رد: التسامح على أنقاض فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الأعز الفاضل : (( د. محمد اسحق الريفي ))
حفظك الله ورعاك لهذا الصرح وللقضية و للفكر المستنير .
موضوعك اليوم فيه إحراج كبير لهم أخي ..إلا لمن ينشد الحق !! وأين من ينشد الحق ؟
التسامح .. ما التسامح ؟
التسامح من مادة ( سمح ) ؛ وهي مادة لغوية غنية بالدلالات والإيحاءات . منها : العطاء والجود .. فنحن ولله الحمد أمة العطاء والجود .. و( المسامحة ) تعني ( المساهلة ) ونحن بالصفة أولى من غيرنا .. و( التسامح ): مصدر مقيس لتفاعل .. وهو مصطلح قديم في ديننا عرف باسم ( السماحة ) و ( السمحة ) .. وقد ورد في نصوص قرآنية عديدة ، وفي سياقات متعددة .. وله في ديننا الحنيف معاني عدة .. أذكر منها أنه :
-- إحسان فوق العدل .
-- الجود .
-- التسامي عن السفاسف .
-- مسامحة الناس والعفو عنهم وتجاوز زلاتهم .
-- ظن الخير في الناس .
-- حمل الناس على أفضل المحامد .
-- التجاوز عن الحقوق للآخر ...
والتسامح شعور إيجابي في الإنسان المسلم ، وكبح لمشاعر سلبية فيه وذلك بالتعاطف ، والرحمة ، والحنان نحو من آذاه : أخا ، أو صديقا ، أو جارا ، أو مارا بباب الدار في الحياة ، دون كره له ، أو غصب منه .. وبقدر ما هو سلوك فردي فهو سلوك جماعي .
ونظرة موجزة إلى نصوص الدين الحنيف نجني ونغتني .. قال رب العزة في سورة النور : (( وليعفوا وليصفحوا... )) وفي سورة المائدة : (( فاعف عنهم واصفح ... )) وفي الشورى : (( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )).. أما الرسول القائد نحو العزة والكرامة فقال داعيا إلى التسامح : (( اسمح يسمح لك )) . وهذا عبد الله بن مسعود يبصم بالعشرة على التسامح بعمق : (( من يغفر يغفر الله له ، ومن يعف يعف الله عنه )) ...
هذا ديننا ، وهذا ديدننا ؛ ناهيك عما هو في شعرنا وعند حكمائنا ، وعند حكماء الغرب المتسامحين .
من أجل ماذا هم مجتمعون ؟ يستجدون العفو . . نحن أمة العفو .. يستجدون التسامح .. نحن أمة التسامح .. من المظلوم ؟ هل نحن أم هم ؟ إذن هو اجتماع من أجل شيء آخر !!! .
وامصيبتاه لقد ضاعت دنيانا وضاع ديننا !!! .
واخيبتاه لقد ضاعت دنيانا وضاع ديننا !!! .
(( التسامح )) بلفظه هكذا : يعنى التشارك في معنى التسامح .. إذا كان معناه عندنا صافيا نقيا كما أسلفت . فهو عندهم يعني كما قلت - حفظك الله - أن (( يقوم العدو الصهيوني، بمساعدة الأجهزة الأمنية الفلسطينية المأجورة، بتصعيد عدوانه الإجرامي على الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة، ويُحكِم حصاره الظالم على غزة ويجتاح أجزاء منها ليقتل ويخرِّب، ويُمكِّن المستوطنين اليهود والصهاينة من الاستيلاء على منازل المواطنين الفلسطينيين في القدس المحتلة، ويعلن عن نيته بإقامة أكبر كنيس في العالم على أنقاض أجزاء من المسجد الأقصى، ويطلق مشروعاً لإقامة "متحف السلام" على أنقاض مقبرة "مأمن الله" الإسلامية في القدس المحتلة، ويتوعد غزة بحرب إجرامية مدمرة! ))
ياللمفارقة !!! .
بئست النتيجة .. وبئست المعادلة في الأساس .
إنه الانبطاح ;والاستخذاء والاستجداء ولا شيء غيره !!! .
تحيتي لأهلنا هناك
***
رد: التسامح على أنقاض فلسطين
أخي الفاضل الأستاذ الأديب والناقد عبد الرحمان الخرشي،
لقد أحسست عبر كلماتك الصادقة والمعبرة والمخلصة بحجم الألم الذي يعتصر قلبك وعمق الأسف الذي ينتابك بسبب حماقات هؤلاء الذين يجودون بفلسطين وكرامة أمتنا ومقدساتها لأعداء أمتنا، الذين يحتلون أرضنا ويقتلون شعوبنا ويعتدون على مقدساتنا، فلا فض الله فاك وأبقاك لأمتنا ذخرا، فأنتم أخي الفاضل على ثغر خطير من ثغور الأمة، إنه الثغر الذي يسعى أعداء أمتنا عبره لتمرير الاستسلام والاستخذاء والاستجداء على الثقافة العربية الإسلامية، ولترويض شعوبنا حتى تصبح فريسة سهلة وسائغة لأعداء أمتنا.
إنني أشعر بفخر كبير من وجودك أمثالك الحكماء والمستنيرين والمخلصين في صفوف أبناء أمتنا المجاهدين بكلمة الحق، وأشعر بالاطمئنان بأن كل محاولات تدجين أبناء الأمة ستبوء حتماً بالفشل الذريع. وأشكرك جزيلا على محاضرتك القيمة حول التسامح وما يتضمنه من مفاهيم.
سلمت أخي الحبيب وبوركت ودمت عن الحق مدافعا وعن الأمة منافحا.
تحياتي ومودتي وتقديري
رد: التسامح على أنقاض فلسطين
شكرا لكى اخى الدكتور محمد الريفي علي كتاباتك الصادقة المبشرة بخير والله فأنت وأمثالك من حماس و المقاومة الوطنية الاخري ومن يمتلك شعور مقاومة للاحتلال علي ثغر من ثغور الاسلام فكلامك يبشرنى انا شخصيا بوجود من هم قادرون علي الرد الصاع صاعين والرد الجازع القاتل لمن يجرؤ علي دم مسلم
وأعجبنى السيد خطاب السيد باراك اوباما كثيرا وكيف ان لغته البسيطة السلسة اوصلته الي لحظة تاريخية وحكم امريكا فترة وأعجبنى اكثر بدايته الرائعة وهذا ما جعلنى اكتب عنه الحين (( نعم نحن نستطيع ))
فأوباما وثق انه سيفوز وفاز فالأحرى ان نكون نحن متفائلون اكثر منه من نصرة دي الله عز وجل
فالظلم لابد له ان ينجلي ويذهب هباء لان الله قد حرم الظلم علي نفسه وما تسير الدول العربية عليه هو ظلم واضح جلي
وفي النهاية
طبت يا دكتور وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا
وأطلب من حضرتك ان تعطينى معلومات عن الحركات المقاومة بجنب حماس
رد: التسامح على أنقاض فلسطين
أخي الكريم احمد محمد عبده عبد السلام،
شكرا لك على مرورك الكريم ومداخلتك الكريمة.
إلى جانب حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تُعد أكبر فصيل مقاوم على الساحة الفلسطينية، هناك فصائل مقاومة أخرى أهمها حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، التي لا تألوا جهدا في مقاومة الاحتلال، وكذلك اللجان الشعبية للمقاومة (ألوية الناصر صلاح الدين)، وأجنحة أو مجموعات مقاومة أخرى تابعة لفصائل منخرطة في منظمة التحرير الفلسطينية.
تحياتي واحترامي