على مائدة القوافي ..الشاعر المغربي محمد عريج يشرق ابداعا

على مائدة القوافي موعد جديد يجمعنا مع الشاعرمحمد عريج ..يطل رائعا عبر هذه المسافة من الشعر الجميل..و القوافي الباذخة



-من أنت، كيف تعرف نفسك شعرا ؟

أنا؟ بعدُ لم ألمسْ ترابَ حقيقتي

أطاردُ أشيائي وأسألها عنِّي

ولم أرَ في المرآة وجها يدلني

عليَّ ولا طيفاً يُشَاركني ظنِّي

أسيرُ وهمي لو أطيرُ وطالما

ترنـَّمَ عصفورٌ فقلت له كُنــّـي



-شعراً ما الذي تود أن تقوله لرمضان ؟

رمضان خـُذْ بــيدي لدفئك ضُمَّني

واملأ ثقوبَ العمرِ بالغفرانِ



- أول بيت من أبياتك يخطر على بالك بعد استيقاظك من النوم ؟

أكـْرَهُ السَّاعَةَ الثـَّامِنَةْ...

إنَّهَا تَزْرَعُ الرَُّعْبَ تَحْتَ وَسَائِدِنَا،وَتَقـُصَُّ شَرَائِطَ أحْلامِنَا المُطْمَئِنَّةِ..،

تَسْرِقُ حَاجَتـَنَا للحَيَاةِ بـِحُرِّيَّةٍ،وَتُحَدَِّدُ وِجْهَتَنَا في الصَّبَاحِ...

نَسيرُ بلا أيِّ وَعْيٍ إلى سِجْنِنَا

ونَعُودُ وَقَدْ سَرَقَ الوَقْتُ مِنْ عُمْرِنَا..،

لا نُحِسُّ بمَا سَرَقَ الوَقْتُ،نُهْمِلُ أحْلامَنَا اللمْ تَزَلْ طِفـْلَةً...وَنَسيرُ إلى غَدِنَا سَادِرينَ...

إلى أنْ تَقُولَ المَرَايَا لَنَا : قَدْ كـَبُرْتُمْ،فَنَضْحَكُ مُسْتَهْزئينَ

وَنُنْكِرُ أعْمَارَنا الطَّاعِنَةْ.....

آهِ كَمْ أكْرَهُ السَّاعَةَ الثـَّامِنَةْ



-آخر بيت من أبياتك يخطر على بالك قبل خلودك إلى النوم ؟

طالتْ على الصبر هذه السبلُ

لا بأسَ...نمشي معاً ونحتملُ

نخطو على ضوء نجمة شردتْ

فربما...ذاتَ خُطـْوَةٍ نصلُ



- ماذا تقول لصديق يتعمد الغياب عندما تكون حاضرا ؟

إن أغبى الفراق ما كان لوما

لحبيب وإن أسَاء وأذْنبْ

لـُم ولكن وأنتَ مني قريبٌ

ربما صرتَ لي بلومكَ أقربْ



- عندما تحس بالعطش الشديد في رمضان كيف تتغلب على العطش شعرا ؟

كلــــَّمَا أنهكني ظمئي

والظَّمَا للنفس ما أبغضهْ

قـُمْتُ فوراً وتوضَّأتُ كيْ

أسرق الماءَ من المضمضة



- عندما تحس بالجوع أثناء الصوم .. كيف تقاوم الجوع شعراً ؟

يا نفسُ مُرِّي فوق جوعِكِ مَرَّةً

كيْ تـَشْعُري بمواجع الفقراءِ



-وأنت تنظر لوجبة الإفطار قبل أذان المغرب .. ماذا تستحضر من أبياتك ؟

نعيمُ الله مجتمعٌ أمـــــــامي

وينقصني سماعُ "اللهُ أكبرْ"

كذا رمضانُ تملؤه المعاني

فهلْ في الناس من فيها تدَبَّرْ؟!



- ما هو البيت الذي تتمنى أن لا تتذكره طوال رمضان ؟

لم أكتب هذا البيت بعد!



-ما هو البيت الذي كتبته وأنت صائم ومايزال يرن في ذاكرتك ؟

مَا كنتُ ظِلا لغيري أو أرى أثراً

فأقتفيه...فلي ظلّ ولي أثـــَرُ



- لو هجاك شاعر في رمضان بما ترد عليه؟

هجوتَ ولو فهمتَ الصَّوم حقا

لصامَ الشعر فيكَ عن الهجاءِ

فقلْ ما شئتَ لستُ بمنْ يجاري

وَلـَوْ حَاولتُ..يـَمْنَعني حَيائي



- ماذا تقول وأنت تودع رمضان ؟

فراقاً...كما لا يشتهي القلب بعدما

نما وازدهى وردُ السلام وأينعا

نعانق عيدا كانَ منه هديــــَّةً

وندعوهُ حبّاً أنْ يعودَ ويرجعَا

-من أنت، كيف تعرف نفسك شعرا ؟

أنا من أتلف الأيام لهوا=وعافت روحه الفكر الحسان
يبيت محيرا من غير روح=ويمسي كالضرير إذا يهان
فينوي عبرة يا ويح عين=إذا فقدت ملوحتها الجفان
أنا من غير نوركم غريب=بعيد السعي أخطأه الأمان

مودتي و تقديري