أحييك بنيتي فجر على همتك العالية نحو التعلم واستعدادك للتعب من أجل الإعتماد على نفسك. أنت بذلك تضعين نفسك في موضع صحيح لاكتساب مهارة الترجمة.
يخيل إلي أن أول ما يمكن البدء به هو الإستعانة بمصادر المعلومات وهي:
1- قاموس مفردات علوم الكمبيوتر أحادي اللغة، أي إنجليزي - إنجليزي، نظراً لأهميته في شرح المفردات وتوضيح دلالاتها. وفي ذلك عون كبير للمترجم لمعرفة الترجمة المناسبة. وقد يكون القاموس ورقياً أي مطبوعاً أو إلكترونياً online على شبكة الإنترنت.
2- قاموس مفردات علوم الكمبيوتر إنجليزي - عربي.
3- الإستعانة بأهل العلم في مجال الكمبيوتر في حالة الحاجة إلى إستشارة عاجلة بالهاتف أو البريد الإلكتروني. وهؤلاء هم خير من يعينك على فهم مفردات هذا العلم وآليات ترجمتها. بهذه المناسبة أذكر أنني عندما عملت بالترجمة لأول مرة في جدة بالمملكة العربية السعودية في النصف الثاني من السبعينيات ألحقوني بقسم الإدارة الهندسية بإحدى الشركات الكبرى، وكان كل رأسمالي معرفة باللغة الإنجليزية ساعدتني على اجتياز الإختبار التحريري لكن كان الإختبار الحقيقي سيل هائل من المصطلحات الفنية والهندسية بشتى أنواعها. لم أتردد كثيراً فلجأت إلى المهندسين (أمريكان وإنجليز وعرب)، كل في مجال تخصصه، وكنت أسألهم عن "الصغيرة والكبيرة" فكانوا نعم العون ونعم السند في معرفة المصطلح ومعناه وطرق استخدامه. لم أكتف بذلك، بل كنت أذهب إلى مواقع العمل واسأل العمال عن المقابل العربي أو المحلي "أي السعودي" للمصطلح.
4- عليك بإعداد المسرد الخاص بك ترصدين فيه كل المفردات التي تعترضك.
5- التصفح المستمر للمواقع المختصة على شبكة الإنترنت لمواكبة ما يستجد في هذا المجال.
أرى أن البدء أولاً بالتعرف على مفردات علوم الكمبيوتر وفهم معانيها قد يكون مدخلاً مناسباً لك يا فجر لاكتساب مهارة الترجمة. ثم يلي ذلك تلقائياً التعرف على بناء الجملة العلمية/الفنية وتركيبها وأسلوب صياغتها. وأرجو أن يثمر جهدك هذا عن ترجمة عربية رصينة لمفردات علوم الكمبيوتر تغنينا عن مفردات مثل "تسطيب" و"تسييف" وما نقرأه في المواقع الإجتماعية من لغة "عربية" غريبة تخللتها الأرقام لتحل محل الحروف. والله المستعان.
أحييك مرة أخرى وأرجو أن أكون قد قدمت ما يفيد.
كل الود