هارون الرشيد..ليس كما يصوره الغرب ..!

بسم الله الرحمن الرحيم

"هارون الرشيد " أمير الخلفاء ـ وأجل ملوك الدنيا ـ سيد ملوك بني العباس"/
ليس كما يصوره الغرب ..

عرفه الشرق من الصين وعرفه الغرب حتى فرنسا ـ كان يصلي الفرائض والنافلة ويعطي الزكاة
والصدقات ويحج مرات ومرات ، كان يناظر العلماء ويحضر مناظراتهم بعقل كبير حكيم ـ كان
يصلي كل يوم مائة ركعة إلى أن فارق الحياة ، كان أبيض طويلا مسمنا ، مليحا فصيحا يحب العلم
وأهله ويبغض المراء في الدين وكان يحج عاما ويغزو عاما آخر ـ إذا حج أحج معه مائة مــــن
الفقهاء وأبناؤهم وإذا لم يحج بسبب جهاد أو غزوة أحجج ثلاثمائة رجل بالنفقة السابغة والكسوة
الظاهرة ..
ـ أم الرشيد " الخيزران " عاقلة ، لبيبة ، دينة وخيرة وكانت تنفق أموال كثيرة في الصدقات ـ زوجة
المهدي العباسي وأم إبنيه ـ الهادي وهارون ـ يمنية الأصل وهي من جواري المهدي أعتقهــــــا
وتزوجها ..
زوجة الرشيد ـ زبيدة بنت جعفر بن المنصور ـ من ذوات العقل والرأي والفصاحة والبلاغة ـ مات
الرشيد سنة 193 هـ وولد 150 هـ وأصبح خليفة 170 هـ ..
ـ بالنسبة لتصوير هارون الرشيد من قبل الغرب وحوله الجواري كاسيات عاريات ـ عار عن الصحة،
فهو تقي ورع .. وربط حياته بقصص ألف ليلة وليلة وشهرزاد .. وأن بغداد الرشيد هي بغداد ألف
ليلة وليلة بما فيها من ملذات وخمور ونساء وفجور ـ كلام غير صحيح وبعيد كل البعد عن الحقيقة ـ
حيث أن مجالس الخليفة هارون هي مجالس علم وفقه .. يسمو كل السمو وتترفع عن مثل هـــــذه
الأمور ..

http://www.7looo.com/uploader//uploa...0008074d5f.jpg

بارك الله بكم اخي مازن
ان الدفاع عن هارون الخلبفة المفترى عليه واجب حضاري وامانة علمية
وهو الذي كان يحج عاما ويغزو عاما
اول خليفة حج ماشيا
صاحب الكرامات والاعمال الجليلة رحمه الله
الف شكر اخي .

رحم الله خليفة المسلمين وأمير المؤمنين هارون الرشيد .. وجزاك الله أخي مازن خيرا أن ذكرتني بسيرة هذا الخليفة العظيم الذي ظلمته الدراما المصرية .. الخليفة الذي كان يحج عاما ويغزو عاما .. وكان مجلسه مجلس علم وأدب ..

واضطرت دولة الروم أمام ضربات الرشيد المتلاحقة إلى طلب الهدنة والمصالحة، فعقدت "إيريني" ملكة الروم صلحًا مع الرشيد، مقابل دفع الجزية السنوية له في سنة (181هـ= 797م)، وظلت المعاهدة سارية حتى نقضها إمبراطور الروم، الذي خلف إيريني في سنة (186هـ = 802م)، وكتب إلى هارون: "من نقفور ملك الروم إلى ملك العرب، أما بعد فإن الملكة إيريني التي كانت قبلي أقامتك مقام الأخ، فحملت إليك من أموالها، لكن ذاك ضعف النساء وحمقهن، فإذا قرأت كتابي فاردد ما حصل قبلك من أموالها، وافتد نفسك، وإلا فالحرب بيننا وبينك".
فلما قرأ هارون هذه الرسالة ثارت ثائرته، وغضب غضبًا شديدًا، وكتب على ظهر رسالة الإمبراطور: "من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون أن تسمعه، والسلام".
وخرج هارون بنفسه في (187 هـ= 803م)، حتى وصل "هرقلة" وهي مدينة بالقرب من القسطنطينية، واضطر نقفور إلى الصلح والموادعة، وحمل مال الجزية إلى الخليفة كما كانت تفعل "إيريني" من قبل، ولكنه نقض المعاهدة بعد عودة الرشيد، فعاد الرشيد إلى قتاله في عام (188هـ= 804م) وهزمه هزيمة منكرة، وقتل من جيشه أربعين ألفا، وجُرح نقفور نفسه، وقبل الموادعة، وفي العام التالي (189هـ=805م) حدث الفداء بين المسلمين والروم، ولم يبق مسلم في الأسر، فابتهج الناس لذلك.
غير أن أهم غزوات الرشيد ضد الروم كانت في سنة ( 190 هـ= 806م)، حين قاد جيشًا ضخماً عدته 135 ألف جندي ضد نقفور الذي هاجم حدود الدولة العباسية، فاستولى المسلمون على حصون كثيرة، كانت قد فقدت من أيام الدولة الأموية، مثل "طوانة" بثغر "المصيصة"، وحاصر "هرقلة" وضربها بالمنجنيق، حتى استسلمت، وعاد نقفور إلى طلب الهدنة، وخاطبه بأمير المؤمنين، ودفع الجزية عن نفسه وقادته وسائر أهل بلده، واتفق على ألا يعمر هرقلة مرة أخرى .

لا شك بأن لهارون الرشيد من الحسنات الشيئ الكثير وموقفه من نقفور ملك الروم معروف ومشهود يسجل له كما نكتب ويكتبون ، ولكن سيرة حياته وبلاطه تدعو الى التفكر والتمعن ، فقد كتب لنا تاريخنا الإسلامي عنه الكثير من السلبيات ، وفي بطون الكتب نجد الغانيات والسكر والعربدة والفجور ، فلما لا نكون دائماً منصفين ونذكر الحسنات والسيئات لكل من مروا في تاريخنا ، أترى الغرب افترى عليه بدون أن يعتمد على ما في كتبنا ومصادرنا وتراثنا ، أم ُنكذّب ونطعن في تاريخنا من أجل تبييض الوجوه ليس أكثر ، ونحسب ذلك تقرباً الى الله زلفى ، ألسنا مأمورون بقول الحق والحقيقة ولو كانت على أنفسنا ،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ارتبط تاريخ هارون الراشدين بالليالي الحمراء والغواني والغلمان ،وكتب ما كتب عن تلك الفترة وعن ايجابياتها وسلبياتها بيد ان البعض منا في الوقت الراهن ينفي عن هارون الراشيد ما نسب اليه من تهتك ومعاقرة للخمر وانتشاء بصوت المغنيات نا فيا ان يكون هارون الراشد من هذا الصنف من الحكام مدعيا ان كل ما قيل عنه انما هو محض افتراء ومن نسج خيال اعداء المسلمين من الغرب ،وفي اعتقادي البسيط ان كان الغرب قد لفق كل ما نسب لهارون الرشيد من تهتك فلابد ان يكون منه جزء يسير لانه كما يقال لادخان بلا نار ،واذا كان الغرب قد افترى على هارون الرشيد فلماذا لم يفتر على عمر ابن الخطاب او ابي بكر الصديق او غيرهما من الصحابة الذين كان لهم تاثيرقوي في نشر الاسلام وايصاله لمن هم جاهلون بحقيقته .
انا تاريخنا الاسلامي بحاجة الى اعادة كتابته اعتمادا على اساليب عصرية في التثبت من صحة الخبر ،واستئناسا بما وضعه علماؤنا لغربلة الاخبار من قبيل علم الجرح والتعديل والذي يعد بحق اعظم علم وضعه السلمون بشهادة الغربيين للتثبت من صدق الخبر وصحته،واذا كان المسلمون بحاجة الى ذلك منذ امد بعيد فهم احوج مايكونون اليه في الوقت الراهن ،بفعل ما عرفه ميدان الاعلام من تطور رهيب اضحى قادرا على تشكيل راي عام داخل الاسرة الدولية يمكنه من قلب الموازين ،ويقلب الحقيقة راسا على عقب ،فيجعل الظالم مظلوما والمظلوم ظالما،ولادل على ذلك ما تعرفه الساحة الفلسطينية من مآسي في ظل الصمت الدولي بفعل الماكنة الاعلامية الغربية والصهيونية اللتان تملاأن الفضاء الاعلامي باخبار انست المسلمين والعرب التفكير في ما يفعل باخوتنا في الدين والعقيدة بغزة،فضلا عن ترويج هذه الوسائل الاعلامية لاخبار تعكس مكر الصهاينة ومحاولة ظهورهم امام شعوب العالم بانها مظلومة لتنال عطفها وتستدر تحامله على كل ما هو مسلم وعربي.