اود في البداية أن أحيي أخي الكريم الدكتور محمد فؤاد منصور، وأقول له أنا كمواطن فلسطيني لا يهمني العلاقة بين فتح وحمس كفصيل. لكن
يهمني أن تمشي الأمور بشكل شرعي Jurisdictional طبقاً للدستور الفلسطيني. لذا فدعني أبدأ بالمسألة الفقهية الشرعية وهذا يعني
مراعاة الحقائق التالية:
1. أركان السلطة هم
إثنان فقط لا غير:
1-1. الرئيس عباس ميرزا بشخصه.
1-2. حكومة حماس.
2. الفصائل الأخرى مثل فتح والجبهة الشعبية وفدا والطريق الثالث هذا لها كتل في المجلس التشريع، وهي تمثل المعارضة.
لا علاقة لهم حالياً بإعادة اللحمة إلى تمثيل الشعب الفلسطيني.
3. فلا معنى لأن يكون هناك حوار دون وجود الرئيس محمود رضا عباس ميرزا، وإذا كانت حماس تقبل وجود أحد معه فهو جائز فقط من خلال أمتداد فيزيائي لشخصه الاعتباري أي معاونيه ومحاميه.
يجب أن يكون الرئيس عباس شخصياً في الحوار، فهو ليس راعياً له.
4.
تنتهي ولاية الرئيس محمود رضا عباس ميرزا يوم 9 يناير 2009م، ولا يجوز أن يمدد لنفسه، وحكومة تسيير الأعمال الشرعية ليس لها صلاحية للتمديد للرئيس أو تعديل الدستور.
5.
تعديل الدستور ولو لمرة
لا بد أن يتم بموافقة المجلس التشريعي، وحيث أن الأعضاء من كتلة حماس في سجون إسرائيل، وكان ذلك بهدف خلق أغلبية لا شرعية لكتلة فتح. وقد اقترحنا هنا على واتا حل لهذا الأمر كان تحت عنوان،
كيف نحترز من التأثيرات السلبية للإحتلال على ديمقراطيتنا الناشئة. ولم تستجب فتح! والآن انقلب السحر على الساحر.
فحماس لا تستطيع فعل شيء في الشأن الدستوري وإن اتفقت مع فتح ما لم يتم إطلاق سراح أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني لكتلة حماس من السجون الإسرائيلية.
6. وأسأل أخي الكريم الدكتور محمد منصور
هل يعقل أن تكون مرجعية كافة السفراء الفلسطنيين في الخارج الرئيس؟! ألا يجب أن تكون مرجعيتهم إلى وزارة الخارجية؟! يعني ما وظيفة وزير الخارجية؟! ثم
فتح لم تميز بين ما هو فصائلي وما يخص الشعب الفلسطيني. فتم تحويل تبعية كل القطاعات الأمنية للرئيس! بالله عليك
ماذا لو قال بوش الصغير لباراك أوباما: أنت ستنسحب من العراق، وهذا بالنسبة لي هزيمة، أنا لن أعطي قيادة الجيش للديمقراطيين، وستبقى قيادة الجيش والمخابرات ووزارة الأمن القومي تابعة للحزب الجمهوري؟؟!! ههههه!! ماذا سيقول الأمريكان لبوش؟؟!!! سلوك فتح مع حماس كان تخلف وإجهاض للديمقراطية الناشئة، أليس كذلك؟
7. يقول ما وتسي تونج: إن
الحرب هي أسخن درجات السياسة، والسياسة هي أبرد درجات الحرب كأداة لحل الصراعات. اتفاقيات أوسلو لم تنهي الصراع، وإن أنهت بالنسبة لفتح الحرب أو أعمال العنف. لم تتوقف ولهذا رأينا المقاومة العسكرية في فيتنام مستمرة أثناء مفاوضات باريس.
8. من الذي يحاصرنا، ليس الإسرائيليين فهم أعداء، ولم تكن لهم علاقة بنا قبل 1967م، بل مصر الرئيس التعيس مبارك. كم مرة كذب عباس وقال إن القاعدة تسللت إلى قطاع غزة؟! يريد من أمريكا وإسرائيل أن يكملوا المهمة له. بئس مايقول، وهنا أنظر ماذا يفعل في الضفة الغربية كرزاي فلسطين وزبانيته.
http://www.youtube.com/watch?v=7PY32tpUmC4
9. ثم الدول العربية مثل مصر الرئيس التعيس مبارك
لا تصلح أن تكون وسيطاً. مبارك طرف في الصراع الفلسطينيي الفلسطيني،
ووساطته كوساطة بوش الصغير بين الفلسطينيين والإسرائيليين! وقد كتب في هذا الدكتور إبراهيم حمامي ورقة عن مدى صلاحية الورقة المصرية للوساطة، وقد نقلها أخي الكريم المجاهد الكبير المرابط الأستاذ الدكتور محمد الريفي على المسار:
http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=34274
10. آمل أخي الكريم الدكتور محمد فؤاد منصور أن أكون قد أجبت على استفساراتك، ويسعدني عن أجيب على أي منها، إن كان لديك المزيد.
وبالله التوفيق،،،
