هذا الشيء ، إن القانون أصبح حصانة للمغتصب .. والشرطة تعرف ذلك وقليل جداً من الحالات ترسل إلى المحكمة « ]الأندبندنت 3/11/86 [ . هذا هو إسهام القانون في حل المشكلة ..حماية المجرم.. ووضع العراقيل أمام المصلحين والعقلاء .. والنتيجة زيادة الجريمة والانحطاط الخلقي و الاجتماعي ، وتفشي الأمراض ، والمزيد من النفقات الاقتصادية لعلاج ذلك كله .. وهذه المشكلة لم تنشاً من فراغ ، بل إنها جاءت نتيجة انحراف موجه في مناهج التعليم ، ووسائل الإعلام ، وثالثة الأثافي تساهل القانون في القضاء على الجريمة . وإن لوسائل الإعلام حصة الأسد من إشاعة مثل هذه الجرائم فما يُعرض في قنوات التلفاز من أفلام ولقطات تحرض على الجريمة الجنسية، وما يعرض في أشرطة الفيديو والمسارح والمجلات التي تعرض وتباع على مسمع ومرأى بل وبحماية من القانون و السلطات.. كل هذا مما يزيد معدلات هذه الجريمة.. وليست الخمور والمخدرات من الساحة ببعيدة في مثل هذه الجرائم .. إذاً ، كل شيء في بلدان الحضارة المعاصرة يحرض على الجريمة وبصفة قانونية رسمية يحارب القانون نفسه من يحارب الجريمة أو يحاول أن يقف في طريقها .. إنه القانون الوضعي القائم على مثل نظرية فرويد الحيوانية .. إنه البعد عن منهج الله .. إنه الضياع .. وإلى أبناء أمتنا نسوق هذه الأمثلة التي تعكس الوجه المظلم للحضارة المعاصرة مستهدفين أن يزداد أبناء هذه الأمة تمسكاً بما لديهم من منهج حكيم ومن شرع إلهي - أنزله الله الحكيم الخبير بما يُصلح عباده - فهو الملجأ و العاصم من أمثال هذه الجرائم . وصدق الله القائل: [ ومَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ] [سورة الأنبياء 107] . إن القوانين الوضعية الجاهلية قد ثبت فشلها وعجزها عن محاربة الجريمة بأنواعها، فهي - كالصانع الأخرق - كلما عالجت أمراً أفسدت أموراً كثيرة بل إن هذه القوانين مهما بلغت من الحكمة في التقنين والحدة والشدة في التنفيذ والعقوبة فالجريمة باقية في النفوس. انه الإسلام .. والإسلام وحده الذي يعالج النفوس قبل أن يحد الحدود و العقوبات.. إنه المنهج الرباني . فيا من وليتَ أمراً من أمور التعليم والتربية أو وسيلة من وسائل التوجيه في عالمنا الإسلامي : اتق الله فيما وليت ، ولتكن هذه الأمثلة ماثلة أمامك ، وأنت تضع الخطط والبرامج ، ولا يغرنّك خبراء التعليم والإعلام في العالم الغربي أو الشرقي ، فالنتيجة كما ترى مزعجة مفزعة ولو كان عندهم خبرة شاملة كاملة لاستفادت منها بلادهم . ولقد خاطبنا ربنا قائلاً : [ وسَكَنتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ وتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ ][سورة إبراهيم 45] والعاقل من اتعظ بغيره . "
[العدد الثالث من مجلة البيان الصفحة 98.السنة 1986 ديسمبر.]
و قد يكون هذا المقال من باب تحصيل الحاصل، فمن الأحبة الكرام من يعلم أكثر من هذا...
و بعد القراءة أعتقد أن المقارنة تصبح شيئا مشروعا من حيث المرجعية التي تقوم عليها الطريقة القرآنية و منهجية الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم و ما اجتهد به أصحاب العقول من السلف و الخلف من أجل إنسان حضاري يعلم علم اليقين ما له و ما عليه...و قد يكون الوضع الإسلامي و العربي أسوأ أو أقل من ذلك أو أكثر من حيث النسب التي تم الاستدلال بها لتفنيد طريقة الغرب في التربية...لكن ماذا عن التعليم...؟ فقد يختلف المشهد و من تم فليس كل ما في الغرب سيء و لييس كل ما فيه جيد...لكن ما يشفع للنظرية الإسلامية أنها لم تحظ بالتطبيق المنهجي إلا في فترات خلت و كانت نتيجتها من أجمل الفترات التي عرفتها الإنسانية...في حين يكفي التذكير بمأساة الحربيين العالميتين و ما أنتجتا من ويلات كانتا نتيجة التربية و لتعليم و ما راج في فلكهما من فلسفات و نظريات و أيديولوجيات...
و من هنا تبدو المقارنة أكثر إلحاحا و أفضل مشروع يمكن أن يقوم به المفكر الغربي و المفكر الإسلامي العربي على السواء لبلوغ أرقى إنتاج على مستوى بناء الإنسان الحضاري الذي يحافظ على هويته و يحترم غيره دون اعتداء و دون عداء...إلا من اعتدى...و ذاك موضوع آخر له علاقة بالتربية و التعليم و لكن ليس هنا مجاله و لا مجال الحديث عنه...في ظل هذه المحاولات البسيطة...
تحيتي و تقديري...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
الأستاذ الفاضل سعيد نويضي والأخوة الأكارم..
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد/
والله ما أدري ما أقول..!؟
يبدو أن الأحبة الكرام انشغلوا فعلا عن هذه الزاوية التي كنت أظن أن مهمةجدا ..!!
مع الأسف الشديدأقولها دون مجاملة..هذا هو حالناوليسمح لي البعض عن صراحتي والتجربة أثبتت من خلال المنتديات المختلفة أن مواضيعا هامة تطرح لم تجد الاهتمام وان وجدت فسرعان مايغض البصر ويتم الانقطاع دون الوصول على الاقل الى نسبة معتبرة من الفائدة..!!
عليه تجد العديد من يدخلون اليها بجدية لكن يصابون بفشل نتيجة عدم التشجيع ان لم اقل التثبيط..!! فينسحبون بحثا عن مواقع أخرى علهم يجدون أذانا صاغية..
بعيدا عن اليأس الذي سنظل في مجاهدته بعون الله ومازال الأمل في أن بعض الأخوة والأخوات يستشعرون أهمية الموضوع المطروح..
لذا أدعو راجيا كل من ساهم برأي هنا أن يساعدنا مشكورا مأجورافي إثراء هذه الأراء القيمة..
تقديري واحترامي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الودغيري محمد
حتى لا يتم تاويل كلامنا عن غير المقصود منه . هذا ما قاله الاستاذ الودغيري .
- انا ضد الافكاروالمسلمات الجاهزة , مثلا ان انبذ هذه الطريقة او تلك , دون تمحيص علمي ...هي مسلمة خاطئة
- من بين الطرق المعتمدة علميا , في علم النيروسيكولجا , وهي معتمدة عمليا , يطبقها اطباء الصحة العقلية والنفسية . هي الحفظ , بحث اثناء الاختبار , يقدم الطبيب مثلا مجموعة افعال يبغ عددها مثلا عشرين لفظا , لا يقول الطبيب للشخص الموضوع تحت الاختبار انه سيساله فيما بعد عن تلك المجموعة من الالفاظ , بل يعرض عليه الالفاظ ويطلب منه قراءتها فقط , بعد ذلك , وبعد اسئلة اخرى متنوعة , بعد مرور مثلا نصف ساعة او ساعة , يعود نفس الطبيب ليسال فجأة نفس المريض ويطلب منه ان يستظهر عليه تلك الالفاظ التي اطلعه عليها سابقا , وهذا حفظ بكل ما في الكلمة من معنى , وهو اداة من ادوات المعرفة الانسانية يساعد الطبيب على معرفة مدى تاثير الاصابة على المريض لغويا , وهو مثال فقط .
هناك ايضا طرق ووسائل عدة الى جانب الطريقة التلقينية التي ينبغي ان ننظر اليها نظرة علمية .
- الاستاذ الودغيري قال ايضا بان الحفظ او طريقة التلقين ليست سلبية بالمعنى المتوارث او الموروث , وانها كما قال طريقة من بين اهم الطرق النافعة , لا نستطيع التخلص منها , وهذه الطريقة لها مجالاتها وحقولها التي ينبغي ان تنفذ فيها او عليها , اذن لا داعي لوصف تلك الطريق بالحجر والمتحفية ...الخ , بل وجب قياسها و تقويمها و الانتباه الى مردوديتها ونفعها ايضا قبل اهمالها .
قلت في نهاية المقال . ان هذا لا يمثل الى غيضا من فيض .
قلت ايضا وجب الانطلاق من القاعدة الذهبية , وهي علاقة الطفل باللغة , قلت هذا الموضوع غني , سيجعلنا نتفرع نحو موضوعات اخرى .
سلام الله على الأستاذ الدكتور الفاضل محمد الودغيري...
لم نختلف في شيء و لم أفهم كلامك على غير ما ورد في التدخل الذي شرحت فيه قضية التعليم التقليدي و المستجدات الحديثة التي اكتشفها العلم و تم استخدامها في مجتمعات متحضرة أو متطورة تكنلوجيا و تقنيا...أما الإنسان هو الإنسان بإيجابياته و سلبياته أينما كان يظل يجهل الكثير و يعلم ما يسره الله أن يعلمه...و لكن أحببت أن أعطي للفكرة التي رسمتها حقها على قدر علمي البسيط و أن لا أكون سلبيا فيما يطرح للنقاش...
أعتقد أنه حصل سوء فهم في كلامي كما اعتقدت أنه بالمثل حصل سوء فهم لكلامك...و الاختلاف و إن كنت لا أرى هناك اختلاف لا يفسد في الود قضية...
ما علينا فالقضية أكبر من سوء تفاهم بسيط...فالتربية و التعليم هما قطبي الرحى في تكوين شخصية الإنسان...و إنسان اليوم ليس هو إنسان الأمس و لن يكون هذا الإنسان المستقبلي إلا نتاجا و مزيج و خليطا معقلنا أو غير معقلنا لتراكمات الأمس و مستجدات الحاضر...
فكون العلم بدأ يدرس مخ الإنسان فهذا لا يعني أنه سيصل إلى وصفة جاهزة يتناولها المعلم و التلميذ أو الأستاذ المحاضر و الطالب فيصبحا ذاك "النموذج التي تريده العلوم الإنسانية التي تهتم بصياغة الإنسان الحضاري بكل ما تعنيه كلمة الحضاري من علم و أدب و أخلاق..."
لكن دراسة مخ الإنسان هو بوابة من بوابات معرفة سلوك الإنسان...معرفة كيف تنشأ لديه المعرفة؟ و كيف تتراكم...؟و كيف تتفاعل الأشياء مع الأفعال و العديد من التساؤلات...و كيف تلعب اللغة هذا الدور في تكييف سلوك الفرد ضمن شروط موضوعية تاريخية منها و اجتماعية...و بماذا نعقل الاشياء و الأفعال أبالقلب أم بالعقل...؟
كل هذه الأسئلة و غيرها قد تغني هذه الإضاءات التي نحاول جميعا أن نطرحها في هذا الصرح الذي قد يشكل إضافة نوعية لما تم تداوله و ما قيل في هذا الموضوع من قبل...
تحيتي و تقديري...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
سؤاال : بالضبط ماذا سنناقش ؟
وإلا الدعوة فقط اقتراحات ليس إلا ؟
مازالت فينا تلك العادة لا تريد أن تنفك - يا سبحان الله - !!!
احترامي للجميع ،،
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة رعبوب
سؤاال : بالضبط ماذا سنناقش ؟
وإلا الدعوة فقط اقتراحات ليس إلا ؟
مازالت فينا تلك العادة لا تريد أن تنفك - يا سبحان الله - !!!
احترامي للجميع ،،
سلام الله على الأديبة الفاضلة سميرة رعبوب...
سؤال وجيه بنبرة (تعبنا من الكلام...تعبنا من القيل و القال...ألا نعرف بالضبط ماذا نريد....؟ كلام على كلام بدون ترتيب و لا تنظيم...)
و السؤال الثاني هو ما أفضى بي إلى الاستنتاج الأول، و لكمة - مجرد - وقع خاص أو كما يقول المشارقة - أهو كلام و بس...)
دعابة يا أديبتنا الفاضلة، فلا تبتأس إن الله مع الصابرين إذا صبروا...
فأين الخلل :.....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هو بكل تأكيد في الطريقة التي تناولنا بها الموضوع...
و لذلك طرأت علي فكرة ربما قد يكون فيها شيء من الصواب...
النقاش و تبادل الآراء و حتى مجرد طرح الاقتراحات لمشكلة قامت بها أمم و سقطت بها أخرى و تقدمت بها أمم و تأخرت بها أخرى ليس بالشكل الهين و لا البسيط...فما من أحد يملك عصا موسى عليه السلام ليقوم برفعها على الموضوع ثم ينزل عليه بالحلول و الأساليب و الطرق و المقترحات...و لا أحد منا يمتلك ما نزل على الرسول عليه الصلاة و السلام "إن هو إلا وحي يوحى"...فكل من الأعضاء الأحبة الكرام قد أخذ الموضوع من وقتهم الشيء القليل أو الكثير من التفكير و التأمل ،و لكن يظل السؤال الذي طرح تاريخيا و لا أتذكر بأية مناسبة، ألا و هو :ما العمل...؟
هو سؤال يطرح عندما يقف الإنسان إما مشتت الأفكار و غير قادر على جمعها و لمها في جدول واحد تنساب كالماء الزلال...أو أنه في حيرة من أمره لضخامة الموضوع و عدم الاهتداء إلى الينبوع الصافي لنقطة الانطلاق...لوجود في بحيرة اختلطت فيها التيارات فلا يهتدي إلى أم العيون حتى تكون الانطلاقة في الاتجاه الصحيح...
هذا يفرض علينا سؤال أولي تتفرع عنه مجموعة من الأسئلة و قد أشرت إليه...ماذا سنناقش بالضبط؟
أعتقد أن كل موضوع يفترض منهجا معينا...و كما قيل: " طبيعة الموضوع تفرض طبيعة المنهج"...
الموضوع هو التربية + التعليم = إنسان سوي/متزن/منطقي/مستقيم/صحيح نفسيا و وجدانيا و عقليا و روحيا...
المعادلة التي طرحت تقوم على رموز رياضية...إضافة شيء لشيء ينتج شيئا آخر...فهل المنهج الرياضي...منهج المعادلات...المنهج العلمي هو المنهج الحق لتحقيق المعادلة...؟ أم أن الإنسان حالات متدفقة من الأحاسيس و المشاعر و الأفكار...و بالتالي يصعب تحديد مساره في معادلات...لأنه ليس مادة فقط...بل هو جسم (مادة) و روح(و هذه لا علم لنا بها و هي بكل تأكيد ليس مادة)...و من تم تظل النفس كشيء يجمع بين هذا و ذاك لأن الآثار التي تتركها الحركة هي التي تبين وجود شيء اسمه نفس يمكن قياس انفعالاتها كما يمكن قياس حرارة الجسم و برودته كمقياس علمي...
و كنت سأتناول مداخلتك التي طرحت فيها تصورا يتناول جانبا من الظاهرة التربوية و التعليمية و هو التصور المتعلق بالعنف...لكن بدا لي أن العنف هو جزء من الظاهرة التي يناقشها الجميع ...كما هو شأن باقي الأجزاء التي تشكل الظاهرة ككل...
و للحديث بقية إن شاء الله...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
الأخت الأستاذة سميرة طرحت
سؤاال : بالضبط ماذا سنناقش ؟
وإلا الدعوة فقط اقتراحات ليس إلا ؟
مازالت فينا تلك العادة لا تريد أن تنفك - يا سبحان الله - !!!
احترامي للجميع ،،
الأستاذسعيد:الموضوع هو التربية + التعليم = إنسان سوي/متزن/منطقي/مستقيم/صحيح نفسيا و وجدانيا و عقليا و روحيا...
من خلال هاتين المداخلتين ..
الأولى للأ ستاذة سميرة والتي أشاطرها الرأي الذي يحفزنانحوالكف من المناقشات التي يبدو أخذت وقتا كافيا..
الثانية للأستاذ سعيدالذي قرّب لنا محطة الانطلاق الرسمي..
وتجنبا مني الاستئثار بالرأي أرغب في معرفة رأي فاصل منكم..
مودتي وتقديري
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محرز شلبي
الأخت الأستاذة سميرة طرحت
سؤاال : بالضبط ماذا سنناقش ؟
وإلا الدعوة فقط اقتراحات ليس إلا ؟
مازالت فينا تلك العادة لا تريد أن تنفك - يا سبحان الله - !!!
احترامي للجميع ،،
الأستاذسعيد:الموضوع هو التربية + التعليم = إنسان سوي/متزن/منطقي/مستقيم/صحيح نفسيا و وجدانيا و عقليا و روحيا...
من خلال هاتين المداخلتين ..
الأولى للأ ستاذة سميرة والتي أشاطرها الرأي الذي يحفزنانحوالكف من المناقشات التي يبدو أخذت وقتا كافيا..
الثانية للأستاذ سعيدالذي قرّب لنا محطة الانطلاق الرسمي..
وتجنبا مني الاستئثار بالرأي أرغب في معرفة رأي فاصل منكم..
مودتي وتقديري
كتبت ما يسر الله كتابته فتبخر مع الأثير...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
الأستاذ الفاضل سعيد نويضي
السلام عليكم ورحمة الله
حتما ليس هناك أحد قادر على حل المشاكل بكبسة زر
أو بعصا موسى عليه السلام ...
ولكن مناقشة أمر محدد حسب خطة معينة قد يساهم لايجاد بعض الحلول والمقترحات
التي يهتم بها من يريد تطبيق ذلك في واقع حياته وحريص على تعلم الأفضل من عقول
وخبرات الآخرين ..
وكل من ساهم هنا بوضع مقترح لم يقصر - الله يبارك فيكم جميعا - لكن مع احترامي البالغ
للأستاذ محرز شلبي كان عليه أن يغربل المقترحات
والبدء وفق خطة مدروسة في ورشة عمل أو نقاش أو كما يحب
المهم نصل لأمر محدد بدون التشتت الذي وجدته خلال القراءة هنا
هذا رأي بكل وضوح أرجو أن لا يزعج أحد
وشديد الإعتذار إن كان رأي ضايق أحد ما فأنتم لكم سبق الفضل والتقدير ،،
احترامي ،،
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
الأستاذالفاضل سعيد نويضي
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته/
مع الأسف ومن خلال قولكم: كتبت ما يسر الله كتابته فتبخر مع الأثير...
والله ماأدري بماذ أو كيف أرد..!؟على كل جازاكم الله خيرا وثق أن ما كتبته سيكون في ميزان حسناتكم..أما أنا فمقولتكم زادتني مع الأسف تثبيطا لأنني كنت أقول أنا أيضااقتراحي تبخر مع الأثير..
مودتي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة رعبوب
الأستاذ الفاضل سعيد نويضي
السلام عليكم ورحمة الله
حتما ليس هناك أحد قادر على حل المشاكل بكبسة زر
أو بعصا موسى عليه السلام ...
ولكن مناقشة أمر محدد حسب خطة معينة قد يساهم لايجاد بعض الحلول والمقترحات
التي يهتم بها من يريد تطبيق ذلك في واقع حياته وحريص على تعلم الأفضل من عقول
وخبرات الآخرين ..
وكل من ساهم هنا بوضع مقترح لم يقصر - الله يبارك فيكم جميعا - لكن مع احترامي البالغ
للأستاذ محرز شلبي كان عليه أن يغربل المقترحات
والبدء وفق خطة مدروسة في ورشة عمل أو نقاش أو كما يحب
المهم نصل لأمر محدد بدون التشتت الذي وجدته خلال القراءة هنا
هذا رأي بكل وضوح أرجو أن لا يزعج أحد
وشديد الإعتذار إن كان رأي ضايق أحد ما فأنتم لكم سبق الفضل والتقدير ،،
احترامي ،،
لا يا سيدتي سميرة حاولت أن لاأستبد برأيي منتظرا أراء اخواني واخواتي ولقد أشرت إلى ذلك لكن مع الأسف..
طالبت باقتراح خطة ندرسها مع بعض ثم نتفق عليهاولكن..
لست أنا سبب التشتت أختاه..
لست بمسيطر واجبار الآخرين على تفعيل مشاركتهم ..
لو تتفضلين باقتراح خطة سوف أكون لك شاكراسائلا الله عز وجل لك الأجر والثواب..
تحيتي للجميع..
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
معليش يا أستاذ محرز ... اتحملنا هالمرّة.
فأنت صاحب الزاوية، وأنت مشرف منتدى المعلم العربي.
مشاركتي هذه رقمها 88. هذا يعني أن هناك استجابة عالية لدعوتكم، وتفاعل جميل من الأعضاء مع ما دعوتم إليه.
أنا شخصيا تفاءلت كثيراً، وأحسست أن نشاطاً دبّ في (واتا)، وحراكاً جميلا حصل هنا.
أشرت سابقاً إلى أنه يلزم جمع كافة المقترحات الواردة، وغربلتها، ثم البدء فوراً بافتتاح المواضيع تباعاً.
حتى نكون عمليين:
أقترح تشكيل لجنة من 3 أعضاء، تكون أنت شخصياً على رأسها، تقوم بهذه المهمة، ثم تباشر بافتتاح المواضيع تباعاً وفق نتائج عملكم.
أبارك جهودكم، وأشد على أيديكم.
وبارك الله في هممكم.
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد المدهون
معليش يا أستاذ محرز ... اتحملنا هالمرّة.
فأنت صاحب الزاوية، وأنت مشرف منتدى المعلم العربي.
مشاركتي هذه رقمها 88. هذا يعني أن هناك استجابة عالية لدعوتكم، وتفاعل جميل من الأعضاء مع ما دعوتم إليه.
أنا شخصيا تفاءلت كثيراً، وأحسست أن نشاطاً دبّ في (واتا)، وحراكاً جميلا حصل هنا.
أشرت سابقاً إلى أنه يلزم جمع كافة المقترحات الواردة، وغربلتها، ثم البدء فوراً بافتتاح المواضيع تباعاً.
حتى نكون عمليين:
أقترح تشكيل لجنة من 3 أعضاء، تكون أنت شخصياً على رأسها، تقوم بهذه المهمة، ثم تباشر بافتتاح المواضيع تباعاً وفق نتائج عملكم.
أبارك جهودكم، وأشد على أيديكم.
وبارك الله في هممكم.
أخي الأستاذأحمدتحية طيبةوبعد/ لولا تحمل الناس لبعضهم ما بقي أحد مع أحد..سنة الحياة تتطلب ذلك إلا أن الإنسان ضعيف بطبعه قوي بإخوانه..
بناء على اقتراحكم أرجو من الأساتذة:
- السعيد ابراهيم الفقي
- السعيدنويضي
- سميرة رعبوب
التي أرجو منها أخويا أن تعد مشروع المواضيع المقترحةلتعرضها على أعضاء اللجنةللإثراء..
تقديري ومحبتي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سميرة رعبوب
الأستاذ الفاضل سعيد نويضي
السلام عليكم ورحمة الله
حتما ليس هناك أحد قادر على حل المشاكل بكبسة زر
أو بعصا موسى عليه السلام ...
ولكن مناقشة أمر محدد حسب خطة معينة قد يساهم لايجاد بعض الحلول والمقترحات
التي يهتم بها من يريد تطبيق ذلك في واقع حياته وحريص على تعلم الأفضل من عقول
وخبرات الآخرين ..
وكل من ساهم هنا بوضع مقترح لم يقصر - الله يبارك فيكم جميعا - لكن مع احترامي البالغ
للأستاذ محرز شلبي كان عليه أن يغربل المقترحات
والبدء وفق خطة مدروسة في ورشة عمل أو نقاش أو كما يحب
المهم نصل لأمر محدد بدون التشتت الذي وجدته خلال القراءة هنا
هذا رأي بكل وضوح أرجو أن لا يزعج أحد
وشديد الإعتذار إن كان رأي ضايق أحد ما فأنتم لكم سبق الفضل والتقدير ،،
احترامي ،،
سلام الله على الأديبة الفاضلة سميرة رعبوب...
الحقيقة أن الحلول هي في واقع الأمر موجودة هنا و هناك...و لكن يظل الإشكال هو اكتشافها و البحث عنها و التنقيب عنها بين ثنايا الفكر و الواقع...حتى يتم استخلاصها و ترتيبها...و ليس هناك من ادعى أن لديه عصا موسى عليه السلام لحل المشاكل بل لدينا أكبر من ذلك لدينا كتاب الله الكريم و أحدايث الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام...كسقف نظري و مرجعية لا غنى عنها تحمل من الخير و الحكمة ما نهتدي به جميعا لنصل سويا إلى منهج أو أسلوب أو طريقة نضع بها الأسس لتلك الشخصية المستقبلية القائمة على التفكير السليم و المنطق القويم...
فإنسان اليوم هو امتداد للماضي بكل إيجابياته و سلبياته...و المفروض أن سنة التطور المرتبطة بسنة التغيير أن يكون إنسان المستقبل أفضل من إنسان الحاضر...
أما قضية كلام لم يرض هذا أو ذاك لا أعتقد أن الأحبة الكرام قد صدر منهم كلام أساء لأحد و إن فهم الكلام على غير مقصده...فالتوضيح و البيان كاف لإزالة أية سوء تفاهم...فكلنا نتعاون نتناقش نتحاور من أجل فهم أعمق لما نحن فيه و لما نريد أن تصير عليه الأجيال اللاحقة من كرامة و عزة و علم و معرفة و حضارة أشرقت شمسها على العالم ثم حجبتها سحب عابرة ثم عصفت بها تيارات عديدة و قد يأتي يوم تشرق فيه الشمس من جديد بما يرضي رب العالمين...
تحيتي و تقديري...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محرز شلبي
الأستاذالفاضل سعيد نويضي
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته/
مع الأسف ومن خلال قولكم: كتبت ما يسر الله كتابته فتبخر مع الأثير...
والله ماأدري بماذ أو كيف أرد..!؟على كل جازاكم الله خيرا وثق أن ما كتبته سيكون في ميزان حسناتكم..أما أنا فمقولتكم زادتني مع الأسف تثبيطا لأنني كنت أقول أنا أيضااقتراحي تبخر مع الأثير..
مودتي
سلام الله على الأديب الفاضل محرز شلبي...
هو الكيبورد...هي الأزرار...
و بين هو و هي حكاية بل هي حكايات ذهبت مع الأثير...
ما علينا و قد قلتها (ماعليش...استحمل)...
و في الحقيقة الإنسان لا حول له و لا قوة إلا بالله...فكل حالة هو عليها هي من رب العالمين و كل قوة لديه سواء من صبر و تحمل أو غضب و صراخ أو من تفاعل و تأثير أو من غير ذلك فهي من رب العالمين...
- النحل (16) - الاية 127 (واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون).
تحيتي و تقديري...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
|
|
|
|
السلام عليكم جميعاوبعد/
بعد مقترح اللجنةلمباشرة الانطلاق في تحديدمنهجية دراسة المواضيع أرجوالاتجاه أماماوالتعاون معا سائلين الله عز وجل التوفيق والعون..
كما أرجو من الاخوة المشرفين على المنتدى المساهمةمأجورين مشكورين..
أخوكم محرز شلبي
تقديري واحترامي |
|
|
|
|
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد المدهون
معليش يا أستاذ محرز ... اتحملنا هالمرّة.
فأنت صاحب الزاوية، وأنت مشرف منتدى المعلم العربي.
مشاركتي هذه رقمها 88. هذا يعني أن هناك استجابة عالية لدعوتكم، وتفاعل جميل من الأعضاء مع ما دعوتم إليه.
أنا شخصيا تفاءلت كثيراً، وأحسست أن نشاطاً دبّ في (واتا)، وحراكاً جميلا حصل هنا.
أشرت سابقاً إلى أنه يلزم جمع كافة المقترحات الواردة، وغربلتها، ثم البدء فوراً بافتتاح المواضيع تباعاً.
حتى نكون عمليين:
أقترح تشكيل لجنة من 3 أعضاء، تكون أنت شخصياً على رأسها، تقوم بهذه المهمة، ثم تباشر بافتتاح المواضيع تباعاً وفق نتائج عملكم.
أبارك جهودكم، وأشد على أيديكم.
وبارك الله في هممكم.
سلام الله على الأديب الفاضل أحمد المدهون...
أعتقد أخي الكريم أن كل عضو من شأنه أن يضيف شيئا في هذا البناء الشامخ من اقتراح أو تعديل أو حتى فتح صفحة أخرى يطرح فيها نظرية بكاملها لا تزيد الموضوع إلا جمالا و لا تزيد الموضوع إلى إحاطة من الجوانب التي قد تبدو لنا واضحة أو استنفذ الكلام فيها في حين أن عالم التربية و التعليم هو فضاء لا تحده حدود و مهما قلنا فيه لن نستوفيه حقه...و مع ذلك فلجنة من ثلاث أو أربع أو أكثر سيجعل من الموضوع يستقطب ذوي الاختصاص أكثر من لهم خبرة و دراية على المستوى النظري و على المستوى التطبيقي...
تحيتي و تقديري...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محرز شلبي
أخي الأستاذأحمدتحية طيبةوبعد/ لولا تحمل الناس لبعضهم ما بقي أحد مع أحد..سنة الحياة تتطلب ذلك إلا أن الإنسان ضعيف بطبعه قوي بإخوانه..
بناء على اقتراحكم أرجو من الأساتذة:
- السعيد ابراهيم الفقي
- السعيدنويضي
- سميرة رعبوب
التي أرجو منها أخويا أن تعد مشروع المواضيع المقترحةلتعرضها على أعضاء اللجنةللإثراء..
تقديري ومحبتي
سلام الله على الفاضل محرز شلبي و الأحبة الكرام...
فلماذا لا نجعل من مبدأ النشوء و الارتقاء كسنة كونية و آية من آيات الله في خلقه و مخلوقاته في ظل الفكر الإسلامي...كأساس ينطلق من أسئلة هي أسئلة تهم الإنسان باعتباره إنسان نتناول فيها الجوانب المتعلقة بالتربية و التعليم...انطلاقا من حقائق دينية و علمية في ضوء كتاب الله الكريم و سنة رسوله عليه الصلاة و السلام...؟
و من تم يمكن تحديد خطوات البحث على أساس مجموعة نقاط يمكن ترتيبها بالتقديم أو التأخير أو التعديل بالإضافة أو غير ذلك مما يناسب طبيعة الموضوع الذي يتم تحديده...
مقدمة تطرح فيها أهمية التربية و التعليم في تكون الشخصية المتوازنة على المستوى الروحي و الفكري و الوجداني...
في تمهيد ماذا يواجه الإنسان كإنسان:الأفكار و الأشخاص و الأحداث...و الإسلام كمرجعية تتضمن قيم الحق و الخير و الجمال...
- طرح قضية المنهج كأسلوب لتوطيد الطريق الحق و طريقة لتفنيد ما هو غير حق...
-الإنسان الحاضر هو خلاصة تراكمات الماضي (إيجابيات - سلبيات).
- كل إنسان هو مربي إما لذاته أو لغيره و بالتالي فهم معلم لنفسه و لغيره.
-الظواهر السلبية و الإيجابية التي طرحتها الأفكار السابقة في مداخلات الأحبة الكرام مع إضافة ما يمكن إضافته...
-...
تحيتي و تقديري...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي
سلام الله على الفاضل محرز شلبي و الأحبة الكرام...
فلماذا لا نجعل من مبدأ النشوء و الارتقاء كسنة كونية و آية من آيات الله في خلقه و مخلوقاته في ظل الفكر الإسلامي...كأساس ينطلق من أسئلة هي أسئلة تهم الإنسان باعتباره إنسان نتناول فيها الجوانب المتعلقة بالتربية و التعليم...انطلاقا من حقائق دينية و علمية في ضوء كتاب الله الكريم و سنة رسوله عليه الصلاة و السلام...؟
و من تم يمكن تحديد خطوات البحث على أساس مجموعة نقاط يمكن ترتيبها بالتقديم أو التأخير أو التعديل بالإضافة أو غير ذلك مما يناسب طبيعة الموضوع الذي يتم تحديده...
مقدمة تطرح فيها أهمية التربية و التعليم في تكون الشخصية المتوازنة على المستوى الروحي و الفكري و الوجداني...
في تمهيد ماذا يواجه الإنسان كإنسان:الأفكار و الأشخاص و الأحداث...و الإسلام كمرجعية تتضمن قيم الحق و الخير و الجمال...
- طرح قضية المنهج كأسلوب لتوطيد الطريق الحق و طريقة لتفنيد ما هو غير حق...
-الإنسان الحاضر هو خلاصة تراكمات الماضي (إيجابيات - سلبيات).
- كل إنسان هو مربي إما لذاته أو لغيره و بالتالي فهم معلم لنفسه و لغيره.
-الظواهر السلبية و الإيجابية التي طرحتها الأفكار السابقة في مداخلات الأحبة الكرام مع إضافة ما يمكن إضافته...
-...
تحيتي و تقديري...
وعليكم السلام حبيبي أخي الأستاذ سعيد نويضى ..بارك الله فيكم لقد وضعتم الخطوة الاولى العمليه يبدو لي..
أشطاركم الرأي أنتظرأعضاء اللجنة المقترحين قصدالانطلاق باذن الله..
مودتي وتقديري
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي
سلام الله على الأديبة الفاضلة سميرة رعبوب...
الحقيقة أن الحلول هي في واقع الأمر موجودة هنا و هناك...و لكن يظل الإشكال هو اكتشافها و البحث عنها و التنقيب عنها بين ثنايا الفكر و الواقع...حتى يتم استخلاصها و ترتيبها...و ليس هناك من ادعى أن لديه عصا موسى عليه السلام لحل المشاكل بل لدينا أكبر من ذلك لدينا كتاب الله الكريم و أحدايث الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام...كسقف نظري و مرجعية لا غنى عنها تحمل من الخير و الحكمة ما نهتدي به جميعا لنصل سويا إلى منهج أو أسلوب أو طريقة نضع بها الأسس لتلك الشخصية المستقبلية القائمة على التفكير السليم و المنطق القويم...
فإنسان اليوم هو امتداد للماضي بكل إيجابياته و سلبياته...و المفروض أن سنة التطور المرتبطة بسنة التغيير أن يكون إنسان المستقبل أفضل من إنسان الحاضر...
أما قضية كلام لم يرض هذا أو ذاك لا أعتقد أن الأحبة الكرام قد صدر منهم كلام أساء لأحد و إن فهم الكلام على غير مقصده...فالتوضيح و البيان كاف لإزالة أية سوء تفاهم...فكلنا نتعاون نتناقش نتحاور من أجل فهم أعمق لما نحن فيه و لما نريد أن تصير عليه الأجيال اللاحقة من كرامة و عزة و علم و معرفة و حضارة أشرقت شمسها على العالم ثم حجبتها سحب عابرة ثم عصفت بها تيارات عديدة و قد يأتي يوم تشرق فيه الشمس من جديد بما يرضي رب العالمين...
تحيتي و تقديري...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الأديب سعيد نويضي ،،
عفوا هل قلت أنا أن أحد بدر منه كلام أساء لأحد ... ؟
كلامي خال من ذلك تماما .. !!!!!
على العموم كلنا يمكنه البحث عما يريد وكما تفضلت أن الحلول موجوده لمن يريد ايجادها واكتشافها وليس هناك هادي ودليل مثل القرآن وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم
فنحن اليوم بحاجة للفعل أكثر من أي شيء آخر ...
تحياتي لك ..
وعذرا الأخ الأستاذ محرز لا يمكنني المشاركة في اللجنة التي قمت بها فأنا مرتبطة بأمور أخرى
يكفيني فقط المتابعة عن بعد للاستفادة من خبرات عمالقة " واتا " العطاء ومناراتها
تقديري للجميع ،،
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
إلى الأستاذأحمد المدهون المدير العام أرجو منكم التدخل..
في موضوع ((منتدى المعلم العربي يدعوكم))..اقترحت أعضاء لجنة كما طلبتم لكن يبدو أن السيدة سميرة مع الأسف ماكنت أظنها ترفض اقتراحي هكذا علنا وبهذه الطريقة ..
وتحول البحث في المسائل التربوية عن مجراه الذي كان مخططا له..!!
وانسحاب كل من ساهم بداية برأي استبشرنا به خيرا..
لايفوتني أن أنوه بمجهودات الأستاذسعيد نويضي التي حاول فيها مأجورا حتى نسلك المنهجية الأنسب ..
ياربي إنك تعلم أنني لما طرحت الموضوع من أجل مرضاتك والتقرب به اليك خدمة للتربية في وطنناالاسلامي ولكن ...
مودتي واحترامي
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محرز شلبي
إلى الأستاذ أحمد المدهون المدير العام أرجو منكم التدخل..
في موضوع ((منتدى المعلم العربي يدعوكم))..اقترحت أعضاء لجنة كما طلبتم لكن يبدو أن السيدة سميرة مع الأسف ماكنت أظنها ترفض اقتراحي هكذا علنا وبهذه الطريقة ..
وتحول البحث في المسائل التربوية عن مجراه الذي كان مخططا له..!!
وانسحاب كل من ساهم بداية برأي استبشرنا به خيرا..
لايفوتني أن أنوه بمجهودات الأستاذ سعيد نويضي التي حاول فيها مأجورا حتى نسلك المنهجية الأنسب ..
ياربي إنك تعلم أنني لما طرحت الموضوع من أجل مرضاتك والتقرب به اليك خدمة للتربية في وطنناالاسلامي ولكن ...
مودتي واحترامي
لا بأس أخي المربي الفاضل أ. محرز شلبي،
مأجور بإذن الله أنت ومن يبذل جهداً في خدمة التربية والتعليم في وطننا العربي الإسلامي الكبير.
وبالنسبة للجنة، فهي مؤقتة وتطوعية لإنجاز هدف واضح ومحدد. لذلك أرى إعفاء الأستاذة سميرة منها بناء على طلبها لأسبابها الخاصة.
وهذه دعوة للأساتذة الخبراء في المجال، أن يتطوع أحدهم للمشاركة والإلتحاق باللجنة فوراً، ومباشرة العمل.
أو بإمكان الأستاذين السعيدين المباشرة بإعداد الورقة - الغربلة ، وإرسالها لك، ولي -إن أمكن- للإطلاع وإبداء الرأي، حتى نباشر في عمليات الإدراج تباعاً.
ونريدها لجنة فاعلة، تحيي العمل والأمل، وتسارع في الإنجاز. وهو ما نأمله هنا ونتوقعه.
ولكم وافر التقدير والإحترام.
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
التربية و التعليم =
إنسان سوي/متزن/منطقي/مستقيم/صحيح نفسيا و وجدانيا و عقليا و روحيا...
= الطباع القويمة
و
النفس العادلة
بداية:
أ- المناهج
===
1- المناهج التي تهدف الى تقوية اللغة العربية ووضعها في المقدمة
2- المناهج التي تهدف الى تقوية روح الانتماء وتعريف الهوية تعريفا صحيحا
3- المناهج التي تهدف الى تقوية روح الوسطية والعدل والتوازن
4- المناهج التي تهدف الى تقوية الثقة بالنفس
5- المناهج التي تهدف الى بث روح الحكمة
6- المناهج التي تهدف الى روح الابتكار
7- المناهج التي تهدف الى تقوية اللغة العربية ووضعها في المقدمة
8- المناهج التي تهدف الى تقوية روح الصبر والاحتساب
9- المناهج التي تهدف الى بث الصحوة واليقظة والنهضة
10- المناهج التي تهدف الى بث روح العدل
===
يتبع
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
سلام الله على الأحبة الكرام ...
في إحدى المداخلات كنت قد طرحت في الكلمة التي وضعت لها رابط في موقعنا الجميل واتا يطرح إشكالية العنف...و حاولت أن أستمر في القراءة عن الإشكالية و تناول أبعادها ،و توصلت إلى فكرة مفادها أن الفكر الإسلامي قادر على إنتاج نظرية تربوية تستند إلى المرجعين الأساسين كتاب الله و سنة رسوله عليه الصلاة و السلام...
و شرعت في وضع بعض النقاط محاولا تلمس الطريق الصعب لاستخراج أسس هذه النظرية...و بالفعل قمت بمسودة المقدمة التي أضع فيها الإشكالية برمتها...و خلال تصفحي العالم العنكبوتي قادتني المشيئة إلى مسودة لنظرية تربوية لأستاذ دكتور راقني كثيرا ما قدمه في هذا المجال...و آثرت قبل أن نزيد صحبة الأحبة الكرام أن يقرؤوا ما خطه هذا القلم الذي أتمنى أن يحظى بقراءة متأنية تكون بمتابة أرضية خصبة ننطلق منها لبلورة ما يمكن استخلاصه في مجال التربية و التعليم مما يمكن تسميته بالتفاصيل...فقد أنزل نظرية تربوية في خطوطها العريضة...
و حتى لا أطيل عليكم...أتمنى أن تكون لكم رحابة صدر فتتناولوها بالقراءة حتى آخر كلمة...فله ألف شكر و جزاه الله خيرا على ما بذل من مجهود يحسب له في ميزان حسناته إن شاء الله...
النظرية التربوية: معناها ومكوناتها
أ. د. ماجد عرسان الكيلاني
تاريخ الإضافة: 21/12/2009 ميلادي - 4/1/1431 هجري
زيارة: 17204
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Social/0/8854/#ixzz1v1mN6xJP
أولاً: مفهوم النظرية التربوية وأهميتها:
تمثل النظرية التربوية النموذج الذي يرغب المجتمع القائم لأطفاله وناشئته أن يكونوا عليه، والمؤسسات التي تعدُّ هذا النشء، والمناهج التي تستعمل في إعدادهم، ومجتمع المستقبل الذي سيعيشون فيه، والنظرية التربوية تشمل كذلك شبكة العلاقات الاجتماعية التي يُرَغّب بها المجتمع لتنظيم سلوك البالغين فيه، والمؤسسات التي يعملون بها؛ بحيث يؤدي هذا التنظيم إلى تأهيلهم وتنسيق جهودهم ليقوموا متعاونين متكاملين بتلبية الحاجات ومواجهة التحديات؛ لذلك يختلف مفهوم النظرية التربوية من مجتمع إلى مجتمع، ومن حضارة إلى حضارة، ومن عصر إلى عصر.
وفي مطلع عصر النهضة الغربية الحديثة - التي حملت مفاهيمها إلى مختلف أرجاء العالم بتوسعها وانتشارها - بدا مفهوم النظرية التربوية بالتركيز على إعداد الفرد للاستمتاع بالحياة، واستغلال البيئة المحيطة والاهتمام بالتربية الجمالية والبدنية والسلوك.
وفي العصر الحديث استمدَّت النظرية التربوية محتواها من السعي لرفع مستوى المعيشة، والنظر إلى التربية وتطبيقاتها - السياسية، والإدارية، والاجتماعية، والثقافية، والعسكرية - كاستثمار اقتصادي ودعامة من دعائم التطور التكنولوجي والعلمي الصناعي"[1].
وفي العقد الأخير تعقد المؤتمرات في الأقطار المتقدمة، وتُعَدُّ الدراسات، وتُجْرَى الأبحاث؛ لإخراج الإنسان الذي يعيش في قرية الكرة الأرضية، وعصر البداوة التكنولوجية، التي يستعمل أهلها الطائرات بدل الجمال، والفنادق الفاخرة بدل الخيام، ويديرون الشركات المتنقِّلة عبر القارات، ويخاطبون سكَّان المعمورة عبر المحطات الفضائية، ويتكلمون مختلف اللغات، ويتفاعلون مع مختلف البيئات والثقافات"[2].
وفي المجتمعات الإسلامية لم يرَ المربُّون ضرورة بَلْوَرة نظرية تربوية طالما لديهم أصولها في القرآن الكريم، ولكن استخراج هذه النظرية هو أمرٌ لم يعطوه الجهد اللازم، حتى إذا حل التقليد محل الاجتهاد تجزأ هذا المفهوم القرآني للنظرية التربوية عند المذاهب، ولم يعد هناك مفهوم نظرية بالمعنى الشامل الراسخ المحيط، واستمر هذا الفراغ حتى العصور الحديثة، حيث برزت أهميتها والإحاطة بمحتوياتها وتطبيقاتها؛ لأن الناس - أفرادًا وجماعات - يتعرَّضون في كل لحظة إلى كميات هائلة من الخبرات والمعلومات التي يمطرهم بها التلفزيون والراديو والصور المتحركة، والكمبيوتر والإنترنت، ودور النشر والصحف والمجلات، والخطب والأحاديث والمناقشات، والملصقات والإعلانات، وغير ذلك.
وأمام هذا التدقيق المعرفي تجد المجتمعات العربية نفسها أمام موقفَين متناقضَين، لا مناص من الأخذ بأحدهما؛ فإما أن تقبل ببعض هذه المحتويات، وترفض البعض الآخر بطرق عشوائية غير محددة الأهداف ولا مدروسة النتائج، وإما أن تتعامل معها طبقًا لأهداف مدروسة تحدد نوع (المحتوى) الذي تقبله أو ترفضه، ثم تنظم هذا المحتوى في (تطبيقات) عملية تنفذها خبرات تخصصية، تهيِّئ للإنسان العربي أن يتفاعل مع بيئته المحيطة بحيث يسخِّرها ولا تسخره، ويسهم في تحقيق الأهداف المبتغاة، ثم تتبع ذلك بـ(التقويم) الذي ييسر التعرف على نسبة النجاح أو الفشل.
ولا شك أن ما تواجهه المجتمعات العربية والإسلامية من ضخامة التحدِّيات وتزاحم المشكلات سببه ما في النفوس من مفاهيم وتصورات، وقِيَم واتجاهات، ومناهج في التفكير؛ ولذلك كانت دراسة نُظُم التربية والثقافة التي تفرز هذه المحتويات النفسية وتوجِّه تطبيقاتها - أمرًا في غاية الأهمية؛ لأن في تغييرها تغيير لما في هذه المجتمعات من أحوال أسيفة، وهذا بعض ما يوجه إليه قوله - تعالى -: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
ولكن التغيير المطلوب لا يكون بالانتقال من تقليد الغرباء، ولا بالعزلة والتوقُّع السلبي؛ فمند مطلع هذا القرن والمفكرون والسياسيون والإداريون في العالم العربي والإسلامي ينقسمون إلى فريقين من المقلدين: مقلدين للقديم الموروث، ومقلدين للجديد المستورد، وكلا الطرفين يشيد بما يدعو إليه، ويهاجم ويقدح ما ينفر منه، دون محاولة للدرس أو التحليل، يصدق عليهم قوله - تعالى -: {وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} [الأنعام: 26]، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: ((... وسيأتي على الناس زمان يقلّ علماؤه ويكثر خطباؤه))[3].
إن المشكلة ليست في الأفكار الموروثة وتطبيقاتها أو الأفكار المستوردة وتطبيقاتها، ولكنها مشكلة الأسلوب الذي نتعامل به مع الأفكار وتطبيقاتها العملية، فنحن نحقن عقولنا وعقول ناشئتنا بالأفكار، ولا نهضمها ولا ندربهم على هضمها، وتكون النتيجة هي قتل التفكير والابتكار، والفرق بين هضم الأفكار وحقنها كالفرق بين الحقن بالطعام وهضمه؛ فلو إن أنسانًا قال لنفسه: لماذا أتعب نفسي بغلي الحليب وشربه وملء معدتي به؟ دعني أصبَّه مباشرة في شراييني لينقله الدم إلى الأعضاء مباشرة ويغذيها به - لكانت النتيجة فساد تركيب الدم، وتسمُّم هذا الإنسان وقتله، أما حين نتناوله لتهضمه معدتنا فإنه يمرُّ في عمليات دقيقة من التحليل والتركيب والفرز، ثم يوزع ما كان صالحًا على الأعضاء، ويطرد ما هو غير صالح خارج الجسم.
وكذلك الفرق بين هضم الأفكار والحقن بها؛ هضم الأفكار يمررها أولاً على عقول الباحثين والعلماء المختصين؛ لتقوم بتحليلها وإعادة تركيبها وفرزها وتصنيفها بما يلائم حاجات الزمان والمكان، ثم يحوِّلها إلى تطبيقات عملية، ثم يوزِّعها على مؤسسات المجتمع التنفيذية بمختلف ميادينها ومسؤولياتها، ثم يتابعها بقياس النتائج الحاصلة وتقويمها، ثم يستعمل حصيلة التقويم لبدء دورة فكرية جديدة.
أما حقن الأفكار، فهو يترك للمؤسسات التنفيذية أن تتناول الأفكار رأسًا من مصادرها وجبات جاهزة، ثم يصبُّها في عقول الأفراد ويشيع تطبيقاتها في شبكة العلاقات؛ لتكون النتيجة إفساد أساليب التفكير، وتمزق حلقات السلوك، وتشويه الكيانات، وتشتيت الاتجاهات، وعقم الممارسات.
لذلك؛ فإن الحاجة جد ماسة لتطوير (نظرية تربوية) تتجسد في تطبيقاتها العملية لتستخرج (وسع) الأفراد وتنظم عمل المؤسسات؛ للتكامل في أعمالها وحمل مسؤولياتها.
ثانيًا: تعريف المصطلحات:
قبل الحديث عن مكونات النظرية التربوية وتطبيقاتها، يحسُن بنا أن نحدد بعض المصطلحات المتعلقة بهذه الدراسة، وهذه المصطلحات هي:
1- النظرية التربوية:
النظرية مشتقة من الفعل (نظر)، ومعناه: حاول فهمه وتقصِّي معناه وحقيقته بالفهم والتجريب والاختبار، وفي القرآن الكريم: {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [يونس: 101]، وتتكرر الدعوة إلى النظر في تركيب الإنسان والحيوان والنبات، وحال المجتمعات والحضارات في عشرات السور، ويقول ابن تيمية: "والنظر جنس تحته حق وباطل، محمود ومذموم"، ويضيف: "إن النظر لا يقتصر على البصر والإبصار بالعين، وإنما هو يشترك فيه العقل والحواس جميعًا"[4].
وفي العصر الحديث اتسع مفهوم النظرية التربوية لتعني التخطيط المسبق الشامل لما يراد أن يكون عليه إنسان العصر من معلومات، وما يتقنه من مهارات، وما يتصف به من قِيَم وعادات واتجاهات، ولما يراد أن تكون عليه شبكة العلاقات المنظمة لعمل المؤسسات وسلوك الجماعات المختلفة، مع مراعاة السنن النفسية وقوانين التعلُّم، ومراعاة الفاعلية التي تنتج أكبر كمية من (المُخْرَجات) مقابل أقل كمية من (المدخلات)[5].
2- التربية:
التربية - بمعناها الشامل -: تغيُّر في السلوك وتنميته إلى الدرجة التي تمكن الإنسان من الإسهام الفعَّال في تحقيق حاجات الحاضر، ومواجهة تحدِّيات المستقبل، وتسخير موارد البيئة وخبرات الماضي عبر رحلة النشأة والحياة والمصير.
3- السلوك:
قلنا: إن التربية تغيير في السلوك، ولكن معنى السلوك المتداول في الحياة اليومية انحصر في عقود المتحدثين والسامعين؛ ليُقصر على الممارسات الظاهرة التي تبرز على أعضاء الإنسان الخارجية.
غير أن المعنى الشامل للسلوك يعني: التفاعل بين الإنسان والبيئة المحيطة في لحظه معينة، ويتدرَّج هذا التفاعل عبر حلقات خمس، هي: حلقة الخاطرة، وحلقة الفكرة، وحلقة الإرادة، وحلقة التعبير، وحلقة الممارسة.
فنحن مثلاً في هذا البحث بدأنا بـ(خاطرة) شكَّلت الحلقة الأولى من السلوك، ثم تلقف التفكير هذه الخاطرة وأخذ في تشكيلها وتحويلها إلى عدد من (الأفكار)، أو الاختيارات والبدائل التي يراها موصلة إلى الهدف الذي أثارته الخاطرة، وهذا ما يشكِّل الحلقة الثانية من السلوك "حلقة الفكرة"، حتى إذا استقر الاختيار على أفكار معينة، تحركت (الإرادة) المحرِّكة، وهذه هي الحلقة الثالثة من العمل، وعندما بلغت حركة الإرادة إلى درجه العزم، تولدت منها حلقتان ظاهرتان: الأولى: حلقة الصياغة النظرية التي شكَّلت الحلقة الرابعة، والثانية: حلقة (الممارسة) العملية التي بدأت هذه اللحظة بكتابة مسوَّدة هذا البحث؛ لتشكل الحلقة الخامسة من العمل؛ ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما الأعمال بالنيات))؛ أي: هي تبدأ بالنيات، وبالنيات تتحدد مساراتها ونهايتها، وإلى الحلقات الخمس يشير قوله - تعالى -: {يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} [الأنعام: 3]، فالسر يشير إلى الحلقات الثلاث الأولى، والجهر يشير إلى الرابعة، والكسب يشير إلى الخامسة.
وحين نسترجع تعريف السلوك القائل بأن السلوك تفاعل بين الإنسان والبيئة، نتبين أهمية البيئة الحسنة التي تتكامل فيها المؤسسات، وتهيئ للإنسان أن يتفاعل معها؛ ليتولد في ضميره وثقافته الخواطر الخيرة والأفكار الصائبة، والإرادات العازمة والممارسات العادلة الصالحة، ونتبين كذلك خطورة (الثقافة الآثمة) و(البيئة الفاسدة) التي تضطرب فيها المؤسسات، وتتضافر وتضطر الإنسان لأن يتفاعل مع تياراتها؛ ليتولد في ضميره الخواطر الشريرة، والأفكار الضارة، والإرادات المضطربة، والممارسات السيئة.
والتفاعل الأول توفره النظريات التربوية المبصرة، بينما تفرز التفاعل الثاني نظريات التربية الجاهلة المدمرة.
ثالثًا: مكونات النظرية التربوية:
لما كان السلوك الشامل يولد مرتين: ولادة نظرية، وولادة عملية، فإن النظرية التربوية تتكوَّن من قسمين: قسم نظري، وقسم عملي، أما تفاصيل القسم النظري فهي كما يلي:
1- أصول النظرية التربوية:
التربة التي تنبت فيها أصول النظرية - أية نظرية تربوية - تتكون من عناصر ثلاثة، هي: الحاجات الحاضرة، والتحديات المستقبلية، والخبرات الماضية.
وتتعدد الأصول التربوية بتعدُّد مظاهر الحاجات والتحديات والخبرات، فهناك الأصول الإيمانية، ومحورها: بلورة (الغايات) التي يحيا وينشأ الإنسان المتعلم من أجلها.
والأصول النفسية، ومحورها: مساعدة المتعلم على اكتشاف ذاته وسنن حياته، وبلورة (هويته)، والسعي لأن يكون ما بوسعه أن يكون.
والأصول التاريخية، ومحورها: الوعي بتقسيمات الزمن إلى ماضٍ وحاضر ومستقبل، واكتشاف القوانين والسنن التي توجِّه هذه الأقسام الثلاثة.
والأصول الاجتماعية، ومحورها: الوعي بقوانين صحة الأمم ومرضها وموتها.
والأصول العلمية، ومحورها: القدرة على تسخير الكون واكتشاف قوانينه والانتفاع بخزائنه.
والأصول الاقتصادية، ومحورها: تفجير طاقات العمل وتنمية مهاراته بالقدر الذي يتطلبه الإنتاج والاستهلاك في العصر القائم.
والأصول النفسية، ومحورها: الوعي بالنظام البيئي وتكامل عوالمه، والتعامل معها طبقًا للسنن التي أبدعها رب هذه العوالم.
ويبقى الباب مفتوحًا لإضافة أصول جديدة كلما دلفت حِقَب زمنية جديدة، وأفرزت حاجات جديدة وتحديات جديدة.
2- فلسفة التربية:
فلسفة التربية تعني: تحديد المكونات الرئيسة لشخصية الإنسان الذي تتطلَّع التربية إلى إخراجه، والمجتمع الذي تعمل على تنميته في ضوء علاقات كل منهما بالمنشأ والكون والحياة والإنسان والمصير، ولتجسيد هذه العلاقات في واقع تربوي ملموس تركز فلسفة التربية على أربعة ميادين رئيسة؛ هي: نظرية الوجود، ونظرية المعرفة، ونظرية القِيَم، وطبيعة الإنسان[6]، ويفترض في كل نظام تربوي أن تتكامل برامجه ونظمه ومؤسساته لإخراج متعلم يحمل تصورًا شاملاً مفصلاً عن هذه القضايا الأربع، ثم تكون لديه القدرة على ترجمة هذا التصور في سلوكه وشبكة علاقاته مع الكون والإنسان والحياة.
وتحتل فلسفة التربية - أية فلسفة للتربية - مركز البذرة في شجرة العملية التربوية، ومن هذه الفلسفة تنبثق أهداف التربية العامة وأهدافها الخاصة العملية، ومؤسساتها، ومناهجها، وطرقها ووسائلها في التعليم والتقويم، ومن هذه الفلسفة تنبثق كذلك أنماط السلوك في واقع الإنسان المختلفة، وفي جميع النشاطات والممارسات.
فإذا كانت فلسفة التربية مثلاً ديمقراطية، فإنها تفرز السياسي الديمقراطي، والاقتصادي الديمقراطي، والعالم الديمقراطي، والمدرِّس الديمقراطي، والزوج الديمقراطي، والزوجة الديمقراطية... وهكذا، وإذا كانت فلسفة التربية إسلامية، فسوف تفرز السياسي الإسلامي، والاقتصادي الإسلامي، والعالم الإسلامي، والعسكري الإسلامي، والإداري الإسلامي، والفنان الإسلامي، والزوج الإسلامي، والزوجة المسلمة... وهكذا.
ومثله في موضوعات المعرفة، وفروع العلم، ومؤسسات الإدارة؛ حيث تسري فيها كلها اتجاهات فلسفة التربية الموجهة وتكسبها طابعًا مميزًا، ولذلك يدرس فلسفة التربية كلُّ مَن يجلس على مقعد الدرس وفي أيِّ تخصص كان، وكان يتم تمكين هذه الفلسفة التربوية واحتلالها مركز التوجيه من خلال ما يلي:
1- رسم سياسة تعليمية واضحة.
2- بَلْوَرة قواعد أخلاقية للعاملين في ميدان التربية بمختلف مواقعهم ومراكزهم.
3- مجلس تربية وتوجيه يضم ممثِّلين عن عناصر القوة في الأمة، وهم:
أ- رجال المعرفة.
ب- رجال التنفيذ والإدارة.
ج- رجال المال.
د- رجال التربية.
هـ- ممثلون عن الأسرة.
و- ممثلون عن مؤسسات الإرشاد والتوجيه الإعلامي.
ويوجه نظمَ التربية الحديثة خمسُ فلسفات رئيسة هي: الفلسفة المثالية، والفلسفة الواقعية، والفلسفة البراجماتية، والفلسفة الوجودية، والفلسفة الماركسية[7].
ومنذ عام 1952م تعرضت هذه الفلسفات لحملة كبيرة من النقد؛ حيث ارتفعت الأصوات مطالبة إعادة النظر في أصول التربية التي بنيت على هذه الفلسفات ومشتقاتها، متهِمة إياها بأنها سبب الأزمات الاجتماعية والأخلاقية الجارية، وأنها سجنت الإنسان في سجن المادة وثقافة الإنتاج والاستهلاك والقِيَم المادية[8].
وفي السنوات الأخيرة من عقد التسعينيات تصاعدت المعارضة للفلسفات التربوية القائمة، وظهر مئات الكتب والأبحاث التي أصدرتها الجامعات ومراكز البحث التربوي في أمريكا، منادِية بالبحث عن بديل تربوي، كذلك شاركت الهيئات الشعبية في هذه المعارضة بطريقتها الخاصة؛ حيث توقف مقدار 35% من الشعب الأمريكي عن إرسال أبنائهم وبناتهم إلى المدارس العامة - وليس الخاصة - لأنها - حسب رأيهم - مؤسسات تدرِّب الناشئة على الجريمة والمخدرات وفوضى الجنس، وأنشؤوا بدلها ما يسمى بالتعليم البيتي[9].
وإزاء هذه الحملات المركَّزة المتتالية اضطرت الهيئات الرسمية في الولايات المتحدة إلى مراجعة فلسفاتها ونُظُمها التربوية، وشاركت في هذا النقد الموجَّه لها من ذلك البحث، الذي أصدرته (جمعية الإشراف التربوي وتطوير المناهج) في ولاية فرجينيا عام 1997م، ومما جاء في هذا البحث ما يلي:
لما كانت الحياة الحقيقية تدور حول المعتقدات والمقاصد والمعاني المؤثرة، فإن جواب السؤال القائل: ما هي مقاصد التربية؟ لم يعد أمرًا مسلَّمًا به، فهل هناك تعليم يتعدَّى تخريج العمال الذين جُلُّ وظيفتهم دعم الاستقرار الاقتصادي ونموه؟ وماذا نعلم أطفالنا إذا لم نرد جعلهم مجرد خدم لدنيا الأعمال؟ وكيف يمكننا أن نربط قِيَم الديمقراطية وأعمال شكسبير وأفلاطون، والشعر والأدب في قائمة تربية تقتصر على إدارة الأعمال؟ وماذا عن الحب والعاطفة والإبداع والفنون؟ ماذا عن مشاعر البهجة والتراحم بين عوالم الإنسان والحيوان والطبيعة؟ ماذا يحدث لنفوسنا كأفراد وأرواحنا كاملة؟
في قرن ما تم تنظيم الحياة حول العلوم المادية والإنتاج الصناعي، وأفرزنا الاعتقاد الذي يقول: إن الذي يستحق التقدير يقتصر على ما نلمسه ونحلله، وننتزعه ونثبته، وندفع ثمنه لله، فإلى أيِّ مدًى يصدق هذا الاعتقاد؟ إن الاعتقاد الذي يتركَّز حول الصناعة جعل كل ما هو غير محسوس ولا مادي قليل القيمة ويستحق الإهمال، فلماذا نقتصر في تعليم الناس على ما يمكن التحكم والتنبؤ به، في الوقت الذي يعيشون حياة مليئة بالغيب والمعنويات والاحتمالات؟
وإذا كان العلم المادي يعلمنا أن الكائن الذي يستحق التقدير هو الآلات وما تفرع عنها مما يحقق مزيدًا من المتع الحسية، فبماذا إذًا نجيب أبناءنا وناشئتنا حين يختارون تناول المخدرات التي تجعلهم يحسون بنشوة أكبر، ويتخيلون أنهم أجمل وأقوي؟"[10].
وكانت نتيجة هذا النقد المستمر للفلسفات التربوية أن ظهر اليوم فلسفتان تربويتان: الأولى هي (الفلسفة الشمولية) HOLISTIC EDUCATION والثانية هي (فلسفة التربية الكونية) (GLOBAL EDUCATION).
وترفض الأولى - أي: الفلسفة الشمولية - التخصصات المبتورة، والتي قادت إلى القطيعة بين علوم الدين والإنسانيات والاجتماعيات - أي: علوم غايات الحياة - من ناحية وبين العلوم الطبيعية - أي: علوم وسائل الحياة - من ناحية أخرى؛ لأن الفصل بين القسمين أفرز فريقين من الناس: أناس يدعون إلى غايات الحياة دون أن يملكوا وسائل تحقيقيها، وأناس يملكون وسائل الحياة ويسيئون استعمالها[11].
أما الثانية - أي: فلسفه التربية الكونية - GLOBAL EDUCATION فقد تطورت خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وكان من أسبق المنادين بها المربي الأمريكي (جيمس بيكر) الذي بدأ كتاباته ببحث مشترك مع زميل له هو لي أندرسون بعنوان "ركاب على الأرض سواء"[12]، ثم أتبعه بكتيب عنوانه "تربيه لمجتمع عالمي"[13]، ثم بدأت المؤتمرات الخاصة بـ(التربية الدولية) أو العالمية[14]، التي قادتها - وما زالت تقودها - منظمة اليونسكو.
ثم كانت الخطوة الثانية حين أخذ بعض الاقتصاديين فكرة العالمية، من ذلك ما نبه إليه بارنيه وموللر[15]، وكذلك ظهرت الدعوة إلى تطبيقها في ميدان الثقافة[16]، ثم بعد ذلك ظهر بها الرئيس الأمريكي جورج بوش في ميدان السياسة وأخذت الدوائر السياسية تفصل في تطبيقاتها[17]، ثم برزت المقاومة لتطبيقاتها السياسية والاقتصادية؛ مثل الحملة التي تقودها الاتحادات العمالية في أمريكا، وتتساءل: أهي قرية الكرة الأرضية أم إستراتيجية نهب الكرة الأرضية وتستنفر لمقاومة هذا النهب عمال العالم جميعهم؟[18].
والواقع أن فلسفة التربية الكونية تتصف بصفتين: الأولى: أنها تمتلك الإطار الواقعي الذي لا مجال لتجاهله وإنكاره، والثانية: أنها ما زالت تعاني من الافتقار إلى المحتوى الواضح الذي يمنع تفسيرها تفسيرات شتَّى، واستغلالها للأغراض المتباينة.
فالعالمية كإطارٍ حقيقة واقعة أفرزها التطور الهائل في وسائل الاتصال والمواصلات، التي أحالت الكرة الأرضية إلى قرية يتنقل الناس في حاراتها بساعات في أجسادهم، وثوانٍ أو دقائق في أصواتهم وصورهم.
لكن المشكلة في (المحتوى) الثقافي والاجتماعي لهذه العالمية؛ حيث تحاول القوى الكبرى - خاصة أوروبا وأمريكا - عولمة الكرة الأرضية بثقافتها وممارساتها، ومهما كانت المشكلة القائمة، فإن ثقافات العالم التي وجدت نفسها في إطار العالمية الكونية سوف يستمر تفاعلها واضطرابها إلى أن يفرز هذا التفاعل ثقافة عالمية تتغلب فيها الأفكار والتطبيقات النافعة للإنسانية كلها دون اعتبار للقوى الداعمة لهذه الثقافة أو تلك؛ لأن هذه الغلبة سنة حياتية وقانون كوني؛ قال - تعالى -: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ} [الرعد: 17][19].
لذلك؛ لا داعي للوقوف من العولمة موقف الرفض السلبي؛ وإنما المطلوب - عربيًّا وإسلاميًّا - امتشاق أسلحة الفكر والتفكير الحر، وبَلْوَرة نظرية (تربوية - ثقافية) ثم النزول إلى ساحة المعركة الثقافية العالمية بكلِّ وسائلها وفي جميع ميادينها، مطمئنين إلى وعد الله في أن الثقافة التي تمكث في الأرض هي التي تنفع الناس، أما الزبد - الضجيج الإعلامي، والتجريح العقدي، وتُهَم الأصولية والإرهاب - فسوف يذهب كله جفاء، بعد أن يفتح الله بصائر الناس وعقولهم على محتويات الثقافة الإسلامية العالمية.
3- أهداف التربية:
الأهداف هي العنصر الثاني من عناصر النظرية التربوية، وهي تتولد بشكل مباشر من الفلسفة التربوية، وتقدم تفصيلات أدق وأكثر واقعية لما يرِد في هذه الفلسفة من أفكار وتصورات، وفي العادة تقسم الأهداف من حيث مكوناتها إلى: معلومات، ومهارات (عقلية وعملية)، واتجاهات، وعادات، وقِيَم، وشبكة علاقات اجتماعية.
أما من حيث مستوياتها، فتنقسم الأهداف إلى قسمين رئيسين: الأهداف الأغراض أو المقاصد العليا التي تعمل التربية لتحقيقها والأهداف الوسائل؛ أي: التي تشتمل على الوسائل والأدوات الفعالة لتحقيق الأهداف الأغراض، ولذلك يسميها البعض (المعادلات العلمية)؛ أي: الأعمال المعادلة للأفكار[20].
رابعًا: تطبيقات النظرية التربوية:
تشكل هذه التطبيقات القسم الثاني العملي من النظرية التربوية، وهي تتكون من العناصر التالية:
1- المنهاج:
المنهاج بمعناه البسيط هو: مجموع الخبرات المربية التي تهيئ المؤسسات التربوية لإنسانها التفاعل معها؛ لتحقيق المقاصد والأغراض التي تحددها الفلسفات والأهداف التربوية التي سبق استعراضها.
وينقسم المنهاج إلى قسمين رئيسين هما: (المنهاج الظاهر) الذي يشتمل على الخبرات الظاهرة المحسوسة، ويتألف من مواد دراسية وأساليب ووسائل تستعمل لتوصيلها أو تقويمها، و(منهاج مستتر) غير ظاهر للعيان، وتجسده النشاطات التعليمية، والممارسات الإدارية، والعلاقات الجارية المرافقة للمنهاج الظاهر.
وفي العقدين الأخيرين تركز الاهتمام بالمنهاج المستتر عند فريق من الباحثين التربويين، الذين ركزوا بحوثهم على فحص المعارف والعلاقات الجارية في المدارس والجامعات، وبرز نتيجة لذلك ما يعرف باسم (اجتماعيات التربية)، ولقد لفتت هذه الاجتماعيات التربوية الأنظار إلى أهمية ما أسمته بـ(المنهاج المستتر) (Hidden Curriculum)، الذي يشير إلى ظاهرة تعلُّم الطلبة من أجواء المدرسة، ومن الأنشطة والعلاقات الإدارية فيها، أكثر مما يتعلمونه من محتويات المنهاج الرسمي الظاهر.
ولقد عرّف هنري جيرو المنهاج المستتر بأنه: المعتقدات والقِيَم والعادات غير المدوَّنة التي يراد تسريبها إلى أشخاص الطلبة، من خلال القوانين والإجراءات التي تنظم عمل المدرسة والعلاقات الاجتماعية فيها.
فحين يتمُّ التشديد في المدرسة أو الجامعة على طاعة القوانين واللوائح دون نقاش، فإن ذلك يوحي للطلاب بالخضوع للسلطة المطلقة خضوعًا أعمى.
وحين يتمُّ تشديد مراقبة الامتحانات وصرامة تنفيذها، فإن ذلك يوحي للطلبة بأن الأصل في سلوك الإنسان أن يغشَّ ويخدع، ويصل إلى أهدافه بالسلوك الملتوي.
وحين يركِّز منهاج التاريخ على الحكَّام دون العلماء، أو الأغنياء دون الفقراء، أو على الرجال دون النساء، فإن ذلك يوحي للطلبة: مَن المهم الذي يبجلونه ويرهبونه.
والغاية من (المنهاج المستتر) هي ترويض الطلبة على مفاهيم وأنماط سلوك يراد أن يحيوها في المستقبل، وأن يتقبلوا المواقع الاجتماعية والأدوار المقررة لكل منهم، والمنهاج بهذا الشكل قد يكون نافعًا ينبه الطلبة ويدربهم لحياة اجتماعية أفضل، وقد يكون ضارًّا يكرِّس الخنوع والظلم وعدم المساواة.
و(المنهاج المستتر) في التربية الحديثة يكرِّس مفاهيم العمل الصناعي والتجاري، وقِيَم الاستهلاك وعاداتها، من حيث أداءُ العمل والانضباط، وطاعة الأوامر وغير ذلك، وهو يصنف المعرفة إلى درجات، ويغرس في نفوس التلاميذ تفوق المعارف التي تحقق المكاسب المادية على غيرها، ويعمل على تهيئة أبناء الفقراء الذين يدرسون في المدارس العامة للأعمال المهنية، وتهيئة أبناء الطبقة الوسطى الذين يدرسون في المدارس الخاصة للإدارة والوظائف العليا، كذلك يعمل (المنهاج المستتر) على تحديد مفهوم الطالب عن نفسه وذاته؛ حيث إن فشله في المنهاج الصعب أو غير المناسب يجعله يلقي اللوم عن نفسه، وتتكوَّن لديه صورة متدنية عن ذاته، وفي المقابل فإن مَن يسهل المنهاج نجاحه يكوِّن عن ذاته صورة متعالية تجعله ينسب النجاح لقدرات متميزة فيه؛ أي: إن المدارس في التربية الحديثة تطور عادة (لوم الضحية) و(مكافأة المستغل)[21].
ويرى (بولو فرير): أن المنهاج المستتر المصاحب للمنهاج التربوي الرسمي الظاهر في العالم الثالث كان من الأدوات الرئيسة لضمان (ثقافة الصمت) عند مَن لا يملكون، ولدمج الناشئة في النظام الاجتماعي القائم، وجعلهم يقبلون منطقه المأساوي، ويسهمون في المحافظة على استمراره[22].
ويؤخذ على المناهج المطبقة في غالب الأقطار العربية عدة أمور هي:
1- الفصل بين العلمي والأدبي؛ مما يفرز ثنائية اجتماعية متناقضة التفكير والولاء.
2- في فترة ما قبل العولمة التركيز على تاريخ الماضي وعلومه؛ مما يصرف عقول الطلبة عن الاهتمام بحاجات الحاضر وتحدِّياته، ويشغلهم بالجدال حول تفاضل الماضين ومفاخرهم أو نواقصهم، وفي فترة ما بعد العولمة يركز المنهاج على (اغتراب) الإنسان العربي والمسلم عن ثقافته وهويته، وتحويله إلى (عامل) لا ينتمي إلا لمكان العمل الذي يقدم له الغذاء والكساء والمتعة الجسدية.
3- التركيز على التلقين النظري أكثر من التطبيق العلمي؛ مما يغرس فيها عادة الرضا بالأقوال دون الأعمال.
4- التركيز على مهارات العمل كاستعمال الحاسوب، ويهمل علوم الاجتماع والدين.
5- الاكتفاء بالإلقاء النظري الجاف دون توفير البيئة والقدوة المفرِحة؛ مما يدرِّب الطلبة على الصبر على حياة الضنك، والرضا بالواقع المأساوي[23].
2- المؤسسات:
تتعدد المؤسسات التربوية بتعدُّد حلقات السلوك في الفرد، ومع تعدُّد الحاجات والتحديات التي يواجهها المجتمع خلال مسيرة التغير الإنساني، ولذلك يبقى عدد هذه المؤسسات وأنواعها ومسؤولياتها في تطوُّر مستمر طبقًا لحاجات كل عصر وتحدياته، ولكن يمكن تصنيف هذه المؤسسات بشكل عام إلى خمس مؤسسات هي:
1- مؤسسات التنشئة، ومحورها الأسرة.
2- مؤسسات التعليم، ويبدأ محورها من المدرسة وينتهي بالجامعة.
3- مؤسسات الإرشاد، ومحورها دور العبادة ومؤسسات الثقافة.
4- مؤسسات التوجيه، ومحورها مؤسسات الإعلام.
5- مؤسسات البيئة العامة، ومحورها مؤسسات الإدارة والأمن.
وكما لا يمكن الفصل بين حلقات السلوك؛ أي: حلقات الخاطرة، والفكرة، والإرادة، والتعبير، والممارسة، كذلك لا يمكن الفصل بين عمل المؤسسات المذكورة إلا ما يستدعي التنظيم مع المحافظة على التكامل والتفاعل؛ طبقًا لتخطيط علمي يحدد الأدوار وينظم قنوات التواصل.
وخطورة هذا الفصل أنه يقتل فاعلية هذه المؤسسات جميعها، ويدرج أعمالها كلها في قائمة (العلم الذي لا ينفع)، وهذا ما انتقده عدد كبير من علماء التربية والاجتماع من أمثال عالم الاجتماع الأمريكي أرنست بيكر، وثيودور روزاك، وروبرت بله، وإبراهام ماسلو، وجون باولز، ومارتن كارنوي، وعزوا إليه أزمة الانفصام القائمة بين التقدم التكنولوجي وبين الانحلال الأخلاقي، وانتفاء الأمن والاستقرار الاجتماعي[24].
أما في المجتمعات العربية، فإن خطورة عدم التكامل بين المؤسسات التربوية أدَّى إلى تمزيق شخصية الإنسان العربي وتقلبها؛ لأن كل مؤسسة تتعامل مع هذا الإنسان بشكل يختلف عن المؤسسات الأخرى، ابتداء من طفولته حتى شيخوخته.
فالأسرة تلزمه طفلاً بمنطلقات التقاليد المعتمدة على هيمنة الكبار على الصغار، وانتهاء دائرة الولاء عند حدود الأسرة، وعدم امتداده إلى دائرة الدولة والأمة، وتفضيل الذكور على الإناث، وما يرافق ذلك من وأْد اجتماعي للإناث، ونموٍّ سرطاني لشخصية الذكور[25].
والمؤسسة التعليمية تحقنه - تلميذًا وطالبًا - بمخلوطة من المعلومات، بعضها مفرط في المثالية يتعصب لتراث الآباء ويسبغ العصمة عليه، وبعضها يشايع المستورد من معاهد الغرباء ويسند الكمال إليه، علمًا بأن هذا المستورد يكون في الغالب مما مضى زمنه أو من تقاليد الشوارع وممارسات العامة السلبية، وليس فيه الكثير من قِيَم المؤسسات العلمية والإدارية والسياسية.
ومؤسسات الإعلام تحقنه - مواطنًا - بخليط مضطرب من الثقافة والفن الموزَّع بين المثالية والبوهيمية، والأخبار التي تعتمد على الإثارة والانفعال أكثر من العقلانية والعلم.
ودور العبادة في الغالب تؤنبه - مقصرًا - عن فضائل السلف الذين تقدمهم كنماذج ارتقت فوق رتبة البشر والتحقت بالملائكة.
ودوائر الشرطة والأمن في الغالب تعامله - مجرمًا - حيث تترصَّد أخطاءه ومساقطه؛ لتعامله من منطلقات وتطبيقات غسل الأدمغة والسلوك الاشتراطي المبني على نظريات أمثال بافلوف واشتراطية سكنر وطومسون.
والإنسان العربي يتفاعل مع هذه البيئات المؤسسية المتناقضة، ويتقلب بين تحولاتها المفاجئة، ثم تكون المحصلة هي تقلب سلوكه وتناقضه.
3- الأساليب والوسائل:
تتحدد قيمة الأساليب والوسائل وفاعليتها بمقدار إسهامها في بَلْوَرة هوية الإنسان المتعلم، واستخراج قدراته وفضائله، وتمكينه من تسخير بيئته المحيطة، وإمداده بالوعي بتقسيمات الزمن الثلاثة: الماضي، والحاضر، والمستقبل؛ لتكون محصلة ذلك كله تسنُّمه المركز (الكريم) في درجة العوالم المحسوسة.
ولكن يؤخذ على أساليب التربية الحديثة أنها في الوقت الذي أسهمت إسهامًا كبيرًا في تقدُّم العلم والتكنولوجيا، فإنها انتقصت إنسانية الإنسان وركَّزت عملها على ترويضه وتأهيله لمكان العمل والإنتاج، وممن انتقد هذه الأساليب (أرنست بيكر) الذي كتب يقول: "يتطلع الغرب اليوم إلى تربية واضحة تُخْرِجه من هذه الغابة المظلمة والجهل المُوحِل إلى نور الفهم للوجود، ولا تستطيع التربية العلمية أن تقدِّم لنا هذا الفهم المنشود؛ لأنها تتعامل فقط مع الأشياء المحسوسة، ولا العلوم الاجتماعية التي عندنا؛ لأنها أيضًا أفكار ميتافيزيقية مدمِّرة أفرزت أمراضًا اجتماعية قاتلة، فنحن اليوم في حرب مع عقولنا، وعقولنا أصبحت غائمة مكدَّرة باعتقادات عمياء هامشية غير معقولة، ومجموعة من الأفكار المدمرة ورثناها عن القرن التاسع"[26].
"وإزاء هذه الثقافة السائدة المدمِّرة يتحدَّد دور التربية المرشحة للإنقاذ، ولا يكون هذا بالعودة إلى القِيَم المسيحية القديمة، وإنما بقدرتنا على فهم العالم الحاضر وقدرتنا على الاختبار، إن مشكلات التربية المعاصرة لا تحل بالتنظيم والإدارة وإنفاق المال - رغم أهمية هذه الأمور - وإنما تحل بنقد الأفكار المتمركزة في مركز التصور عن الكون كله، وإعادة المكانة العليا للإنسان[27].
4- إنسان التربية:
الإنسان الذي تتطلَّع نظريات التربية إلى إخراجه هو الذي يقوم بالعمل الصالح كاملاً، والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف تعمل التربية على إخراج الإنسان الصالح الذي يقوم بالعمل المشار إليه؟
للإجابة عن هذا السؤال لا بُدَّ من أمرين: الأول: تعريف العمل، والثاني: كيف يتولد العمل؟
أما عن الأمر الأول فإن التربية الإسلامية تطلق اسم "العمل" على كل حركة مقرونة بهدف: (إنما الأعمال بالنيات)، ولما كان الهدف خاصًّا بالإنسان فقد أطلق على أعماله اسم (العمل)، أما الحركات غير الهادفة كحركة الشمس والقمر والرياح، فقد سماها جريانًا.
والعمل هو ثمرة عدد معين من العمليات التربوية التي تتكامل حسب نسَق معين يمكن أن نوجزه في المعادلات التالية:
العمل الصالح = القدرة التسخيرية + الإرادة العازمة.
القدرة التسخيرية = القدرات العقلية + الخبرات المربية.
الإرادة العازمة = القدرات العقلية + المثل الأعلى[28].
وفيما يلي تعريف موجز لكل من هذه المكونات للعمل:
القدرة التسخيرية: هي ثمرة تزاوج القدرات العقلية مع الخبرات المربية؛ أي: إن القدرة التسخيرية تتولد من خلال النظر العقلي السليم في تاريخ الأفكار والأشخاص والأشياء؛ بغية اكتشاف قوانينها، ثم الاستفادة من هذه القوانين لتسخيرها والانتفاع بها.
الإرادة العازمة: تعرف الإرادة بأنها قوة التوجُّه نحو الهدف المراد، وهي ثمرة تزاوج القدرات العقلية مع المثَل الأعلى؛ أي: إن الإرادة تتولد من خلال النظر السليم في مستويات المثَل الأعلى، التي تتضمَّن نماذج الحاجات التي تجلب للإنسان النفع أو تدفع عنه الضرر.
القدرات العقلية: في الإنسان قدرات عقلية كامنة يستطيع من خلالها تدبير أمور معاشه، والتعرُّف على الكون المحيط بمكوناته والبيئة المحيطة بأحداثها، وتتفاوت القدرات العقلية قوة وضعفًا طبقًا لأنظمة التربية ومتغيرات البيئة، فقد تقوى حتى تخترق الكون الكبير، فتتعرف على مكوناته وعلى أسرار قوانينه، ثم تسخر هذه المكونات والقوانين حسب الأهداف والحاجات التي يتوجه إليها صاحب هذه القدرات، وقد تضعف هذه القدرات العقلية حتى يعجز الإنسان عن فهم ما يجري في بيئته البيتية والإقليمية المحدودة، فيسخره الكون وتتقاذفه الأحداث والأهواء، وقد تنطفئ هذه القدرات حتى لا يعود الإنسان يعرف من أمره شيئًا.
والتربية بمدلولها الواسع وبمؤسساتها المتكاملة هي المسؤولة عن دراسة هذه القدرات العقلية الهائلة وتنميتها، وتشير البحوث المعاصرة إلى أن كل ما أنتجه الإنسان من حضارات وعلوم إنما هو نتاج 10% من قدرات الإنسان العقلية، وأنه إذا أتيح له أن يستعمل 50% (خمسين بالمائة) من هذه القدرات، فسوف يستطيع المتعلم أن يتعلم (40) أربعين لغة، وأن يدرس في فصل واحد في عشرات الكليات"[29].
المثل الأعلى: يعرف بأنه نموذج الحياة المعنوية والمادية التي يراد للإنسان المتعلم أن يحياها، وللأمة أن تعيش طبقًا لها، في ضوء علاقات كل منهما بالمنشأ والكون والإنسان والحياة والمصير.
والمثل الأعلى يمدُّ الإنسان المتعلم بالأهداف التي يعيش من أجلها، ويمنح الأمة مبررات وجودها، وينقسم المثَل الأعلى إلى ثلاثة مستويات هي:
المستوى الأعلى: وهدفه الارتقاء بالنوع الإنساني.
والمستوى المتوسط: وهدفه بقاء النوع الإنساني.
والمستوى الأدنى: وهدفه تلبية حاجات الجسد البشري.
ويطلق القرآن الكريم على المثَل الأعلى المتضمن في آياته اسم "المثَل الأعلى"، وعلى ما تفرزه عقول غير المؤمنين اسم "المثل السوء"، ويتوعَّدهم بالفشل والعذاب.
الخبرات المربية: الخبرة هي عمل وأثر، ولا بُدَّ من تكامل الاثنين وحصولهما، فإذا حصل العمل ولم يترك أثرًا في نفس الإنسان وحياته لا يسمى خبرة، والأثر له مستويان: مستوى مادي، وهو ما يحدث في حياة الإنسان من تقدُّم حضاري في أدوات الحياة مثل خبرة نيوتن، ومستوى معنوي وهو ما يتكوَّن لدى الإنسان من وعْي بمقاصد الحياة وغاياتها، مثل خبرات الأنبياء والمصلحين"[30].
5- القياس والتقويم:
القياس والتقويم هما البحث العلمي أو الموضوعي في نتائج العملية التربوية في ضوء الأهداف التربوية المتبناة؛ للوقوف على درجة حصول التغييرات في السلوك أو الأوضاع، ثم تقييم هذه التغييرات استنادًا إلى قِيَم ممثلة في الأهداف التي تحققت.
ولقد كان التقويم في التربية الحديثة قبل القرن العشرين لا يأخذ في اعتباره النتائج العملية للتربية؛ لأن منهاج الدراسة كان يسبغ صفة الكمال على المادة الدراسية ولا يتناولها بالتحليل، وإنما يقتصر على امتحان قدرة الطالب على استظهارها، وإذا لم يستطع الطلبة هذا الاستظهار فإن اللوم يُوَجَّه إليهم وحدهم، وتعزى أسباب الفشل إلى أشخاصهم وأساليب دراستهم.
وفي الوقت الحاضر أخذ مفهوم التقويم يشمل كلَّ مكونات النظرية التربوية، ابتداء من الأصول التربوية، ومرورًا بالفلسفة والأهداف التربوية والمؤسسات والمناهج والأساليب، حتى ينتهي التقويم بالتقويم نفسه، وصار معيار النجاح مقدار ما تحقق من المعادلات العملية للأهداف، وليس مقدار ما استظهره الطالب من مادة دراسية.
خامسًا: تكامل المؤسسات التربوية والثقافية والإرشاد والإدارة والأمن:
ذكرنا فيما مضى أن مؤسسات المجتمع تتكامل في تحمُّل مسؤولية التربية وصناعة الإنسان المطلوب، وهذا يعني أن التربية والتعليم هي مسؤولية جماعية لا يمكن أن تترك إخراجه لوزارة أو لهيئة واحدة، وإن كانت هي الهيئة المختصَّة بالتربية، ولعل المثال التالي يقدم لنا إيضاحًا لأهمية التكامل الذي ذكرناه.
التكامل التربوي ودائرة التلفزيون:
التلفزيون وسيلة أرشد الله الإنسان لاكتشافها؛ لتتناسب وسائل التبليغ مع العالمية التي دلفت إليها المجتمعات البشرية، وهو منبر عالمي هدى الله الإنسان إليه رحمةً منه - سبحانه وتعالى - ولتحقيق التواصل الآمر بالخير والمعروف، والناهي عن المنكر، ونشر الإيمان بالله - تعالى - على مستوى الإنسانية في قرية الكرة الأرضية.
ولتحقيق هذه المهمة يحتاج العاملون في التلفزيون أن يحققوا قدرًا كبيرًا من الفاعلية؛ أي: يحصلوا على أفضل النتائج بأقلِّ التكاليف وأقصر الأزمان، طالما أننا في عصر السرعة والوثبات الحضارية والمعرفية، وهذا مطلب لن يتحقق إلا إذا تكامل التلفزيون مع غيره من المؤسسات التربوية والثقافية وغيرها.
وتجسيدًا لهذا المطلب ينطلق التلفزيون من مبادئ خمسة هي:
المبدأ الأول: من المقولات المتداولة في أيامنا أننا نعيش في "عصر التلفزيون"، وأن الأجيال الجديدة من أبنائنا هي أجيال تلفزيونية، والواقع أن الأسر من كافَّة الطبقات تجتمع يوميًّا صغارًا وكبارًا؛ كي تقضي أربع أو خمس ساعات أمام جهاز التلفزيون لمشاهدة برامجه وما تسجله شرائط الفيديو، أو يأتي من الخارج عبر الأقمار الصناعية، وهم في حالة من الاسترخاء والتلقي السلبي الذي لا يناقِش ولا يجادِل.
والمبدأ الثاني: أن الثقافة السائدة هي بالدرجة الأولى ثقافة تلفزيونية، يليها بقية وسائل الإعلام والاتصال، فإذا لم تنهل هذه الوسائل من المنابع الأصيلة للثقافة المتمثِّلة في العالم الجامعي، والباحث الأكاديمي، والفقيه الراسخ، والمجلة المتخصصة، والدوريات الجادة، فستظل ثقافة تلفزيونية سطحية عابثة لاهية؛ لذلك لا بُدَّ للمؤسسات المختلفة - ومنها التلفزيون نفسه - أن تقف وقفة حازمة في مواجهة ظاهرة السطحية واللهو والعبث، ويعمل على ترشيد هذه الثقافة؛ لكي تصبح قوة دافعة إلى الأمام في إطار خطة ثقافية تربوية متكاملة، هدفها مساعدة الإنسان العربي والمسلم على اكتشاف هويته وذاته؛ ليعيش عصره بملء طاقاته وقدراته.
لذلك؛ سيكون هذا البحث حول التكامل التربوي بين المؤسسات بشمولها وجديتها ورسوخها رافدًا كبيرًا للأهداف التي يعمل التلفزيون من أجلها.
والمبدأ الثالث: هو أن القدرة التربوية التثقيفية للتلفزيون في وطننا العربي والإسلامي ليست مشروعًا خاصًّا يملكه المستثمرون، وإنما هي مسؤولية أمة ودولة تستهدف دعم الهوية الثقافية التربوية العربية والإسلامية، ولذلك تجيء ورقة التكامل لتوفر تكامل التلفزيون مع المؤسسات الثقافية والتربوية والإنمائية الأخرى، ونأمل أن يكون من نتائجها أن تتوفر للتلفزيون قنوات التواصل مع كل عالِم ومبدِع، ومؤهَّل ومدرَّب على رسالة التربية والثقافة، في عالم تشتد فيه المنافسة والصراع على السيطرة على عقول الشعوب واتجاهاتها وأخلاقها، ومواقفها وأنماط سلوكها.
والمبدأ الرابع: مبدأ ينطلق من الأهمية الكبيرة التي توليها التربية للأطفال والناشئة الذين سيعبرون القرن القادم - قرن العالمية وتفاعل الثقافات - ومَن لا يتسلح فيه بالحقيقة والعلم فسوف يقع ضحية التردد، والإيمان بالصباح بما كفر به في المساء، والكفر في المساء بما آمن به في الصباح، كما ورد في تشخيص الرسول الكريم - عليه أفضل الصلاة والتسليم.
من هذا المبدأ نرى أن على التلفزيون أن يشارك المدارس والجامعة، والمسجد والدائرة الثقافية، وأندية الفتيات والفتيان - مهمة توجيه النشء الوجهة الصحيحة الراشدة؛ فيخصص في برامجه "ثقافة مرئية للطفل العربي والمسلم"، ثقافة تنبع من قِيَم الإسلام والعروبة بدوائرها الراحمة السمحة التي تتسع للإنسان أنَّى كان، ولا تغفل جانب المعاصرة وتركز على أمور أهمها:
أ- تنمية شخصية الطفل ومواهبه وقدراته العقلية والبدنية إلى أقصى إمكاناتها.
ب- تنمية احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية النابعة من التكريم الإلهي للإنسان.
ج- تنمية احترام هوية الطفل الثقافية، واحترام لغته ودينه وقِيَمه الوطنية والإنسانية، واحترام حضارته وحسن التعايش مع حضارات الآخرين.
د- إعداد الناشئة من البنين والبنات ليستشعروا المسؤولية في مجتمع مسؤول، وتنمية روح التسامح والمساواة والاحترام بين الجنسين.
والمبدأ الخامس: هو أن إدارات التلفزيون يجب أن تؤمن إلى درجة اليقين أن عدم التكامل والتخطيط مع المؤسسات العلمية والدينية، والثقافية والاجتماعية، والأسرية والأمنية - يمكن أن يؤدي إلى عدد من الأخطار والمحاذير؛ فالتلفزيون غير الموجَّه الذي لا يسترشد بنظرية تربوية أصيلة يقدم عالمًا مزيفًا لا يمتُّ إلى الواقع إلا بأوهن الصلات، فالبرامج قد تضم ألوانًا من الإثارة والانحراف في السلوك والخروج على المألوف، والعنف والقسوة، بحيث لا تصلح هذه المشاهد أن تكون صورة للحياة الاجتماعية هنا أو هناك، مما قد يمدُّ الناس - خاصة الأطفال والشباب - بفهْم مشوَّه لطبيعة الحياة والعلاقات الاجتماعية، كذلك قد يمدُّ التلفزيون المشاهدين بمخلوطة ثقافية متنافرة الأفكار، والمعارف السطحية واللهو العابث، الأمر الذي يحيل التلفزيون إلى منبر ضرار لا منبر تقوى، وقُلْ مثل ذلك عن بقية المؤسسات القائمة.
لذلك كله؛ فإن التكامل بين المؤسسات التي تحكمها نظرية تربوية تتَّصف بالأصالة والمعاصرة أمر في غاية الضرورة، ومن أجل ذلك يجب أن يفتح التلفزيون أبوابه لجميع الكفاءات والطاقات؛ لتسهم في البرامج والندوات والنشاطات، ولتشكِّل مجتمِعةً روافدَ نافعة في نهر الحياة الكريمة التي أرادها الله للإنسان وميَّزه بها.
هذه هي المبادئ التي ينطلق منها مفهوم الباحث للنظرية التربوية التي تهيِّئ الإنسان المسلم لحمْل رسالته والقيام بمسؤولياته، والأمل كبير أن يجد المسلمون في هذا البحث وفي ما كتبه الباحث في كتبه المختلفة ما يرشد إلى إقامة مؤسسات تربوية، تحقق المعاصرة والتجديد، وتكامل الجهود وبلوغ الأهداف.
سادسًا: الخلاصة:
هذه خطوط عريضة موجزة في معنى النظرية التربوية ومكوناتها وتطبيقاتها، التي تظهر بشكل واضح أن دخول القرن القادم يتطلَّب الوعي النظري والتكامُل العمليَّ عند كافَّة المؤسسات التربوية والتنفيذية، واعتبارها جميعها مؤسسات تربوية؛ لتصبح مؤهَّلة لتلبية الحاجات ومواجهة التحديات؛ لأن الحياة في القرن القادم سوف تقوم على الأسس التالية:
1- الحاجة الماسَّة إلى اعتماد العلم والأساليب العلمية على المستويين: الرسمي والشعبي، على حدٍّ سواء.
2- انتهاء دور العالِم الفرد، وضرورة بروز مؤسسات المتخصصين من العلماء.
3- عجْز مؤسسة العلماء المختصين المفردة ما لم تتكامل مع بقية المؤسسات العلمية في ميادين التخصصات الأخرى.
4- عدم فاعلية المؤسسات العلمية مجتمِعة ما لم تتكامل مع المؤسسات التطبيقية في مختلف ميادين الحياة، والعكس بالعكس.
5- عدم فاعلية المؤسسات العلمية والمؤسسات التطبيقية مجتمِعة، ما لم يوجه أنشطتها نظرية تربوية واعية تهيِّئ لجميع هذه المؤسسات أن تتكامل وتعمل في دائرة تتكامل فيها (علوم غايات الحياة)، التي توفرها العلوم الدينية والإنسانية والاجتماعية مع (علوم وسائل الحياة)، التي توفرها العلوم التطبيقية والتكنولوجيا.
والمجتمعات التي تعجز عن بَلْوَرة هذه الأسس الخمسة ووضْعها موضع التطبيق سوف تظلُّ حبيسة القلق والاضطراب، أمَّا المجتمعات التي تتجاهلها وتظلُّ متخلِّفة عنها، فسوف تخرج من مسار التاريخ الإنساني وتدفن في مدافنه وخرائب آثاره.
والله - سبحانه - يتولاَّنا بالتوفيق والرعاية.
ــــــــــــــــــــــــ
[1] - kandel '' Theories of education '' Encydopedia Americana ،(New York; American Corporation ،1966) pp.613-617.
[2] - Renate N. Caine and Geoffrey Caine ،Education on the Edge of possibility ،Alexandria ،VA ،ASCD ،1997 pp. 156-17.
[3] - "مسند أحمد"، ص1؛ تصنيف الساعاتي، ص 161، ص 39.
[4] - ابن تيمية، "الفتاوى الكبرى"، كتب السلوك، ج 1، ص 486.
[5] - راجع كتاب "التربية والتجديد"؛ للدكتور ماجد عرسان الكيلاني، ص 11.
[6] - للوقوف على تفاصل هذه الموضوعات الأربعة راجع كتاب "فلسفة التربية الإسلامية"؛ للدكتور ماجد عرسان الكيلاني، ط 2009.
[7] - William G. Samuelson & Fred A. Markowitz ، An Introdution In philosophy Of Education ( New York ،PHILOSOPHICAL Li brary Inc. 1987) pp. 11-13.
[8] - Joe park ،selected Reading in The philosophy Of Education ،( New York )
[9] - Renate Nummela Caine &Geoffrey Caine ،Education On The Edge Of Possibility (Alexandria ،Virginia :Association For Supervision And Curriculm Developent ،1997 ) p. 16.
[10] - يجب أن لا يقعدنا هذا النقد للعلم وتطبيقاته عن البحث العلمي وتطبيقاته؛ لأنه إذا كان الغرب مصابًا بالإفراط والإسراف في تقديس العلم وإهمال القِيَم الدينية، فنحن مصابين بالتفريط وإهمال العلم، ولذلك فالمطلوب هو "فلسفة تربوية" تعالج الانشقاق القائم بين الدين والعلم وتحقق التكامل بين الاثنين.
[11] - Douglas Sloan ،Toward The Recovery Of Wholeness :Kinowledge ،Education And Human Values ( New York :Columbia University Teachers College Press 1984.
[12] - James Becker &Lee Anderson ،riders On The Earth Together .1972.
[13] - James Becker ،Education For AGlbal Society ،.1973.
[14] - James Becker ،( Ed) Schooling For A Global Age ،1973.
[15] - Richard J.Barnet & Muliar ،Global Reach ،New York :Simon & Schuster 1974.
[16] - Elise Boulding ،Building AGlobal Culture ،Syracuse Univ. press ،1990. Rondald Robertson ،Globlization :Social Theory & Global Gulture. Sage Pubns ،1992.
[17] - Clyde Mitchell ( Ed) ،The New Global Order ،New York :Foreign Affairs 1993.
[18] - J.Brecher & T. Costeele ،Global Village Or Global Pillage. South End Pr. 1994.
[19] - راجع كتاب – التربية والعولمة – للدكتور ماجد عرسان الكيلاني، مركز الناقد، دمشق، 2008.
[20] - للوقوف على تفاصل النوعين من الأهداف؛ راجع كتاب "أهداف التربية الإسلامية"، للدكتور ماجد عرسان الكيلاني، ص 25-31.
[21] - Bennet & Lee Compte ،How Schools Work ،( New York :Longman Lnc. 1990) p. 188.
[22] - Bennet & Lee Compte ،Op. cit Pp. 188 – 191. Paulo Freire ، Padagogy Of The Oppressed ، (New Yuork : The Seabury Press ، 1968 ) Pp 10-11. - [23].
[24] - راجع كتاب مناهج التربية الإسلامية، للدكتور ماجد عرسان الكيلاني، ص 15 – 22.
[25] - راجع كتاب فلسفة التربية الإسلامية، ص 55-66. وكتاب مناهج التربية الإسلامية، ص 33-42، د. ماجد عرسان الكيلاني.
[26] - الشخصية السرطانية؛ أعني بها: شخصية تحاول النجاح والنمو على حساب الآخرين وجهودهم في البيت ومكان العمل ومكان الدراسة، وتكون النتيجة انتقال عدوى التمدد ونشوب الصراع والتآمر الذي ينتهي بفشل الجميع وانهيار المؤسسة، تمامًا كالخلايا السرطانية التي تتمدَّد على حساب الخلايا المجاورة، ثم تنتقل عدوى التمدُّد إلى بقية الخلايا، وتنتهي إلى تدمير بعضها بعضًا، ثم تكون المحصلة النهائية تدمير الجسد ووفاته.
[27] - Ernest Becker ، Beyond Alienation : Philosophy Of Education for the Crisis of Democracy ،( New York : george Braziller ،1975 ) Pp: 90 – 93.
[28] - جودت سعيد، "العمل قدرة وإرادة"، طبعات متعددة.
[29] - Ibid ، pp 100-101.
[30] - لمعرفة تفاصيل هذه المكونات الخمس راجع كتاب "أهداف التربية الإسلامية"؛ للدكتور ماجد عرسان الكيلاني، ص 119- 137.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Social/0/8854/#ixzz1v1lwZsyc
http://www.alukah.net/Social/0/8854/
جزاه الله ألف خير على هذه النظرية التربوية و هذه النظرة العميقة و هذا التحليل الأكثر من رائع...حفظك الله و هدانا و إياك لأقرب من هذا رشدا...
تحيتي و تقديري...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
سلام الله على الأحبة الكرام...
هل يمكن اعتبار الموضوع قد بلغ منتهاه و لم تعد هناك إضافة من طرف الأعضاء...
أم لا زال في الجعبة ما يمكن إضافته...لتقريب الفكرة و توضيحها أكثر...
هل هذه النظرية قابلة للتطبيق على أرض الواقع...؟
أم تحتاج إلى شيء ما حتى تصبح واقعا...؟
أم بينها و بين الواقع مسافة سيسمي تلك المسافة كل مثقف بالإسم الذي يراه مناسبا...؟
هي أسئلة راودتني لما وجدت القاطرة قد توقفت قليلا...
تحيتي و تقديري...
-
رد: منتدى المعلم يدعوكم..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي
سلام الله على الأحبة الكرام...
هل يمكن اعتبار الموضوع قد بلغ منتهاه و لم تعد هناك إضافة من طرف الأعضاء...
أم لا زال في الجعبة ما يمكن إضافته...لتقريب الفكرة و توضيحها أكثر...
هل هذه النظرية قابلة للتطبيق على أرض الواقع...؟
أم تحتاج إلى شيء ما حتى تصبح واقعا...؟
أم بينها و بين الواقع مسافة سيسمي تلك المسافة كل مثقف بالإسم الذي يراه مناسبا...؟
هي أسئلة راودتني لما وجدت القاطرة قد توقفت قليلا...
تحيتي و تقديري...
استاذي سعيد السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الرأي رأي الجماعة ..
لابأس أن يكون المزيد من التنويرفي رأيي
مودتي ومحبتي واحترامي