رئاسة جامعة البصرة ...والعناصر السيئة ؟
كتابات - شاهد عيان / اكاديمي
بعد سلسلة المقالات التي نشرت على موقع كتابات , تناولنا فيها مقاربة الادارات الجامعية على مختلف مستوياتها , والوزارة الان بصدد
اجراء التغييرات في الادارات ذات المستويات العليا .. وكانت مقارباتنا ذات طابع عام يشمل كل الادارات في قطاع التعليم العالي في العراق , جزءا من ستراتيجية عامة لتطوير هذا القطاع الاساسي وانتشاله من واقعه
المؤلم الحالي .
في هذه السطور نضيق عدسة مشاهداتنا كثيرا لتركز على الحالات
الفردية ذات الضرر العام لالقاء الضوء عليها وتشخيصها لغرض معالجتها
بالسرعة الممكنة قبل ان تقدم الوزارة على خطوتها التالية في اجراء التغييرات الشاملة لجميع الوحدات الادارية في هذا القطاع في العراق .. لان هذه العملية قد تحتاج الى بعض الوقت اذا كتب لها ان ترى النور .. لان بعض الحالات لخطورة استمرارها تحتاج الى قرارات سريعة لمعالجتها
هنا يكون حديثنا عن رئاسة جامعة البصرة , والمقصود هو الوحدات التابعة لرئاسة الجامعة , لاسيما التي تقع ضمن بناية رئاسة الجامعة , وتشمل الوحدات القانونية والادارية والمالية ومايرتبط بها من شعب واقسام , اضافة الى الوحدات العلمية وغيرها كثير .. والتركيز هنا يكون على الوحدات التابعة لدائرة المساعد الاداري لرئيس الجامعة . ولانشير الى الاسماء بل الى المواقع الادارية توخيا للموضوعية وبعيدا عن الشخصانية في التناول ..
من المنطقي , ان المؤسسة مهما كانت , تكون برئيسها كما يقولون ,
أي ان الشخص الذي يديرها يحدد طبيعة مسارها وكفاءتها وتنظيم عمل
الكوادر العاملة فيها ومتابعتهم .. وان معيار مستوى الانجاز ونوعيته هو الاساس في تقييم اداء العاملين , الى جانب النزاهة وحسن الاخلاق في التعامل مع الاخرين .. وهذا المعيار اصبح اليوم في مقدمة المعايير التي ينبغي اعتمادها في المؤسسات الرسمية في العراق , لتفشي الفساد الاداري والمالي بشكل خطير .. ونكتفي بالاشارة الى بعض العناصر الادارية في هذه المؤسسة , وعلى طريقة خير الكلام ما قل ودل , حتى تصل الرسالة
سريعة , وان لاتثقل على السيد الوزير وتستقطع كثيرا من وقته ..
نبدأ برأس الهرم .. وهو السيد المساعد الاداري لرئيس الجامعة .. انه الشخص الثاني بعد الرئيس من حيث الاهمية الادارية وسعة الصلاحيات ..
حيث ان لديه صلاحيات واسعة جدا اكبر من حجم الموقع الاداري الذي يحتله .. وتحتاج الى اكثر من موقع لاستيعابها .. وتتبع لدائرته عدد كبير من الوحدات الادارية والاقسام والشعب , وتغطي صلاحياته كل مساحة الجامعة .. ومن هنا تأتي خطورة هذا المنصب واهميته .. ومن هنا ايضا ,
تأتي الاهمية البالغة في اختيار الشخص الملائم ليكون بمستوى هذا المنصب , وان تتوفر فيه كافة الشروط والمواصفات التي تؤهله للتصدي لمثل هذه المسؤوليات الكبيرة والحيوية لمؤسسة علمية تعتبرثاني اقدم واهم
جامعة بعد جامعة بغداد . ولخصوصية موقع محافظة البصرة الاستراتيجي
على الخليج العربي . ومن اولى مواصفات الشخص الذي يشغل هذا المنصب , هو اللقب العلمي , وهو لقب استاذ ( بروفيسور ) , وان يكون من الاكاديميين المعروفين الذين لديهم تاريخا مشرفا علميا واخلاقيا , ومن اصحاب السيرالذاتية التي تدعم سمعة الجامعة ومكانتها المرموقة , ويكون جزءا من تاريخها الطويل .. هذه المواصفات يجب ان تنطبق على اعلى ثلاثة مناصب في كل جامعة , وهي رئيس الجامعة ومساعده الاداري ومساعده العلمي . ولكن كالعادة , وجريا على السياقات السيئة في الزمن السئ , واختراق كل الثوابت والقيم وبعملية التطفل وتشويه كل ماهو حسن
في هذا البلد , تتسلل عناصر سيئة وطفيلية وغيرنزيهة وكفوءة الى مواقع ومناصب هم اصغر واصغر من الاقتراب من اعتاب هذه المناصب .. فتسئ اليها والى المؤسسة التي تنتمي اليها , وتسبب الاذى والضرر , ليس الى المؤسسة والعاملين فيها وحسب , وانما الى المجتمع والدولة عامة .
ان الشخص الذي يتربع على منصب المساعد الاداري هذا , جاء في غفلة من زمن ومن النكرات حقا .. وبسبب خطأ ارتكبه رئيس الجامعة لم يكن يقصده ,وحسب استشارة خبيثة من بعض المقربين لعدم معرفة الرئيس بالناس في الجامعة التي هو غريب عنها تماما , يكون هوالمرشح الاخيرمن ثلاثة اولهما وثانيهما من حملة الاستاذية المرموقين المؤهلين لهذا المنصب لانريد الاشارة الى اسميهما , ويستكمل بهذا النكرة نصاب الترشيح كما هو معروف , في حين انه لايجوز ترشيحه لعدم توفر الشروط فيه واولها لقب الاستاذيه بينما هو بلقب مدرس ,وبخبث تم ترشيحه حتى يسقط لهذا السبب ويتم اختياراحد المرشحين الاخرين .. ولكن تجري الرياح بما لاتشتهي السفن , ففي العراق تنقلب المعايير كالعادة .. يقدم السيئون ويؤخر الصالحون .. فقد تبنى ترشيح هذا الكسيح بعض التماسيح العفنة الجاثمة في المنطقة الخضراء من المناضلين الورقيين , بسبب المحسوبيات والمنسوبيات التي يتمتع بها ويفتقر اليها المرشحان الاخران او يترفعان عن طأطأة رأسيهما لاحد .. وقد فوجئ الجميع بتعيينه حتى رئيس الجامعة , لانه غير مؤهل بكل المعايير .. لقد تمت هذه العملية في الخفاء في ظل غياب السيد الوزير اثناء فترة انسحاب وزراء جبهة التوافق لاسباب سياسية معروفة .. فاستغلت هذه الحالة وتم ماتم كفرا وخطيئة , ولو ان السيد الوزير كان موجودا فاننا على يقين لم تمر مثل هذه الخطيئة ويختار الاصلح ..فالشخص لايمتلك ابسط المؤهلات , انه لايزال بلقب مدرس وشتان بين هذا ولقب استاذ .. وانه حديث عهد بالشهادة التي يحملها ,وهو خريج جامعة البصرة من دورات الحصارسيئة الصيت زمن النظام السابق .. وقد كان قبلها يعمل ضابطا في الجيش , ومن ثم موظفا عاديا في معمل الورق في البصرة .. ولذلك تراه لايزال يتصرف بهاتين العقليتين في ادارة شؤون دائرة المساعد .. وتطغي على سلوكه نزعة التسلط والفوقية , من التهور والحماقة والعنتريات , وتراه منفعلا كالمجنون تثيره اتفه الاشياء فلايستوعب الامور وليس لديه القدرة على ادراك ابسطها ..ويلجأ الى اسلوب الصياح الهستيري الذي لايليق حتى بابناء الشوارع .. ولااريد الاطالة , كل مااقوله انه من المعيب والعار على الجامعة والوزارة ان تجعل هذا الاحمق والمتهور والمتخلف يستمرفي هذا الموقع الحساس , وقد شوه صورة هذا المنصب واساء الى الجامعة .. هذه المؤسسة العلمية الكبيرة التي ينبغي ان يكون على رأس الهرم الاداري لها , اناس متحضرون وعلميون حقيقيون ذو اخلاق نبيلة .. اما رئيس الجامعة الذي تجاوز عمره السبعين والمرض اخذ منه مأخذه , وقد صدر أمر تقاعده , فقد ترك الحبل على الغارب وسلم الجامعة بيد هذا الاحمق .. وهناك الكثير الكثير من خطايا ه ومايقوم به من فساد اداري ومالي يعرفه بعض منتسبي الجامعة ولانريد الاشاره اليه , لانه يحتاج الى لجان تحقيقة نزيهة تتولى متابعته ..
وما ينجم عن السئ الا السئ .. فماذا نتوقع من شخص هذه مواصفاته
بالتأكيد ان رؤوساء الوحدات التابعة له يكونون على شاكلته .. وهنا لااريد
التعميم , حتى لااظلم الناس , انما البعض منهم , واشير الى اخطرهم واكثرهم شرا وسوءا , وبايجاز شديد تحاشيا للاطالة ..
يأتي في مقدمة هؤلاء , مدير الدائرة القانونية , هذا الشخص الذي كتب عن سيرته السيئة من قبل احد الزملاء بشكل تفصيلي ونشر المقال
على هذا الموقع في 19/ 9 / 2009 .. وهو يدعم المعلومات التي لدينا عن
هذا الشخص .. فكيف يمكن تصور ان قاتل خاله ومسجونا لهذاالسبب ومزورا لشهادته ان يكون مديرا للدائرة القانونية في الجامعة ..
اضافة الى انه كان مستشارا قانونيا لاكبرمجرم وارهابي عرفته البصرة بعد سقوط النظام وهو رئيس منظمة ثار (الله ) الارهابية التي تمت تصفيتها
من قبل الحكومة .. ولم تكن لديه خدمة في الجامعة اكثر من سنتين , ليصبح مديرا , وكان ذلك بفضل جهود رئيس هذه المنظمة , وقس على ذلك .. وهو غارق بالفساد الاداري والمالي حتى رأسه .. وهناك خطايا ارتكبها بحق الجامعة والمال العام والناس , لدينا معلومات تفصيلية عنها .. والذي يثيرالحزن والاحباط , ان هذا الشخص قد قدم للقبول في الدراسات العليا
للماجستير في كلية القانون , والشائع الان ان قبوله مضمون بحكم علاقته برئيس اللجنة الامتحانية في الكلية التي تتحكم بنتائج القبول , وان هذا الاخير معروف بانه من كبار حيتان التدريسيين المرتشين منذ ايام النظام
السابق , ويعرفه جميع طلبة كلية شط العرب وكلية القانون في هذا المجال فكيف يمكن تصور خطورة الامور ..
ومدير المالية التي هي العصب المالي الحساس في الجامعة , هو من هؤلاء العناصر , الذي كان موظفا عاديا ومنسيا في كلية التربية , وكان يعمل سمسارا للموظفين الفاسدين في مديرية التسجيل العقاري لتعقيب بيع وشراء الاراضي والعقارات , وقد عين في هذا المنصب بسبب سوء تقدير اول رئيس للجامعة بعد السقوط وسط الفوضى والانفلات وامتناع الاخرين
من تسلم هذا المنصب .. كيف يصح ان مثل هذا النموذج يدير مؤسسة مالية مهمة وفي زمن المليارات .. انه شخص غير كفوء ومهزوز الشخصية , والاكثر انه غير نزيه وفاسد اداريا وماليا , ويعرف هذا ممن هم في الجامعة .. وقد كتب عنه على هذا الموقع الكريم ..
والى جانبه تقف فتاة ( بنت الاربعين ) وغير متزوجة , وهي احدى الدعامات التي يستند اليها هذا المدير , ومن بين الاساليب القذرة التي تستخدمها في هذا المجال , اسلوب التهديدات عن طريق النقال والانترنيت , لكل من يتصدى له , او تسمع عن تعيين شخص ما لمديرحسابات اوللتدقيق او غيرها من المسؤوليات الماليه التي لها مساس بمسؤوليات مدير المالية وتؤثر عليه , وهذا امر شائع في اوساط الرئاسة .. اضافة الى سوء اخلاقها في تعاملها مع الاخرين , وهي متهمة بعلاقة مشبوهة مع المدير .. في الجامعة عصابة تدير عمليات الفساد المالي , من عناصرها
المعروفة هذا المدير ومديرالقانونية ومدير الشعبة الهندسية , اضافة الى
المساعد الاداري الذي على رأس الهرم ..
وفي الايام الخيرة , اضيف الى هذه الجوقة السيئة , عنصر اخر لايقل
عنها سوءا , وهو مدير مكتب رئيس الجامعة , وهو من الحسوبين على المساعد الاداري وكان يعمل معه في كلية الادارة والاقتصاد .. وهذا النجم
الجديد على ساحة الفساد الاداري والمالي , يعد من المع التدريسيين المرتشين في الجامعة , وفي كلية شط العرب الاهلية , منذ ايام النظام السابق ولحد الان .. وهو مشهور في كليته في مجال الرشوة وبيع الاسئلة
وتزوير الدرجات .. اختاره المساعد وفق مقاساته , مثلما اختار غيره لشغل
مناصب ادارية مهمة , مثل مدير الاقسام الداخلية ..
هذه المعلومات نضعها امام السيد الوزير .. لانه صاحب القرار الاول لمعالجة مثل هذه الامور الخطيرة التي تنخر في كيان الجامعة ..
وهي مسؤولية اخلاقية قبل ان تكون ادارية تتحملها الوزارة ينبغي عدم التهاون في التصدي لها بكل حزم وبسرعة , لانه لايصح ان توجد مثل
العناصر المسيئة في المؤسسات العلمية كالجامعات .. وان يكون التأكيد على المساعد الاداري الذي هو على رأس الهرم , فاذا اصلح هذا الرأس
يصلح من هم تحت مسؤوليته الادارية .. لاسيما ان وجوده يتعارض مع اهم
شرط لمن يتولى مسؤولية هذا المنصب , وهو لقب الاستاذية ..وكما علمنا ان الوزارة اصدرت مؤخرا قرارا يقضي بتطبيق هذا الشرط على جميع المناصب العليا في الجامعات , ونتمى على الوزارة ان يكون هذا القرار ذا أثر رجعي حتى لاتكون في القرار ثغرة ينفذ منها البعض للاستمرار في مناصبهم كالمساعد الاداري هذا الذي هو بلقب مدرس ..
في الوقت الذي نحيي الدكتورة الشجيري ونبارك لها العيد , نأمل ان تحمل هذه الصفحات مشكورة لعرضها امام السيد الوزير لتكون القرارات التي تنتظرها الجامعة لمعالجة هذه الحالات الخطيرة واستئصالها , بمثابة هدية العيد الثمينة الى الجامعة .. وفي نفس الوقت نكون مدينين بالفضل لموقع كتابات الذي عودنا على ايصال مثل هذه الرسائل المهمة والاصوات المخلصة الى غاياتها وهذه تمثل جزءا اساسيا من مهمته الوطنية ..
