كتاب مهم صدر للدكتور علي القاسمي

http://http://i75.servimg.com/u/f75/...0/getatt10.jpg


صدر للصديق الباحث العراقي: الدكتور" علي القاسمي" المقيم بالرباط، كتاب مهم، هو عبارة عن معجم ليس كالمعاجم، معجم يهتم بالإستشهادات، لا غنى عنه لكل باحث في المجال .
يقول عنه الناقد المغربي: البشير النظيفي:

[COLOR="Navy"]
صدر في بيروت كتاب جديد للدكتور علي القاسمي عنوانه " معجم الاستشهادات الموسَّع ". ويقع هذا الكتاب الذي نشرته مكتبة لبنان ناشرون في 1039 صفحة من الحجم الكبير بطباعة أنيقة وورق صقيل.
ويضم هذا المعجم ما يستشهد به الكتّاب والمتكلّمون من أمثال شائعة، وأقوال سائرة، وحِكَم متداولة، وقواعد قانونية أو فقهية، وأبيات شعرية مشهورة، وآيات قرآنية، وأحاديث نبوية، وغير ذلك من شعارات الثقافة العربية.
ويختلف معجم الاستشهادات عن كتاب المختارات الأدبية في أن مؤلِّف الكتاب الأخير يختار ما يحلو له من أبيات شعرية أو قطع نثرية، على حين أن المعجمي لا يضع في معجم الاستشهادات إلا تلك الأقوال التي يقتبسها الكاتب من غيره ويضمّنها في مقاله فعلاً، لدعم رأيه لأنها تلقى قبولاً من المتلقي، عادةً. ويتصف الاستشهاد بالقصر، وفخامة المعنى وأصالته، وجزالة اللفظ ووقعه على السامع.


ولهذا فإن على المعجمي جرد مئات الكتب والصحف التي تصدر في مختلف البلدان العربية لاستخلاص الاستشهادات منها، ويستغرق هذا البحث عن الاستشهادات وقتاً طويلاً. وفي هذا يقول القاسمي في مقدمته:
" منذ قرابة عشرين عاماً وأنا أطوف في حقول الفكر العربي، وأتجوّل في بساتين آدابه، وأتنزّه في حدائق أشعاره، وأمعن النظر في منثور أزهاره، ثم أقطف أروعها منظراً وأزكاها أريجاً، فأجمع الورود التي فاح عبيرها حتى تناقلتها النسيمات العليلة إلى الوديان المجاورة والسهول المتاخمة، ليسرَّ به الأصحاب ويرتاح له الخلان؛ وألتقط الزنابق النادرة الألوان، التي يبحث عنها أهل الفنّ السامي وذوو الذوق الرفيع، ويتبارى في مضاهاتها عباقرة المصوِّرين ويتنافس في رسمها جهابذة الرسامين..."
يضم " معجم الاستشهادات الموسَّع" أزيد من 15000 استشهاد موزَّعة على حوالي 1500 موضوع. وهذه الموضوعات مرتَّبة ألفبائياً حسب جذورها، مثل: الحبّ، الحرب، الحريّة، الحرص، الحزن، الحسد، إلخ. وتحت كلِّ موضوع تُرتَّب الاستشهادات المتعلقة به ألفبائياً. فمثلاً تحت موضوع (الموت)، نجد 178 استشهاداً، منها على سبيل المثال:
" الموت:
ـ أبالموت تخوِّفوني؟ فوالله ما أبالي أسقطتُ على الموت أم سقط عليَّ.
الإمام علي
ـ أحاول أن أموت بغير وعيٍ مخافة رؤيةِ الموتِ الخطيرِ
ولكنّي أخافُ عليَّ نقصـاً بحرماني من الدرسِ الأخيرِ
أحمد الصافي النجفي
ـ احرصْ على الموتِ، تُوهَبْ لكَ الحياة.
أبو بكر الصدّيق
ـ إذا لم يكن من الموت بُدٌّ فمن العار أن تموتَ جبانا
المتنبي
ـ " إذا ماتَ ابن آدم، انقطعَ عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو عِلم ينتفَع به، أو ولد صالح يدعو له." النبي (ص)
ـ ﴿ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ﴾
القرآن ـ سورة الملك: 2
ـ أين محطة الموت، لأغادر مركبة الحياة المملة؟
نجيب محفوظ (في: السكرية) "

وفي آخر هذا الموضوع نجد الإحالة التالية: " انظر كذلك: الأجل، الحياة، الردى، القتل، المنون، المنيّة."
يضم المعجم في بدايته: " ارشادات استعمال المعجم" و " فهرس الموضوعات"، كما يضم في آخره " فهرس أصحاب الاستشهادات" و " فهرس الألفاظ والمعاني". وهذا الفهرس الأخير يساعدنا على الوصول إلى الاستشهادات التي ورد فيها لفظ (الموت) ، مثلاً، أو معناه في المواضيع الأخرى. ويتضمّن هذا المعجم، كذلك، دراسة عن تاريخ الاستشهاد ومكانته واستعماله في الكتابة عامة، وكيفية إعداد معاجم الاستشهادات. ومن هذه الدراسة نجد أن معاجم الاستشهادات تتبوأ مكانة مرموقة في مكتبات اللغات العالمية بوصفها خلاصة ثقافاتها. ففي اللغة الإنجليزية، مثلاً، يوجد أكثر من 350 معجماً للاستشهادات، بعضها عام وبعضها الآخر متخصِّص، مثل " معجم الاستشهادات الموسيقية " و " معجم الاستشهادات التجارية". وتتوفر اللغة الفرنسية على أكثر من 88 معجماً للاستشهادات بعضها يعتمد الاستشهادات من اللغة الفرنسية فقط، وبعضها الآخر يشتمل على استشهادات من العالم أجمع. أمّا في اللغة العربية فلا يوجد غير هذا المعجم سوى " معجم الاستشهادات " الذي أصدره القاسمي عام 2001 وحجمه حوالي نصف حجم المعجم الجديد. [/COLOR]
هنيئا للدكتور علي القاسمي الذي أغنى المكتبة العربية ببحوثه ومؤلفاته القيمة.

أخي الغالي عبد الرحيم
أشكرك كثيرا على التعريف بهذا المرجع القيّم، والذي نفتقدهُ في المكتبة العربية. جهد كبير ومقدّر للباحث الدكتور علي القاسمي.

فائق تقديري

نعم أستاذ هري ،إنه معجم فريد ومهم ورائد،لأنه سييسر الوصول الى المداخل المعجمية كما وردت داخل الثقافة العربية ماضيها وحاضرها.
شكرا لك.