عرض للطباعة
الفرق بين المس واللمس
ما الفرق بين المس واللمس لغة واصطلاحا ..لدى أغلب المفسرين لآيات القرآن في هذا المجال؟
المعروف أن الجن محجوبون عن السمع وعن التجلي ..ومعروف أيضا أن الكثير من المسلمين يتوهمون دوما أن المس معناه اللمس والملامسة البشرية البيولوجية والفيزيولوجية.. فمن يتفضل مشكورا من فضلكم بتوضيح الصورة الإشكالية ..ويقوم بتجليتها وصقلها صقلا يتقبله العقل المتزن يساير المنطق السليم معذرة سؤال كبادرة للاحتذاء والاقتداء والاقتفاء فقط.
المس واللمس
المس من مادة مَسَّ يمس مسا أي أصاب ولمس.
ومُسَّ مَسّاً أي صار به مسٌّ أي جنون.فهو ممسوس.
واللمس،من مادة لمس يلمس لمساً أي مسه بحاسة اللمس وطلبه.
فاللمس والمس لهما نفس المعنى،ماعدا إن اردنا التدقيق في المعنى فنستعمل الثاني حين يُبنى للمجهول لإصابة المرء بخبل عقلي،وهو مس دون إرادة ،في حين نستعمل الأول في حالة استعمال حاسة اللمس الخارجية التي هي الجلد بإرتباطها بأنواع مخصوصة من الأعصاب.
الأخ الأستاذ المحترم هرياقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هري عبدالرحيم
لكم الشكر الجزيل..الأستاذ الكريم هري..على هذه الإفادة.. ومع ذلك أريد الإفاضة والزيادة ..وإن تفضل أخ آخر مشكورا فله الحب ولكم الريادة..
مودتي
الأخ الأستاذ المحترم هرياقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هري عبدالرحيم
لكم الشكر الجزيل..الأستاذ الكريم هري..على هذه الإفادة.. ومع ذلك أريد الإفاضة والزيادة ..وإن تفضل أخ آخر مشكورا فله الحب ولكم الريادة..
مودتي
بارك الله فيكما على هذه القدوة الحسنة للصغار،
عسى يدخل أحدهم فيفكر في شيء شبه..
ويجيبه آخرون..
أجدد شكري
أخي المكرم عبد القادر وجدت هذا النص في الشبكة الإسلامية فرأيت أن أنقله للفائدة المرجوة من طرح السؤال .
اللمس والمس معناهما متقارب وقد يعبر بأحدهما عن الآخر، والفرق بينهما دقيق كما بينه الراغب الأصفهاني في المفردات فقال: اللمس: إدراك بظاهر البشرة كالمس ويعبر به عن الطلب، والمس يقال فيما يكون معه إدراك بحاسة اللمس.
ومن أمثلة التعبير باللمس عن الطلب قول الشاعر:
ألام على تبكيه**** وألمسه فلا أجده
ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم: التمس ولو خاتماً من حديد. وقوله تعالى: وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا {الجن:8}، ويكنى به وبالملامسة عن الجماع كما في قوله تعالى: أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء {النساء:43}، وقرئ أو لمستم، وحمل على المس وعلى الجماع، وقال ابن منظور في اللسان: يقال مسست الشيء أمسه إذا لمسته بيدك. وبذلك تعلم معنى قوله تعالى لا يمسه إلا المطهرون من حيث اللغة، وقد اختلف أهل العلم في معنى (لا يمسه) هل هو حقيقة في المس بالجارحة أو المعنى؟ وكذلك اختلفوا في (المطهرون) من هم؟ وبإمكانك أن تعرف ما يترتب على ذلك من أحكام فقهية في الفتوى رقم: 14507 وما أحيل عليه فيها.
والمس يكنى به عن الجماع ومقدماته وعلى هذا حمل قوله تعالى: وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ {البقرة:237}، كما يكنى به عن الجنون وعن كل ما ينال الإنسان من الأذى، كما في قوله تعالى: يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ {البقرة:275}، وقوله تعالى: وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ {البقرة:80}، وقوله تعالى: مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء {البقرة:214}، مسني الضر. اهـ باختصار من مفردات القرآن للأصفهاني.
شكرا جزيلا للأختين النشطتين النبهتين
حنين حمودة وزاهية بنت البحر
على مرورهما الكريم وإفادتهما ..ودمتما في عزوسعادة