الأصول العشر في أدب الضيافة الموريسكية

بسم الله الرحمن الرحيم

	من مدونة الجد , أنقل اليكم مخطوط قصيدة التي تكشف أصولا عشرة لأدب الضيافة في المجتمع الأندلسي , والتى تداولها الموريسكوس بينهم في أحلك أيامهم , يومشذ صدرت المراسيم تترى تحرم عليهم ممارسة العادات الاسلامية وتجبرهم على ترك الأداب والقيم السلوكية التي يرغب فيها دينهم وهدي نبيهم .

http://www.wata.cc/forums/imgcache/6834.imgcache.jpg

سبحان الله
وثيقة أنيقة، لها عبق لا ينكر، وتجمع بشكلها وبمحتواها عددا من العلوم والمشاعر!
ليس أقلها التاريخ والألم
أخي الكريم
بارك الله عليك ورضي عنك

الاستاد عبد الملك المودن
شكرا على نشركم هده الوثيقة دات البعد الحضاري , حبدا لو أعدتم كتابتها بشكل واضح , فانا لا استطيع قراءتها بالكامل بسبب مشاكل في الرؤية .
اضافة الى دلك حبدا لو انكم على الاقل , ادا كنتم تملكون مراجع او مصادر او مقالات حول قضية الموريسكيين, ان تقوموا بنشرها على صفحات واتا للافادة منها . فكثير من لااخوان في المشرق لا علم لهم بهدا الموضوع ,و لكم الشكر الجزيل .

سلام , مع التقدير و الاحترام.

	أخي العزيز قرات رغبتك بتاريخ اليوم هذا . وكنت خلال الزمن السابق قد حبست نفسي عن الدخول الى " واتا " بسبب ما حك في نفسي من ألم الخلاف والصراع . سأجدد تواصلي يالآخوة في " واتا" فلي مكان بينهم موسوم بالاحترام مفعم بالتقدير وحسن الالتفات . سألبي رغبتك أيها العزيز وسابذل جهدي لنقل أحداث المأساة التي أصابت الموريسكوس في الصميم , بل تجاوزتهم الى المشرق العربي في فلسطين وفي العراق , وصدق الرسول الكريم حين يرى بعين الوحي الأحداث التي ستتوالى على أمته فيقول " ...تتكالب عليكم الأمم كما تتكالب على قصعتها ... وهاهو الصليب في عصرنا يتحالف مع نجمة داود ويجتمعان على أذلال أمة الاسلام حيث حلوا أو ارتحلوا.

الأستاذ عبد المالك المؤذن
مررت من هنا فوجدت نصيصا رائعا هو لا شك أبيات محفوظة في مخطوط
و أعادني المخطوط إلى سني طفولتي حينما كنت اعين والدي على قراءة عقود الملكية القديمة و صادف ان كانت الأبيات بنفس الخط ففكرت في أن أهديكم تحقيقها
تقبل أستاذي أسمى عبارات الود و الاحترام:

لم أترجم الديباجة لعدم وضوحها وقد قصرت جهدي على الأبيات
نظمت الأبيات على البحر البسيط و يبدو أن الشاعر لم يكن ذا صنعة كبيرة و يظهر ذلك في الضرورات الشعرية الكثيرة فمن ذلك تخفيف همزة القطع و الاتكاء على همزة وصل و تحويلها إلى همزة قطع و هذه صورة البيات بعد تحقيقها

حق الضيافة عشر من أحاط بها= أوفى و إلا بحق الضيف قد بخسا
الفرح و الضحك و الترحيب أوله=إن الضيافة يطفي نورها العبسا
اجلس تحدثه كيما تؤانسه=إن المضيف إذا حدثته استنسا
وابدأ بما خف من شيء يذوق به=قبل الطعام إذا ما العيش محتبسا
واشو له من شريف اللحم أطيبه=لا تكرم الضيف حتى (تطعم) الفرسا
هيئ لمضجعه خمرا يوسدها=واغلق عليه و شد الباب واحترسا
واشعل له الضوء و المصباح مكرمة=قبل المنام إذا ما الليل قد عبسا
ان استضافك شيخ مقعد هرم=فافتت له الخبز لا تترك له يبسا
ان استضافك عبد من عبيدهم=( فاجلب له) الفول و الجلبان و العدسا

ملاحظة ما وضع بين قوسين هو كلام مؤول إما للفظ سقط أو بسبب سوء الخط
مودتي

الى الأستاذ الفاضل والشاعر الفذ منير الرقي
بتحقيق القصيدة أسأل الله أن يأجركم مرتين . الأولي أن يأجرك عني فقد كفيتني عناء التحقيق وفاء بالعهد الذي أعطيته لصديقنا " الودغيري " بناء على طلبه . والأجر الثاني نيابة عن صديقنا الذي سيستكمل الاطلاع على القصيدة بعد التحقيق , وكان قد تعذر عليه فك الرسم الذي كتبت به .
لقد أصبت بملاحظتك الصواب . وأغلب الظن أن الناظم لها تواجد في ريف غرناطة بعد احتلالها وبعد صدور مرسوم يمنع من تداول العربية بين الموريسكوس . فنسي أغلبهم ان لم يكن كلهم العربية الفصحى نطقا ورسما , والتبست عليهم بلهجة " الخميادو" نطقا ورسما .
انها هدية أعتز بها, هي عنوان من صاحبها على اهتمامة والتفاته الطيبة . أسأل الله لك السداد والتوفيق وسعادة الدنيا ونعيم الآخرة .

سيدي الأستاذ الفاضل الباحث القدير عبد المالك المؤذن
حبوتني أستاذي بشرف عظيم يفوق شأني
و انا شاكر لكم سعيكم في نشر التراث العربي ورفع الحجب عن صفحات من ماضينا
و سأكون بعون الله جاهزا دوما للإفادة لا منّة ولا تفضّلا و إنما إحساسا بالواجب
تقبل أستاذي العزيز أسمى عبارات الود و الاحترام
تلميذكم منير الرقي

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منير الرقي

الأستاذ عبد المالك المؤذن
مررت من هنا فوجدت نصيصا رائعا هو لا شك أبيات محفوظة في مخطوط
و أعادني المخطوط إلى سني طفولتي حينما كنت اعين والدي على قراءة عقود الملكية القديمة و صادف ان كانت الأبيات بنفس الخط ففكرت في أن أهديكم تحقيقها
تقبل أستاذي أسمى عبارات الود و الاحترام:
لم أترجم الديباجة لعدم وضوحها وقد قصرت جهدي على الأبيات
نظمت الأبيات على البحر البسيط و يبدو أن الشاعر لم يكن ذا صنعة كبيرة و يظهر ذلك في الضرورات الشعرية الكثيرة فمن ذلك تخفيف همزة القطع و الاتكاء على همزة وصل و تحويلها إلى همزة قطع و هذه صورة البيات بعد تحقيقها

حق الضيافة عشر من أحاط بها= أوفى و إلا بحق الضيف قد بخسا
الفرح و الضحك و الترحيب أوله=إن الضيافة يطفي نورها العبسا
اجلس تحدثه كيما تؤانسه=إن المضيف إذا حدثته استنسا
وابدأ بما خف من شيء يذوق به=قبل الطعام إذا ما العيش محتبسا
واشو له من شريف اللحم أطيبه=لا تكرم الضيف حتى (تطعم) الفرسا
هيئ لمضجعه خمرا يوسدها=واغلق عليه و شد الباب واحترسا
واشعل له الضوء و المصباح مكرمة=قبل المنام إذا ما الليل قد عبسا
ان استضافك شيخ مقعد هرم=فافتت له الخبز لا تترك له يبسا
ان استضافك عبد من عبيدهم=( فاجلب له) الفول و الجلبان و العدسا

ملاحظة ما وضع بين قوسين هو كلام مؤول إما للفظ سقط أو بسبب سوء الخط
مودتي

---

هنا يتوجب علينا الشكر ثلاث مرات أولها لصاحب الأبيات ، ومن ثم نشكر الأخ المؤذن أن وضع بين أيدينا هذه المخطوطة ، والشكر الكبير للشاعر الرقي إذ يسر علينا قراءة النص ، وأضفى عليه شيئا من قلمه الفذ فألف ألف شكر لكم جميعا ..

أخي الأستاذ عبد المالك المؤذن،

هذه إضاءة موثقة ، لصفحة مطوية من صفحات الموريسكيين ، وما أكثر ما طويت صفحاتهم.
أصول عشرة، في أدب الضيافة الموريسكية، نسجت بأبيات ( جميلة )، زادها وضوحاً وأناقةً تحقيقها على يد المحقق الأديب منير الرقي.

فلكما بالغ الثناء الحسن،
منتظرين وعدكم بكشف ( أحداث المأساة التي أصابت الموريسكوس في الصميم )، في موضوعات مستقلة.

طابت جهودكم،
وتقبل فائق تقديري، وودي.