بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الصفحة الرئيسية
كلمة كتابات
الكتابات المنشورة تعبر عن رأي اصحابها - الرقيب ضمير الكاتب
صفحات خاصة
دراسات
kitabat@kitabat.com <<< webmaster@kitabat.com
الارشيف
كتب
20 كانون ثاني 2010
ابحث في كتابات
تطوير التعليم العالي بالعراق - 3
كتابات - أ.د.محمد المصطفى العبدالله
رابعا: التعليم الطبي
ان التعليم الطبي في العراق رغم كل الظروف السابقة بقي ذو رصانة مقبولة و معتمدة عالميا و لكن بعد 2003 تأثر و اصابه نوع من التدهور ساهمت فيه عوامل عديدة غالبيتها تم ذكرها في الفقرة اولا في اعلاه، اي ان تردي الوضع الطبي في العراق مشكلة يجب ان لا تبقى هكذا و يجب التصدي لها بشكل عاجل لان الذي بنيناه كشعب عراقي و متخصصين عراقيين على مدى عقود اصبح مهددا بالخطر الفعلي و اصبح واضحا بان ما يراد للعراق هو افراغه من الكوادر العلمية و رفع مستوى الجهل و الامية فيه و تسليم مسؤولية الادارة العلمية بايدي غير متخصصة او غير مؤهلة مما يعيق التقدم اكثر.
و هناك جهات خارجية لها اغراض سياية دولية و اقليمية تدفع بهذا الاتجاه و عليه فان من السذاجة ان نبقى ننتظر تحسن الوضع الامني لكي نقوم باعادة بناء و تطوير التعليم، و قد قالها جيمس بيكر (بانهم يريدون اعادة العراق الى العصر الحجري).
لذلك مطلوب من كافة العراقيين ان يتحملوا المسؤولية كل حسب اختصاصه لانقاذ العراق و العمل على الحفاظ على ما حققه العراقيون منذ زمن طويل في كافة المجالات منها التعليم الطبي الذي كان نموذجا يحتدى به على نطاق المنطقة و العالم.
ان المنظمات و الدول العالمية التي تحارب العراق.. يدفعها قناعتها بان الشعب العراقي يمتلك امكانات بشرية و عقول مبدعة.. عندما يترك لها المجال فانها تخلق و تنتج مخرجات لا تحلو لهؤلاء الذين يمثلون الاستعمار القديم و الحديث.
و اتذكر باني قرأت تقريرا لاحد المعاهد الامريكية عن علماء العراق حيث ورد في التقرير ان مشكلتنا (في امريكا) ان في هذا البلد أي العراق هو وجود عقل مفكر، مبدع، منتج، و مطبق النظرية و امكانية علمية.. لذلك علينا (امريكا) ان نحجم هذا العقل.. وهو ما نشاهده الان في بلدنا العزيز.
ان التعليم الطبي في العراق يمكن تطويره من خلال:
4-1- اعادة هيكلة الهيئة العراقية للاختصاصات الطبية و ذلك لكثرة التخصصات للدراسات الطبية فيها و نقترح شطرها على غرار دول العالم المتقدمة في التعليم الطبي و كالاتي:
- كلية الاطباء العراقية
- كلية الجراحين العراقية
- كلية اطباء الاطفال العراقية
- كلية النسائية و التوليد العراقية
- كلية الامراض العراقية
و كل منها يديرها مجلس علمي و بمجموعها يديرها مجلس هيئة تابع لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي.
4-2- دراسة احتياج البلد من الاطباء كعدد كلي و من التخصصات ضمن فروع الطب حيث اننا نجد تخمة في تخصص معين و نقص في تخصص اخر.
4-3- تنشيط البحوث التي تهتم بصحة الفرد و الامراض المنتشرة في العراق.
4-4- اعادة النظر في مناهج كليات الطب بالعراق و الاستفادة من تجربة كلية طب تكريت و كلية طب النهرين بخصوص مناهجها المعتمدة.
4-5- اعادة النظر في اساليب التعليم المعتمدة و اعطاء دور اكبر للطالب في التعلم و التركيز على اكتساب المهارات و العمل ضمن الفريق و كفاءته البحثية و ليس على اعطائه المعلومة العلمية (المعرفة) فقط.
4-6- الاستمرار بالتعلم و ليس الارتكان جانبا من قبل الطبيب بعد الحصول على الدكتوراه و يصبح همه العمل الخاص سواء في العيادات او في المختبرات.
4-7- اعادة التأهيل السلوكي و الاخلاقي للاطباء.. حيث ان ذلك اصبح يشكل مشكلة كبيرة في الممارسة الطبية.
4-8- اعطاء دور لنقابة الاطباء لتكون هيئة عليا لتقوم بتسجيل و تنظيم مهنة الطب و منح رخصة الممارسة و مجال الاختصاص بناءا على الخبرة و التدريب و الشهادة. شرط ان يتولى ادارة النقابة اطباء ناجحين في عملهم وليس اطباء مليئين بالعقد.
4-9- الابقاء على التعيين المركزي للاطباء.
4-10- اعادة هيكلة و بناء النظام الصحي في العراق لان ذلك ينعكس بصورة او باخرى على التعليم الطبي.
4-11- بناء مستشفيات تعليمية جديدة.
4-12- اعطاء مخصصات من قبل وزارة الصحة لاطباء وزارة التعليم العالي مقابل عملهم في المستشفيات.
4-13- اعتماد اساليب رصينة و علمية لممارسة المهنة في المستشفيات الخاصة و العيادات الخاصة و مؤسسات وزارة الصحة. ويفضل ان يعمل الطبيب اما في العمل الخاص او الدولة.
4-14- الاهتمام بسكن الطلبة و المكتبات.
4-15- تتكفل الدولة بتدريب و تعيين الطبيب الخريج.
4-16- بناء و تطوير مختبرات المهارات التي يعتمدها الطلبة للتدريب.
اكاديمي عراقي
استشاري لمنظمة الصحة العالمية
عضو المنتدى العلمي العراق
تنويه / كتابات لا تتحمل أيّة مسؤوليّة عن المواد المنشورة .. ويتحمل الكُتّاب كامل المسؤولية عن كتاباتهم التي تخالف القوانين أو تنتهك حقوق الملكيّة أو حقوق الآخرين أو أي طرف آخر .
